رواية حب بعد شقاء ايمان الصياد

استغفر الله العظيم وأتوب إليه
الحلقه الخامسه من
حببعدشقاء

بعدما شاهدت سعاد مريم وهى تعطى خاتم الخطبه إلى يونس كى يلبسه لى شمس وكانها تلقت ضربه قويه بآله حديديه ع رأسها…..
نظرت لها مريم وابتسامة صغيره ع صغرها فالله داءيما يقف بجانبها ويكشف لها ألاعيب سعاد….
وتذكرت منذ يومين وهى ترى سعاد ف غرفه زوجها وهى ممسكه بهذه العلبه المخمليه التى يوضع بها الخاتم

فلاش باااك……
تجلس مريم هى و محمود يحتسون كوبين من القهوه ويتسامرون ف ما سوف يفعلونه من تحضيرات عند الذهاب إلى الاسكندريه ……
وبعد وقت من المشاورات يطلب منها محمود أن تأتى له بأدويته من غرفته
محمود بحب…لو سمحتى ي مريم هاتيلى ادويتى من اوضتى
تومأ له رأسها وتخرج تاركه إياه ….
تصعد حيث الطابق العلوى وتمشى قاصده غرفه زوجها وما أن همت بفتحها تستمع لحركه بداخل الغرفه تمسك بأوكره الباب كى تفتح لكنها ترى سعاد من زاويه الباب التى تركته مفتوح وهى تعبث ف خزانه محمود ثوانى ورأت ف يدها هذه العلبه التى تحفظها….
تركتها تفعل ما تشاء وتنحت جانبنا وكأن شىء لم يكن….
خرجت سعاد وهى تتلفت يمينا ويسارا…
ثم دخلت إلى غرفتها واغلقت باب الغرفه وراءها جيدا
اخذت مريم ادويه محمود وتدلت وكأن شىء لم يكن فهى علمت بخدعه سعاد الجديده فلابد من الانتباه إلى تصرفاتها الأيام القادمه..
كانت مشوشه الزهن اتخبر محمود بما رأت أم تتصرف من عقلها دون الرجوع إليها..
وكأنه يعرف بما يدور بمخيلاتها!!
انتشلها من شرودها قاءلا
حصل حاجه فوق ي مريم؟؟
نظرت له مطولا ثم اردفت أيوه حصل….
محمود..اتكلمى
لم تتفوه سوا بكلمات بسيطه ولكنها كفيله بإشعال الغضب لدى محمود
سعاد طلعت لقيتها بتاخد خاتم الخطوبه بتاع يونس
كيف أتت لها الجرءه ع فعل شىء مثل هذا تحكم ف غضبه بصعوبه بالغه وهو يقول
متأكده
اومأت برأسها قاءله انا شوفتها واخدته ودخلت اوضتها
هب من مجلسه والغضب يعتريه
اوقفته مريم قاءله مش حل إلى انت ناوى تعمله سبنى أنا وهاحل الموضوع
هدء قليلا فدائما تفاجأه مريم برزانتها وعقلها الكبير ….
أخذ أدويته وصعد للطابق العلوى وضلت مريم إلى أن جاء ف بالها فكره وهى ..ان لا تأخذ الخاتم إلا أثناء خروجهم من المنزل فبذالك لم تكن تجد فرصه أمام سعاد لأكتشاف الحقيقه
وهذا ما تم فعله
وبالفعل أخذت الخاتم قبل خروجهم من المنزل بدقائق معدودة …..

هاتفضلى طول عمرك انانيه ومابتحبيش غير نفسك بس ..
هذه الكلمات التى القاها محمود ع مسامع سعاد مما أشعل الغضب بداخلها أكثر وأكثر
ثم اثترسل حديثه قاءلا
تعرفى إن لولا مريم كان زمانى طلقتك من زمان لكن للأسف هى بقلبها الطيب دا إلى ماوفقتش ع طلاقك يعنى الفضل ليها..ليها هى وبس
نظر لها بإحتقار وذهب حيث طاوله عامر

 

الفرحه تملأ عينه وقلبه وبعد طول إنتظار الأن كتبت ع إسمه لو يأخذ عمره الأن لسوف يكون راضى وفى اتم استعداد للمواجهه
ما أجمل من تأخذ ما تتمنى ويتمنى قلبك!!
لم يكن بينه وبينها سوا سنتيمترات قليله للغايه ولكنه يشعر بإرتجاف قلبها قبل يدها…
كان يجهز كثيرا من أجل هذا اليوم وهذا اللقاء ولكن تبخر كل شىء ولم يجد جمله واحده يقولها
وبلأمانه لم تعطيه شمس أى حماسه ع الكلام فهى الأخرى لم تنطق بحرف معه
فقط يظهر صوتها عندما يأتى أحد لمبركاتها !!
تذكر شىء هو لم يكن وقته من الأساس ولكنه يعتقد أنه سوف يكون بدايه لكلامهم سويا..
تنحنح بصوت مسموع ثم نظر لها بجانبه وأردف
مبسوطه ؟؟؟!!
لم يكن هذا ما سوف يقوله ولكنه لا يعلم بهذه الكلمه فهى خرجت تلقاءى دون مقدمات
عيونها كانت شارده ف شىء آخر نظر ع ماتنظر إليه ..
وعندما وقعت عينيه ع يوسف وسما
نظر لها مره آخرى قاءلا
انا مش مستريح للبنت دى ..
لم ترد عليه!!
ضغط ع يدها بخفه كى تنتبه له….
نظرت له وكأنها تلقى عليه أسأله كثيره بنظراتها
اردف بحرج..بكلمك كتير مش بتردى وسرحانه!!!!
اومأت بأسف وقالت
اه سورى..كنت بتقول ايه
مبسوطه
كلمه بسيطه ولكن إجابتها سوف تكون حازمه
ردت أكيد مبسوطه
لا تعرف ما يحل لها وهى معه تفكر ف شىء وتقول شىء آخر تماما
طال الصمت مره آخرى وما قطعه سوا شهد و لينا عندما اتو لمبركاتهم
احتضنت شهد اخيها بحب اخوى وهى ف قمه سعادتها فهى احبت شمس كثيرا من أول لقاء
ألف ألف مبروك أحلى عروسه وأحلى عريس ف الدونيا
عؤبالك ي احلى شوشو عؤبال ماشوفك احلى عروسه
أما لينا فكان احتضانها لشمس قوى للغايه فلأن بدء العد التنازلي لوجودهم مع بعض ف بلد واحده وبعد عده أيام سوف تكون المسافات بعيده إلى ابعد الحدود
فرت دمعه مع لولوءه كل منهم فكان لبد من لينا أن لا تنزع ذالك اليوم الجميل مسحت دموعها بسرعه واردفت قاءله بمشاكسه
اه اضحكى عليا بقا علشان ماقرصكيش ف رقبتك
قهقهت شمس قاءله لو المثل دا صحيح اعمليها وياريت يكون العريس من القاهره علشان نكون مع بعض طول العمر
دنت منها واعطت لها قرصه خفيفه ولم تكن تعلم أن هناك شخص آخر بالقرب منهم ويستمع إلى تلك الحديث الذى بينهم
اتى من الخلف وهو يقول
والله لو توافقى أنا مستعد نكتب الكتاب دلوقتى مش بكره
صدمو الاثنين واحمرت وجنتا لينا خجلا ولم تقوى ع الرد
بينما تدخل يونس ف الحديث قاءلا
اهدى ي حسن مش كدا
انا لسه ماتكلمتش مع شمس عن موضوعك
ابتسم حسن بخفه قاءلا
لا ي عريس انا خلاص اتقدمت شكرا لمساعدتك انا حاليا منتظر الرد
ثم وجه حديثه للينا مره آخرى قاءلا عرضى جدى ع فكره مش هزار
وبكرره تانى
لو ممكن اجى اشرب قهوه مع والدك واتقدم رسمى من بكره لو ف قبول
ترغرغت الدموع ف مقلتيها ع آثر ذكره لوادها المتوفى فهو لم يعرف ذالك الشىء
ما أن رءى دموعها مهدده حتى فقد امله ف القبول
ولكن تدخلت شمس موضحه الأمر
باباها ومامتها متوفين وهى عايشه مع جدتها
لكذه يونس قاءلا
مش عارف تصبر لغايه ماسألك أديك أحرجتها ي غبى
اعتزر منها وحاول تغير مجرى الحديث حتى يتلاش الحرج بينهم
لكى يعطيها فرصه ف التفكير الجيد دون ضغوطات من اى أحد
………….
يقفون الاثنين من بعيد بجوار بعضهم البعض
ولكن عيون كالصقر ترصد تحركات احدا منهم ولم يكن سوا جاسر
يترقبها جيدا فالآن مهمه انقاذ يوسف من تلك الحيه المتقلبه
نعم هى ابنته خاله ولكنه لم يعرف تحركاتها فأمه من رشحتها له وهو وافق دون تفكير
التقت عيونهم ف تحدى من قبل جاسر وترجى من قبل سما
فهى ترجوه الا يفضخ أمرها أمام الجميع…
نظر لها بإستحقار وذهب حيث يونس وشمس
احتضنا اخته بمحبه ففراقها سوف يجعل فراغا كبيرا بداخله فهى الصديقه قبل الأخت ….
وبالتأكيد كان هذا نفس شعورها …..
ملس ع خديها برفق قاءلا
ألف مبروك ي حبيبتى احلى عروسه
شبكت يدها بيده وهى تضغط عليهم قاءله بتأنيب ماكنش لازم توافق انى اتجوز بعيد كدا كان لازم توافقنى ع رأى وأنه ياخدلى شقه هنا انا مش متخيله حياتى بعيد عنكو أبدا
يعلم أنها محقه ف كلامها ولكنه أردف مغيرا مجرا الحديث قاءلا
اكيد شمس مش وقت الكلام دا وبعدين انتى مش بتثقى فيا والا ف قراراتى والا ايه ؟!
اومأت له عده مرات واردفت
طبعا ي حبيبى ربنا يخليك ليا انت سندى ف الحياه بعد ربنا
حاوطها يونس قاءلا
وأنا بقا روحت فين كدا انا هابتدى اغير منك ي عم جاسر
ضحك جاسر وهو يزيح يديه من ع كتف شمس قاءلا لو سمحت ايدك لاحظ إن دى اختى
وضعها مره ثانيه واردف بثقه
شكلك كنت نايم دى مراتى ي بابا
كلمه جديده اتت ع مسمعها الأن بقيت ع اسم آخر وحتى الآن لم تعترف بذالك من داخلها….
اردف جاسر بحب صادق وحده ف حديثه
يونس شمس دى اغلى حاجه ف حياتى
لاء دى اغلى من حياتى انا شخصيا
خلى بالك منها واوع ف يوم تزعلها سعاتها مش عارف ممكن يبقى رد فعلى ايه
الاخ داءيما هو السند الحقيقى كلماته البسيطه اسعدتها للغايه فهى تعرف جيدا مقدار الحب الذى يكنه لها اخيها بداخله

غضبها يطغى ع وجهها الكل يلاحظ ذالك فتلك الكتله الناريه سوف تنفجر ف اى وقت ولكن لا أحد يعبأ لها فهى من تخطط كل حدودها ولذلك فل تتحمل النتيجه إذا


انتهى الحفل العاءلى سريعا
وكل منهم يدور بمخيلاته شىء غير الآخر…….
كانت مفاجأه لشمس أنها سوف تقضى باقى الليل ف حفل بسيط اعده لها ف أحد الكافيهات الراقيه حيث استأجر المكان كاملا ولا يوجد أحد غيرهم
لافته جميله منه وغريبه من نفس الوقت فهم لم يتعرفو ع بعض جيدا حتى الأن ولكنها انصاعت لاوامره بعد موافقه ابيها وأخيها
كل مايحزنها هو والدها الذى لم يبارك لها حتى الأن كسره كبيره لو لم يكن أحد أخذ بباله ولكنها هى لم تنسى شىء مثل هذا أبدا…..


يجلسون الإثنين ويتكلمون عن شىء معين….
شهد بنفاذ صبر….يابنتى والله حسن دا اخويا زى يونس بالضبظ وبجد مش هتلاقى زيه أبدا
بس لو ف حد تانى ف حياتك ي بقى خلاص
قاطعتها لينا قاءله ما انا قولتلك ع إلى فيها مافيش حد.طبعا لكن دا شكله غريب قوى الصراحه
ضحكت شهد عاليا وهى تقول ف دى عندك حق لكن.احب اطمنك هو بيلعب ملاكمه علشان كدا جسمه بالشكل الغريب دا
التفت لينا حولها وجدته يصوب انظاره عليها
هى لم تنظر له من قبل ولكنها انتبهت لوجوده فقط منذ أن طلب يدها
فرق شاسع بينهم هو بطوله وعضلاته الفلازيه
وهى بنحافتها وقامتها المتوسطه
ابعدت نظراتها عنه علها تأخذ القرار الصحيح……
تفتكرى احجامنا دى ممكن تتوافق مع بعضها
مريم كاتمه ضحكاتها يابنتى افهمى والله دا حسن طيب جدا وصاحب صاحبه ويونس بيمدح فيه…
لينا ضاربه اياها بيدها ع رأسها قاءله
ط ماتتجوزيه انتى
شهد..مقهقهه لا هو اختارك انتى بقولك ايه علشان انا صدعت منك
أول حاجه تصلى استخاره وبعد كدا نبقى نتكلم
لينا..طبعا انا هاعمل كدا بس هو بيقولى ردى عليا بكره
والاستخاره 3 أيام انتى بقا ذى الشاطره كدا تقولى لاخوكى إن ردى بعد إسبوع
شهد اسبوع ي موفتريه دا الواد شكله وقع والا حدش سمى عليه
لينا بضحك..اسكتى بقا ي شيخه دا انتى هاتبقى دكتوره نص كم
واخذ الحديث مجرا آخر بينهم هم الإثنين


مكان هادىء ع البحر مباشره موسيقى هادءه وطاوله تتوسط المكان يتوسطها كعكه كبيره ويوضع صوره لهم هم الإثنين
تفاجات كثيرا فالمكان جميل لدرجه كبيره دقات قلبها متسارعه للغايه تختلف كثيرا عن دقاتها ليوسف
وكأنه شعور جديد يكتسحها دون وعى منها…..
ولكنها سعيده به فلتبدأ حياه جديده مع من كتبه الله لها…
ولكن هل ستدوم السعاده التى شعرت بها منذ قليل ؟!…
يتبع

error: