رواية حب بعد شقاء ايمان الصياد

استغفر الله العظيم وأتوب إليه

الحلقه الثانيه من
حببعدشقاء
فرحه كبيره تملكت البعض وحقد دفين تملك البعض الآخر!!
منذ أن هاتف يونس والده ووالدته وابلغهم بطلب الزواج من شمس وهم الفرحه لم تسعهم أبدا
ف محمود يعرف عامر جيدا فهم كانو اصدقاء ف الصغر إلى أن فرقتهم الحياه وكل منهم شق طريقه بعيد عن الاخر….
وبعكس هذه الفرحه التى تطغى ع وجه مريم
كان الحقد والكره ف قلب سعاد اتجاههم
هى لم تكن يفرق معها زواج يونس من إبنه عامر ولاكن هى فقط كانت تريد زواج إبنها بلأول فعروسه يوسف هى من اختارتها له…فداءيما تقول إبنه أخى لم يكن ف جمالها لو تعرف انها سوف تكون ذنبها ف الدونيا لم افتعلت تلك هذه الكارثه التى حتما سوف تقع ع رأسها وحدها !!!

ربنا يتمم بخير ي أم يونس دا أكيد سبب دعاءك ليه علشان يختار واحده زى بنت عامر
أومأت مريم بفرحه طاغيه ع وجهها فدائما تدعى لابنها بزوجه صالحه تتقى ربها فيه…ومع كل هذا الكلام التى سمعته من محمود ويونس اسعدها جدا فبذالك يكون دعاؤها استجاب
مريم…اكيد طبعا ربنا يجعلها زوجه صالحه ليه يارب
ويرزقك ي يوسف انت كمان بزوجه صالحه يارب
لاء ادعى بس لابنك ومالكيش داعوه بإبنى
بان الحزن ع ملامح مريم بعدما ألقت سعاد جملتها ولاكنها لم تعقب ع كلامها وكأنها لم تستمع لاى شىء…..
صباح الفل ع الجميع
ضحك محمود ع صوت حبيبه قلبه فهذا أول يوم لها بعد إنتهاءها من الامتحانات وبالبطع قضته باكمله ف السرير ك تعويض ع سهرها طول فتره الامتحانات والسهر طول الليل
محمود…صباح ايه ي دكتوره قولى مساء دى الساعه 5 المغرب خلاص قرب
شهد..دكتوره مره واحده دا انا لسه ف سنه أولى ي بابا
وبعدين دا انا بنتقم طول السنه مذاكره وسهر لازم اعوض والا ايه
قالت آخر جملتها وهى تقبل يد والدها
مريم…حبيبتى عوضى براحتك المهم إنك كويسه
شهد…حبيبتى ي ماما ربنا مايحرمنيش منك ابدا والا من دلعك دا
سعاد..ايوه ياختى ادلعى وابقى قابلينى لو حد عبرك او اتجوزتى !!!
بالتأكيد كل شخص لديه لسان يجيد به الرد ولاكن ف أناث كثيرون لن يرضو الاساءه بإساءه آخرى لم يعيرها أحد اهتمام وهذا ما يشعل الغضب بداخلها فالكل يتجاهل الحديث معها بسبب لسانها السليط…..
محمود….جهزى نفسك بقا علشان هنسافر اسكندريه
شهد.. مقاطعه انا جاهزه بقالى سنه
ضحك محمود ومريم عليها فهم يعرفو انها سوف تكون اول من يعلم ف يونس لم يخبأ عنها اى شىء ولابد من مهاتفه بعضهم يوميا لابلاغ بعضهم البعض بما مرو به طوال اليوم…
محمود…اممم سنه دا كدا ف حاجات انا ماعرفهاش
شهد.. مدعيه عدم الفهم والا اعرف اى حاجه خاالص تصبحو ع خير بقا بدال ماروح ف داهيه وانا عرفاك ي بابا بتجرجر ف الكلام
مريم ..ي بنتى دانتى لسه صاحيه ارحمى السرير إلى اشتكا منك دا
ولاكنها لم ترا شهد أمامها فهى ذهبت إلى غرفتها من جديد
ولم يبقى سوا محمود ومريم وسعاد
نظر محمود إلى سعاد قاءلا هاتيجى والا لاءه
طبعا هاجى علشان اشوف يوسف بقالى أكتر من شهرين مجاش فرصه اشوفه
صمت الجميع وكالعادة لم يناقشها أحد….

ألف مبروك ي عريس هتاخد إلى بتحبها يابختك بقا انهى يوسف كلماته وهو يغمز بعين واحده إلى اخيه يونس
أما يونس فهو كان شاردا ف مقابلته مع من خطفت انظاره من أول روءيه

فلاش بااك
اتى جاسر إلى غرفه يونس وهو يقول
انا وشمس خارجين دلوقتى ياريت لو فاضى تيجى معانا لأنها عاوزه تتكلم معاك
بالطبع فرح يونس جدا فبعد موافقتها فجأه وهو يجول ف خاطره أسأله كثيره ولا يمكن لاحد ان يجاوب عليها غيرها هى
ف غضون دقائق عده كانو ثالثتهم جاهزون
خرجو من المنزل وبالتأكيد عامر لم يعرف بذالك الأمر فشمس هى من اصرت ع أخيها ان يخرجو ثلاثتهم ولم تقل له ع ما تنوى عليه
أخذهم جاسر إلى مكان ليس بعيد عن المنزل
وتركهم وجلس بالقرب منهم ولاكن ع طاوله آخرى…..
صمتو الاثنين ولاكن قطعه يونس عندما قال
ايه إلى غير رأيك بعد خمس دقائق من رفض لقبول ؟؟؟!!!
كانت تود لو لديها الجراءه ع قول الحقيقه ولاكنها فعلت مثل السابق فمهما كان هى غير قادره ع ان تضع والدها ف موقف محرج أمام الجميع
ولاكنها لابد من استغلال الموقف لصالحها ولابد أن تجعله هومن يرفض هذه الزيجه
لذالك اردفت بثبات
انت عارف إن بابا قعدنى من 3 اعدادى
أومأ لها يونس وحثها ع التكمله ولاكنه عرف ما يدور بعقلها
عاوزه اكمل تعليمى أنا كنت التانيه ع المدرسه نفسى أدخل ثانوى وأكمل جامعه
ابتسامه صغيره زينت محياه فهذا ما كان سوف يفعله
موافق ي شمس
أنهار أول مخطط لها فهى اعتقدت أنه لم يقبل بتكمله دراستها والالتحاق بالجامعه ولاكن فاق هو كل توقعاتها بموافقته
ولاكنها بالتأكيد لن تيأس أبدا
واردفت ثانيه مش هاسيب إسكندرية خدلى شقه هنا او نقعد ف الشقه إلى جاسر فيها
اخذ نفس عميق قبل أن يرد عليها قاءلا انا مش هافضل هنا علطول ي شمس انا قدمت ف شركه كويسه ف القاهره وهاسيب مصنع والدك يعنى حياتى وشغلى ف القاهره
كل إلى اقدر اقولهولك انى هاجيبك إسكندرية ف الوقت إلى انتى تقولى عليه غير كدا آسف
وأنا كمان آسفه انا عاوزه افضل جنب ماما واخواتي !!
اخرجه صوت يوسف العالى وهو يقول ….ياااعم روحت فين من أولها كدا سرحان
بتقول ايه
لاااا دانت حالتك صعبه اوووى
يونس بحزن والا حاله والا غيره
مالك ف أيه ؟؟؟!
قص يونس عليه كل شىء دار بينهم
يوسف……

يابنتى ارحمى نفسك ف العياط
اعمل ايه بس ي لينا نا تعبانه بجد والله
انتى متخيله ابقا عايشه مع واحد وانا بحب واحد تانى والمصيبه إنهم اخوات
لينا صديقتها….انا قلتلك من الأول كان لازم تعرفى محمد بأى طريقه
شمس مقاطعه
يعنى اروح اقوله ي يوسف انا بحبك….لا طبعا مستحيل
لينا …..بس انتى ماكملتليش اما قولتيله ع الشقه هنا قلك ايه
شمس بحصره….ماقلش حاجه وكنا خلاص هاننهى الموضوع للأبد وكانت هاتكون منه هو
لينا…ط ايه إلى غير الكلام تانى
شمس …جاسر
لينا بإستغراب..جاسر إزاى!!
شمس….. جيه قعد معانا وأما لقى يونس متوتر وباين عليه إنه مدايق سأل ف ايه!!!
ويونس حكاله كل حاجه

ومن نظره عين جاسر كنت حاسه انه عاوز يقوم يضربنى……
ثم استكملت حديثها قاءله
انا بجد مش عارفه أعمل أيه
والا عارفه اذا كنت صح أو خطأ
انا فجأه لقيت حياتى بتدمر من قرارات بابا إلى دايما شايفها صح ولمصلحتى…لاكن الحقيقه إنه بيدمرنى….وبيقتل كل طموحاتى حرامنى من تعليمى ودى اكتر حاجه كنت فاكره إنه بيءزينى بيها لكن للأسف طلعت غلط وبقرار جوازى من إنسان مابحبوش اتأكدت إن لسه تدميرى مستمر
مع كل كلمه تنطقها كانت دموعها لن تتوقف وللأسف أيضا كانت هذه الحقيقه فوالدها كان لم يأخذ برأيها ف أى شىء خاص بها وبمستقبلها
لذالك كانت دإيما تشعر بالإحباط وعدم الثقه
وعندما دق قلبها لأول مره جاء والدها ودمرها من جديد
ولكن هذا القرار لم تعرف أنه كان الصواب إلى بعد وقت طويل وعندها فقط سوف تشكر والدها ع هذا القرار ……
لم تكن هى فقط تبكى فصديقتها أيضا كانت تبقى من قلبها قبل جفون عينها ع حال صديقتها فهى عاشت معها كل ما مرت به من حزن وألم
ولكن لم يكن ف يدها شىء لفعله سوا مواساتها بالكلام
وكأن شىء اتى ف مخيلاتها للتو ونطقت مسرعه
شمس انتى صليت استخاره ؟؟؟
ردت الأخرى بجديه وصدق قاءله
ايوه الحمد الله
لينا …وحسيتى بأيه
شمس…حلمت بحاجه غريبه ومش عارفه تفسيرها ايه
بس كل إلى اقدر اقولهولك إن يونس هو إلى انقظنى من الموت
ابتسم لينا بحب فهى تعرف ما لا تعرفه صديقتها او تدعى عدم المعرفه
فالحب ف عين يونس إتجاه شمس كان واضح أمام الجميع ….

الصداقه شىء جميل أحيانا نقضى العمر بأكمله ولم نجد الصديق الوفى الذى تجده ف أشد احتياجك إليه…
كلمه صديق ليست كلمه قليله أبدا ولن نقولها لأى شخص فكثيرون يجدون الكلمه ولاكن لا يجيدون الغعل مطلقا
والذى يجيد الكلمه فقط لن يستحقها أكيد
المواقف تبين لنا من هو يستحق ومن لا يستحق
من يراعى حرمه بيت صديقه فهو من يطلق عليه هذا اللقب
من ينصح بالخير هو من يستحق اللقب
من يقف ف ظهر صديقه وكأنهم شخص واحد
هو فقط من يستحق اللقب
اما غير ذالك لم يكن سوا صديق بلاسم فقط وهذا بالتأكيد لم يستحق اى شىء
حسن هو من يستحق كل شىء فهو دإيما بظهر صديقه ومن يراهم سويا لم يقل سوا انهم اخين من أب وأم واحده
وهذا الحوار بين الصديقين
يونس….. النهارده تكون هنا ي حسن هستناك وبلاش تأخير
ضحك حسن ع اتصال يونس ولم يرد فهذه المره لم تكن الأولى بل العاشره للتأكيد عليه للمجىء
هو يعرف أن حسن سوف يأتي ولكنه هذه عادتهم من الصغر اللإطمأنان ع بعض عند السفر
لحظات وسمع صوت طرقات خفيفه ع باب الشقه
خرج والهاتف ع أذنه ولم يكف عن الكلام
وما إن فتح الباب حتى صدم بما رأه

الأخ نعمه من الله فهو الظهر والسند بعد الله عز وجل فجاسر كل الصفات تنطبق عليه حنون بدرجه كبيره فشمس عنده لم تكن اخت فقط فهى إبنه وصديقه أيضا
ولهذا هو فرح اليوم جدا من أجلها نعم هو يعرف حبها ل يوسف ولكنه لم يقول لها بطريقه مباشره عن علمه بذلك
فهو يعرف أيضا انها مرحله مراهقه وسوف تمضى مثلما أتت
فقرار والده هذه المره جيد أكيد
دخل محمل بالشنط البلاستيكية ركل الباب بقدمه فهو لم يعرف يخرج المفتاح من كثره الشنط ثوانى وخرجت والدته وهى تجيب عليه وتفتح له..
دخل جلس ع اقرب مقعد وعيناه تجوب البيت بأكمله ولم يكف عن ذالك سوا ما أن شعر بملمس يجوب ع زراعه نظر خلفه وجدها تضع يدها ع فمها مانعه نفسها من الضحك
نظرته المتبسمه لها كفيله ف اطلاق قهقهاتها العاليه
اضحكى اضحكى وانا إلى كنت جايبلك هديتك وبدور عليكى تصدقى انا غلطان
تحكمت اخيرا ف ضحكاتها قاءله
ط خلاص بس والله شكلك كان يضحك وانت أصلا مش قادر تاخد نفسك وعنيك لفيت البيت كله
ضحكت من جديد
فظفر بضيق مصطنع قاءلا
مااشى ي شمس هانم انا فعلا غلطان انى عبرتك وجبتلك بوكس الشيكولاته دا
قال جملته وهو يخرج ذالك البوكس المغلف من شنطه هدايا مميزه وجميله قفذت لأعلى مثل الاطفال وفرحتها كانت واضحه ع وجهها فهو يعرف أنها تنتظر ذالك الهديه منذ الصباح فهذه عادتهم منذ زمن ليس بقليل
طبعا قبله ع خديه وقالت شاكره
شكراااا جدااا انت احسن أخ ف الدونيا كلها
تكلم وهو يحيطها بزراعه
انا عاوزك تخلصى كل الشيكولاته دى انتى ويونس آه ماتضحكيش عليه وتاكليها كلها انا بقولك أهو
نظرت الجهه الأخرى وترقرقت الدموع ف عيونها
فهى حتى الآن لم تكن راضيه عن تلك الزيجه
ولكن قرار والدها لم يكن فيه اى مجادله او اى نقاش لذالك رضخت للأمر الواقع دون كلام وتركت عذابها لقلبها فقط
شدد من احتضانها واردف
لو بتسقى فيا بجد فأنا باكدلك إن يونس هو الشخص المناسب ليكى وهيجى يوم وتقوليلى شكرا ي جاسر
انسابت دموعها بغزاره وتكلمت
انا بثق فيك اكتر من نفسى بس ماكنتش عاوزه
ابتلعت باقى كلماتها عندما وجدت والدها يدخل من باب الشقه
نظرت سريعا إلى أخيها والتقط الشنط التى تخصها ودخلت غرفتها من جديد
البت دى مالها شافتنى ودخلت بسرعه ليه هى كانت بتشتكيلك والا أيه!!؟
لا ي بابا مافيش حاجه هى كانت داخله اوضيتها لأن لينا عندها جوه
لينا أنا مش عارف هى مصاحبه البنت دى ليه
قاطعه جاسر بضيق قاءلا
هاتمنع صحبيتها عنها كمان ؟!
واسترثل كلامه مش كفايه حارمها من كل حاجه حتى تعليمها وكمان هاتتجوز غصب عنها
اردف عامر بغضب عارم
انت بتكلمنى كدا إزاى
انا عمرى ماحرمتها من حاجه
جاسر مقاطعا لأ حارمها من.كل حاجه حتى اققل حاجه إلى هى حنانك عليها انت حارمها منه
القى كلاماته وخرج قبل أن يستمع لرد من والده
فهو يعرف الرد جيدا……

يتبع