رواية حب بعد شقاء ايمان الصياد

استغفر الله العظيم وأتوب إليه
الحلقه السابعه من
حببعدشقاء

أشد حالات الحزن هى عندما يخيب ظنك ف أقرب إنسان لك…
شمس الأن تشعر بهذا الشىء فوالدها الذى من المفترد أن يكون أقرب شخص لها يتهمها بأبشع التهم ؟!
وكأن أوقف العقل عن التفكير ف أى شىء…سوا إتهام والدها
الكل حولها يجلسون بحزن ع ما حل لدى سعاد وهم لا يعلمون أنها خدعه منها….
ولاكنها لا تشعر بأحد فقط ترى كل ما فعله بها والدها من إهانه نفسيه وجسديه وكل شىء ..
تذكرت شىء وكأنها تعيد ترتيب أفكارها نظرت بيدها وتحسست ذالك الخاتم الذى يزين إصبعها
ولكن للأسف فرت دمعه من مقلتيها وهى تقبض ع هذا الخاتم باليد الآخرى قاءله ف نفسها
إنت هاتكون سجنى الجديد أكيييد ؟؟؟
إنتشلها من شرودها صديقتها وهى تربت ع زراعها
انتفضت الآخرى إثر لمسات لينا لها ولكنها تماسكت
وأردفت بسبات
ف حاجه ي لينا
نظرت لها لينا بحيره قاءله انتى انتفصتى كدا ليه هو ف حاجه حصلتلك وأنا ماعرفش ؟؟؟!
كيف لى أن أخبرك بما اتهمنى أبى العزيز به فأتهامه أنزع من قلبى ماتبقى له من حب بداخلى
ابتسمت بمراره فداخلها بركان من الحسره فهى لم تعش طفولتها يوما ولا تعرف ماهو حب وحنان الأب لأنها ببساطه لم تعيشه….
ها روحتى فين تانى قالتها لينا بحيره كبيره فصديقتها أول مره أن تخبأ عليها سرا
شمس…معاكى بس مرهقه شويه اليوم إمبارح كان صعب آوى وانتى عارفه
ابتسمت لينا وهى تغمز لها آه طبعا ما انا عارفه حضرتك مشيتى مع حبيب القلب والا عبرتينا
إستوقفتها جمله لينا هل هو فعلا حبيب القلب ؟؟؟!
لا لم أسلم قلبى لأى رجل مهما كان
فهم واحد كلهم مثل ….مثل أبى
لابد أننى اخطأت عندما شعرت بشىء إتجاه يوسف والخطأ الأكبر هو ذالك الإحساس الذى سكن قلبى عندما ضمنى يونس إلى صدره …….
هم واحد الرجال أكملهم شىء واحد لن يختلفو عن أبى ف شىء…

***قصص وروايات بقلم…ايمان الصياد*****

والله العظيم فيكى حاجه هو دا يوم السرحان والا آيه ي بنتى
ابتسمت ف وجه صديقتها وستأذنت بالدخول إلى غرفتها مدعيه الإرهاق بعد أن لاحظت أن لا أحد يوجد سوا هى ولينا وشهد فقط
لم تستمع لردهم وذهبت حيث عالمها وبءر أسرارها ف غرفتها كانت دإءيما شاهده ع كل ما مرت به…..
اقتربت لينا من شهد وهى تأخذ الهاتف من يدها بغيظ شديد قاءله
بت انتى هو اخوكى عمل أيه إمبارح مع شمس دى عيونها منفوخه من كتر العياط
هزت شهد اكتافها قاءله والله ماعرف بس كل إلى اعرفه إن يونس بيعشق شمس ومستحيل يكون هو سبب حزنها ويوصلها للحاله إلى بتقولى عليها دى…
وضعت لينا يدها ع مقدمه رأسها ودلكتها فهذه عادتها عندما تفكر ف آمر مهم…
بينما لكذتها شهد بخفه وهى تبتسم لها قاءله
عاملتى ايه إمبارح
قطبت لينا جبينها بعدم فهم قاءله
عاملت أيه ف أيه مش فاهمه
زمجرت شهد واردفت بحده بسيطه إنتى هاتستعبطى ي بت مس قولتى هاتصلى إستخاره؟؟!!
ضربت الآخرى جبينها بتذكره قاءله
أيوه فعلا بصى أنا ماحلمتش بحاجه بس حاسه إنى مرتاحه ف نفس الوقت
ردت شهد قاءله..هو أولا مش شرط تحلمى
ومبدءيا جميل جدا إنك حاسه بالراحه والقبول والا لسه مافيش قبول
ضحكت لينا واردفت والله يابنتى كان هايكون ف قبول لولا فرق الجسم الشاسع إلى بينا دا
بصى انا حاسه إننا زى النمله والفيل بالضبط
قهقهت شهد عاليا وأخذو يقفزفون بعضهم بأى شىء يأتى أمامهم….
أما شمس فغطت ف نوم عميق وكأنها لم تنم منذ سنين
فالتفكير الكثير ارهقها لذالك إستجابت للنوم سريعا…


تبكى ع من خطفت زوجها منذ ذمننا طويل تبكى بحرقه وقهر لم تستغربو من ذالك المرأه فهى تعرف تعاليم الدين جيدا لم تأذى من أذاها يوما كانت دإءيما ترد الأذى بالخير والحسنى…..
كانت تنظر لها ناهد بحب فهى إطمأنت ع إبنتها مع هذه المرأه جميله الخلق
لو إمرأه آخرى ف مكانها ولو إنعكس الأمر لتمنت لها سعاد الشر ولم تنزل عليها دمعه واحده….
ربتت ناهد ع ظهرها بحب خالص صادق وأردفت
إن شاء الله هاتكون بخير ماتقلقيش وإجمدى كدا دا يدوب هاتكون كدمات بسيطه إن شاء الله
رفعت الآخرى يدها إلى سماء داعيه الله أن يجعل سعاد ف أحسن حال وأن لا يضرها الله ف أى شىء…

******قصص وروايات بقلم..ايمان الصياد*******

للأسف يوجد مثل أمثال سعاد كثيير جدا ولكننا نتغاضى عن تصرفاتهم لعدم المشاكل….
الشر والخبث لم يفلح أبدا مهما صور لهم الشيطان أنهم فائزون فابلاخير الله فوق الجميع ومطلع ع كل شىء ويعلم ما في خبايا كل شخص…..
تجلس سما بجوار سعاد وهى تقول
قوليلى بقا ي عمتو عاملتى أيه علشان تجبريها كدا
نظرت للباب ثم لها قاءله
هاقولك علشان تتعلمى من عمتك حبيبتك بس أهم حاجه تروحى تتأكدى إن الباب مقفول كويس
هبت سما من مجلسها وتأكددت من إغلاق الباب جيدا
ثم أزاحت المقعد ع قرب من عمتها كى تستمع لها بتركيز
ف حين قالت سعاد اسمعى ي سيتى واسطنتى ليا كويس
وضحكت بخبث ثم تذكرت ما دار بينها وبين الدكتور من دقائق عده

فلاش باااك
جلست سعاد ع سرير الكشف ع رجليها وما أن إقترب الطبيب كى يعرف ما بها
بكت بدموعها التى مثل دموع التماسيح
انصدم الدكتور بلاول من فعلتها وأردف ف حاجه حصلت حضرتك انا لسه ماقربتش منك ف ايه
تكلمت بحروف متقطعه قاءله
أنا ماوقعتش ع رجلى أصلا
وهذه ثانى صدمه له…
طيب حضرتك جيالى ليه دلوقتى مش فاهم
ذادت ف دموعها المزيفه قاءله
إبنى ومراته هايطلقو وأنا عوزاهم يرجعو لبعض
قطب الدكتور جبينه بعدم فهم وقبل أن يتفوه بكلمه كانت سعاد مكمله حديثها الكاذب
دى آخر فرصه ليهم ولو إنفصلو مش هاينفع يرجعو تانى وبينهم ثلاثه أولاد لأنهم إنفصلو مرتين قبل كدا
إحنا من القاهره ومرات إبنى من هنا إسكندرية وكنت عاوزاك تجبرلى رجلى علشان أنا عارفه إنى هاصعب عليها ومش ممكن تخلينا نسافر وأنا عندى أمل أنهم ينهو الخلاف إلى بينهم وترجع معانا وبعد انتهاء كلماتها التى ألفتها وأدتها بإطقان ذادت ف النواح
إحتار كثيرا ف أمر هذه المرأه ولكنه مع مظهرها تعاطف معها وفعل لها ما أرادت بحسن نيه منه كى يساعد ف أن لا تتفكك أسره متكامله مثلما قالت
لكنه بالطبع ليث يعرف ما تخططه هذه الحيه التى ليث لديها قلب والا ضمير..
صفقت سما بيدها وهى فخوره بما سمعته واردفت
أنا مش مصدقه إنتى راااءعه ي عمتو قالت جملتها وقامت تقبلها..
ضحكت سعاد بتفاخر وتباهى قاءله
عمتك مافيش منها إتنين
رفعت سما حاجبها الأيسر قاءله
بصراحه الشيطان يتعلم منك …..
أما بالخارج كان يجلس حسن الذى أتى بعد إتمام البيانات والمصاريف ويونس الذى كان متأثر جدا ع ما لا تستحق التفكير بها ..
أما جاسر فكان يعبث بهاتفه ع شىء ما…


استيقظت بعد نوم عميق ع سماع أصوات كثيره لم تعلم ف أى وقت هم الأن ولكنها توجهت إلى خزانتها وآخرجت منه بعض الملابس وذهبت إلى المرحاض …
خرجت بعد وقت ليس بقليل أدت فرضها
وتوجهت حيث باب غرفتها كى تفتحها وتخرج ولكن تغير وجهها وشحب كثيرا عندما رأت والدها
نظر لها بغضب وأردف
وجايلك نوم كمان بعد إلى هبتيه؟؟!
نظرت أرضا والحزن يملاء قلبها واردفت بابا والله ماعملت حاج….
قاطعها بصوت واطى غاضب حسابنا مش دلوقتى حسابنا أما الناس إلى بره دى ترجع بيتها
جهزى اوضتك علشان مدام سعاد هاتقعد فيها
انصاغت إلى آوامره مره آخرى وبدأت ف ترتيبها دون التفوه بحرف..
*****قصص وروايات بقلم…ايمان الصياد *****


عندما نعشق أحد لا ندرى ما يحل بنا!!!
تعمى عيوننا عن اى أخطاء توجد بذالك الشخص مع العلم أنها تكون واضحه وضوح الشمس… والأدهى اذا جاء أحد من المقربين إليك منذ صغرك ليخبرك بالحقيقه تغمض عينيك وتغلق أذنيك
ولم تسمع سوا صوت
نفسك ..نفسك فقط
وهذا ما فعله جاسر اغلق كل حواسه ولم يبقى سوا قلبه فقط وجرى وراءه إلى أن اغرقه بلأخير …
ضغط ع عده ارقام وأنتظر إلا أن أتاه الرد
صاحبى إلى واحشنى ومابيسألش
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
آدم بمشاكسه وهو يضحك بشده مااشى بس بردو مابتسألش ي معلم أيه هى الدونيا لهياك عننا آوى كدا لدرجه إنها تنسيك صاحبك ؟؟؟!!
هو يعلم أنه يقصد بحديثه هذا سما ولكنه معه حق فيما قال فهى كانت الدونيا وما فيها بالنسبه له…
أخذ نفس عميق وآخرجه دفعه واحده ثم أردف
هو دا إلى عاوزك عشانه ي صحبى …
آدم…وأنا معاك بس قولى ف أيه
هاقولك علشان محتاج مساعدتك
قص جاسر ع صديقه آدم كل شىء عرفه عن سما واعتذر منه عما حدث ف السابق فجاسر كذبه بكل ما أوتي له ……..
تنهد آدم براحه فلأن هو آطمأن ع صديقه إنه خرج من تحت يدى تلك الفتاه التى لا تعرف معنى الحياء أبدا فتصرفاتها كانت تدل داءيما ع تربيتها….
خلاص هانتقابل كمان ساعه ف مكانا
إطمأن جاسر هو الآخر بعض الشىء فآدم سوف يساعده ع كشف الحقيقه وإخراج يوسف مما أوقعته والدته به


ألاب والأم نعمه لا تقدر بثمن…
ومهما فعلو بأبناءهم فلابد من وجود سبب لذالك الأفعال ولكن ظروف سعاد تختلف كثيرا فكل ما يحتل تفكيرها هو الخبث والشر فقط…..
أدت الدور بمهاره أقسمت سما أنها لو لم تعلم الحقيقه لصدقتها دون نقاش…
حملها يوسف بعدما قال له عامر أن غرفتها سارت جاهزه[ الغرفه التى طلبت هى المكوث بها دون عن أى غرفه آخرى ]
أجلسها ع السرير وخرج بعد الإطمأنان عليها
ابتسمت لسما التى تقف بجوارها
وأردفت….

يتبع

error: