رواية عذراء على حافة الهاوية لكاتبة سما سعيد\كاملة
كفانى منك وجعاً كفانى منك ظلماً كفانى منك انكساراً آدمانى
طلقــــــــــنى يامصطفى
انا مستحيل افضل على ذمتك بعد النهاردة ولا يوم واحد
كانت هذة الجملة أخر ما تفوهت بة آيات الى زوجها
وكانت تلك الجملة لها وقع الصدمة على مسامع مصطفى
وكأن احداً ما سكب علية دلو يحتوى على الماء المثلج فى فصل الشتاء
لاول مرة تطلب منة ذاك الطلب ,, الانفصال ,, الفراق هل سيقوى على ذلك
فأنفرجت شفتاة الجافة وتحدث بعدم إستيعاب قائلاً……آيات
مش ممكن تكونى قصدتى اللى انتى قولتية , صح
تحدثت آيات بإنزعاج من بين دموعها…….لاء مش صح
انا قصدت يامصطفى قصدت ,, خلاص انا مبقاش عندى القدرة
انى استحمل اكتر من كدا كفايا بقى انا زهأت منك
ومن شكك ومن عشتك كلها
تلبست نبرتة الوجوم الذى يسودة الاضطراب والحزن الشديد
ازدرد مصطفى لعابة بإضطراب ومن ثم تحدث قائلاً…..للدرجة دى
آيات بهتاف…….واكتر ,, اكتر كفايا بقى ارحمنى
لقد تسلل الى قلبها الجفاء بعد عناء ما لاقتة معة وما اثمت
وجرحت يداة من الم واوجاع لن تندمل ببساطة
فاعتراة من الهم ما ضاق بصدرة وصاحبة شعور بالحزن والعجز
لقد أطل عليها بالأذى وداوم علية مراراً وتكراراً
فقد تسبب اليها فـ العديد من الجراح النفسية والجسدية والروحية
التى جعلت جذور العشرة اجتثت بينهما
وعندما ادرك ان محاولتة لكى تغفر لة فعلتة باتت مستميتة
وفوق ذلك اعترفت الية انها تبغضة
والادهى من ذلك انها طلبت منة الطلاق
مضى مصطفى مغادراً نحو حجرتة وبعد دقائق غادرها وهو يحمل بين
يدة اليمنى حقيبة صغيرة الحجم ويحمل بين يدة اليسرى ورقة متوسطة الحجم
اقترب الى حجرتها تلمس بابها وكأنة يتلمسها بأناملة
تنهد بحزن عميق ومن ثم انحنى ودفع الورقة الى داخل حجرتها من اسفل الباب
وعلى الفور غادر شقتة بخطوات مهرولة صعد سيارتة وقادها الى مكان ما
وعندما لاحظت آيات تلك الورقة المتواجدة قرب باب حجرتها
اقتربت اليها وانحنت تلتقطها فوجدتها مبللة بقطرات
ايقنت انها قطرات دموعة دموع ندمة على ما اقترفة بحقها,,
فتحتها وبدأت تقرأ ما دون بداخلها وكان كالاتى:
“””””
آيات انا عارف انى خسرتك بسبب عمايلى
بس والله انة كان غصب عنى لانى بحبك وبغير عليكى اوى
لسانى اتهمك بالخيانة لكن قلبى كان بيرفض ومش مصدق
انا كنت هتجنن من غيرك ومستنيكى ترجعيلى لكن حصل حاجة
شقلبت حالى وقلبت موازينى وهى السبب اللى خلتنى اعمل كدا
نفسى تسامحينى وترجعيلى زى الاول نفسى اشوف ابتسامتك
اللى نورت حياتى واللى بغيابك بتسود الدنيا بوشى
غلطت فـ حقك مش هطلب منك دلوقت انك تسامحينى
انا هسيبك لحد ما تهدى
مش ممكن اسمح انى افضل انا فـ البيت وانتى اللى تسيبية
انا اللى همشى هروح اقعد عند واحد صاحبى
ولو حد سأل عنى قوليلة انى رحت مآمورية تبع الشركة
معلش سامحينى لانى هخليكى تكدبى
بس دة علشان محدش يقلق ويسأل كتير
ارجوكى خللى اللى حصل دة بينا احنا الثلاثة انا وانتى وإياد
انا ماشى علشان تفضلى انتى فـ شقتك معززة مكرمة
صنتى عرضى وصنتى سرى ارجوكى متتخليش عنى
وشيلى فكرة الطلاق من دماغك
غلطت وغلطى كبير بس قلبك وحنانك اكبر واقوى من اى غلط
انا همشى وهرجعلك تانى
واتمنى لما ارجع الاقى آيات الوديعة البريئة المتسامحة
استودعك الله ياكل عمرى حبيبتى ومراتى وكل حياتى
“”””””””
وبعد انتهاءها من قراءة مكتوبة ضحكت بإستخفاف وقامت بتمزيق
المكتوب الى اشلاء وقالت بحزن عميق…….قلبى كبير
لكن غلطك اكبر يامصطفى ,, انا تتهمنى بالخيانة ولتانى مرة
انا كنت قاعدة عند عشيقى انــاااااااااااا
وهنا استوقفتها تلك الجملة فتمتمت قائلة …….
انا كنت قاعدة عند ,, عند “حبيبى” ايوة حبيبى
حبيبى اللى اتمنيت اكون لية ,, حبيبى اللى المفروض كنت زوجة لية مش ليك
حبيبى اللى الفرق بينك وبينة بعد السما عن الارض مع انكوا اخوات
هو متفاهم وانت غبى وهمجى
ومن ثم رمت بثقل جسدها على الفراش وهى تبكى بحرقة قائلة……
يارتنى استنيتة يارتنى ما وافقت على جوازى منك
ازاى ,, ازاى يكون جمبى وقصاد عينى واقدر اتنفس
ازاى اشوفة كل يوم واسمع صوتة واتحمل ,,
انا مبقتش قادرة خلالالالاص
ومن ثم اجهشت فى نوبة بكاء شديدة
ظلت طيلة الليل تبكى على ما اصابها
فقد خارت قواها وتحطم قلبها ولم تعد تقوى على “الصمود” اكثر من ذلك
……………..
داخل شقة صغيرة ذات اثاث بسيط
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
كان يجلس مصطفى يبكى على ما اقترفتة يداة
كيف له ان يهينها ويسبها ويتهمها بشرفها لثانى مرة على التوالى
دلف الية صديقة وعندما وجدة بتلك الحالة اقترب الية
وربت على كتفة وتحدث الية قائلاً……..كفاياك بقى يامصطفى
الدنيا متهدتش يعنى ,, ومالة لما تتخانق مع مراتك
وتضربها ما كل الرجالة بتعمل كدا والبيوت فيها اللى مكفيها
يبدوا وانة برر لصديقة انة تشاجر مع زوجتة اكتفى بذلك
ولم يعلمة عن الحقيقة الكاملة المخزية
فتحدث مصطفى بندم قاتل ينهش قلبة قائلا……..طلبت الطلاق يارمزى ’’
انا غلطت فـ حقها مكنش لازم اضربها
انا بحبها وهى متستاهلش منى كل اللى انا عملتة دة
تنهد رمزى قائلا……..اةةةة يقطع الحب وسنينة
ماهو دة اللى مخلينى قافل على قلبى ومقاطع صنف الستات
مبيجيناش من وراهم غير وجع القلب والدوشة
فتحدث مصطفى بلهفة …….لاء ,, لاء يارمزى متقلش كدا
الستات دول نعمة للى يصونها واحنا من غيرهم منقدرش نعيش
ومراتى نعمة ربنا بعتهالى وانا اللى ضيعتها من بين ادية بغبائى وهمجيتى
ربت رمزى على كف يد صديقة وهو يقول…….ياعم اهدى ان شاء الله
مفيشحاجة ضاعت وانت عين العقل انك سبتها تهدى
ومنفذتلهاش طلبها وطلقتها وجيت تقعد عندى
واديك هتسلينى فى الوحدة اللى انا عايش فيها دى
مصطفى بخجل…….معلش يا رمزى انا جيتلك كدا من غير استأذان
رمزى معاتباً………عيب عليك الكلام دة انت اخويا يامصطفى
مش مجرد صديق وزميل عمل وتشرفنى فـ اى وقت
صحيح الشقة صغيرة بس اهى على قدنا احنا الاتنين
ابتسم مصطفى ممتناً وقال…….تدوم الصحبية والاخوة ما بينا
فتحدث رمزى مستفهماً…..هاة اصحيك بكرة معايا علشان نروح الشركة سوا
مصطفى بخفوت…….لاء بلاش بكرة انا تعبان ومش هكون فايق للشغل
نهض رمزى وهو يقول………طيب زى ما تحب وانا لو المدير سأل عنك
هقولة انك تعبان بس ياريت متتأخرش عن يوم واحد
لانك اخدت الشهر دة اسبوع بحالة غياب واخاف للمدير يستغنى عنك
مصطفى بشحوب…….اة ,, حاضر بكرة بس ارتاح
وبعدة هنزل الشغل متقلقش
ابتسم رمزى قائلا…….طب انا هسيبك ترتاح دلوقت
وقبل ان يغادر قال……..برضوا مش عايز تتعشى
اومأ مصطفى برأسة نفياً فأذعن صديقة الى رغبتة
وتركة بالحجرة ودلف الى حجرة اخرى
شعر مصطفى بالضيق عندما تذكر انة هشم هاتفة المحمول
بغرفة مكتبة بالشركة
فلو كان معة الان لكان اتصل بتلك السيدة التى بخت سمها بداخلة
ونهرها وسبها لما تسببت بة من اذي
…………………
داخل المرسم الخاص بإياد
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
كان يجلس على حافة فراشة وهو يشعر بالاستياء الشديد من حالة
وبدأ يتمتم ويعاتب حالة قائلا…….انا السبب ,, دى كانت فكرتى
انا اللى قلتلها ابعدى عنة كام يوم
بس دة لانى كنت مفكر انة هيتغير ويحس بغلطة
بس هو فعلا حس بغلطة وندم اية اللى غير احوالة بالسرعة دى
اية اللى خلاة يتصرف معاها بالهمجية دى
يضربها تانى ويتهمها بالخيانة مع مين عشيقها ,,
عشيقها مين دا كمان ,, هو لية مش قادر يفهم ان معاة جوهرة لازم يصونها
انا مش قادر اعرف لية بيعاملها كدا مع ان باين من تصرفاتها الطيبة والبراءة
ياترى بعد عملتة دى هتكمل معاة ولا هتتطلب الانفصال
بصراحة محدش يقدر يلومها رغم انى رافض الفكرة دى ومتمناش انها تحصل
لكن دة حقها ومفيش ملامة عليها لو اختى ولاء حصل معاها كدا
لاقدر الله انا بنفسى هطلقها من آدم
ومن ثم تنهد قائلا…….يارب الامور متوصلش لكدة
يارب يهديكى يامرات اخويا ويلهمك الصبر وتسامحى مصطفى
رغم انى اشك
نظر من نافذة غرفتة فوجد الفجر اوشك على البزوغ
فتنهد بقوة وظل يناجى ربة بأن الامور تمضى على خير
……………..
صباحاً داخل شقة \ مصطفى العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
افاقت آيات من غفوتها القصيرة وهى تشعر بصداع يفتك رأسها بلا توقف
فقد ظلت طيلة الليل تبكى حتى ادمت عيونها البندقية
نهضت عن الفراش وعندما شعرت بدوار شديد
عادت الى الفراش وجلست على حافتة ,, هبطت عبراتها الحزينة
وهى تتذكر الليلة الماضية وما تفوهت بة الى زوجها
واخذت تمتم مع حالها وهى تقول………
يارب ساعدنى اعمل اية بعد كل دة
استمر معاة واستحمل قسوتة طب ازاى بعد اتهامة لية فـ شرفى
طب لو اطلقت هروح فين عند ماما
واعيش مع جوزها بس ,, بس انا بخاف منة
بخاف من نظراتة لية بخاف لو قرب منى حتى علشان يسلم علية
ازاى اكمل حياتى وانا عايشة معاة تحت سقف واحد
ازاى هحس بالراحة بعد اللى عملة معايا
ازاى هقدر احمى نفسى منة داانا كرهت ازور امى بسببة
ومن ثم اردفت بصرامة……لاء ,, لاء مش ممكن ارجع واعيش
فى بيت واحد معاة حتى لو حكيت لامى على عمايلة مش هتصدقنى
زى كل مرة ومن ثم استرسلت بإشمأزاز قائلة……..
دا حيوان وسافل وانا مضمنش ممكن اتصرف معاة ازاى لو قربلى
انا ممكن اقتلة ومن ثم شهقت بشدة…..اقتلة وادخل السجن
ظلت تومئ بالنكران وهى تصرخ قائلة……لاء لاء
ومن ثم قالت من بين دموعها……طيب لو اطلقت من مصطفى
واشتغلت وعشت فـ شقة لوحدى مجتمعنا هيسيبنى فـ حالى
مطلقة وعايشة فـ شقة لوحدها لاء لاء الناس مش هتسيبنى وتسكت
ومن ثم تأوهت بقوة وعمق وهى تقول………اةةةةة ياربى ,, اعمل اية
لية كدا يامصطفى لية ,,انت السبب فى اللى انا فية دة دلوقت “منك لله”
انا كنت عايشة معاك وراضية بنصيبى علشان افضل متصانة وسطكوا
يارب ساعدنى يارب انا صليت استخارة وحاسة انى مش مرتاحة برضوا
وبعد برهة من التفكير تحدثت بإستياء فما بيدها حيلة……
شكلى هفضل مع مصطفى وامرى لله وحدة
ومن ثم اسطردت بصرامة قائلة…….والله ما هيشوف وشى بعد اليوم دة
وهتعامل معاة معاملة الغريب ,, هورية وش تانى عمرة ماشافة
مش هو اتهمنى بالخيانة على اد كلمتة دى على اد ما “هردهالة”
انا مبقتش طيقاة بس مجبرة اعيش معاة
“نار” مصطفى ولا “جحيم” زوج امى
………………
داخل حى شعبى بمكان ما
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
كان ماجد يجلس بصحبة شقيقة سليم على قهوة بلدى
ارتشف ماجد رشفة من كوب الشاى ومن ثم قال مستفهماً………
هاة مراتك ماشية معاك ازاى
زفر سليم دخان النرجيلة وهو يقول مبتسماً…….زيها زى اللى فـ رجلى
هى تقدر تعصينى داانا اوديها ورا الشمس
ضحك ماجد بصخب وهو يقول مداعباً………….داانتا مش دبحتلها القطة
داانت قتلتلها قتيل ,, كويس علشان تخاف وتسمع الكلام والاهم انها تصون سرنا
ماجد بجدية بعد ان زفر دخان النرجيلة………..وهى تقدر تفضح سرنا
داانا هددتها وقلتلها ان البضاعة دى متخصنيش وانى هجبلها مليون شاهد
يشهدوا انها تخصها هى وتبقى تشرف بقى ع البرش
فتحدث ماجد بصوت خفيض……..اة لو كنت شفتها فـ اول يوم وهى بتوزع البضاعة
كانت بتترعش وماشية تبص وراها زعقتلها وقلتلها
انها كدا بتلفت الانظار ليها غلبتنى عقبال ما اليوم عدى
سليم بإستخفاف………….اةةةة ويوميها رجعت البيت وقفلت على روحها
وفضلت تعيط ,, ولما رفضت تنزل تانى بالبضاعة
كنت هأكلها كيس الـــــــــ انت عارف بقى
خافت من الادمان ولبست ومن نفسها راحت وزعت البضاعة ورجعت
سليم مبتسماً…………يلا اهى ابتدأت تاخد ع الجو
بس ربنا يستر بقى ومتتكشفش زى اللى قبلها
لان لو دة حصل هنضطر ندور على “غيرها” يامعلم
…………………
فى صباح يومٍ ما
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
كان إياد نائما بالمرسم الخاص بة
افاق من نومة على سماع صوت طرق خافت على باب المرسم
فتسائل بداخلة من ذا الذى سوف يأتى الية بذلك الوقت الباكر من الصباح
هل هى ملك ابنة شقيقتة اتت لتفيقة من نومة,, ام ماذا
فنهض وتوجة نحو الباب وعندما فتحة
اتسعت عينية بدهشة بالغة ,,
اغمضهم بقوة وعلى الفور فتحهم فوجدها ماثلة امامة بأبتسامتها البريئة
ورقة ملامحها الجميلة التى اسرتة من اول وهلة
هل هى التى امامة حقاً ام انة يتخيل فقط ,,
وعندما شاهد ابتسامتها الجذابة
ظل يرنو اليها مندهشاً شعر وكأنة يحلم او هيئ الية انة يراها امامة
بهذا الوقت الباكر من الصباح
كيف اتت وعلمت بمكان مسكنة كيف جائت وصعدت الى هنا
نظر الى عينيها البندقية فرأى بريق ساحر يتلآلآ بداخلها
فأنفرجت شفتاة بقول……..انتى ,, وهنا طب ازاى؟
فتحدثت بصوت شجي مؤثر ……طب مش هتدخلنى الاول
خفقت دقات قلبة وهو يشاهدها تدلف الى داخل مرسمة
تتجول بين لوحاتة بمنتهى الخفة والرشاقة تتلمس بأناملها لوحاتة الفنية
فترك الباب مفتوحاً وكاد يخطوا مقترباً اليها الا انها قالت بلهفة…….
من فضلك اقفل الباب
فتحدث إياد بصوت خافت متهدج قائلا…..بس ,, اصل ميصحش !!
فقالت بتوسل…….من فضلك انا مش عايزة حد يشوفنى وانا هنا
فأندهش بشدة من نبرة صوتها فبدى الية انة استمع
الى تلك النبرة من قبل وعندما اصرت علية ان يغلق الباب
أذعن الى رغبتها وقام بإغلاقة ,, اقترب اليها وتحدث قائلا……
انتى كنتى فين وعرفتى مكانى ازاى بعد السنين دى كلها
انا ,, انا دورت عليكى كتير جدا
ابتسمت الية بخفوت وهى تقول……..انا موجودة وطول الوقت جمبك
وعندما شعرت بأندهاشة !! بادرت بقول…..اقصد ان روحى
دائما كانت جمبك وعمرها ما فرقتك ولا لحظة واحدة
ذاد اندهاشة من نبرة صوتها فكلما تعمقت بالحديث
قوى بداخلة شعورة بأن صوتها مآلوف لدية
وعندما سألها قائلا…….تعرفى ان صوتك مش غريب علية!!
ارتبكت بشدة وهى تجاوبة قائلة……..هة ,, لالاء انت بس بيتهيألك
او ممكن لسة فاكر نبرة صوتى من وقت ما كنا بنتقابل ايام الكلية
ومن ثم اردفت بخفوت……ياترى انت لسة فاكر ولا نسيت
فأبتسم ابتسامتة الجانبية المعتادة وهو يقول…….الايام دى عمرها ما تتنسى ابدا
دى منحوتة بذاكرتى ومستحيل انساها طول عمرى
ومن ثم اسطرد متسائلا…..تعرفى انى لحد دلوقت معرفش اسمك اية
نظرت الية بحب قائلة……..انا ,, انا اسمى “آيـة”
فأبتسم بشدة حتى ظهرت ثناياة اللؤلؤية ومن ثم تمتم بخفوت قائلا…..
آية ,, الله اسمك حلو اوووووى
فاسطرد مستفهماً……وانتى تعرفى اسمى؟؟
اومأت برأسها علامة على النفى فتحدث بصوت حانى قائلا…….
انا اسمى إياد
فأبتسمت بود قائلة…….عاشت الاسامى انت كمان اسمك جميل اوووووى
ومن ثم اسطردت قائلة……..دة المرسم بتاعك ودى لوحاتك مش كدا
اومأ إياد برأسة بالايجاب
فقالت بسعادة……..انت فنان بجد
فشكرها على هذا الاطراء ,, فإتجهت نحو الفراش وجلست على حافتة
فأقترب اليها وجلس على بعد مناسب منها وتحدث قائلا…….
آية انتى كنتى فين انا كنت هتجنن وعايز الاقيكى ومقدرتش اوصلك
وفضلت طول السنين دى اتعذب من غيرك
فتحدثت الية بتغنج قائلة……..انا اللى اتعذبت واتحملت اللى محدش اتحملة
بس الحمد لله لقيتك ومش ممكن اسيبك ابداً
فأندهش من جملتها وعندما شاهدت اندهاشة قالت الية……..
هو انا قلت حاجة غلط ؟؟؟
ضحك إياد قائلا…….لا ابدا انا ,, انا بس مش مصدق انى لقيتك
وبالسهولة دى انا كنت خلاص فقدت الامل انى اوصلك
فأقتربت الية ونظرت الى عينية الزرقاء الفاتنة وهى تقول……..
طب وكنت عايز تلاقينى لية ؟؟
فأجابها بصوت شجي قائلا………يعنى مش عارفة لية يا آية
اومأت برأسها بالنفى فأردف قائلا……..لانى “بحبك” ,, ومكنتش قادر اعيش من غيرك
وامام اعترافة بحبها أندفعت الى احضانة وهى تقول …….
وانا كمان بحبك ,, بحبك اوى يا إياد
اندهش بشدة من فعلتها كاد ان يبعدها بهدوء ولكنها تشبثت بة واردفت قائلة……
شعورى دة من زمان من اول لقاء لينا فـ محطة المترو لما صدمتنى ووقعت
ع الارض ومديت ايدك وساعدتنى وحسيت بدفء غريب بلمستك
لما كنت اول ما بتشوفنى طالعة المترو كنت بتقوم وبتقعدنى مكانك
علشان مفضلش واقفة ,, لما كنت بتحجزلى مكان واقعد جمبك
ونتكلم حتى لو كان كلامنا قليل
ربت على شعرها الذى يخفية حجابها
واخيراً استطاع ان يبعدها عن احضانة وعندما نظر الى وجهها
شاهد وميض الدموع يتلآلآ حزناً والماً بعينيها ومن ثم ترقرقت دموعها
وانسابت على وجنتيها الوردية
رفع يدة يتلمس بأناملة تلك الدموع الرقراقة المنسابة على تلك الوجنة الملساء
فأغمضت عينيها تحت وطأة لمساتة
ظل يجفف دموعها وهو يقول بصوت مؤثر حنون…….حبيبتى
متبكيش انا كمان بحبك اوى يا آية
من اول ما شفتك اول مرة وكنت بستنى لقاءنا بفارغ الصبر
انتى اللى عشت كل السنين دى على ذكراها ,,
انتى اللى رفضت اى ارتباط علشانها
وعشت على امل انى الاقيكى واكمل حياتى معاكى
فتحت عينيها اللامعة وبحركة سريعة منها كانت
شفتيها تتلمس شفتية بمنتهى الرقة
دفعها برفق وابعدها عنة ظل يرنو اليها بعدم استيعاب لفعلتها
زادت خفقات قلبة وتلعثمت نبضاتة ظل يلهث بقوة وكأنة فى سباق مع الريح
لم يستطع المقاومة فإقترب اليها ينهال عليها بالقبل الملتهبة العميقة
فبادلتة قبلاتة بشره ونهم شديد جائع منذ سنوات بشهوة ورغبة جامحة
لم تشعر بها من قبل ظلوا يتعمقون بالقبل حتى استرخت اجسادهم على الفراش
وفجأة نهضت آيات عن الفراش وهى تستمع الى النداء الاول لصلاة الفجر