رواية حب بعد شقاء ايمان الصياد
استغفر الله العظيم وأتوب إليه
لا تدع القراءه تلهيك عن طاعه الله
الحلقه33 من
حببعدشقاء
لابد من وقفه مع أنفسنا واتخاذ القرار الحاسم وان طال الوقت لابد من مجيءه ….
تأنيب النفس وصراخ الضمير ليس بسهل أبدا ولن يحدد قدر حجمه وضغطه ع صاحبه سوا من مر به يوما …….
فقط خطوه واحده ويصبح حر….
نعم حر ….
لانه مقيد بأغلال…نعم أغلال الماضى التى تحاصره عندما نظر لنفسه ف المرأه كلما وقف أمام نفسه شاهد اثنين بعداء كل البعد عن بعضم الأول الاخ السند كثير البهجه الطموح الوفى ليس يعرف للغدر والخيانه طريق
أما الثانى فهو الشيطان نفسه….
دمر كل من حوله وأولهم كان نفسه غادر خاءن شيطان بمعنى الكلمه لم يوجد شىء ولم يفعله من انتقام واسترداد حق ليس بحقه كل شىء يخطر ببال إنسان فعله…….
ليس بإمكان اى شخص تقمص تلك الشخصيتين بل مستحيل بأن أحد يفعلها ليس بشيطان وملاك يجتمعان بشخص واحد أبدا
نعم كل منا بداخله الخير والشر ولكننا تحدد ما نريد أن نمشى ع خطاه
ولكن ف حاله يوسف فهو تخطى الشيطان بمراحل …..
ولكن الله داءيما رحيم بعباده وداءيما باب توبته مفتوح للجميع
يجعل داءيما ف طريقنا مايغير حياتنا للأفضل وعلينا تقبل الأمر والرجوع إلى الله قبل فوات الأوان
وها هو ما قرره يوسف بعد غفلته القصيره نعم قصيره أمام إناس تعيش وتموت وهى ع معصيه الله دون للإستفاده من فرص الله عز وجل……..
وآخيرا بدا الندم ظاهر ع محياه بعد رجوعه إلى رب العباد دموعه تسيل خشيه من الله عما افتعله وارتكبه من ذنوب ولكنه يطمأن قليل فأن الله داءيما غفور رحيم
استقام ف وقفته واغلق حقيبته فاليوم سوف يغلق اى شىء بخصوص الماضى وسوف يبدأ من جديد ….
المشوار ليس بسهل ولكنه عذم الأمر ع تحقيق كل ما فاته…….
طرقت الباب بخفه فاليوم أكثر يوما هى سعيده به فقط احست برجوع يوسف إليها دعت كثيرا أن لو الزمن يرجع بها مره آخرى لم تكن تفعل شىء قط سوا تربيه إبنها ع طاعه الله
كلما تذكرت أنها كان من الممكن أن تخسره ف يوم من الأيام بذالك السم الابيض انقيض قلبها وذاغت عيونها ف ألا شىء
سجدت لله شكرا عندما جاءها ليله أمس لاسترضاءها وطلب المغفره ع ما فعله نعم هى أم وسامحت ولكنها هى الأخرى لابد ان تطلب السماح من الجميع…….
أدخل قالها مع آخر سحاب يغلقه لشنطه سفره
ابتسمت له بحب فمد هو يده وأخذها بين كفيه يقبلهم بندم ع كل ما فاته……
هاتمشى دلوقتى قالتها سعاد بتساؤل وهى تنظر لحقيبته
أومأ برأسه عده مرات ثم اردف بندم واضح لازم ي ماما أقفل ع الماضى علشان اعرف ابدأ من جديد
عارف إنى غلط كتير بس بتمنى بجد إن ربنا يسامحنى ويغفرلى كل شىء عملته ف حياتى
ربتت ع كتفه فارتما بين زراعيها فضمتها بمسابه كل شىء له…….
**************قصص و روايات بقلم إيمان الصياد ******#حببعدشقاء ***************
كسره وحزن وآلم لم يوصفو فلو يعلم الإنسان ما بين يديه لما فرت فيه ولو بكنوز الدونيا ولكننا لا نعلم قيمه ما بيدنا إلا بعد فوات الآوان
الأمر هنا مختلف بعض الشىء
فهو كان بالنسبه لها معذبها ف الدونيا …….ولكن شهور قليله فقط من تحسين معاملتهم سويا ولكنها كانت كفيله بدعمها لسنوات طوال احست به وبحبه الذى كان يغلفه بقسوته وصلابته معها……..
تعترف الآن فقط انها خسرت الظهر والسند خسرت الاحتواء والحنان خسرت كل معنى الحب…..حب الأب فهو شىء خاص إحساس خاص كل تقلبات الآباء آشياء خاصه
دموعها كانت صادقه واضحه لكل من حولها
ماكنتش اعرف إنك بتحبيه قوى كدا؟؟!
سألتها والدتها بتعجب بسيط نظرا لمعاملته القاسيه
فاجابتها شمس بنحيب جاهدت ان يكون خفيف
عمرى ماكرهته ي ماما بس كنت دايما زعلانه منه كنت شايفه كل أصحابى مبسوطين بيروحو مدرسه بيتفسحو بيعملو كل إلى نفسهم فيه انا بس إلى كنت محبوسه كنت زعلانه…بس زعلانه
لكن عمرى ماكرهته أبدا…..حتى أما غصبنى ع الجواز زعلت لكن عمرى مافكرت اكرهه …وبعد ما حبيت يونس حبيته إنه غصبنى ع الجواز لأن ببساطه قدملى هديه عمرى ماكنت اتخيل انى اخدها أبدا وبهديته دى اعتبرتها اعتذار منه ع كل الى عمله معايا وكمان نهيت كل الماضى وكأن كل الى فات كبوس وقمت ع واقع وهو حبه ليا وحبى ليه وليونس
ماما ارتاحى انا عمرى مافكرت اكره بابا وحتى دلوقتى مش زعلانه منه يمكن لو كان وافق ع قرارى إنى ارفض يونس وقتها بس كنت حسيت إنى ماعنيش ليه اى شىء …ويمكن وقتها كنت كرهته بجد…….
سحبتها والدتها إلى حضنها وربتت ع شعرها بحب وحنان ودموعها منسابه ع وجنتيها
ففراق زوجها لم يكن أمر هين بالنسبه لها أبدا……
مع كل الظلم التى تعرضت له معه ومع ذالك لم تتخلى عنه ف مرضه كانت بجواره داءيما لم تبخل بحنانها والا بحبها عنه والا بإبتسامتها ف وجهه المتعب…..
اعترف بخطأه ف معاملته لها ولكن للأسف المرض كان اسرع منه عمره ليس بالكثير ولكن المرض لم يعرف صغير او كبير ……..
وليس لديه شىء الآن سوا الدعاء له…..فقط الدعاء
أما هو فهو غير مصدق حتى الآن فبعدما كان يجهز لفرحه ويتخيل ويرسم سعادته ويلون أيامه بلحظه واحده اختفى كل شىء وبأسرع وقت كان الحزن يخيم ع الكل
تنهد بتعب حقيقى فثلاثه أيام مرو وكأنهم ثلاثه أعوام …..
خط داخل البيت بخطوات شبه ثابته وايضا مترنحه حزينه معأنه لم يذق طعم الحنان من والده ولكنه اكتشف مؤخرا أن وجوده فى الحياه كان اكبر مكسب وسند له
السلام عليكم
قالها لكل الجالسون ولم يكن سوا عائلته فقط بعد انقضاء ايام العذاء بأكملها
ردو عليه جميعا
فاردفت والدته بتعاطف…..
روح حبيبى خود شاور وارتاح شويه وهاحضر العشا وانديلك
صدقت شمس ع كلامه قاءله
روح ي جاسر شكلك مجهد جدا وتعبان
أومأ رأسه وهب واقفا وخرج مره اخرى
فاستوقفه مريم والده يونس قاءله بلاش تطلع وادخل هنا أفضل
هز رأسه بلا واردف
هاطلع فوق أحسن………
خرج وذكرياته مع والده تلاحقه ووصايته ع والدته وشقيقته ع اكتافه
إبتسم بوهن وهو يلعن نفسه ع كل مره ضايقه بها او جادله ف شىء ولو بدون قصد……
فتح باب شقته ورما مفتيحه بإهمال وخطى للداخلولكنه تسمر مكانه عندما شاهد ما لا يتوقعه………
لحظات من الاستيعاب وبعدها خطى للداخل بهدوء وشبه ابتسامه
ومد يده ع كتفها فانتفضت صارخه فرجع للخلف هو الآخر ويده للأعلى بحركه إستسلاميه
ثوانى وخفت ما بيدها وراء ظهرها ولكنه لاحظ ذالك فاقترب منها بخطى ثابته وهو يشير بيده وراء ظهرها قاءلا ف اى ورا ؟؟؟
هزت رأسها نافيه
فاردف امممم ط كنتى بتعملى ايه هنا ؟؟
حركت كتفها للأعلى بولا شىء
فتقدم منها وضمها لصدره بحب واشتياق واردف وهو يستنشق راءحه شعرها وحشتينى اووى
وبسهوله كان يلتقط ما ف يدها خلف ظهرها
دبدبت ف الأرض بقدميها معترضه ع طريقته ولكنه أردف ع فكره مش هاخد حاجه غصب عنك بس إنتى ف شقتى وف اوضه نومى يعنى اكيد إلى معاكى هايكون شىء يخصنى وفضول مش اكتر
نظر للشىء الذى بيده ولها بتعجب فآردفت بخجل وعيونها ف الآرض
بصراحه كنت هنا مع يوسف وهو نزل وانا قلتله هافضل هنا شويه وانزل بس الفضول هو إلى جابنى هنا للأوضه دى بذات
حبيت اعرف واكتشف كل حاجه بنفسى……
ودا كان من ضمن اكتشفاتك ؟؟
اخذت التيشرت من بين يديه قاءله أيوه اه فكره هاخده كمان
رفع أحد حاجبيه قاءلا
بلطجه يعنى؟
اردفت بضحك أيوه
اقترب منها وضمها بحب حقيقى
واردف كنت محتاجك جدا جنبى فالوقت دا وجودك فرق معايا كتير أوى ي شهد
الله يرحمه حبيبى وربنا يخلى طنط ويبارك ف عمرها
شدد من احتضانه واغمض عيونه وكأنه لا يريد شىء آخر من الحياه سوا وجودها معه…..
لازم انزل قالتها وهى تسحب نفسها وتهم بالخروج ولكنه أردف برجاء ظاهر بصوتيه خليكى هنا شويه….
لأ كفايه كدا علشان ترتاح عيونك حمرا من قله النوم
ثم ابتسمت وهى ترفع يدها قاءله هاخده ماشى
أومأ برأسه
ولكن قبل أن تخرج كان ممسك بمعصمها قاءلا
ماقولتليش هاتخديه ليه ؟؟!
علشان فيه ريحتك
قالت جملتها وفرت هاربه
فهو رأسه يمينا ويسارا قاءلا طفله مجنونه………..
إحساس مختلف لا تعلم ماهو ولكنها تعلم جيدا أنه لا يعنيها شىء أبدا
فهو كان معذب صديقتها بالنسبه لها كان أب غير سوى فشمس لم تخفى لا صغيره والا كبيره عنها
فإحساسها كان يدعى بالا مبالاه
ولكن مع ذالك لم تفارق صديقتها أبدا ولو لحظه واحده
وزوجها بجانبها خطوه بخطوه فهى متهوره ومندفعه بكل شىء ف حياتها ……
وليس بسبب زوجته فقط فهو يعتبر شمس وجاسر اخوات له
وصديقه ايضان كان يحتاج لوقوفه بجواره بظرف مثل هذا
وهناك السبب الرئيسى والخفى عن الجميع الى الآن وهو انتقاله إلى الاسكندريه…….وتصفيه كل شىء لديه بالقاهره
كان ينوى ع مفاجأه لينا بذالك الخبر ولكن الظروف لم تكن معه هذه المره ….
دبر وخطط لكن بلأخير لم يفعل اى شىء من الذى خطط له
لم يكن شجاع بما يكفى كلما نوا واتخذ القرار تراجع للخلف ……خطوه للأمام مثلها عشره للخلف وألف سيناريو يدور برأسه وفالنهايه لم يحصل ع نتيجه
أيام واسابيع والنتيجه واحده
لم يحصل ع مسامحه شقيقه والا زوجته
الآن فقط اعترف بفداحته ما كان يفعله ……
واليوم الذى قرر فيه إنهاء ذالك الحيره الذى هو بها
توفى والد شمس …..وكأن الله يريد عذابه قبل حصوله ع العفو والغفران……. وشعور غريب انتباه وهو يرى يونس لأول مره منذ عده أشهر وهو ع كرسيه غير قادر ع فعل شىء لعن نفسه ألف مره ومره ع شيطانه الذى خرج منه ف غفله وتمنى الموت قبل أن يفعل كل هذا بشقيقه……
شعور آخر تملكه وتمنى أنه لم يقابل سابين أبدا فهو كان يفعل كل شىء وآى شىء وغير عابىء بما خلفه أما الآن فهو يسعى لإرضاء الجميع ……
وقد فاق من غيبوبته الطويله …..
بين نارين هو ……. يريد والا يريد
وفى الحقيقه هو لا يعرف كيف يصل إلى ما يريد ؟؟؟
تخيل أن موقف شمس سوف يكون بالسهل! ولكنه لا يعرف أنها لن ترحمه ع كل ما سببه لها من أذى….
لحظات وحسم أمره واتخذ قراره
وكان يقف امام منزلهم ومن حسن حظه او سوءه كانت شمس تخرج ف تلك اللحظه
نظرات ناريه يقسم ع أنه لم يراها من قبل كره واضح غطى ع كل كلمه حب دونتها من أجله ف مذكراتها
هذه الايام اكتشفاته كثيره جدا
اغمض عينيه بقوه …..
ثم همس بصوت ضعيف …..أخبارك ايه يشمس
تخطته دون إهتمام لكلامه ولكنها توقفت قاءله
ياريت تمشى من هنا وكفايه إلى عاملته لأن ماعدش فى طاقه نسامح بيها وخطت دون أن تعطيه اى إهتمام…….
حاءير هو يتقدم وينهى عذابه ام يرجع وتتوالى عليه احزانه عقل رافض وقلب متخبط اشتاق نعم اشتاق ذكرياتهم سويا تعذبه كيف فعل به كل هذا دون وعى منه
طرق الباب بيد مرتعشه وقلب يرتجف
وأسأله كثيره تدور بعقله وأولها
هل سيسمح له بالدخول من الأساس ؟؟
لم يتخيل أبدا أن هذا الشعور سوف يتملكه فهو يريد الموت حقا……. شقيقه امامه ع كرسى دموعه سالت دون كلمه فقط رأياه بهذا الشكل اشعلته غضبا من نفسه
نظرات صمت ..صمت طال لثوانى دقائق ساعات لم يفلح احدهم بفتح حديث واخيرااا آردف يوسف
هو إحنا ممكن نرجع زى زمان؟؟
وكأنه يتحدث مع نفسه بصوت مسموع وأكمل
ط هو انت ممكن تقبل اعتذارى وأسفى؟؟
ط لو قلتلك انى محتاجك جنبى وف حياتى هاتقولى أيه؟؟
صار بكرسيه حتى وصل إلى باب الشقه ثم فتحه ع مصراعيه وبدون كلمه واحده كان يوسف يخرج مثلما دخل ……
اغلق خلفه ولم يتحرك ولو إنش بسيط فقد رجع للخلف واغمض عيونه وتذكر كل شىء وكيف ينسى ف يوم وهو ليس يقدر ع الحراك بسبب شقيقه……
اراد لو يتذكر اى شىء ولو بسيط حتى يغفر له ولكنه لم يجد شىء أبدا …….
فأغلق صفحته للأبد فهو غير قادر ع مسامحته
فربما الأيام تداوى كل جرح ينزف ….
يتبع