رواية حب بعد شقاء ايمان الصياد

استغفر الله العظيم وأتوب إليه
الحلقه الرابعه من
حببعدشقاء

يجلسن ثلاثتهم ولا يكفن عن الثرثره والضحك فمن يراهم يقسم أنهم ليث هذا أول لقاء بينهم
قامت لينا وهى ترفع إحدى أيديها ف الهواء وتقول
دى سما بنت أخويا وخطيبه ابنى طريقتها ف تقليد سعاد جعلت الفتيات ف وضع لايحسدن عليه من كثره الضحك ف لينا ممثله رائعه ف تقليد أى شخص
جلست لينا بجوارهم بعد نوبه الضحك التى استغرقت وقت ليث بقليل واردفت بعيون دامعه
بجد ي شهد انتى طلعتى بنوته جميله جدا ياريت لو كنت اتعرفنا ع بعض من زمان
نظرت شمس وشهد إلى بعضهم ثم اردفت شمس قاءله
ي لولو انتى حبيبتى وعارفه كل إلى بيدور ف دماغك اتأكدى انك.هاتكونى انتى وصحبتىطول العمر
بعد كل هذا الضحك والمرح
بكت لينا من قلبها فلم يعد يكن وقت طويلة الفراق
لينا ..مش هانكدب ع بعض بكره كتب كتابك وشهر واحد وهاتعملى الفرح وتسافرى القاهره وبعدها يعالم هانشوف بعض تانى أو لاءه
احتضنتا بعض بشده هذه أول مره يفترقون هكذا وللأسف هذا الفراق لم يكن لديه اى حل فهذه هى سنه الحياه
جاءت شهد بمرحها كى تخرجهم من هذا الجو المشحون واردفت
ايييه بقولكو ايه بقا انتو الإتنين مش عاوزين نكد الله يكرمكو عاوزه افرح باخويا إلى بقالو سنه ونص مالوش غير سيره الحاجه شمس ما أن انهت حديثها حتى انتبهت لما تفوهت به
نظرت لهم وجدتهم هم الآخرون ينظرون لها وكثير من علامات الاستفهام !!!
رفعت يدها دلاله ع الاستسلام قاءله وربنا هاعترف بكل حاجه بس من غير ماتسيحولى لأن ممكن يونس يقتلنى من غير مايتهز حتى
ثم تابعت ط والله انا مانفع اشيل اسرار ضحكو عليها من جديد ثم نزعت لينا بطرف يدها دموعها المعلقه ونظرت لها من جديد قاءله
بصى بقا ي شوشو انتى تحكيلنا بالتفصيل الممل
اومأت الأخرى دلاله ع الموافقه
فاعتدلو ثلاثتهم ف الجلوث وبدأت تروى ع مسامعهم كل شىء عن معرفتها بحب يونس ل شمس….

اما الذى يحترق قلبه وعقله من كثره التفكير أخذ مفاتيحه وجلس بحديقه منزله فالظلام يغطى المكان فلا يوجد سوا نور القمر الذى ينير السماء ….

تفكيره مشتت للغايه يفكر فيها كثيرا لماذا فعلت به هكذا منذ أن تعرف عليها عن طريق أحد أصدقاءه كان صادق وصريح معها لم يهمه بعد مسافات ولا فرق ف المستويات الاجتماعيه كان صريح معها من البدايه كانت أول من دق قلبه لها هو لم يكن صغير فجاسر الان ف عامه الثامن والعشرون ولكن خبرته ف التعامل لم تكن جيده فهو إنسان قليل التحدث مع الآخرون …..صدمته الأولى أنها كانت من غير حجابها فهو لم يقابلها سوا مره واحده ولكنها كانت مختلفه جدا عن مقابله اليوم فالمره الأولى لم تكن تضع اى شىء من مساحيق التجميل سوا اشياء بسيطه للغايه فهو منذ أن عرفها وهو كان حريص ع أن تكون لديها معرفه كافيه ع الأشياء التى لا يحبها وهى وافقت ع كل شىء ولكن القدر كان له رأى آخر واكتشاف كذبها أمامه
الآن هو لأ يعرف ماهو الصح من الخطأ لانه علم اليوم بتلك القرابه التى تربطها ب يوسف فهى تكون ابنت خاله وهو بالتأكيد لم يكن يعرف من قبل أصبح الأمر أكثر تعقيدا من ذى قبل ……
هى لأخرى لم يجافيها النوم نظرت من شباك غرفتها وجدت خيال من بعيد لم تكن متأكده من انه هو ام شخص آخر ولكنها قررت المغامرة وإن وجدته هو سوف تخترع له أى كذبه لإخراج نفسها من هذا المأذق الكبير…
تدلت بخطى بطيءه كى لا توقظ من ف المنزل ولكنها لا تعرف ان الثلاثى المرح كما اطلقو ع أنفسهم لم ينامو حتى الأن فتحت ببطء وخطت إلى الخارج تنفست الصعداء وقصدت طريقها إلى حديقه المنزل
رأته من بعيد يجلس ع الارض الخضراء التى نمت قليلا يستند الى شىء خشبى ورأسه بين راحه يديه اخذت نفس عميق وتقدمت إليه وقفت أمامه بكل جبروت فهى فقط تخشى أن يقول شىء لعمتها سعاد ومن ثم إلى والدها وأخواتها
اشتم رأءحتها الفواحه التى يحفظها عن ظهر قلب من مقابله واحده فقط وبقى كما كان
وأردف…عاوزه ايه ؟!
قطمت شفتايها بحرج فهو هادئ جدا عكس ما توقعت ولكن الذى لا تعرفه أن هذا الهدوء لم يكن سوا قبل العاصفه التى سوف تحرق الآخر واليابس…..
تصنعت الخجل والخوف
عاوزه أقولك انى غصب عنى انا..
قاطعها بصوت اجش كداااابه وزباااله ثم نظر إلى عيونها مباشرا وأكد ع كلامه مره آخرى
جاءت تتحدث مره آخرى اوقفها بإشاره من يده وأكمل
أن أول مره أقابل حد بالبجاحه دى انتى ازاى كدا ازاى ليكى عين تقفى قصادى وانتى واحده كذابه
ضحك بسخريه عليها وهو يقول
هاتبررى ازاى وانتى مكلمانى وقيلالى انك هاتيجى إسكندرية فرح حد قريبك مع اهلك
اه صح هما فين اهلك دول ثم بستذكار والا يكون يوسف بقى هو أهلك ع فكره انا ماغصبتكيش ع إنك تحبينى أنا كنت صريح معاكى كنت عاوز اتقدملك من أول يوم عرفتك فيه دخلتك حياتى وخليتك حد مهم وانتى طلعتى ماتستهليش منتدى كل مره بطلب اتقدم لأهلك كنتى بتخترعى حجه جديده
سكت بعض لحظات ثم اكمل
تعرفى إنى مش ندمان والا زعلان لان ربنا أكيد بيحبنى وكشف واخده زباله زيك كدا قدامى انا هاسجد ل ربنا شكر إنه بيحبنى آوى كدا وعرفنى قد ايه كنت مخدوع
انت كنت عاوزنى اعمل ايه يغنى أهلى…
قاطعها مره آخرى بلاش كدب بلاش وياريت تطلعى أوضتك لأن لو حد شافك هنا ف الوقت دا هاتكون مشكله كبيره ليكى مع إنى عارف إنك هاتطلعى منها أكيد ….
استدارت للرحيل من حيث أتت وبقى هو والنار تشتعل بداخله أكثر وأكثر فهى بكل جبروت أتيه للكذب عليه مره آخرى
كانت الثلاثه يستمعون الحديث الذى دار منذ قليل دون تصديق
الصدمه لدى كل واحده كانت بشكل مختلف ف شمس كانت تعرف بأمر سما لاكن صدمتها هى أن هذه البنت بالتحديد فكرت كثيرا كيف لاخيها أن يعشق مثل هذه الفتاه دون وعى والأهم أنها سوف تظل أمامها طيله العمر فهى سوف تتزوج من يوسف…يوسف الذى لم يخرج من قلبها حتى الأن
اما شهد فيصعب عليها الموقف ف يوسف بالنسبه لها اخ حنون عليها كيف تصمت ع ماعرفته وتتركه مع هذه الخاءنه….
الحب الذى انتظرته دوما ولم ياتى حتى فقدت الأمل الأن فقط عرفت الحقيقه ف لينا أحبتهف صمت طال لى سنوات……

اتى الصباح بكل ما يحمل من طياته …..
زقزقت العصافير واشعه الشمس الحارقه هى من ايقظت الثلاثى ….
الكل ع قدما وثاق بعدما قرر محمود وعامر الإحتفال ف المنزل ليست الزهاب إلى قاعه أفراح واحتفلات اتفقا م معد لتجهيز الحديقه كما لو كانت قاعه أفراح
وبالتأكيد هذا القرار أثر ع نفسه شمس فوالدها لم يأخذ رأيها ف قرار مثل ذللك أيضا مما اغضبها كثيرا
اتت لها مشرفه من أكبر بيوتى سنتر فجاسر كان حريص ع ارضاءها فهى أخته الوحيده التى طالما انظلمت كثيرا من معامله والدها لها…..
وشهد.ولينا لم يتركوها لحظه واحده
ومن كان يعرف ما يدور بداخلها كانت لينا بالتأكيد……
اما يونس فكان اسعد يوم ف حياته هو اليوم الذى سوف يصير اسم شمس بجانب أسمه
الفرحه كانت ظاهره ع محياه كانت أفكار كثيره لديه فقط لاسعادها ف ذالك اليوم ربت حسن ع كتفه وهو مبتسم قاءلا
الف مبروك ي عريس عؤبالى كدا يارب أما أكمل نص دينى
قهقه الإثنين واردف يونس قاءلا يا عم انت تشاور بس بعضلاتك دى وانت تلاقى نص بنات البلد عندك
لكزه حسن قاءلا لا ي عم انا مش عاوز نص بنات البلد انا عاوز لينا بس نظر له يونس غامزا اااه قلتلىوانت بقا تعرف لينا منين
حسن مجيب اعرفها ايه بس هو انا اتكلمت معاها اصلا علشان اعرفها كل الحكايه انى شفتها مرتين بس وايديها مافيهاش دبله فانت بقا تساعدنى ذى الشاطر كدا وتعرفلى كل حاجه عنها من شمس وياريت تلخص يمكن اكتب كتابى زيك كدا قبل مسافر القاهره
ضحك يونس مطولا وهو يقول وانا مالى ي عم انت وبعدين خلى عندك دم هو انا هابقى فاضى اتكلم عنك انت والابله لينا دى فرصتى وجتلى لازم أتكلم مع شمس بقا دا انا عمرى ماتكلمت معاها لوحدنا من يوم ماعرفتها
جاء حسن عليه بحركه كوميديه وامسكه من تلباب قميصه قاءلا هاتكلمها وتعرف كل حاجه والا لاءه رفع الآخر يده قاءلا باستسلام طبعا طبعا هو الواحد مايعرفش يهزر معاك ابدا
نفض حسن يديه وساو لياقته وهو يربت ع كتفه قاءلا ايوه كدا اسمع الكلام الظاهر كدا انا بغير منك وعاوز ابقا عريس زيك
احتضنا بعض وخرج سويا من الغرفه حيث يجلس يوسف وجاسر


كانو يجلسون ويتسامرون ع عده اشياء ومن اهمها هى توصايه
ناهد والده شمس
مريم والده يونس
حيث دموعها التى كانت تتساقط من فرحتها وفراق ابنتها الوحيده الذى سوف ياتى بعد شهر من اليوم
ربنا مريم ع زراعها قاءله والله شمس من وقت ماشوفتها وانا معتبرها بنتى التانيه ويونس مش هتلاقى احن منه مش علشان ابنى لكن هو حنين آوى وخصوصا إنى شوفت حبه لشمس من نظره عيونه أكيد هيراعى ربنا فيها
مسحت ناهد دموعها قاءله أنا عارفه دا قعد ف وسطنا سنه ونص والله غلاوته من غلاوه جاسر بالضبط بس شمس دى مافرقتنيش من يوم والدتها صعبان عليا الفراق قوى وفنفس الوقت عارفه ان البنت مالهاش غير بيت جوزها وانسابت دموعها مره آخرى…..
أما الحيه والعقربه كانتا مجتمعتان هم الإثنين
فسعاد كانت حريصه ع إظهار سما كاملكات الجمال بكثره الألوان التى وضعتها ع وجهها وفستانها الذى اقل ما يقال عنه انه يصلح ف مناسبه مثل تلك….
الملكه الحقيقه هى شمس بفستانها الرقيق الطويل بلونه الوردى بذالك الأكمام المطرزه بحبات اللؤلؤ الملونه وذالك الحجاب الذى أعطاها وقار ذاءد اما تلك التاج الذى يوضع ع رأسها لا تلبسه سوا الملكات الحقيقيات مثلها
وما ذادها جمالا سوا عيونها السوداء….
أما كلا من لينا و شهد فكانتا كل منهم تتميز بسحر خاص يخطف الأنظار ……
دق قلبها مع سماعها دقات جاسر ع باب غرفتها
خرج الفتايات عند حضور جاسر لاصطحابها للخارج فالمأذون قد وصل للتو ويريدها للتوثيق ع قد الزواج حبثت أنفاسها وكأنها أتيه ع شىء آخر غير عقد قرانها
احتضنها جاسر وتشبثت به هى الآخرى
ابتعد عنها ممازحا بقولك ايه مش عاوز دموع يابنت انتى علشان الملكه تفضل محتفظه بجمالها اومأت برأسها وتأبطت زراعه وخرجت معه وهى تعتقد أنها سوف تقيد بسلاسل من حديد
أول لقاء لها كان ب يونس فعيونه ظلت مثبته ع سلم المبنى حيث اتى جاسر بها ألتقت عيونهم ف نظره حب منه ونظره لم يعرف معناها من شمس …..
توقفت الكلمات ع لسانه والا يعرف ما يقول ف مثل هذه المواقف ولكن نظراته لها كانت كفيله ف تعبيره عن ما يشعر به من سعاده وفرح تقدم جاسر بها وجلس الجميع حول الطاوله التى كان يترأسها المأذون والآن
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما ف خير
خطف حسن المنديل الذى كان يوضع ع يد يونس وأردف غامزا له
علشان أنا العريس المنتظر وقهقه عاليا….
جاء وقت تلبيس خاتم الخطبه
الفرحه التى كانت ف عين سعاد لم تكن توصف ولكن كمثل كل مره خيب الله ظنها
اخرجت مريم العلبه المخمليه التى كان يوضع بها الخاتم وهى ف قمه سعادتها واردفت
دا خاتم من جدت يونس ياريت تقبلى بيه ي شمس
نظرت لها شمس واحتضنتها قاءله أكيد ي ماما دا شىء يسعدنى إنه يكون من ذكرى حد جميل زى تيتا
ما أن رأته سعاد حتى أصابها الزعر كيف وصلت مريم إلى ذالك الخاتم فهى من وضعته بنفسها ف خزانت ملابسها…
كانت مريم تعرف جيدا ما يدور ف مخيله سعاد واسترجعت ذاكرتها إلى يومين فقط

فلاش بااك….

يتبع ?

error: