رواية حب بعد شقاء ايمان الصياد

استغفر الله العظيم وأتوب إليه
الحلقه العاشره من
حببعدشقاء
لابد من بعد الظلام الدامس فجوه من النور الساطع نور يزين قلوبنا …
جمله مشهوره وهى “”لا نعرف قيمه ما بين أيدينا إلى بعد فقدانه””..
هذه حقيقه فعليه ليست جمله تقال وتنتسى بعد بضع أيام ولاكنها حقيقه نعيشها ع مر الزمان
كانت شمس تاءهه ف بحر عشق يوسف أى نعم كان وهم ولكن لو كان بادر هو بأى شىء لكانت استجابت ولبت نداءه ف غضون لحظات….
ف بدايه قراءه يوسف لمذكرات شمس لم يكن يشعر بأى شىء ولكنه مع وصفها الدقيق والبوح بحبها له اهتزت مشاعره ولو قليل ولكنه نفض الأمر سريعا فهى مهما كانت زوجه آخيه الأن
ولكن سؤال هل هذه المذكرات سوف تكون سبب لتعاستها ف يوم من الأيام أم لا ؟؟؟!!
أغلقها مع آخر حرف موجود بها ودثها ف خزانته
الطبيعى لكل شاب ف موقفه هو الارتياح فكل شاب يفرح ويسعد عندما يعرف أن لديه معجبين….
جأت بباله أسأله كثيره وللأسف فات وقت الأجوبه عليها…ضغط بيده ع مقدمه رأسه علها تهدأ ولو قليل من كثره التفكير!!
أسند ظهره ع المقعد الذى يجلس عليه وأغمض عينيه بقوه ولكن للأسف لم يأتى بباله سوا شمس وضحكاتها !!!
هل لشخص أن يتغير من مجرد كتابته ع ورق ؟؟؟!!
كلما تذكر آخيه نفضها من رأسه ولكن بعد لحظات يفكر بها مره ثانيه بات الأمر صعب الأن ولابد حل ف أسرع وقت وإلا ستصبح كوارس لم يقدر عليها أحد….
هب واقفا من مجلسه واخذ منشفه وتوجه الى المرحاض ليأخذ حمام دافىء لعله يقلل من توتره وكثره التفكير ويهدأ قليلا….

أما بخارج الغرفه كان يجلس الأصدقاء سويا فاليوم سوف يكون آخر يوم لى حسن ف الأسكندريه وسوف يغادر مع عاءيله يونس
ولكن قلبه هو الآخر سوف يتركه هنا ولن يأخذه معه
ما أصعب الفراق الذى يأتى ولم نعرف له موعدا
وما أصعب الحب أيضا ولا نعرف له موعدا
فحسن أتى لحضور خطوبه صديقه وللأسف وقع فالحب بدون مقدمات والآن سوف يغادر دون رد ودون قلبه الذى أتى به…
زفر بضيق وهو يوجه حديثه إلى يونس قاءلا
ياريتنى ماجيت ياخى كنت قاعد ف بيتى وقلبى فيا
ضحك يونس بقوه ع صديقه قاءلا ط ماتكلمها يابنى الثلاث أيام خلصو
تنهد الآخر بثقل ثم أردف
مش عاوز اضغط عليها وف نفس الوقت لو ماوفقتش ممكن يجرالى حاجه والله مش عارف ايه إلى حابنى
ربت الآخر ع كتفه قاءلا بجديه
نصيبك ي صحبى ربنا كاتبلك دا تخيل أنا من أكتر من سنه ونصف ماكنتش عاوز اسيب القاهره وأشتغل هنا ومع ذالك القدر والنصيب جمعونى بشمس كنت مستحيل أتخيل إن شريكه حياتى تكون من هنا
اصبر والى ربنا كاتبهولك هاتشوفه
ياعم أنا صابر أهو هو انت شايفنى باشد ف شعرى!!!
يونس…تصدق يالا إن انا غلطان أساسا إنى بكلمك ط انا هاقول ل شمس إنك بتاع بنات علشان لينا ماتوافقش عليك
هب للآخر من مجلسه وهو يحتضن يونس قاءلا وعلى أيه دانت حبيبى اخويا
ضبط يونس لياقه قميصه وهو يضع رجل فوق الآخرى وهو يقول بتعالى فعلا ناس ماتجيش غير بالعين الحمرا
ثم نظرو الاثنين إلى بعضهم واخذو يقهقهون بصوت مرتفع مما آدى إلى مجيء جاسر للإنضمام إليهم..
ط ماضحكونى معاكو بدال ما انا قاعد لواحدى كدا..والله انتو شويت..نقول ايه بس
رد حسن ممازحا لا يعم والا تقول والا غيره انتو نسايب ف بعض وهاترجعو تانى وتحزفونى من حياتكو
ف هذه الآثناء كان قد انتهى يوسف من آخذ حمامه وأبدل ملابسه وخرج إليه ولكن كان بادىء ع وجهه الارهاق والتعب فهو لم ينم ليله أمس والا دقيقه واحده
جلس بجوارهم بعد أن ألقى عليهم السلام ولكن تعجبو منه فهم لم يعتادو ع سكوته هكذا أبدا!!!
أما جاسر فكان يفكر كيف له أن يلقى عليه ما توصل إليه آدم صديقه فهو أخذ الصدمه منذ قدومهم لذالك صدمته بما عرفه لم تكن كبيره ع الاطلاق فالأمر ليس هين ولابد من وجود حل سريع…..

***************قصص وروايات بقلم …ايمان الصياد **************
المرأه ف يدها كل شىء والضعف لم يكن لها أو من اجلها أبدا ولكن هى من تغاضى عن بعض من الأمور لسير مركب الحياه الزوجيه بعض من الرجال يفهموه أن هذا ضعف منها ولكنهم لم يعرفو إذا آخرجت غضبها سوف يحرق كل ما يأتى أمامها من آخضر ويابس!!!
عامر نمزج سىء سواء كان زوج أو أب عامل زوجته وكأنها داميه لا رأيك لها ولا شأن وهذا لم يكن غلطه هو فقط فناهد قد شاركت ف ذالك الخطأ فسكوتها مره وراء الاخرى عن إهانته لها أعطاه إنطباع غير صحيح عن ضعف شخصيتها فهى الآخرى لم تكن وحدها فهى نموزج من نمازج كثيره وهذا مايجعلها تفقد حقها وشخصيتها مره تلى الآخرى وهذا أيضا بسبب الطيبه الذاءده
لم أقل أن نكون جوحداء المشاعر مع أقرب الناس الينا ولكن اعطى مثلما تأخذى واكتسبى شخصيه قويه إليكى….
أما تعامله مع أولاده فهذا شىء آخر فهم إذا افتقدوه لم يبكو عليه او يفرق معهم فوجوده بينهم مثل غيابه عنهم فالذى يحتجونه منه حب وحنا ليس نقود لا قيمه لها….مع مقارنتها بحب الوالد


حب الناس يدخل دون استأذان ودون مقدمات هذا يكون ارتياح للقلوب الطيبه الصادقه شمس وشهد من.أول نظره لهم وهم شعرو وكأنهم يعرفون بعض منذ زمنا وليس منذ دقائق دخول شهد حياه شمس أعطا لها بهجه وفرحه لا تعلم من أين أتت ولكنها تعرف جيدا أنها احبتها وكأنها أخت لها…احتضنا بعض بشده حتى ادمعت اعينهم فهم لم يلتقو إلى اذا شاء الله مره ثانيه جاءت لينا ف تلك اللحظه وقفت جأه وهى وتصنع الخضه قاءله
لاااا مش ممكن شهد وشمس مستحيل مش قادره اصدق والله
ضحكو الاثنين ثم نظرو لبعض بخبث وانطلقو عليها بعد فتره كبيره من الضحك فهم الثلاثه من يراهم لم يصدق أنهم يعرفو بعضهم منذ أيام قليله بل يقل أنهم تربو وترعرعو سويا
إبتعدو عن بعضهم وهم يلهثو من كثره الضحك والدموع التى تنزل دون سبب فكل واحده منها يشغلها أمر معين وتخاف من فقدان صديقتها والأمر أصعب أكثر بالنسبه إلى شمس ولينا…
اردفت لينا معاتبه ينفع كدا يعنى ماعرفش إن حضرتك مسافره غير من طنط ناهد وانا بكلمها عاوزه تسافرى من غير ماتسلمى عليا
ردت شمس ضاحكه ط بس علشان ماتدخليش زى القطر علشان أنا عرفاكى كويس مين إلى إتصل انتى والا ماما
ردت لينا قاءله مامتك هى إلى كالمتنى
شمس غامزه ط إفهم بقا ي ذكاء انا إلى قلتلها تتصلبيكى تيجى علشان نقعد مع بعض كام ساعه قبل شهد.ماتمشى
ضربت الآخرى مقدمه رأسها قاءلا فدى عندك حق خلاص مش زعلانه
ضحك شهد وشمس عليها فهى أكثر الاوقات متسرعه ف حكمها ع الآخرون
ثم جلسو يتحدثون ف آمور عنده ولكن شىء كان بداخل لينا وكانت تريد أن آحدا منهم أن يقول اى شىء…
ولأن شمس تحفظها جيدا نظرت إلى شهد وغمزت لها قاءله
هو حسن هايسافر معاكو ي شوشو فهمت الآخرى ماذا تريد وأردفت ايوه طبعا وبعدين إلى كان قاعد علشانه طنشه يبقى هايقعد ليه بقا إن شاء الله
ردت لينا متهته يعنى خلاص كدا
شمس بتسليه هو أيه إلى خلاص
فركت الآخرى يدها قاءله وهى ترسم طباع الجديه طلبه للجواز
تعرف شمس لينا جيدا للينا من الآشخاص النادره خجلها يظهر من أقل الأشياء ولو ف وسط أصدقاءه سارت ضحكاتهم مجلجه ولكنها أكتشفت خدعتهم وألقت عليهم كل شىء يأتى أمامها
مالت شمس الى الامام وهى ممسكه بيد شهد قاءله بضحكات متقطعه انا كنت عارفه من الأول أصلا إنك واقعه بس محتاجه زقه
تنهدت شهد بإرتياح قاءله زهقتينى ي شيخه منك لله ونشفتى ريق الراجل دا داوشنى كل شويه ردت عليكى ردت عليكى أما زهقققت
ردت لينا بنبره تحمل الغيره قاءله وهو يكلمك ليه اصلا
صفقت شمس بيدها وهى تردف اهلا إحنا ابتديناها غيره ماكنش يومك ياحسن
أما شهد فابتسمت قاءله والله يابنتى أولا إحنا اخوات متربين مع بعض ثانيا بقا هو ماقليش أنا شخصيا بس كان بيقول ل يونس ويونس كان بيقولى وكمان كان بيقول لى شمس بس هى ماحبيتش تضغط عليكى يارب تكونى فهمتى ياعم الغيور انتا وأنها حديثها وهى تضحك ع احمرار وجه لينا
بررت لينا موقفها قاءله والله بهزر ي جماعه ولكن اكتسى وجهها بالحزن مره واحده
مما جعل شمس وشهد أن يشعرو بعدم قبولها مره آخرى
ولكن اردفت لينا قاءله تيتا مصممه تقعد هنا ومش عاوزه تيجى معايا القاهره وانا مستحيل اسيبها الصراحه
نظرو الثلاثه لبعضهم فلأمر أصبح معقد من جه آخرى ولكن قطع حديثهم ذالك الطرقات الخفيفه ع باب الغرفه
تقدمت شمس بعد أن تاكدت من انضباط حجابها وادارت مقبض الباب وتفاجأت من وجود يونس أمامها يقف بإبتسامته الجزابه ألقى عليها السلام
ولكنها كانت تنظر أرضا ويدها شديده الاحمرار من كثره الفرق بهما
مد يده ورفع وجهها إليه ثم فرج عن تشابك يدها وهو يقول ممازحا
ط قولى أعمل أيه أنا دلوقتى إيدك و وجهك لاتنين هاينفجر يابنتى والله انا جوزك عادى جدا
ط بصى قولى ورايا جوزك عشر مرات وانتى مش هاتتكثفى بعدها ياله قولى زى الشاطره
ضحكت ع كلماته الممازحه والتفتت يمينا ويسارا وهى تقول هو انت جاى ليه تنحنحت بحرج قاءلا بأسف لا قصدى كنت عاوز ايه لا لا
رفع أحد حاجبيه ووضع يده أمام فمها قاءلا بااس يعنى بزمتك فرقت جاى ليه من عاوز ايه
ما هما لاتنين واحد
سكت قليلا ثم استرسل كلامه قاءلا بصراحه جيت عاملها حجه كدا كنت عاوز اشوفك بس
نظرت ارضا مره ثانيه بينما تابع هو حديثه..يعمى دا الرد إلى انا مستنيه مثلا
ريح نفسك مس هاتلاقى غير دا
نظر يونس بجانبه وجد شهد تضحك وتخرج لسانها بعد أن ألقت عليه هذه الجمله
بقى كدا يعنى واقفه بتلمعى اوكر يابت
انهى كلامته وهو ممسك بإحدى اذونيها
اى اى لا والله ي حبيبى سيب بس ايدك جامده انا استغيبتها فاقلت اخرج اشوفها راحيت فين وبصراحه سمعت آخر جمله قلت انتشل البنت الغلبانه دى من الضياع إلى كانت فيه
ابتسمت شمس لها بحب فهى فعليا انتشلتها من مأذق كبير
غمزت لها شهد وكانها تعرف ما ف مخيلاتها ثم استرسلت حديثها باقولك ايه ي يونس انا عاوزه اقعد مع شمس شويه انت هاتيجى وتقعد معاها كتير انما انا مش هاشوفها غير ف الفرح وكمان لينا جوه لازم نقعد مع بعض
ضربها يونس بخفه ع مؤخره رأسها قاءلا ماشى ي لمضه بس عاملتى ايه مع لينا قولتلها
ردت شهد قاءله بص هى موافقه وكل حاجه بس ف مشكله
قطب جبينه بعدم فهم قاءلا وايخ هى المشكله بقا
شهد…مش عاوزه تسيب جدتها هنا لواحدها وجدتها مش عاوزه تسافر معاها بس بردو جدتها موافقه
أول ما سمع تلك الكلمات توجه نظره تلقاءى ع شمس فاستشف حزنها ولو كان وراء ذالك البسمه المزيفه أراد ادخال شيء من المرح وأردف هم بنات اسكندريه كلهم كدا ماحدش عاوز يسيب بيته
ضحكت شهد فهى تعلم منه طلب شمس من قبل ولكن نظر لها ع عدم التفوه بكلمه آخرى
ثم أضاف انا هاقول ل حسن واكيد ف حل للمشكلة دى إن شاء الله
***********قصص وروايات بقلم.. ايمان الصياد *************

التقيا الافعتان مع بعضهم من جديد ولكن الأمر مختلف الأن كانو مطمأنين بجلوسهم ف ذالك المنزل مده أطول وفى الغرفه بشكل خاص ولكن خيب الله امالهم من جديد….
ولكن داءره الشر لابد أن تكون متواصله مع أناس مثل سعاد وسما
استغرقت سعاد وقت كثير ف التفكير مما أشعر سما بالضيق والملل لذالك اردفت بزهق ما خلاص ي عمتو سبيها أما تيجى عندكو البيت وابقى رتبيلها كويس ع الاقل هاتبقى قدام عنينا وناخد وقت كبير والى انتى عوزاه هايتنفذ ابتسمت سعاد بخبث قاءله والله فكره دا انا هازلها هى آه ماعملتليش حاجه بس يكفى إنها هاتكون الكل ف الكل ودا طبعا مستحيل علشان انتى إلى المفروض تكونى كل حاجه ف البيت دا بس محمود منه لله بقا ضيعت شبابى ورضيت اتجوز واحد متجوز قبل كدا وابقا زوجه تانيه وف الآخر تبقى مريم الكلمه كلمتها والشوره شوريتها
ع جوثتى بقا يعملو معاكى انتى وابنى كدا
لمعت عيون سما فهى الأن لم يكن شاغلها الشاغل سوا هدم حياه شمس بعد أن عرفت أنها أخت جاسر فإن اراد ازيتها سوف تردها هى إلى أخته دون رحمه منها
فهكذا يفكرو الشياطين الذين انتزعت من قلوبهم الرءفه والرحمه ولكن الله فوق الجميع ومطلع ع كل شىء …..
يتبع

error: