رواية حب بعد شقاء ايمان الصياد
استغفر الله العظيم وأتوب إليه
لا تدع القراءه تلهيك عن طاعه الله
الحلقه 22 من
حببعدشقاء
يوم لم يمحو من ذاكره اى احد منهم فهو كان حلم لكل فتاه من الثلاثه….ولكن كل منهم فرحتها تسع العالم بما فيه…..
وأيضا فرحه الشباب كانت أكبر منهم بكثير وتخطتهم بمراحل فالغد لن يترك أحد زوجته بعد إمتلاكها أبدا….
ولكننا داءيما لا نعرف ماتخبأه لنا الأقدار!!!
فبعد السعاده التى عاشوها والأحلام التى بنوها سويا انهدم كل شىء وأصبح حطام….فقط حطام….
دموع متحجره وتأبى النزول!! وقلب يكاد يخرج من مكانه من شده الألم!!!
وعقل فقد كل ذره فيه……
ويد من حديد تقبض ع تلك الأوراق التى بيده
تخيل ؟؟؟!!
لا لم يتخيل أحدا بما يمر به الآن…فما يمر به فوق طاقه اى شخص ع وجهه الأرض ؟؟
ضاقت أنفاسه وكأنه يلتقط آخر انفاس له بالحياه……
ولكنه تذكر ضحكاته البريءه وفرحتها التى كانت واضحه ف عيونها والتى لن يخطأ فيهما أبدا فبتسم بدون إرادة منه وكأن طيفها هو المتحكم فيه الآن….
ركله قويه بقدمه ف خذانه ملابسه وخبطه رأس أدتت لجرح صغير ف بدايه حاجبه الأيسر
وآاااهه مكتومه بإرادته وكلمات تتردد ف آوذنه
{{كيف لى أن اتزوج من شخص وانا أحب اخيه}}
{{كلما دق قلبى علم بأن يوسف سوف يدق بابنا فقلبى يشعر به قبل روأيته بعيناى}}
{{لن اسامحك ي آبى ع تلك الزيجه فأنت دمرت سعادتى!!!بقرار زواجى من يونس}}
كل هذه الجمل تتكرر وتتكرر ف ذهنه دون توقف
منذ أن دخل غرفته ووجد ذالك الظرف بجانب سريره وقلبه انقبض وعلم أن هناك امرا غريب وللأسف وجد مالم يكن يخطر بباله
وتحول اليوم الذى كان ينتظره بفارغ الصبر من فرح و سعاده إلى حزن وألم لم يمحو من ذاكرته أبدااا….
واخيرا أطلق العنان لدموعه المحبوسه فجرت ع خديه مثل المطر دون توقف…
والإحساس بالخيانه والخداع هو المسيطر عليه تماما ولكن كيف!! كيف لها قادره تمثيل.كل هذه البراءه كيف لها تخدعه بذالك الطريقه..
ألف سؤال وسؤال بعقله ولم يتلقى اى اجابه
انين مكتوم وقهر مكبوت وفى هذه اللحظه لم يكن يتمنى سوا الموت الموت فقط
ليس ضعف منه ولكنه لم يكن يتمنى روأيتها مره آخرى؟؟
واخيه ااااه من آخيه فلو كان يعرف بمشاعر شمس اتجاهه فلن يسامحه ابدا….
وتلقى الاجابه من العقل الذى خلق حوار بداخله
العقل :اكيد متفقين سوا كل كلامها بيأكد كدا
يونس: مش ممكن يوسف يعمل فيا كدا
العقل::لا ممكن وانت عارف كدا كويس طول عمره وسعاد بتقويه وتكره فيك يبقى ليه لاء!!
يونس:بس هو طول عمره كويس مستحيل اخويا يخونى
العقل:يعنى خلاص صدقت أن شمس خانتك؟؟
يونس:دا كان احساسى من البدايه أنها مغصوبه بس هيا قدرت تخدعنى كويس آوى وتفهمنى غير كدا…
العقل:: ط وبعدين
يونس ::مش فاهم
العقل:لا انت فاهم وبتتهرب ومع ذالك أقولك هاتعمل ايه بكره ؟!هاتكمل والا لاءه؟؟
يونس:……….
*************قصص_ و_ روايات بقلم إيمان _الصياد ************#حببعد_شقاء *************
حل الصباح ع الجميع بما يحمل ف طيته من ألم لبعض وحب وسعاده لبعض آخر…..
تجهيزات كبيره جدا والكل ع قدم وثاق فمريم لم تسمح بأى خطأ اليوم فهذا ما كانت تحلم به ….
طرقات ع غرفه الثلاث ملكات كما لقبتهم مريم وناهد
قامت لينا بتكاسل فهم لم يغمض جفنهم إلا ف السادسه صباحا
تثاوبت بكثل وهى تفتح الباب ولكنها طردت النوم سريعا فجدتها كانت أمامها وهذا كفيل بأن يجعل يومها ف سعاده تامه….
احتضنتها بشده وهى ترحب بها
جلست الجده وهى تقول بحب
الف مبروك ي حبيبتى عشت وشوفتك عروسه يابنت الغالين
فادمعت عيونهم هم الإثنين
ولكن اقتربت الجده ومسحت دموعها قاءله مش عاوزه اشوف دموعك أبدا
انا سبت بلدى واهلى علشان اكون جنبك وهفضل جنبك طول العمر…
ربتت لينا ع يد جدتها قاءله..
ربنا يخليكى ليا ي تيتا…..
اخذت كوب من الماء البارد وتقدمت من شمس وشهد وهى تسكبه عليهم قاءله بصراخ
اصحووووو
انتفض الاثنين فزعااا وما أن استوعبو الموقف حتى كانو يجرو وراء بعضهم بالغرفه
بسسس ي بنات بسس قالتها الجده بتعب منهم….
توقفو فجأه وكأنهم يروها للمره الأولى تقدمت شمس وقامت بإحتضانها قاءله
حمدالله على السلامه ي تيتا .
وهكذا ألقت شهد هى لأخرى
الله يسلمكو ي بنات
ربنا يسعدكو حبايبى يااارب
رفع البنات ايديهم للسماء قاءلين
اميييين
ثم علا صوت ضحكاتهم
ضحكه.من القلب وللأسف منهم من سوف تكون هذه آخر ضحك من قلبها ولن تستردها إلا بعد شقاء…..
مطت لينا شفتيها بتبرم قاءله نفسى اعرف بس انا عروسه ازاى وماختارتش فستانى؟؟!!
ردت شمس قاءله بشماته احسن تستاهلى اهو حسن قال مش هاتشوفيه غير ف الكوافير وانتى راحه تلبسى ثم اخرجت لسانها لاستفزازها
ركعت امام جدتها قاءله بعبوث
ينفع كدا ي تيتا؟؟؟
هزت الأخرى رأسها دلاله ع الموافقه فانهضت لينا وهى تتفوه بكلمات غير مفهومه فالكل يعاقبها ع غباءها ولكن بداخلها هى تعرف أنها تستحق تلك العقاب…..
صوت ضحكو عالى قالتها مريم بحب وتفاجوء عندما وجدت جده لينا رحبت بها جيدا واخذتها لغرفتها هى وناهد قاءله اجهزو علشان الشباب هايجو يخدوكو للبيوتى سنتر كمان ساعه
قفذت شهد وهى تقول بمرح انهارده هاتكونو أجمل عروستين…
لم تخلو الرهبه من قلب شمس ولينا ف الحياه الجديده التى سوف يدخلوها جديده عليهم ولم يعرفو عنها شىء من قبل….
جهزت كل منهم والفرحه والخوف متملكه منها أيضا…
ولكن تطمأن نفسها بأن لا أحد يخاف عليها أكثر من الذى اختاره قلبهااا….
ثلاث ماليكات تدلت بنفس الفستان ونفس اللون نعم السيمون يليق بهم…….
والمفاجأه الغير متوقعه بدأ شمس
عندما وجدت جاسر وحسن ف استقبالهم ولن تجد يونس بينهم تلاشت ابتسامتها وانقبض قلبها
ومالت ع جاسر قاءله بهمس
فين يونس ي جاسر
رد الآخر قاءلا :قال وراه مشوار واجى انا بداله
اجابته كانت غير مقنعه بالنسبه لها ولكن لم يكن لديها شىء آخر لفعله فانصاغت لآوامره دون كلام…..
ولكن عيون يونس لم تكن بعيده عنها مثلما اعتقدت فهو كان يراها ولكنه لم يقدر ع النظر ف عيونها قمر بالنسبه له خاءينه فقط….
تنفس بصعوبهفهو اخذ قرار الإنتقام…وهذا ما فسره لنفسه
لأن كان بيده إنهاء هذا الزواج ولكنه رفض ذالك بحجه مرض والدها وهدم فرحه والدتها واخته التى سوف تتأثر بالتأكيد
كل هذه مبررات فقط وما قاده إلى ذالك هو قلبه فقط الذى يوجد بداخله شىء يحثه ع أنها لم تكن تلعب به وأن الحب واضح ف عيونها…..
وكلما تعاطف معها ترددت كلماتها ف أوذنه ونعت نفسه وسب قلبه الذى وقع آثيرها
يجلسون الثلاث بنات بجوار بعضهم وما أن شاهدت لينا الفستان الذى احضره حسن لها حتى صرخت بفرحه وادمعت عيونها فهذا الفستان بالتحديد الذى قالت لشمس عليه وكانت تتمنى أن ترتديه ف زفافها
نظرت لشمس بحب وشكر فالبتأكيد هى من قالت له….
انا…قالتها شمس بحب
احتضنتها الاخرى قاءله
ربنا يخليكى ليا ي قلبى
كان ع غير العاده عيون حمراء وجه شاحب ملابس غير مهندمه وكأن اليوم ليس زفافه
لم يأخذ أحد باله فالكل مشغول بالتجهيزات
سوا شخص واحد كان فرح وغاضب
فرح بأنه قدر ع توصيل الرساله بنجاح
وغضب ع عدم وجود رد فعل فهو كان متوقع إلغاء الزفاف…..
حل المساء سريعا
وكان كل من يونس وحسن متألقين ف بدالهن التى كانت باللون الأسود فذاتهم وسامه ع وسامتهم
اما جاسر فكانت بدلته من اللون الرمادى….
نظر جاسر ف ساعه يده بملل قاءلا
اخلص ي يونس بقا
ضحك حسن عليه قاءلا
ع فكره المفروض إحنا إلى نكون مستعجلين مش انت ؟!
لكذه الاخر قاءلا اخرس ي حسن المفروض انا ال اكون مكانكو ي كلاب مش انتو
يارب ي شهد تكبرى بسرعه بدال ماخلل جنبك
نظر بجانبه وجد حسن يتحكم ف ابتسامته بصعوبه فتقدم منه قاءلا بغيظ اضحك ي أخويا ما انت هاتجوز
وقبل أن يجيبه حسن كان يونس أمامه وهو ينظر للمحبثه الذى بيده
أشار عليه جاسر قاءلا
ماتخلص بقا ي عم انت كمان
ولكنه لم يتلقى منه جواب
فنظر حسن وجاسر لبعضهم وهم لن يفهمون شيأ
ياله قالها يونس وهو يتخطاهم بلا مبالاه مما ادهشهم من تصرفه
ولكنهم خرجو وراءه دون التفوه بكلمه
ركب كل من الثلاثه سياره مزينه بباقه من أجمل الورود الطبيعبه
كتابه كلمه بحبك ف قلب ع زجاج السيارة من الخلف
وصلو اخيرا فحبس يونس انفاسه فهو يعرف أنها سوف تكون أكثر من ملكه جمال اليوم ولكن غضبه اعماه عن اى شىء وكل شىء
خرج الثلاث فتايات وايديهم متشابكه
فانصدم الثلاث شباب من جمالهن غير قادرين ع ردت اى فعل سوا النظر لهن….تقدم حسن أولا وسحب يد لينا يقبلها بحب وحنان وهو يقول مبروك ي احلى عروسه شافيتها عنيا ….
شكرا قالتها بخجل وهى تبعد عيونها عن انظاره
ثم تقدم جاسر من شهد فهى الآخر لم تقل جمالا عنهم
واردف عؤبالنا ي شهد قلبى
نظرت له بحب ولكن هناك الكثير والكثير من الاسئله وبالتأكيد ليس وقتهاااا
استغربت كثيرا من وقوفه بعيدا عنها واحمرت وجنتيها من شده إحراجها فالكل تقدم من حبيبته إلا هو
فاق الآخر من شروده ع حسن وهو يهمس له مالك ؟!
نفض رأسه يمينا ويسارا وتقدم منها وكأنه نسى كل شىء رأه وبدون مقدمات كان محتضنها ومشدد ع احتضانها وكأنها سوف تهرب منه
واردف بصوت هامس
مبروك
هدأت نبضات قلبها قليلا
وتأبطت زراعيه وبداخلها شىء غير مريح فهو ع غير العاده والسعاده لم تجدها ف عيونه
ركب كل منهم سيارته وذهبو إلى الحفل الذي كان كبير يليق بالعاءيلتين
تلقو التهانى والمباركات وافتتحو ليلتهم برقصه السلو وكل منهم ضربات قلبه تنبض بحب وخوف حقيقى من القادم
تم كتب كتاب حسن ولينا
فهم لم يكن تم كتب كتابهم من قبل
وايضا جاسر وشمس ولكن زفافهم لم يكن الا بعد سنتين من الآن
ولكنها خطوه كبيره ومهمه ف حياه الإثنين
اه طربيزه ليسه بعيده كانت سما تموت قهرا وهى ترا جاسر وشهد يتهامسون والسعاده باديه ع مظهرهم والحب يشع من عيونهم
مال عليها يوسف هامسا
ماتركزيش آوى
انتفضت قاءله ها؟!
نظر لها مطولا ثم نظر باتجاه جاسر فعلمت أنه يعرف شىء ولكنه لم يعقب عليه…..
انا أسعد واحد ف الدونيا قالها حسن بحب وصدق فاحمرت وجنه لينا خجلها من كلامه الذى لن يكف عن همسه لها به
اما يونس فتأكدت الآن انا هناك شىء بداخله فدعت الله سرا أن يمر اليوم ع سلام….
انتهى الحفل بعد عده فقرات لا تخلو عن الشعور بالحب والخيانه
ولكنها انتهت بسلام دون حدوث اى كارثه من سعاد او تلميذها….
فيكفى ما بداخل كل شخص
انطلق كل منهم بعروسه ف سيارته
وعيون الفرح تراقبهم وعيون الشر تلاحقهم
وصل حسن ولينا أولا فقام بفتح الباب ثم رفعها من الأرض ع غفله مما جعلها تشهق فزعا
عيب والله اما تتخضى كدا وانا جنبك ولم ينزلها سو وهى بغرفه نومه………
تعامله معها ببرود تام فهذا الذى بجوارها لم يكن يونس أبدا تجرأت وليتها لم تفعل ومدت يدها له قاءله يونس هو انا عاملت حاجه زعلتك انتفض جسده وكأن عقربه لدغته مما جعل الدموع تلمع ف مقلتيها
للدرجادى قالتها بحزن
فنظر لها تقسم ع عدم فهم نظرته تلك لها ولكنها الجمتها ولم تقدر ع التفوه بحرف
صعد إلى شقته واخرج المفتاح من جيل سترته ودخلو سويا دون كلام ثم اغلق الباب مره آخرى واستدار لها ناظرا بترقب وبدون مقدمات كان يخرج مذكراتها من جيب بنطاله ويرميهم ف وجهها
صعقت مما رأت ووضح الأمر أمامها والا داعى للمبررات فالواضح انه أصدر حكمه عليها…..
يتبع…..