رواية عشقتها فغلبت قسوتى بقلم إسراء علي
اسيره عشق…اسيره نظرات…ربما اسيره ذلك الوحش…هى لا تعلم فقط الهرب لم يكذب المثل”الجرى نص الجدعنه”…ولكن فى تلك الحاله”دى الجدعنه كلها”
تحدثت روجيدا بصوت مضطرب:جا جاسر ابعد واعقل صدقنى هتندم
انزل جاسر ببصره شفتيه وقبل عظمه الترقوه ثم اعاد ببصره نحوها وهو ينظر داخلهما بقوة:ورينى هتندمينى ازاى
كانت روجيدا فى حاله لا يرثى لها فقط تذكرت الماضى وبدأت الصراخ بهستيريه ثم صاحت بصوتها
روجيدا:كله ابعد عنى ابعد عنى يا حيوان
صدم جاسر كثيرا من رد فعلها ذاك هو مبالغ فيه كثيرا لم يكن ليؤذيها بتلك الطريقه…امسك جاسر يدها بقوه ثم قال صوت عال لتفيق
جاسر:روجيدا اهدى محدش هيعملك حاجه فوقى انتى كويسه
ظلت روجيدا هكذا فتره ثم افاقت على صوته لتبتعد عنه وتقول فى حده:اظن كدا كفايه ومشفش وشك تانى ابعد عنى احسنلك ثم صرخت بقوة اكبر:فااااااهم
تركته وذهبت سريعا كان يقف مشدوها كيف تتحول بتلك السرعه فاق اخيرا وخرج من المخزن ركب سيارته ثم قال لنفسه
جاسر:الموضوع دا فيه ان ولازم اعرفها انا لازم اهدى اللعب معاها دلوقتى لحد اما افهم
التقط هاتفه وهاتف احدهم
جاسر:اسمعنى كويس عاوز اعرف كل حاجه عنها بيتها..سكنها فى امريكا..شغلها…حياتها..كل
لم يسمع رد الاخر واغلق الهاتف وهو غارق فى التفكير
وصلت روجيدا الى الفيلا وهى فى حاله يرثى لها…عند البوابه قررت ان تبدو طبيعيه حتى لا تيثير قلق احدهم وتوعدت بداخلها لجاسر بأسوء العقاب دلفت لداخل وجدتهم يتناولوا الفطور ..استدعاها مدحت
مدحت:روجيدا تعالى
روجيدا وهى تتجه نحوهم:صباح الخير
الكل:صباح النور
مدحت بجديه:تعالى افطرى
روجيدا بتعب:لا مليش نفس يا انكل انا طالعه اخد شاور وانام…همت روجيدا للمغادره ولكن اوقفها صوت مدحت بقوله:كان عاوز ايه
لم تتفاجأ كثيرا فكانت تعلم انه سيسألها فأجابته بشئ من الثبات الزائف:ابدا كان عاوز يعرف شويه حاجات عنى عشان دخولى هنا من غير اذنه ما انت عارف يا انكل
مدحت بشئ من القلق:مش قولتلك
امال بسرعه:قولتيله ايه
روجيدا بجديه:مفيش حاجه اخبيها يا طنط امال انا كنت عارفه انه مش هيعديها فقولت اخلص منه وخلاص ثم تحركت سريعا لتتجنب المزيد من التساؤلات التى هى بغنى عنها
فى مكان خارج حدود مصر
يحى:حبيبتى انتى عارفه انى بدور عليها ومش ساكت
السيده:بقولك ايه يا يحي انا حاسه ان فيه حاجه غلط عشان خاطرى لاقيلى بنتى
يحي وهو يحتضنها:متقلقيش والله مش هسكت الا لما الاقيها
السيده:ربنا يخليك ليا يارب الاقيها على خير
يحي بجديه:ان شاء الله
السيده:يحي انا عاوزاك لو جرالى حاجه تاخد بالك من بنتى
يحي بشئ من الحزن:ولزومه ايه الكلام دا انتى هتعيشى ان شاء الله وانتى اللى هتخدى بالك منها
السيده وهى تقبل وجنته:ربنا يخليك لينا
يحي وهو يمسك بكفها ويقبل باطنه:ويخليكوا ليا….
فى قصر الصياد
عاد جاسر مره اخرى وبداخله الكثير من التسؤلات حتى قطع تفكيره صوت احدهم…ما لسه بدرى يا باشا
التفت جاسر ليعرف مصدر الصوت ليندهش ويقول فى دهشه:سامح
سامح وهو يتوجه ناحيته:ايوة خارج من الصبح على فين يابيه هى وكاله من غير بواب قالهابشئ من المرح
جاسر وهو يجذبه لاحضانه:حمد لله على السلامه يا وحش عامل ايه
سامح بسعاده:بقيت كويس لما شوفتك
جاسر وهو يتحرك ناحيه الصالون:تعالى نقعد
جلسو اثنتاهم فتابع جاسر:جيت امتى ومقولتليش ليه
سامح:لسه جاى من شويه وحبيت اعملها مفاجأه
جاسر بسعاده:احلى مفاجأه الجماعه عرفوا انك جيت
سامح وهويحك ذقنه:لا سألت الخدم وقالو انهم مش هنا راحو فين من الصبح
جاسر وهو يضرب مقدمه رأسه:اخ النهارده ثانويه جوز عمتك
سامح وهو يضرب جبهته:اوووبا ربنا يرحمه نبقى نروحله باليل
جاسر بجديه:تمام هم ان يقوم ولكن اوقفه سامح
سامح وهو يمسك بيد اخيه:جاسر استنى عاوزك
جاسر وهو يجلس مره اخرى:خير يا سامح
سامح وهو يحك فروه رأسه وقال فى شئ من التوتر:ااااا عاوز اتجوز يا جاسر….
قهقه جاسر عاليا ونظر لسامح ثم قال:كبرتى يا بيضه وعاوزة تتجوزى
رفع سامح احد حاجبيه وتقلصت عضلات وجهه وهتف بإستنكار:بيضه!!
توقف جاسر عن الضحك وهتف فى جديه:انت متأكد من اللى بتقوله
نظر سامح له ومسح على وجهه وقال:ايوة يا جاسر عاوز اتجوز فيها ايه
جاسر:مفيهاش حاجه ثم هتف فى خبث:فى حد ف دماغك ولا ادورلك
هتف سامح سريعا:لالالالا فى حد ف دماغى
جاسر بمكر:مممم حد اعرفه
سامح بصوت خافت:احم ااا ايوة
جاسر وهو يضيق عينيه:مين
سامح بشئ من التوتر:ايوة يا جاسر
جاسر:يابنى اخلص والا هقوم وهم بالقيام ولكن امسكه سامح سريعا واجلسه مره اخرى
سامح:خلاص اهدى انت سريع كدا ليه تنهد ثم قال:نادين السيوفى
ابتسم جاسر ثم قال:طب منا عارف
فغر سامح فاه مدهوشا وقال:نعم
جاسر:يابنى هو انا ابن امبارح انتو مفضوحين اوى ها غير عش الغرام اللى عاملينه قالها بخبث
سامح وقد بان عليه الخجل ف اكمل جاسر وهو يقرص وجنتيه:بتتكسفى يا بيضه
سامح وهو ينزع يده وقال بحده خفيفه:جاسر الله وبلاش بيضه قدامها
جاسر بجديه:الف مبروك يا عريس
هم سامح بالرد ولكن جاء ليقاطعهم صوت:هو مين ده اللى عريس….
فى فيلا مدحت السيوفى
خرجت روجيدا من المرحاض بعد ان اخذت حمام ساخن ليزيل توترها كانت تردى منامه صفراء عليها رسمه كرتونيه جففت شعرها وعقصته على هيئه ديل حصان همت لتنام ولكن سمعت طرقات على الباب
لتقول:ادخل
دخلت نادين وقالت بمرح:سامو عليكو
روجيدا:انا شاكه انك بنت رجل اعمال والله
قالت نادين بحزن مصطنع:اهئ اهئ اخص عليكى يا جوجو انا كنت جيالك عشان خبر بمليون جنيه
تنهدت روجيدا وقالت:خير
قالت نادين بمرح:هاتى المليون الاول
روجيدا:شكلك كدا عاوزة قلم جميل على خدك الحلو دا
هتفت نادين بسرعه:خلاص انتى قفوشه ليه كدا
قالت روجيدا بتعجب:قفوشه!!
قالت نادين:مش مهم هفهمك لغتى بعدين دا موضوع طويل المهم سامح جه النهارده
روجيدا:سامح!!
نادين بسعاده:اها
قالت روجيدا وهى تبتسم ابتسامه عذبه:مممم شكلك كدا مبسوطه ثم غمزت بعينيها وحركت رأسها يمين ويسار بحركات سريعه:خير
نادين بـ إبتسامه عريضه:طلب ايدى وهيكلم جاسر اخوه عشان نعمل كتب كتاب دلوقتى ولما يخلص اخر سنه ف الجامعه هنعمل الفرح
عند ذكر اسم جاسر توترت روجيدا ودق قلبها بعنف وسرحت قليلا
نادين:اووووه انتى ياست
فاقت روجيدا وقالت:هاا قولتى حاجه
نادين وهى تلطم على وجهها كالنساء فى الميتم:يالهووووى كنت بكلم امى من ساعتها
سارعت روجيدا بوضع يدها على فهما لتسكتها:بس بس سمعت كلامك بس فكرت انك قولتى حاجه تانيه بعدها
نادين:لا مقولتش هااا
روجيدا بـ إبتسامه:مبروووك ياقلبى طبعا فرحانه انى اختى الصغيره هتتجوز
نادين وهى تحضنها:الله يبارك فيكى اه صحيح هو كان عاوز منك ايه
روجيدا وهى تتصنع عدم الفهم:مين
نادين وكادت تلكمها فى وجهها:عم عبده البواب…جاسر طبعا
لثانى مره يعلن قلبها العصيان ويثور بضربات عنيفه
روجيدا وهى تتصنع البرود:منا قولت تحت
نادين بخبث:طب عينى ف عينك كدا
روجيدا وهى تضيق عينيها:اهوو
ظلو هكذا ثوانى ومالبثت ان اخفضت عينيها
نادين وهى تهتف بقوه:اهو شوفتى
روجيدا بضيق:انتى عاوزة ايه
نادين وهى تقترب منها بخبث:ايه ها كان عاوز ايه
روجيدا:نادين مش حابه اتكلم ف الموضوع دا هقولك بعدين انا عاوزة انام دلوقتى
نادين:اهربى اهربى مسيرك يا ملوخيه تيجى تحت المخرطه
روجيدا:طب يلا يا مخرطه عشان انام
نادين بضيق:طيب ياختى مسيرى اعرف
روجيدا:خدى الباب ف ايديك
خرجت نادين وتمددت روجيدا وغفت سريعا فهى كانت مرهقه للغايه
فى قصر الصياد
مين دا اللى ناوى يتچوز هتفتها عنيات بصوت عالى نسبيا
اتجه سامح ناحيه عمته وقبل يداها واحتضنها:ازيك يا عمتى
عنيات:الحمد لله يا ولدى كيفك انت
ساامح:كويس لما شوفتك واتجه الى والدته التى احتضنته بحراره ودموع:حبيبى وحشتنى
سامح وهو يقبل يدها:وانتى اكتر يا ست الكل جتلك اهو
هتف جاسر بضيق زائف:هو سامح جه وكل الجو
فاطمه بحنيه:انتو الاتنين ولادى وبحبكو زى بعض
قاطعتهم عنيات لتقول بجديه:محدش فيكم رد عليا چواز ايه اللى بتتكلمه عنيه ده
جاسر وهو يقف امام عمته:سامح يا عمتى سامح…
ا