رواية حب بعد شقاء ايمان الصياد
استغفر الله العظيم وأتوب إليه
لا تدع القراءه تلهيك عن طاعه الله
الحلقه العشرون من
حببعدشقاء
يمشى بلا هواة لا يعرف إلى أين يسير ….
ولكن بداخله بركان من الغضب ولن يطفأ سوا بعد أن يحرق الاخضر واليابس…
تنفس بغضب وهو يقف مره واحده ويتجه إلى شاطىء البحر ضرب الارض بقدمه فتناسرت حبات الرمال ف الهواء …
سحب سيكاره وقام بإشعالها وهو يتذكر كلماات والدته وهى تبلغه بزواج يونس وشمس وبالتأكيد لم تخلو من بعث سمها ف عقله باتجاههم ولكنها لم تعرف انه هو بلأساس ولد الشر بداخله وقرر امتلاك أشياء ليست من حقه ….
فلاش باك
كان يجلس بغرفته عندما دق هاتفه ورأ اسم والدته مزين الهاتف رد ببرود وبطأ شديد فآخر همه الآن هو التحدث مع اى شخص فمنذ كان مع عامر وهو يريد تدمير كل شىء ويتذكر داءيما كفه الذى هوا ع وجهه ……..
الو… قالها يوسف ببرود
فاجابته سعاد وهى تمط شفتيها بغل قاءله..ايوه مانت والا ع بالك وانا إلى قاعده باكل وانكت ف نفسى
تجاهل حديثها فهو يعرف أنها داءيما تعطى الأشياء اكبر من حجمها ورد قاءلا ماما انا تعبان وزهقان وهاكلمك تانى بليل
تحدثت بتهكم قاءله ما اكيد تعبان من تجهيزات الفرح
فرح نطقها بلا وعى وهو يخشى ما جاء بباله
تعجبت سعاد من رده ولكنه اردفت ايوه فرح يونس وشمس نصيبه لتكون ماتعرفش ؟؟!!
طال صمته فبخت سمها ف عقله وهى تردف
ياحبيبى يا بنى طول عمرى أقولك ماحدش فيهم بيحبك وانت إلى كنت بتعارضنى اهو حددو ميعاد الفرح وماحدش فيهم بالغك دا بدال ما كانو عملو ليليتكوم مع بعض يعنى هو حسن احسن منك دا هو كمان قال هايعمله فرحه معاه!!!
صدمه غير عاديه فكل مخطتاته الآن ع حافه الانهيار لا بل انهارت فعلا…..
أغلق الخط دون كلمه واحده ولكنه يسب ويلعن ف عامر فابتأكيد هو من وراء ذالك القرار المفاجىء وكأن الحقد اعمى عيونه وأغلق عقله….
وخرج من غرفته كالاعصار وهو لا يعرف إلى أين ذاهب ….
افاق من شروده ع تضارب موجات البحر العاليه فضغط ع سيجارته بيده فتسببت بحريق ف كف يديه …ولكن لن يكون مثل الحرق الذى بداخل قلبه
الكل ف غايه الفرح والسرور وأيضا الكل يعمل ع قدم وثاق فالأيام قليه جدا وكلها مجهود وتعب…
ف احد الاتيلهات بالإسكندرية كانت شمس ولينا ويونس يتواجدون لانتقاء فستان الزفاف
كلما رأت شمس فستان انبهرت وهذا مافقدها ع التركيز ف الإختيار….ولكنها بعد عناء دام أكثر من خمس ساعات استقرت ع فستان غايه ف الجمال ولكنها رفضت ارتداءه أمام يونس مما ازعجه منها كثيرا ولكنها اقنعته بأنه سوف يكون مفاجأه بالنسبه له….
أما لينا فكانت غارقه ف حزنها فهى بعد حديثها مع حسن وهو انهى كل شىء مما جعل الدموع تتساقط من عيونها دون توقف ولكنها لم تزعج صديقتها وتحزنها وهى أكثر شخص يعرف ما مرت به شمس فمسحت دموعها سريعا كى لا يلاحظها أحد….
أمسكت شمس يد لينا وضغطت عليها وهى تقول بمرح الجميل سرحان ف آيه ؟؟!
امممممم لاااا ماتجاوبيش انا عارفه اكيد ف سى سونا سونسون صح
ومع كلمات شمس البسيطه ولكنها كانت الفتيل الذى اشعل نيران قلبها فهو آخر شىء كانت تتمنا فقدانه هو حسن الشخص الذى اول من دق باب قلبها نعم تعترف بحبها له ولكننا دايما نفوق بعد فوات الآوان….
احتضنتها شمس بحب وخوف حقيقى ثم نظرت ليونس الذى انسحب من أمامهم لإعطاءهم مساحه كافيه للتحدث …..
ربتت شمس على ظهرها وهى تقول مالك ي لينا اول مره أشوفك كدا حصل ايه ؟!
لينه بتنهيده وحروف متقطعه ح س ن حسن سابنى وارتمت مره اخرى ف حضن صديقتها
انصدمت شمس كثيرا ولكنها لم تقتنع فا يونس هو من أخبرها بلهفه حسن ع الزواج من لينا فكيف له أن يتراجع الآن اسءله كثيره وللأسف لا وقت لها فصديقتها منهاره بين يديها اسندتها حتى جلست ع مقعد واخرجت هاتفها تنوى الاتصال بيونس ولكنه كان يعطيها إنتظار تأففت بضيق فهى قلقه جدا وتريد معرفه ما دار بين حسن ولينا ثواتى معدوده وكان يونس أمامها وهو يهمس لها بأن حسن سوف يصل ف غضون لحظات
وبالفعل بعد ارتشاف لينا من كأس العصير الذى طلبته لها لتهدءتها كان حسن أمامها وهو ينحنى لها ويقبل يدها بحب وخوف شديد ظاهر ف عينيه……
ارتمت ف حضنه وهى تتمتم بكلمات الأسف على تسرعها ف قراراتها معه ولكنه ربت عليها وهو يقول .هشش هانتكلم ف البيت المهم انى اطمن عليكى الأول
احاط يونس شمس بزراعيه وهو يهمس بجوار أذونيها
شوفتى بقا اهم اتصلحو وانا وانتى بندفع التمن
نظرت له بعد فهم فاسترسل كلامه قاءلا
مش ضيعنا وقت كبير وانتى مع لينا وانا بعيد عنك وايدى مش ف إيدك !!!!….
نظرت له بحب وابتسمتها الجميله مزينه وجهها البرىء واردفت بجراءه غير معتاده
المهم انى مبعدش عن هنا وأشارت الى قلبه بيدها …
نظر لها وهو يرفع أحد حاجبيه ويقول الله ع الناس الجريءه كانت فين من زمان بس …
اردفت بهمس كاد يفقده عقله
موجوده..بس تقريبا نظرك ضعيف
وقبل أن يردف بشىء كان حسن ممسك بيدى لينا وهو يقول
لينا لازم ترتاح وكمان ف كلام كتير بينا ممكن انتو تكملو لو حابين
تقدم يونس منه وهو يضغط ع كتفه قاءلا بهمس لا يسمعه سواه ماتجمدش ع لينا ي حسن دى بتحبك والله ب…..
قاطعه حسن قاءلا ماتخافش اكيد مش هاعمل حاجه اندم عليها ياله سلام
ذهب كل حبيب مع حبيبته وكل منهم يحمل للآخر حب كبير لا بل عشق تعدى مراحل الحب بكثير ولكنهم لم يعلمو بما قادم ف حياه كل منهم……..
************قصص ورواياتبقلمايمانالصياد***********#حببعدشقاء *********
قلب مجروح عيون منتفخه من كثره البكاء وجسم ضعيف من عدم الغذاء….
ولكنها مع كل هذا فرحتها بأخيها تسع العالم بما فيه فهو له مكانه خاصه بداخلها ولا لأحد بأن يقدر ع اهتزازها والا جاسر نفسه الحبيب الذى صدمت فيه!!!!!….
الكل يعمل بجد وحب كبير فجاسر ووالده محبوبين من الجميع
ولكن كالمعتاد سعاد لابد أن تبخ سمها ف عقول الكل منهم من يستجيب ومنهم من ينجيه الله منها ومن شرها …
طرقات خفيفه ع باب غرفه شهد فهى طوال اليوم لم تنم ولو قيل فأجهدت بما يكفى اذنت للطارق بالدخول ولكنها هبت واقفه عندما رأت والدها هو الذى أمامها
جلس محمود بجوارها وهو ممسك بيدها كى تجلس بجواره ثم ربت ع ظهرها بحنان وهو يقول عارف انك تعبتى جدا ف التجهيزات اليومين دول
بس كله يهون طبعا علشان يونس حبيب قلبك
ابتسمت من حديث والدها قاءله ربنا يخليك لينا ي بابا
إبتسم هو ايضا قاءلا بحنان
عؤبالك ي حبيبتى أما أفرح بيكى انتى كمان
ترقرقت الدموع ف مقلتيها وقبل ام تنطق بشىء. كان محمود مقاطعها …مش هاقولك ي شهد غير إنك لو مش مرتاحه مع جاسر متخافيش من اى شىء والا أى حد مهما كان المهم انتى عاوزه ايه
حاولت مقاطعته فالكلام ولكنه بإشاره منه تراجعت فأكمل هو كلامه قاءلا
هو سؤال واحد بس عاوز ايجابه عليه علشان اكون مطمن عليكى
توترت من نظرات والدها ولكن إحساسها كان بمحله عندما علمت بسؤاله الذى نال ما نال من استغرابها
انتى بتحبيه!!سؤال بسيط ولكنها استحت من رفع عيونها بوالدها ولم تجب
فاردف والدها قاءلا خلاص ي شهد كدا عرفت وأنا هاتصرف
عرفت ايه ي بابا قالتها بخضه وخوف من القادم
إنك مش عاوزه جاسر
صدمت من فكره تركها لجاسر فقالت باندفاع لا يا بابا انا بحبه
إبتسم والدها براحه فهو لم يقبل ع التحدث معها سوا بعد مهاتفه جاسر والتأكد من حبه لإبنته لذالك قرر معرفه مشاعر شهد اتجاهه وعندما وصلته الاجابه قرر أيضا عدم التدخل فهو يعرف جاسر جيدا وابنته ثقته فيها كبيره
ربت ع خدها بحب واردف
بلاش خناق ومشاكل عشان القلب مايقساش ي حبيبتى كلميه وقولى ايه مزعلك منه وافهمو بعض بلاش تضيعو الحب إلى بينكو بسبب المشاكل مهما كانت التفاهم مافيش احسن منه ولو فيوم قلبك قسى والحب إلى بينكو ضاع خليكى فاكره دايما انى ف ظهرك وسندك وهاكون معاكى ف أى قرار تخديه مدام انتى راضيه ومقتنعه بيه
انتظر حديثها ولكن صمتها طال فقرر الخروج وتركها كى تأخذ القرار المناسب……
واخيرا قررت ترك نزول دموعها له خشيت انا يرا والدها دموعها ولكنها لا تعرف بأنه يشعر بها ف حزنها وألامها فهو والدها بلأخير…..
تردد كلام والدها ف زهنا مما جعلها تعيد التفكير ف قرارها بالتأكيد كانت سوف تندم عليه وايضا تذكرت كلام شمس لها عن حاله أخيها ف الفتره الأخيره وأنه لن يقل عذابه عنها كثيرا ولكنه ليس لديه أى مبررات الآن ……
قررت الإتصال به وأن هذه آخر فرصه لديه للتحدث عما جاء لديها وبعدها سوف يكون قرارها الأخير ف علاقاتهم ببعض
ولكنها قبل أن تهاتفه هى كان إسمه مزين شاشه هاتفها
تعالت دقات قلبها وكأنه كاد أن يخرج من مكانه سحبت نفس عميق وقررت الرد عليه ….
ما أن ردت حتى سمعت كلمته التى اخترقت قلبها قبل اذونيها
بحبك قالها جاسر بحب صادق وقلب محروق ع غياب حبييته
دموعها ذادت وشهقاتها علت وأيضا لم تجيب عليه
فأكمل هو بلهفه واضحه انا آسف ع كل إلى عشتيه بسببى بس والله مافى حاجه من إلى واصليتلك صح انت فاهمه غلط صدقينى
ردت بصوت متحشرج من كثره البكاء
انا محتاجه افهم…..
تجاهل حديثها وكأنه لم يسمعه قاءلا…
وحشنى صوتك آوى ي شهد ليه باعدتى كدا ليه كان ممكن تعاتبينى بأى طريقه غير إنك تبعدى عنى صدقينى حياتى كانت واقفه بجد بعدك ما كنش سهل أبدا
كلماته كانت صادقه وشعرت بها شهد وأصابت قلبها وأردفت من بين دموعها
انت جرحتنى أوى ي جاسر آوى
اسف قالها جاسر بأسف شديد تنهدت بثقل قاءله
لازم نتكلم بس
قاطعها جاسر قاءلا
أعودك هانتكلم وهاتفهمى كل شىء بس مش دلوقتى ع الأقل بعد فرح يونس وشمس
حاضر قالتها دون كلمه آخرى وبهذه الكلمه انتهت مكالمتهم ع وعد بشرح كل شىء ف وقته ……
ف مكان هادىء ع البحر مباشره كان حسن ولينا يجلسون أمام بعضهم البعض ولكن الصمت هو المسيطر الوحيد عليهم….
قاطعه حسن قاءلا
اشربى العصير علشان تهدى ولو تعبانه ممكن نروح ونتكلم بعدين
ردت مندفعه دون مقدمات لأ مش تعبانه انا عاوزه اتكلم معاك
نظر لها وسحب نفس عميق واخرجه ع مهل قاءلا…
وانا سامعك
فركت ف يدها عده مرات واخيرا اردفت بأسف
انا أسفه ماقنتش اقصد ازعلك صدقنى بس أصل
قاطعها هو بملامح جاهد أن تكون جامده قاسيه قاءلا
لا ي لينا انتى بتقصدى كل مره تقلل منى علشان كنت دغرى معاكى من البدايه وقلتلك انى بحبك دايما عاوزه رأيك صح ف البدايه كنتى بتحججى بجدتك لاكن هى صدمتك بموافقتها ع الجواز بس هى مش هاتقدر تسيب بيتها ….
واما لقيتك زعلانه حاولت تاتى لغايه ماقدرت انى اقنعها توافق تيجى معانا بس للأسف الرفض دايما كان من عندك انتى والأسباب تفهه بس كنت بعدى لكن اكتاشفت إن الحياه بينا هاتكون صعبه دا حتى كتب الكتاب ماكنتيش موافقه عليه وباردو انا إلى فضلت اكلمك لغايه ما وفقتى كنت فاكر أما اعملك مفاجأه واقولك أنه هايكون جواز وجدتك هاتنقل معانا ماتفرحى لكن بردو لقتيت نفس الإجابة وهى الرفض
تنهد بثقل وأكمل
صدقينى تعبت من كتر ما بدى وف الآخر مابخدش غير وجع قلبى
جاءت لمقاطعته فأشار لها بالسكوت
لينا يمكن انا حبيتك وانتى عارفه ومتأكده من دا بس انتى ماحبتنيش او يمكن حد تان …
بحبك
قالتها لينا بإندفاع عندما وجدته يشكك ف حبها
اما حسن فكان قلبه يرفرف ف السماء فهى أول مره تقولها له
خجلت من نظراته لها فمد يده وأمسك بيدها التى كانت ترتعش واردف انتى قولتى آيه ؟؟!!
لم يتلقى من رد
فأردف هو ع فكره لازم أعرف انتى قولتى أيه وإلا ….
بحبك قالتها مره آخرى ولكن هذه المره وهى تنظر له نظراتهم كانت لوم وعتاب من الطرفين فكل منهم فهم الآخر خطأ….
ولكن قطع تلك.النظرات حسن قاءلا
وأنا كما بحبك آوى ي لينا كل الي بعمله دا علشان بس تكونى معايا انا حابيتك من أول يوم شوفتك فيه كل محولاتى مع جدتك علشان انتى تكونى مبسوطه وماتكونيش قلقانه عليها
أنا بجد اسفه
خلاص مافيش آسف انا أسعد واحد ف الدنيا دى كلها
ولكن ترقرقت الدموع فعينها قاءله
لا اسفه علشان كدا خلاص مش هانعمل الفرح مع يونس ولينا
غمز لها بطرف عينه قاءلا
كل حاجه تمام وماتشغليش بالك انتى ..
انتى بس كل إلى عليكى إنك تحبينى وبس
ابتسمت له بحب ظاهر وتنهدت بإرتياح وأخذت ترتشف من كأس العصير الذى كان أمامها وهى تتخيل وجه جدتها عندما تخبرها بمصالحتها هى وحسن…..
يتبع ??