رواية حب بعد شقاء ايمان الصياد

استغفر الله العظيم وأتوب إليه
لا تدع القراءه تلهيك عن طاعه الله
الحلقه السادسه عشر من
حببعدشقاء

يتطاير ذيل فستانها مع نسمات الهواء التى تأتى مع موجات البحر التى تعشق النظر إليهم كلما إذداد ارتفاع الموجات اذادت نسمات الهواء المنعشه….
فذالك الوقت الجميل الهادىء لم يكن سواها هى فقط ف الساعه لم تكن سوا السادسه صباحا !!
وقت لم يكن فيه الكثير من الناس مستيقظ ولكن موجات البحر تتضارب مع بعضها بقوه وكأنها تريد اوقاظ من يغفل عنهم فالبحر يذكرهم دائما بموجاته الصاخبه آن لا أحد ينساه أبدا…….
اسندت ظهرها ع صخره وراءها وهى تبتسم فكلما تذكرت كلماته ولمساته الحنونه ابتسمت ارادينا!!!
همست لنفسها بحب فهل ف ذالك الوقت لم تكن تتذكر اى شىء مرت به ف حياتها كل ما تتذكره الآن هى السعاده التى طغت ع حياتها دون مقدمات فلو كانت تعرف أنها أوهمت نفسها بحب مزيف سابقا لكانت بادرت هي بالقرب من يونس …..
بحبك وحبيتك ومش هاحب غيرك
كلماتها صادقه خارجه من قلبها وليس عقلها
نعم هو نفس القلب الذى رفض هذا الحب سابقا ولكن الآن الوضع يختلف تماما عن السابق فهى تقسم إذ خيروها عن حياتها الآن وعن حياتها ف السابق
الاختارت حياتها مع يونس دون تفكير أو زره تردد منها…..
إتأخرت عليكى ؟؟!
انتفضت من مجلسها ع اثر هذه الكلمات البسيطه ولكنها هدأت وارتاح قلبها عندما وجدت صديقتها احتضنو بعض بشده نعم لم يكن غيابهم سوا ثلاثه أيام ولكن هذه اول مره يبتعدو عن بعضهم كل هذه المده!!!!
جلسو بجوار بعضهم ونسمات الهواء البارده تتراقص مع حجاب كل منهم وكأنهم أول مره ينظرو للبحر…صمتو قليلا وكل منهم تنظر أمامها وعلى ثغرها ابتسامه جميله وأيضا لكل منهم حلم يريد تحقيقه….
قطع لحظتهم وشرود كل منهم صوت لينا قاءله بحب وصدق
تعرفى انك.وحشتينى جدا وانى كنت مفتقداكى بجد صمتت قليلا ثم.أكملت بتنهيده…وتعرفى كمان أن افضل قرار اخدته هو قبولى ع عرض حسن للجواز صدقينى اليومين إلى قاعدتيهم دول كأنهم سنين
احتضنتها شمس بحب هى الأخرى قاءله ….هو دا نفس احساسى ي لينا بجد انتى اختى وصديقتى إلى ماقدرش استغنى عنها أبدااا
ثم قالت ممازحه وأهو جيتلك إنتى أول حد أشوفه حتى ماما وبابا ماشوفتهمش
تغيرت ملامح لينا فهى أخذت خطوه كبيره وخطيره ف حياه صديقتها دون علمها وللأسف هى لا تعرف مدا تأثير ذالك الخطوه ع حياتها؟؟؟!!
ولكنها أيضا لم يكن لديها إختيار آخر فهى ترا صديقتها الوحيده ف مأذق ليس بسهل فاطرت أسفه بكشف سر من أسرارها فقط من أجل حمايتها وإسعادها
ربتت شمس ع زراعها قاءله مالك ي لينا قالبتى ليه مره واحده كدا ؟؟!!
نظرت الأخرى لها وحسمت أمرها فالاعتراف افضل شىء الآن…
وما ان همت بالرد حتى وجدت شمس تخرج هاتفها من حقيبتها نظرت للجهه لأخرى بحزن فلاول مره تخبأ عنها شىء مهما كان صغير
اما شمس فلم يكن المتصل سوا يونس الذى قلق ع تأخرها بالطبع هى لم تتأخر كثيرا ولكنه لم يقدر ع سيطره قلبه وعقله ومنعهم من الخوف ع صغيرته
كفايه كدا ي شمس ارجعى بقا استريحى من السفر وبعد كدا اتقابلو براحتكو
ردت شمس قاءله
يونس انت عارف علاقتي بلينا كويس اه فكره انا مقدره قلقك وتعبك بس ياريت ماتقلقش لانى انا قدام.البيت دا انت لو وقفت ف البلكونه هاتشوفنى؟؟؟!!
فياريت بقا اروح ترتاح وانا شويه وطالعه
لم تترك له خيار آخر فتنهد بحب وقلق ولكنه بالنهايه استسلم لكلامها فهى محقه ف كل شىء
هب من مجلسه وفتح ستار شرفته ووقف يتأملها من بعيد….
اغلق الهاتف ودخل غرفته من جديد ولكنه لم يطمأن عليها إلا بعد عودتها للمنزل
اما شمس فلم تكن أقل منه ارهاقا ..التفت لصديقتها وابتسامتها مزينه وجهها واردفت ها بقا كنا بنقول ايه؟؟
حاولت لينا قدر الإمكان تغير مجرى الحديث فهى لم تكن لديها القدره ع قول ما فعلته
فغمزت لها وهى تقول بمرح
الله الله ع الحب تقولش عبد الحليم وشاديهي خواتى
ضحكو الإثنين بشده فهم يفهمو بعض دون شىء
نهضت شمس من مكانها قاءله انا هامشى بقا وانتى كمان تيجى معايا لإن انتى وحشانى جدا ثم اردفت بتذكر اه وكمان علشان احكيلك عن شهد وجاسر
ابتسمت لينا وهى تنهض من مجلسها قاءله والله كنت حاسه إنهم هايكونو لبعض ليه مش عارفه وطلع احساسى صح
ذهبو الاثنين حيث بيت شمس ولكنهم لم يكفو عن تعبيرهم لبعض عن مدا الاشتياق ف هذه الأيام القليله
**********قصص و روايات بقلم..ايمان الصياد********#حببعدشقاء *************
ضميره يأنبه كثيرا كيف له أن يكون بذلك الجفاء مع أولاده فهو لم يكن لديه سوا طفلين كيف له أن يبخل عنهم بعطفه وحنانه كيف له أن لا يكون لهم الظهر والسند اشياء كثيره وأفكار كثيره تغيرت بالنسبه له الآن لو يرجع به الزمن لكان صحح كل شىء ولكن هذا مستحيل ولكنه اقسم ع تعويضهم بما تبقى من حياته تنهد بحزن فلو كان قريب من ابنته يوما فابتاكيد لم تكن تقع ف مأذق مثل ذالك أبدأ
اراح ظهره ع المقعد الذى يجلس عليه خلف مكتبه وتذكر حديثه مع لينا التى كان يبغضها كثيرا ولكنها اثبتت له انها ونعم الصديقه والأخت ….
فلاش باك قبل إسبوع من الآن
كان يجلس ف حديقه منزله وليس أحد بجواره ولكنه فقط شارد بذكرياته ف الماضى …حينها وجد لينا أمامه ولكن هيأتها لا تبشر بالخير أبدااا ..تعجب كثيرا منها ولكنه سوف يساعدها لو بيده الأمر
السلام عليكم
رد عامر عليها السلام
وهو يشير بيده لها أن تجلس ثم نظر لها فهى يبدو عليها التوتر والحزن فكانت يدها محمره للغايه من شده فركها به!!!!
لم يتفوه بحرف واحد مر يسمح لها بأن تقول ما لديها وخصوصا أنهم لم يكن بينهم كلام من ذى قبل
استجعت شجاعتها وحسمت أمرها قاءله عمو انا جيت لحضرتك لأن بجد مافيش حد غيرك ممكن يساعدنى
وقبل أن يشرد ف كلامها أكملت
شمس ف مشكله كبيره ومحدش هايحلها غير حضرتك جاء ف خاطره الكثير والكثير ولكنه تمهل ف الحديث حيث يستمع لها حتى النهايه…..
قصت عليه لينا كل شىء من بدايه مجىء يونس و يوسف حتى خطبتها ل يونس واخيرا مذكراتها التى وقعت ف يد يوسف واستغلاله لها واسترجاع حق ليس بحقه….
كلما قالت لينا شىء كان يريد قتل نفسه فلهذا الحد هو بعيد كل البعد عن أولاده ؟؟!!
أشار لها بالرحيل دون النطق بحرف واحد ولكن عقله سوف ينفجر حتما من تلك درجه حراره الغليان التى وصل لها الآن
وكأنه لم يعرف شىء وتعامل طبيعى جدا حتى يعرف ويكتشف بنفسه ما يدور ف خلد يوسف فهو الآن لم يكن لديه اى مكانه مثل السابق …..
فاق من شروده ع دخول ناهد زوجته وهى تقول الغدا جاهز
نظر لها بغضب فهى الأخرى مشتركه معه ف تلك الجريمه
انتى ازاى بارده كدا يعنى ليه مش مصاحبه بنتك ليه ماعندكيش رأى ولا شخصيه ليه ؟؟!!
صدمتها قويه ولكنه محق ف كل كلمه هى من لغت حياتها وشخصيتها من أجله والآن هو يعاتبها ع ذالك
انفجرت ف بكاء مرير ولكنها وقفت أمامه بصلابه وقوه غير معهوده واخترقت انظاره وكأنها ف تحد واردفت جاى تلومنى دلوقتى وتحملنى ذنب كل حاجه صح طب وانت كنت فين هقولك انا
انت كنت عايش علشان حاجتين شغلك وتحكماتك فينا وبس عمرك ماعملتنى كازوجه ليك ليها حق عليك عمرك ماعملت ولادك بحنان أو حب وإلى كان بيقول رأيه ويعترض ماكنش بياخد غير التهزيء والقرف واحيانا الضرب إلاموبالاه الى أنا بقيت فيها دلوقتى دى..دى بسببك انت بسبب اسلوبك معانا كل يوم كان بيعدى عليا كنت بقول بكره يتغير لكن للأسف كنت بتتغير للأسوء عمرك ما أخدت إبنك او بنتك ف حضنك وحسستهم بالحب والحنان والابوه لو فاكر ان كل حاجه الفلوس تبقى غلطان وغلطان آوى كمان
وبعد كل دا جاى تقولى انتى بارده و.و.و صدقنى انا اتحملت كتير آوى علشان ولادى ومستعده أتحمل أكتر لكن من بعد اللحظه دى هاتكون ناهد واحده تانيه خالص غير الى عاشرتها زمان وإلى كنت انت السبب ف لغى شخصيتها
تركته وذهبت وهو مذهول من رد فعلها فهو لم يتوقع أبدا ذالك العنف الذى كانت تتحدث به ولكنه أيقن انه فاق بعد الكثير والكثير من ضياع الوقت جلس بتعب وحزن ولكنه سوف يكون السند والظهر الحامى لإبنته…..
*******قصص و روايات بقلم..ايمان الصياد************#حببعدشقاء ***********
توالت الأيام ولم يحدث شىء سوا
تقرب شمس ويونس ليعضهم البعض وكأن كل منهم لا يرا أحدا بذالك العالم سوا حبيبه!!!
ولكن هل تسير الأيام دايما هكذا؟؟؟
أما عامر فعلاقته بأبناءه صارت ع ما يرام وكلما يقترب منهم يندم ع مافاته من حياته وهو بعيد كل البعد عنهم!!!
وعلاقته بناهد تغيرت كثيرا وكم انتى أنها وقفت أمامه منذ أن تزوجها فشخصيتها الجديده قويه وحاسمه ولكنها حنونه جدااا……
الأمر بين جاسر وشهد مختلف تماما وبعد أن كان إعجاب من قبل جاسر فالآن تحول إلى حب وحب صادق مما جعله يندم وبشده ع تضيعه كل هذا الوقت الذى مر به وهو مع سما……
اما شهد فهذه أول مره تعرف وتشعر بهذه الأحاسيس الجميله التى تمر بها الآن نعم احبته ولكنها كانت تنفض كل شىء عندما تتذكر عاءيلتها وأنهم لم يستحقو منها الخيانه أبدااا
ولكنها سعيده جدا الآن بأن الله استجاب دعاءها وجعل جاسر من نصيبها……
عندما يزين الشيطان للإنسان الحرام حلال فأعرف أنك سلكت طريق ليس لديك الرجوع منه إلى بعد فوات الأوان
وهذا ما وقعت فيه سما تمتلك الحلال بين يديها ولكن سيطر الشيطان ع عقلها ووقعت ف فخه وليس بأحد سوف يدفع الثمن غيرهاا
بعد محولات سامح معها ف أنهم يضلو سويا حتى بعد ارتباطها من يوسف وافقت وكأنها حق لها ولم يكن يظهر عليها اى شىء من الندم بما فعلته…..ولكن الله فوق الجميع وعقابها بالتأكيد لم يكن هين……
يوسف صدمته لم تكن هينه ابدااا لذالك تصرفاته كانت بلا وعى منه وهذا لم يكن مبرر له فأن يتمادى ف أفعاله الخاطأه وأيضا تمكن الشيطان من تفكيره وجعله يصور له اشياء كثيره من حقه ولكنها ف الأساس لم يكن لديه اى حق بهاااا !!!! وعقابه سوف يكون شديد ع ما يفعله الآن
كل منا يمر بأوقات حرجه بحياته وبصعوبات كثيره ولكن ليس لدينا اى مبرر ف أن نسلك الطريق السهل فقط من أجل الوصول لشىء نريده دون التفكير ف العواقب التى سوف نمر بها لاحقااا……
يتبع

error: