رواية حب بعد شقاء ايمان الصياد

استغفر الله العظيم وأتوب إليه
لا تدع القراءه تلهيك عن طاعه الله
الحلقه26 من
حببعدشقاء
لا نعلم ما سيكون بإنتظارنا كل خطوه نخطوها….
فلو نعلم لم نكن نخطى خطوه واحده سوا بعد تفكير عميق فتحمل القرار ليس بسهل ….
عندما قالت أن الدونيا اضحكت لها وجدت ما يحزنها ويؤلمها ااهه وألف اااه ع مافقدته نعم تؤمن بالله فهو وحده له حق ما أخذ مثلما أعطى ولكن!! تضع يدها ع فمها بصدمه فهى اقتربت ع الشرك بالله وليعوزو بالله
استغفر الله العظيم وأتوب إليه…لا حول والا قوه إلا بالله العظيم
ردتت كثيرا وشفتيها لم تتوقف لحظه عن ذكر الله.
هبت من مجلسها وهى تعطى الشيطان ظهرها ثم ارتدت اسدالها وتوضأت ووقفت بين يدى الله هو فقط من يسمعها ويستطيع مساعدتها لا أحدا سواه
بكاءها حااار مؤلم
يااارب ف كل سجده دموعها تسبقها ع خديها وكلمه يارب ع شفتيها هدأت كثيرا فاتجهت للسرير مره آخرى ودثرت نفسها جيدا وكالعادة ادعت النوم….

حاله لم يكن أقل منها ولكن هى شعورها يختلف فشعور الأمومه للانثى فطرى غير الرجل تماما دخل عليها وجدها مثلما تركها ولكنه نظر حوله واشتم راءيحه بخورها فأيقن انها أدت فردها وقرأت وردها اليومى ….
يعرف أنها مستيقظه ولكنه داءيما يتحدث معها وهو يدعى عدم معرفته….
اقترب منها وملس ع شعرها ثم طبع قبله ع جبينها وأمسك بيدها البارده بحب وهو يقبلها برقه تناسب شمسه التى انارت قلبه…
اخذ نفس عميق وهو يتذكر ما مر به من ألم وحزن من يومين وهو يتذكر آخر كلمه قالتها له وهو أن والدته تريدها…
فلاش بااااك
عندما اخبرته أن مريم والدته تريدها أمسك بيدها وهو يقول انا جاى معاكى
لو يعلم لما كان خطى خطوه واحده
أمسك بيدها وخرجو سويا كان ينظرله بحب وعند أول درجه كانت هى بعيده عنه كل البعد وهو واقف صامت لا حراك وكأن الشلل امتلك جسده بأكمله!!!
صرخات والدته هى من افزعته فذهب لها غير عابىء بأى شىء صدم من الدماء التى توجد بالمكان وخصيصا بقعه الدماء التى كانت تدفق من بين أرجلهاااا….
لا حول والا قوه إلا بالله العظيم
قالتها مريم وهى تعرف أن إبنها خسر اول طفل له قبل أن يعلم بوجوده حملها يونس سريعا وجرا بها خارج المنزل وضعها بسيارته ووالدته بجوارها حاضنه اياها بحب….
ع مهلك ي يونس مش كدا ي إبنى!!!
لم يرد ولا بحرف ف قلبه قد يكاد يخرج من مكانه خوفه عليها فاق كل شىء فلحظه واحده تركت يده وهى كانت متشبثه به…
ماما هى ليه مابتفوقش قالها ونظره ع الطريق بثبات وقلبه يراها ويرى حالها دون النظر لها !!!.
مدت يدها وهى تربت عليه بحب اطمن حبيبى هاتبقى بخير
قالتها وهى تدعوه الله راجيه أنها تكون بخير
دقائق قليله وكان أمامه المشفى صرخه من بأعلى صوت أن يأتى أحدا لزوجته التى نزفت الكثير والكثير …..
جاب الطرقه ذهابا وايابا من شده توتره تأخرت الدكتوره كثيرا والا أحد يطمأنه ولو بشىء بسيط
يااه واخيرا ظهرت الطبيبه وهى تقول بحده مش ممكن الإهمال إلى المدام اتعرضتله دا ؟؟!!
لم يفهم قصدها إلا عندما صدمته بحديثها قاءله
المفروض الراحه فأول شهور الحمل ولو ماكنش يبقى ع الأقل تحافظو ع سلامتها مش توصلوها للوقوع من ع سلم ….
حامل قالها يونس بفرحه انطفأت قبل أن تظهر …
اومأت الطبيبه برأسها ثم دونت له عده اشياء ع ورقه بيضاء واعطتها له ورحلت …..
ربتت مريم ع ظهر والدها قاءله
شمس محتجاج جنبها…
أومأ برأسه ودخل مسرعا وجدها مغمضه العينين ومن يراها يعتقد انها ف ثبات عميق ولكن للأسف هى لم ترى اى نوم
جلس بجوارها وهو يربت ع يدها بحب ثم رفعها وقبلها فنزلت دمعه منه ع حالها فالشاش ع جبينها ملفوف والجبيره ع ذراعها الأيمن لم تكن سهله او هينه عليه أن يراها بذالك المشهد أبدا
حركت إصبعها فنظر لها والتقت عيونهم بنظره طويله
فتفاجأ بها تهتف
ليه أنا بالذات مابعرفش أفرح مل الفرح مايقرب يحصل حاجه ويبعد ليييه
قالت جملتها وانهارت وكأنها للتو عرفت انها فقدت جنينها ذات الخمسه واربعون يوما. …
استغفر الله العظيم وأتوب إليه….مسح ع وجهه وهو يستغفر قاءلا …لا حبيبتى ربنا اكيد له حكمه ف كدا حبيبتى انتى اكيد عارفه ان ربنا مابيجبش حاجه وحشه أبدا
اومأت برأسها وظلت تبكى ف صممت واشاحت بوجهها للجه الآخرى …
دخلت لينا وهى تجرى ع صديقتها ثم اخذتها ف أحضانها برفق ولكن شمس انهارت أكثر ف بكاءها وكأنها كانت تنتظرها هدهدتها وعندما احست باستكانتها خرجت وقف يونس عنها رأها بزعر
حصلها حاجه؟؟
نفت لينا برأسها واسترسلت نامت سبتها ترتاح وخرجت عاوزه اعرف ايه إلى حصل خلها تكون كدا؟؟
قص يونس كل شىء صار فجلست لينا بقهر وهى تتذكر زيارتها وآخر جمله قالتها لها
نفسى ف طفل من يونس وبعدها مش عاوزه حاجه من الدونيا
وكأن قلبها كان يشعر بكل شىء فانمحى الشىء الذى تنتظره …..
ااهه وجع من أجل صديقتها خرجت من قلبها ولكنها تحمد الله ع ماوصلت إليه….
اخذها حسن وقربها من صدره فانهارت باكيه وكأنها تنتظره….مسد ع ظهرها بحب وهو يعلم أنها ف أشد حزنها الآن ع صديقتها تمتم لها بكلمات مواسيه ثم تركها بجانب مريم …..
ووقف بجاتب صديقه
وضع يده ع كتفه قاءلا بمواساه له
هاتبقى بخير وتعوض إلى راح
هز رأسه نافيا….فتعجب حسن فاكمل يونس حديثه قاءلا انا زعلان بس ع شمس كانت ايدينا ف ايد بعض وف لحظه مالقتهاش
لكن إلى راح.دا بتاع ربنا
أرى دموعه متحجره فاحتضنه مربتا ع ظهره
خلاص هى كويسه
يعرف أنها اصبحت بخير ولكنه تخيل فقدانها وعند هذا اغمض عينيه بحزن وقهر
فهى من دق قلبه لها والسعاده ف وجودها لن تفارقه …….
أفاق من ذالك الحادث الذى غير حياته ع يدها وهى تضغط عليه بحب فدموعه التى اغرقت يدها التى بين يديه شجعتها ع مواجهته فإن كانت هى موجوعه فهو أكثر منها وجعا وهى تعرف ذالك جيدااا
آسفه قالتها بندم فهى تعرف انه حزين فقط من أجلها….
ضمها لصدره بحب وتملك وشدد من احتضانه لها كعقاب واشتياق واردف ماتعمليش كدا تانى بعدك عنى يومين كان بيقتلنى كنت هاموت من الخوف عليكى
شهقاتها هي فقط كانت الرد عليه هدهدها بحب قاءلا هششش خلاص لازم تعرفى أنالحياه قدمنا كتير وهانحقق كل إلى بنتمناه
وإلغى اى زعل من عقلك لأن ربنا رحيم مش ممكن يجيب لينا حاجه وحشه أبدا تخيلى كدا لو ربنا أراد وكان جيه تعبان أو مشوه لازم نحمد ربنا ف كل وقت وعلى كل شىء حتى لو ضدد رغبتنا
اومأت برأسها وهى متشبثه ف أحضانه تستمد منه الحنان والقوه ثم حمدت الله ف سرها ع زوجها الذى زرع الله حبه ف قلبها……
********قصصورواياتبقلمايمانالصياد **********#حببعدشقاء **********
صرخه وجع وقهر من حبيب لم يصدق ع كلام حبيبه…
اهتز كيانه وتشتت أفكاره وسؤال يراوده
كيف لها أن لا تصدقه وتثق به وهى تعرف وتعلم مقدار حبه لها؟؟!!
خرج من غرفته وهو يفتح أزرار قميصه فهو يشعر بالاختناق والا أحد يشعر بما ف داخله الآن
الشىء الذى يفكر به الآن صعب لا بل مستحيل الآن
فوالده مريض وهو من يدير مصنعه ولابد من سفره لمده إسبوع كامل
حاءير وغاضب ولا شىء بيده لفعله
ولكن الشىء الذى متأكد منه هو أنه لا يتركها أبدااا فهى زوجته الآن حتى لو قيد التنفيذ….


نهار جديد بشمس مشرقه تحمل كل ماهو جديد وسعيد وبالطبع الا يخلو من الحزن أو الغضب فهذه هى سنه الحياه….
فتحت عيونها ببطىء شديد بسبب اشعه الشمس إلتى تتسلط عليها عمدا
صباح الخير حبيبتى
قالها يونس وهو يملث ع شعرها بحب
ردت عليه بابتسامتها التى تذيدها إشراقا وتذيده هو حب وعشق لها
اخبارك ايه النهارده قالها بتساؤل وخوف حقيقى عليها
اعتدلت ف فراشها واردفت الحمد الله تمام ثم نظرت للساعه بجانبها قاءله
إتأخرت ع شغلك!!
همس بجوار اذونيها قاءلا إنتى أهم
احمرت وجنتيها خجلا فقهقه عاليا
وهو يردف والله بتهزرى هو انا قلت حاجه علشان تبقى شبه الفراوله كدا؟!
فعندما لم يأخذ منها رد
اقترب بمشاكسه قاءلا
خلاص هادوء الفراوله…..
ابتعدت بصرخه فتراجع هو الآخر بزعر قاءلا ف آيه اغمضت عيونها واشارت لذراعها المتجبر ففهم الأمر وتمتم لها بكلمات معتذره فهو كان قد نسى امر زراعها الكسور….
رن جرس الباب فتوجه يونس لفتحه فوجد لينا أمامه باستغراب فالوقت لا يتعدى الثامنه صباحا
فجاء حسن من خلفها قاءلا بمرح
معلش ي صحبى مراتى مجنونه وطلبت معاها تيجى لشمس دلوقتى
احمرت وجنتيها خجلا وتخطتهم دون كلمه واحده فضرب يونس كف ع كف قاءلا
انتو باين مجانين ثم رفع رأسه عاليا وهو يقول يابى كنت هستحمل مجنون واحد راح أتجوز مجنونه زيه ط انا ذنبى آيه..
وضع الآخر يده ع كتفه قاءلا بمرح
نصيبك انى صحبك والمجنونه دى تبقى مرات صحبك
ضحكو جميعا قم توقف يونس فجأه وهو يرى شمس تخرج مع لينا اقترب منها مسرعا وهو يردف بغضب خفيف
ليه خرجتيها ي لينا
انا إلى طالبت قالتها شمس بهدوء حاوطها بزراعه وهو يأخذها ويجلس ع اقرب كرسى
فتفاجىء من سؤالها
صحيح الأرض كانت عليها ذيت علشان كدا اتزحلقت ؟؟
أومأ برأسه قاءلا
دا إلى بابا قاله تقريبا حد ما اخدش باله
حد قالتها بتساؤل وتعجب
فجاء قول لينا صادما للكل حينما اردفت
هو ف حد ف البيت غيركو
حاسه ي جماعه أنها مقصوده
عند هذا القول التف الجميع إلى بعضهم ولكن نظره يونس وشمس لم يقدر أحد ع تفسيرها ……..
يتبع?

error: