رواية حب بعد شقاء ايمان الصياد

استغفر الله العظيم وأتوب إليه
الحلقه 29 من
حببعدشقاء

سواد دامث لا شىء يراه سوا سواد ولكن من بين هذا كله شعاع نور بسيط بسيط لدرجه أنه اقترب واقترب كى يراه ولكنه للأسف بعيد وكلما اقترب ابتعد الشعاع الذى هو طوق النجاه بالنسبه له
وضع يده ع قلبه وتأوه بتعب وهو يلفظ إسمها بصوت ضعيف متعب للغايه……
وفجأه ظهرت هى أمامه وكأن شىء لم يكن وأصبح كمان كان وأفضل …..
ولكن كل هذه الصراعات وهو ف عالم ثانى عالم لا يوجد ثواهم هم الإثنين فقط تشابكت ايديهم ولكن قبل أن يثيرا ف طريقهم وجد أصابع صغيره ممسكه بيده نظر بجواره وابتسم رويدا رويدا حتى باتت ضحكاته عاليه فانحنى بجزعه ملتقط اياه بين زراعيه فابتسم الصغير وهو يداعب وجهه ببراءه ويداعب شعر رأسه بطفوليه صارو ثلاثتهم لممر طويل ولكن بنصف الطريق كانت أفعى تنظر لهم وكأنها تخبرهم بأن النهايه اقتربت ثوانى معدوده وظهرت قطه صغيره من ألا شىء فتحولت الأفعى لفأر يجرى أمامهم والقطه ورأه تقسم ع أخذ حقهم مما سببه لهم من رعب ….
اصبح الطريق خالى تماما وبعدما كانو يتصببو عرقا من أن الأفعى تأذيهم او تأذى صغيرهم اصبح صوت ضحكاتهم عالى عما يفعلونه القط والفأر……..
مد خطواته فاصبح يشبه الركض فالخوف ماذال مسيطر ع جزء من قلبه واخيرا وصلا لنهايه الطريق ولكن قد تغير ما بداخلهم فلحظات الخوف ع صغيرهم كانت كافيه ع أن يخبأوه بداخل ضلوعهم……

لا تعلم كيف ارتدت ملابسها او خرجت من منزلها او حتى وصلت إلى هذه المشفى….
دموعها تجرى كشلال ع خديها ورجليها لم تشعر بهما كيف يثيرون وعقلها لم يتوقف لحظه عن تألفه ألف سيناريو بما يصيب زوجها وعشيقها وكأن العالم توقف من حولها فلا تسمع سوا همساته التى كانت تطرب اذونيها وعيونها لم تعد تنظر سوا لصورته التى ف خيالها ويداها لم تعد تلمس سوا جسدها البارد وتحيط نفسها بزراعيها وهى تتذكر يداه وهى تضع صك ملكيته ع جسدها
صغيره هى ع تحمل موقف مثل هذا ولا يوجد احد معها لم تتخطى الثامنه عشر من عمرها بعد…..
لم تعد تسمع أحد …..
او لم تسمع أحد من الأساس …..
أصوات كثيره منهم من تعرفهم ومنهم اول مره يطرب صوتهم اذونيها
يد صغيره تربت ع ظهرها بحنان ثم اردفت بحب ودموع حقيقه لا تعرف لما اصابتها
إن شاء الله هايكون كويس انهت جملتها مع ابتسامه جاهدت ان تكون مطمأنه
الصوت غريب وأول مره تسمعه ولكن لم تعطى للأمر أهميه ولم تكلف نفسها بالنظر لما ألقت عبارات الطمأنينه بالنظر لها…….
تعذرها فهى بموقف تحسد عليه ولكنها لم تبتعد عنها فضلت المكوس بجوارها ف صمت….ف الصمت ف هذا الوقت كان مسيطر ع الجميع
ولكن مريم والدت يونس لم تكف عن الدعاء وما تيسر من القرآن الكريم وأيضا دموعها لم تكف عن الهبوط اما محمود والده فدفن حزنه بداخله فلابد أن يكون السند للجميع الآن ولكنه لم يكون أقل منهم جزنا ع والده
ليتهم لم يخبروها بشىء عنه ليتها لم ترد ع هاتفها فتعلم بمجىء اخيها إلى المشفى ليتها وليتها ولكن بلاخير حدث ما حدث والآن تتسطح هى بالغرفه المجاوره وتبدو أنها بعالم آخر لم يكن أخ فقط او صديق فقط او حتى أب فقط فهو اجتمع فيه كل الصفات التى تتمناها اى أخت بمكانها نهضت عن فيراشها وتحاملت ع قدميها حتى جلست بجانب والدتها فضمتها مريم بحب وخوف فهى لم تعد قادره ع تحمل المزيد فكل ابناؤها أصابهم ما أصابهم
الحقد والغل والكره تبخر نعم تعترف بأخطاء كثيره فعلتها ولكنها تعترف انها بالماضى البعيد تمنت له الموت ولكنها لم تكن تعرف أنها تكن له حب مثل هذا دموعها صادقه وخوفها صادق وكأنه إبنها
لحظه. ……نعم هو إبنها فعل الكثير والكثير من أجلها ولكنها كانت غافيه عن كل ذالك جلست تحت قدم مريم وامسكت بيدها وهى تطمأنها
لم يكن وقت للاندهاش او الاستغراب ولكنها وجدت الصدق ف عيونها وكيف لا وهى أم مثلها……..
فتبخر الحقد وزال الغدر واصبح الدعاء هو من يردده لسانها ……
تسمعو مقوله {{{قتل القيل وصار ف جنازته }} نعم اوءمن بها انا الآن بلا تفكير ولا ندم والضمير انتزع من وسط صدره يقف بشموخ وعينه عليها نعم عينه لم تفارقها نظرات الخبث والغدر واضحه ربما اذداد من ذالك الجرعه التى تغيبه عن الواقع لذالك جسده يهتز قليلاا وعيونه حمراء من يراه هكذا يفسره بسبب خوفه ع اخيه ولكن لا أحد يتوقع أن هو من اوصل شقيقه إلى هذه الحاله
عيون بريءه ولكن دقيقه تقف بعيد وتقيم حالته لم يراها او بالأصح تجاهل نظراتها يقسم ع أنه يشعر بالتعرى أمامها صغيره هى ولكن عيونها حاده كالصقر قادره ع جعل من أمامها بأن ينظر أرضا ويحيط جسده من حده عيونها كيف لا وهى
ف اخر سنواتها بكليه الطب لا والتخصص
نفسى نعم دكتوره للعلاج النفسى
ربنا تكون صدفه تدقيق عالى كى تعرف ما هذا الذى أمامها نعم انكشف أمامها ود الهروب من عيونها ولكنها حاصرته لم تعرف هى الأخرى ما حل لها ولما هى تفعل ذالك كلما ابتعدت عن مرمى نظريه فأجبرتها عيونها للعوده والنظر له…..ولكنها اكتشفت أن هناك سر نعم نظراته للساكنه جوارها ليست بريءه أبداا؟؟؟
هى لم تعرف من الأساس لما جلست بجوار هذه المسكينه ولكن شىء بداخلها قادها لهذا الشىء ربما لأنها وجدت الجميع بحاله غير جيده وشعورها بأن تلك الفتاه بحاجه لشخص جانبها ….
قطع تفكيرها صوت الدكتور الذى خرج للتو من غرفه العمليات
فتقدم الجميع سوا شمس التى وقفت ساكنه مكانها لا حراك لها بلأول لم تعرف ماذا أصابها ولكنها تقدمت خطوه منها وهى تحتضنها دون شعور منها فنهارت شمس باكيه وكأنها كانت تنتظر اى شخص يأخذها ويحتويها بأحضانه هدهدتها كثيرا واخيرا اخبرتها بأنه سوف يكون بخير ولكن عندما تتوقف عن البكاء
مسحت دموعها بسرعه وتقدمت بخطوات مسرعه حتى وقفت مباشره أمام الدكتور فألجمتها آخر جمله حينما اردف بخزى
شرخ ف العمود الفقري مما ادى إلى شلل وليس بإمكاننا تحديد موعد
شفاؤه وارتجاج بسيط ف المخ وكسر بالذراع الأيمن تراجعت خطوه للخلف ويدها ع فمها
ولا تخلو الشهقات من الجميع……


#قصصورواياتبقلمايمانالصياد *****************#حببعدشقاء ********انتباه القلق وهو لا يعلم ما صار……كلما هاتف أحدا منهم لم يحصل ع الرد أخذ يطرق ع مكتبه بعصبيه ورجليه لم يتوقفو عن اهتزازهم معلنه عن عصبيته غطى وجهه بكف يديه وأخذ يضغط بقوه عله يهدأ ولو قيل ولكن كيف وهو لا يعلم ما أصاب أخته وزوجته او اى احد من افراد هذه الأسره التى بالطبع ما أن يطمأن عليهم سوف ينفجر فيهم بسبب ما حل له من ألم وحزن وضياع بسببهم كلما خطر بباله شىء سىء استغفر الله
لحظه واحده فقط ارجع رأسه فيها للخلف فظهرت صوره حسن أمامه
هب واقفا وهو يدعو الله ان يحصل ع اى شىء يطمأنه……
ضغط ع عده أرقام وانتظر وكأن كل لحظه بمقدار عام واكثر واخيرا سمع صوت حسن وهو يلهث وكأنه ف سباق
وبدون مقدمات او سلمات كان يسأل ع عاءله محمود بأكملها
وباللحظه الأخرى كان يهوى ع الكرسى بسبب فقدانه القدره ع الوقوف ………..
العقل مشتت ضاءع كيف لا وهو غير قادر ع ترك والده وهو بهده الحاله ……..
وكيف يقدر ع ألا يطمأن ع نصفه الثانى وهو يعلم كل العلم ما هى حالتها الان…….وشمس طفلته الصغيره المدلله كيف يمكنها أن تتحمل كل هذا بمفردها……. .
وضع رأسه بين راحه يده وهو يشعر بأن رأسه اوشكت على الإنفجار…..
ولكنه أخذ القرار وانتهى الأمر…….
سحب سلسله مفاتيحه وخرج مسرعا والهاتف ع أوذنه منتظر الرد
ثوانى وكان صديقه يجيب بمرح ولكن اختفى المرح وحل مكانه الزهول.وهو يقول .بجديه …..
حصل ايه ط رجاله ايه قم هتف بزعر صادق وواضح شمس شمس اكيد منهاره صح
ماعرفش كلمه نطقها وهو ع وشك الانهيار بسبب صغيراته الإثنين كلمه مكونه من سته أحرف ولكنها قاتله فهو بالتأكيد لم يعرف شىء واضح حتى الآن ولكنه سوف يكون بجوارهم فقط مسافه الطريق …..الطريق الذى سوف يأخذه وكأنه سباق مع الزمن……..
أخذ نفس قبل أن يكمل كلامه بجديه قاءلا آدم مش لازم حد يعرف انت عارف والدى واااه وألف ااه عندما تذكر والده فهو يعرف أن النهابه قد اقتربت كثيرا اغمض عيونه بألم فهو محاوط من كل إتجاه زفر بضيق وقبل أن يكمل كان آدم صديقه يقول بجديه عيلتك هى عيلتى اهم حاجه طمنى اول ماتوصل أومأ برأسه عده مرات وكأنه يراه ثم أجاب ببطء حاضر
وعند هاذا الحد من المناقشات انتهى كل شىء ولم يبقى سوا التفكير……….


لم يكن يوما أصدقاء فقط بل كانو اكثر من الأخوات انهيار تام وصدمه لم تكن هينه أبدا عليه ففكره فقدان صديق عمره لم تكن بهذه البساطه تذكر كثير من الأشياء التى لم تفارق تفكيره يوم
دعا ودعا وسجد لله كثيرا عندما اطمأن إنه ع قيد الحياه ونجى من هذا الحادث الذى تكلم عنه جميع الماره
كان يحيط التى بجواره بيد من حديد وهو لم يعرف كيف يواسيها وهو يرى انهمار دموعها دون توقف وكأن خنجرا مسموما يغرس بوسط قلبه فهو كان يشعر بالعجز وعدم القدره حتى ع النطق بكلمه واحده ولكنه كان معزور ف ماهو يشعر به بألم من أجل صديقه عندما لم تكتمل فرحته بنجاته من قلب الموت حتى اصبح عاجزا عن آشياء كثيره لفعلهااا….
أما هى فتعرف حق المعرفه ماهو بداخل صديقتها واختها التى لم تعرف غيرها يوما تعرف جيدا ما ينهش قلبها وعقلها تعرف أنها غير قادره ع تحمل بعده عنها وتعرف ايضا أنها لم تجد العيش بدونه فهو اصبح مثل حبل الوريد بالنسبه لهاا
حبست ما تبقى من دموع وهى تأخذ نفس وتنظر لحسن الواقف بجانبها ورأسه مسنوده للخلف ع الحائط واردفت بكلمات بسيطه
هاروح لشمس
أومأ برأسه وهو مغمض العينين بدون أن ينظر لها
خطت بقدم هزيله ضعيفه وجلست أمام شمس التى ما أن سمعت الطبيب وهو يخبرهم بحالته لم تتفوه بكلمه واحده ولكن المعبر الوحيد كانت هى عيونها التى تمطر بالدموع دون توقف ولو للحظه واحده …..امسكت يدها وهى تدعو الله انا تتماسك أمامها …..
داءيما كانو السند والعون لبعضهم
نظرت شمس لى لينا بألم وكأنها للتو حتى استوعبت ماهم يمرون به احتضنا بعضهم بشده واخذو يشهقو ببطىء يمزق نياط القلب..حتى هدأت شمس واستكانت آخيرا من كثره التعب والضغط الذى تعرضت له عده الساعات الماضيه……


زفرت بضيق واغلقت الأوراق التى أمامها بعصبيه فتقدمت صديقتها مربته ع ذراعيها قاءله بشىء من السخريه كل ما بسبب حاله جات وشوفتيها ثم استرسلت مكمله كويس والله انك للناس الهوبا بس احسن كنتى روحتى ف خبر كان من اول حادثه
انتزعت يدها بغيظ قاءله أولا انا زعلانه علشان خاطر مراته دى لسه صغيره جدا وكمان حسيتها لواحدها ماحدش حاسس بيها والا بالى هى حساه
ثم قست قسمات وجهها قاءله وثانيا
ماسمهمش هوبا
دول زيهم زينا بالضبط كل الحكايه انهم ماضغوطين أكثر من اللازم وكل واحد ليه طاقه ودول طاقتهم ماتسعش كميه الضغط إلى حوليهم من الاخر كلنا مرضى نفسيين ولكن بدرجات مختلفه ثم هبت من مجلسها وهى تهرب من إكمال ما يدور بزهنها فليست شمس فقط هى من تفكر بها ولكن ذالك العيون السوداء تقلقها أكثر وأكثر وهى تعرف أن هناك سر وراءهم فأقسمت ع معرفه الحقيقه كامله
فلم تكن هى إن ام تعرف كل شىء ومنه هو شخصيا…..


منذ أن خطت قدمه إلى هذه المشفى وهو يركد ف الطرقات وكأنه مع سباق لعين …..أخذ نفس وهو يرى صغيرته تقف أمام باب ممسكه بالقبض بيد من حديد ويقسم أنه رأى الحيره والحزن ع قسمات وجهها دون أن برة وجهها وجها لوجه
شمس
فقط اسمها الذى نطقه بهمس ولكنها التقطته بما أن تفوه به
نظرت وراءها فانطلقت إليه فالتقطها بين يديه وهو يعتصرها بزراعين قويتين كى يمدها بالقوه التى تحتاجها ف ذالك الوقت
خرجت حروفها متقطعه قاءله من بين شهقاتها
ي..و..نس يونس م..ش هايقوم يمشى تانى ع رجله
اتسعت عيونه بعجز مخزى عن الكلام فأى كلام سوف يقال الآن فقط يده تربت ع شعرها من فوق حجابها ثم اغمض عيونه فانسابت دمعه واحده فوق حجابها وهو يعرف أن صغيرته لم يكن ف مقدرتها تحمل كل هذا الألم ……

ومن بعيد كانت آتيه والرؤيه مشوشه ولكنها متمسكه بما تبقى منها من قوه تذكرت لحظات عندما تعرفت عليه وكأنه شعر بها هو الآخر فالتفت للخلف ليجد صغيرته ومدللته الثانيه تقف ع مسافه قريبه منه تنظرإليه بخوف وحزن وضياع وفى لحظه واحده كانت بين أحضانه هى الآخرى وهو لن يصدق أن هذه الذابله التى بين يديه هى شهد التى لا تفارق الضحكه وجهها
غرفه يونس محمود
هاذا هو الصوت الصارم الذى جاء من وراءهم تقدم جاسر من ذالك الذى يرتدى ذى معين ومن مظهره أيقن أن هذا الضابط الذى يحقق ف هذه الحادثه ولكن ما لم يتوقعوه هو ما تفوه به ذالك الشخص………
يتبع

error: