رواية حب بعد شقاء ايمان الصياد

استغفر الله العظيم وأتوب إليه
لا تدع القراءه تلهيك عن طاعه الله
الحلقه30 من
حببعدشقاء

لهيب من النار اشتعل بداخلها لم تكن تتخيل أن حقده يصل إلى تلك الدرجه من الإنتقام عند هذا الحد نفضت رأسها يمينا ويسارا وهى تنفض كل شىء وتكذب قلبها الذى أخبرها بأن لن يكون سوا واحد فقط هو من وراء تلك الحادثه البشعه.. ..
واااه وألف اااه من ذالك الشعور الذى بداخلها الآن
تذكرت بضع الكلمات التى ألقاها ذالك الضابط فقط بضع كلمات بسيطه ولكن لن تنتمى للبساطه بأى شىء ……
{{الحادثه مدبره وهناك شهود ع ذالك }}} لم يكن اى شعور يوصف ما بداخلها ف هذه اللحظه انتفضت للوراء بذهول تام وقلب تتسارع نبضاته وكأنه يقاوم التوقف….
وهناك ابتعدت شقيقته واهه مكتومه بإرادتها لن تخرج من حلقها سو بعد معرفه من تسبب له ف ذالك بدون ضمير ولا رحمه …….
ويالتها لا تعرف أن شقيقها الآخر هو من تسبب ف كل ذالك …..
والأخ والزوج يقف بينهم لا يعرف بماذا يتفوه فالعقل يرفض ذالك الكلام فيونس معروف ومحبوب من الجميع …….

(لاازم أشوفه واخد اقواله الدكتور قال انه فاق وسمح بدا بعد إذنكو )
انتفض الجميع بعد ذالك الكلام القليل ولكنها أبت التزحزح من أمام الباب ويدها ع المقبض وكأنها يد من حديد فهى لم تتجرء حتى الآن وتدخل له كيف ستواجهه بذالك العجز وهى تعرف أنه لن يستطيع مجاوزه هذه المحنه بسهوله؟؟
وزع الضباط نظراته بين شمس وجاسر والحيره باديه ع وجهه ولكن من نظرته لشمس ايقن أنها تحارب أشياء كثيره بداخلها
تنحنح بخشونه وهو يقول بجديه ولكن يشوبها الحزن ولو بسيط فهو إنسان قبل أن يكون ضابط
ممكن نأجل المقابله لبكره
بس كدا فرصه المجرم بتذيد ف الهروب لابد من أقوال يونس علشان نعرف مين المجرم وينال عقابه
ورحل بعدها بدون تفوه حرف واحد
تتردد الكلمات بداخلها وهى غير قادره ع فعل شىء ولكن قلبها داءيما يخبرها وهى لن تخطأ أبدا وذالك الحقير شقيقه هو من فعل به هذا ولكن هذه المره أقسمت ع أن لا يضيع حق زوجها كما ضاع حقها من قبل……..
اخذت نفس عميق وقلبها يرتجف ولكنها غير قادره ع بعده أكثر من ذالك فهو الامان وليس بعد هذه الكلمه شىء يقال… ادارت المقبض بهدوء وقبل أن تغلق الباب وراءها نظرت لشهد برجاء الا تلحقها فأومأت شهد برأسها وكأنها تلقت الترجى الذى لم تتفوه به شمس سوا بعيونها….
مغمض العينين وفى ثبات عميق هذا ما توقعته هى او اى أحد آخر ولكن هذه ليست الحقيقه شخص آخر غير لثار وهاج ولكن يونس ليث بشخص ضعيف او بصله ضعيفه بينه وبين الله يعلم أن هناك خير من وراء ما حدث بالتأكيد فالله داءيما لن يجلب لما سوا الخير فقط
قلبه كان ينزف بحق ولكنه تماسك وبقوه شعر بها عندما دخلت له ولكنه غير قادر هو الآخر ع مواجهتها فهم الإثنين يحتاجون الدعم بشكل خيالى تقدمت منه ببطىء وكأنها تخشى ازعاجه اقتربت واقتربت حتى اصبحت أمامه تماما
انحنت وطبعت قبله طويله ع وجنتيه حتى لسعته دموعها وكأنه ماء من نار شدد من إغماض عيونه وقلبه يعتصر هو الآخر وما ذاده جرح سوا كلامها التى كانت تواسيه به وكلمات قليله كانت تتردد ف زهنه هل هى تواسيه او تواسى نفسها؟؟ وبالتأكيد الاجابه واضحه ولكنه كان يدعى عدم فهمها فذالك سوف يسهل عليه قراره الذى أخذه منذ عده دقائق …..
إبتسم بشرود لذالك الحلم الذى اسطحبه فى كل تلك الساعات الماضيه والذى لم يجمع منها سوا اشياء بسيطه مثل الطفل او شمس وذالك الأفعى التى تحولت فجأه إلى فأر والقطه وراءه
لمساتها الحانيه هى من اخرجته من شروده ظلت عيونهم متعلقه ببعضهم دون التفوه بحرف ولكن هل هناك لغه صادقه مثل لغه العيون ؟؟
قلقها ذاءيد فهو حتى الآن لم تنطق بحرف واحد فقط صمت…صمت مميت تقسم أن قلبها لم يعد يتحمل شىء آخر
وبعد ذالك الصمت الذى تمنته أن يحل مكانه الكلام تتمنى انه لم يتفوه بحرف واحد وياليته يعود لصمته مره آخرى……
وبحروف متقطعه وقلب ينزف عادت كلماته مره آخرى
ماينفعش نكمل مع بعض….ط ليه
وبعد شهقه قطعت نياط قلبه قبل قلبها اردفت بتشجيع الدكتور قال دا شلل مؤقت مش دايم وكم…لم تكمل كلامها عندما قاطعها قاءلا دى اراده ربنا وانا راضي زي ما أنا متأكد إن ربنا مش ممكن يجيب حاجه وحشه أبدا ثم أكمل بقسوه قرار انفصالنا قرار منتهى ……ماهو مش ممكن هاتعيشى مع واحد عاجز…ضغط ع آخر كلماته علها تفهم ما أصابه ولكنها فجاءته بقوتها التى لم يعدها من قبل واردفت بتحدى لنفسها ولهو
القرار دا يخصنا إحنا لاتنين مش واحد بس….مستحيل اقبل بقرار الطلاق لمجرد انك مش حاسس بيا وبابا ف قلبى دلوقتى……
انهت كلماتها البسيطه ولكنها معبره لكليهما ومن بعدها لم ترا سوا سواد دامس احاطها وآخر شىء جاء ع مسامعها كان اسمها الذى نطقه بهمس وضعف ف آن واحد
والآن فقط أحس بالعجز وهى أمامه وهو غير قادر ع مساعدتها او الأطمأنان عليها………
يود لو يقوم الآن ويأخذها بين أحضانه ويصرخ بأعلى صوته بأن كل كلمه نطق بها ماهى إلا من وراء قلبه …فرت دمعه عجز وحزن وهو غير قادر ع فعل شىء
عندما وجد جاسر يحملها بين يديه وهى جسه هامده لم يعد يقدر ع التحمل أكثر من ذالك
ولم يكن هذا إحساسه وحده مع اختلاف درجات المشاعر فيونس العاشق وجاسر الاخ و شهد الاخت الصغيره مشاعر متضاربة
اغمض عيونه بوجع حقيقى ولكن عندما اعاد فتحهما قابل نظرات مبتسمه بلأول كاد أن يحطم تلك الدكتوره السمجه التى لا تراعى مرضاها والا حالتهم النفسيه ولكن بعد أن قذفت بوجهه ذالك الخبر الذى حلم به وتمناه منذ أن عرف شمس وهو يقسم أنه لو بوضع آخر لاحتضن الدكتوره من كثره الفرحه التى يشعر بهاا الآن
ولكن ….وضع نعم وضع مخزى كيف له أن يفرح ويسعد بطفل ووالده بمثل هذه الحاله ومحيت السعاده بلحظه وحل محلها الجمود والحزن……..
وتململت الاخرى حتى اعتدلت بجلستها واسندت ظهرها السرير المجاور له ثم رفعت نظراتها له وهى تعرف كميه المشاعر التى تحاربه الآن……….
وبعد لحظات عصيبه وتحاملت نفسى رهيب وصلت له وبدون كلام اخذت يده اليسرى ومشتها ع بطنها ببطىء شديد…….
فانسابت دموعهم معا فهذه الفرحه تخصهموحدهم………
وخرجت كلماتها متقطعه بعد نوبه بكاء صامت
باقينا ثلاثه مش اتنين بقا فيا حاجه بتنبض منك انت حاجه اتنيتها حاجه ضاعت منى قبل كدا من قبل ماعرف بيها تنهدت بتعب حقيقى ثم اكملت بجديه بس المره دى هاحافظ عليها ولو بعمرى أنا …….
ياسين نطقها فرح ليس شفتاه من اخبرتها بفرحته ولكن عيناه التى تلمع ببريق خاص هى من أكدت لها فرحته بذالك الشىء الذى ينبض بداخلها…..
طبعت قبله ع يده بعد أن سحبتها من ع بطنها واردفت مشاكسه وليه مش [جونير]
وبكلمات بسيطه لم تستوعبها
انا حلمت بيه ووصفه الدقيق له جعلها تنصت بإهتمام
عيون زرقه زى لون البحر بصفاه وشعر اسود زى ليل طويل وبياض بلون التلج وشفايف ….وقبلىان يكمل اردفت هييييا دا وصف بنت مش ولد راجل
حرك رأسه يمينا ويسارا قاءلا بصدق دا إلى شوفته انتى وابننا إلى ف علم الغيب ماسبتونيش لحظه واحده ونفى وجود شىء آخر كى لا يشغل تفكيرها………..
فألقت جملتها عليه دون مقدمات
….الحادثه مدبره وفى شهود……وانا وانت عارفين وللمره التى لا تعرف عددها قاطعها القضيه اتقفلت من قبل ماتتفتح انا وانتى بس عارفين او حاسين لكن دا اخويا وكأن قرار البعد مقدر ومكتوب…….لم يكن وقت للثوره فيه فيكفى أنه يعرف أن شقيقه هو من دبر ووحده الله يعلم من نفذ
وقبل اى كلام او فهم دخل الجميع للاطمأنان عليهم سويا…….وبين سعادته وحيرته بوجود سعاد التى كانت لم تكن لهو سوا الحقد والكره كانت عيونها صادقه ودموعها نادمه فهى شعرت مؤخرا بتسرب ابنها من بين يديها ولكن ليس بأحد جوارها بعد الله سوا يونس…..لاسترجاع شقيقه قبل فوات الأوان
والسؤال هل فات الأوان أم لم يفت بعد؟؟ ؟؟؟
اما التى حملت وانجبت وسهرت فرحتها لم تكن توصف حتى ولو غير مكتمله فوجوده أمام نظرها تعنى الكثير والكثير
والصغيره المدلله بجانب بعيد محتضنه نفسها بيدها وفكره واحده مسيطره عليها وهى فقدان شقيقها الذى يحمل كل صفات العطاء والحنان نداها بعيناه فلبت نداءه وف لحظه واحده كانت بجواره وشهقاتها تعلو مع ابتسامتها
وكلمه وحدها نطقها (مجنونه)وأومأ الجميع مقيد هذا الرأى فالمولود الجديد ضاف نكهه من السعاده ع جو الحزن الذى كان يشوبهم جميعا…..
ويظل التفكير منحصر ومنصت ع الغاءب الذى لم يظهر منذ مجيأهم مهرولين بسبب الحادث أين هو وأين يوجد ولماذا هو غاءب من الأساس ؟؟؟!!
********قصصورواياتبقلمايمانالصياد ************


بين حب وسعاده بنت منذ ذمن……. واحياء نبضات ف احشاءها تربط بينهم لآخر العمر كانت هى فوق ذالك المقعد الخشبى تهتف بقوه وكأنها سوف تقيم مظاهره من أجل تلبيه مطالبها أم بالأصح مطالب جنينها
نعم جنينها الذى لا يتعدى سوا أشهر بسيطه بمعرفه حملها ولكنه يطلب مالا يحتمل ابدا
وحسن قد فاض به الكيل من ذالك المطالب التى لم تكن موجوده من الأساس وان فعل ولم يجلبها سوف يكون مقصر وأب مقصر أيضا بحق جنينه ودايما المقوله الشهيره التى حتما سوف تفقده عقله
( دى طلبات إبنك مش طلباتى)
وهنا يأتى دور الجده التى لم تكن أقل منه نفورا محملا ببعض اللين
معلش ي حسن كل الستات كدا وفى نفس اللحظه توجهه كلماتها لحفيدتها المدلله والله ماعرف ايه الستات بتاعه اليومين دول لكنا نعرف وحم ولا غيره
يضربن كف ع كف هم الاثنين من ذالك التناقض العجيب ولكنهم يعلمو بلأخر أنها تحاول ارضاءهم جميعا
واخيرا هتف بحنق
مافيش بطيييييييخ اجيبه منين دا مش الموسم بتااااعه اعمل اييييه
صرخت هى الآخرى بوجهه صاءحه لا انا شماه وحلمت بيه كمان ودايما بحس بطعمه ف بوقى اتصررررف وصرخت بآخر كلماتها
وقف لحظات مشدوه ومصدوم وهو يردد بزهول حلمتى بيه ؟؟!! أومأت برأسها وهى تأكد ع كلامه ودموعها تنساب وها قد بدأت هرمونات الحمل الملعونه وقبل أن يستوعب كانت تتجه إليه مسرعه وتتوسط صدره قاءله بدلال انثوى صاخب هاتجبلى بطيخ صح ………
أومأ برأسه عدده مرات ع موافقته فضحكت بعبث وهى تبتعد بعد أن طبعت قبله عابثه ع إحدى زوايا شفتيه وانطلقت لغرفتها وهو تحت تأثير الصدمه فقد فهم فعلتها له بعد أن غمزت له بطرف عينيها
فهاذه المحتاله وصلت لمبتغاها بدون عناء………..


بدأ شهر جديد وقد فات ثلاثون يوم كن اصعب ما يكون فمكوث يونس بالمشفى ليس بالسهل ابدا ها هو مع بدايه شهر جديد يخرج ع إحدى الكراسى المتحركه وهى من تسانده وتساعده ع ذالك ومع تكوين جنين بأحشاءها لم يكن سهل عليها ولكنها تغلبت ع كل هذه الصعوبات من أجل عيون حبيبها وزوجها فالطريق طويل ولا تعلم متى نهايته ولكنها خطت خطواتها الاولى ف هذه البدايه…………

وعلى بعد كان يقف هو بجمود ولين حب وكره ومشاعر متضاربه يريد اخذها فهى حقه وليس حق ذالك العاجز ع يده …….فينفض ذالك ثانيه فهى محرمه عليه سواء حى او ميت وهذا الوعد لم يكن سوف يأخذه سوا من أجل ما تبقى له من كرامه وكبرياء هدمت ع يد أنثى لم يشأ ذكرها بعد……………
فهى بين يدى الله الآن

خبطاط خفيفه هشه ولكنها صارمه ع زراعه هى من هبطت به من عالم ذكرياته التى كان يود اللجوء إليها ويقسم أنه ف أشد الجاحه لها الآن
استدار وجدها بابتسامتها وعيونها التى تعريه أمامه وأمامها اومأت له برأسه فهم مقصدها ولكنه لم يكن مستعد أبدا فتجاهل عيونها وتجاهلت هى أيضا رفضه فهو غير قادر ع المواجهه اذا……….
يتبع?

error: