رواية عشقتها فغلبت قسوتى بقلم إسراء علي

الفصلالسادسوالثلاثون

الرصاصة أصابت هدفها..توسطت الجبين…تناثرت الدماء…وهوت الجثة هامدة…قلب توقف عن الخفقان…وروح فارقت الجسد…

تحولت نظرات جابر من الشماتة والفرح إلى الخوف والجزع…إذ ظهر شبحه…من وسط الغبار العالق في الهواء إثر العاصفة التي هبت…هوت جثة الرجل…تقدم جاسر بكل شموخ وعيناه تنطقان بشر وغضب دفين…السلاح الذي يحتل يده…يبدو أنه سيقتل المزيد…تحدث جاسر بنبرة تحمل التهديد والغضب

جاسر:أظن إنك جبت أخرك معايا يابن الـ*** يا***
جابر بنبرة مرتعدة قليلاً:واد صياد…
جاسر بعينان متجمرتان ونبرة هادرة:أيوة واد زفت..ورحمة أمي ما هسيبك

طرقع جاسر بـ أصابعه وفي ثوان حضر عدد هائل من الرجال ذو بنية جسدية ضخمة…قاموا بمحاصرة رجال الهواري وتجريدهم من أسلحتهم…توجه جاسر ناحيه أخيه وأنحنى إلى مستوى الراقد على الأرض الترابية…ثم قال بنبرة تحمل القلق

جاسر:سامح..أنت كويس؟؟ سامعني

أماء سامح رأسه بخفوت فلم يكن له القدرة على التفوة…ثم قال بصوت ضعيف..

سامح:نادين
جاسر وهو يربت على كتف أخيه:متقلقش…نادين فـ عنيا

نهض جاسر من جلسته..وتوجه ناحيه جابر المتيبس في مكانه إثر المفاجأة..حمل نادين وتوجه ناحيه سيارته إذ رفض أن يضع أحد من حراسه على زوجه أخيه…ووضعها برفق…ثم توجه ناحيه أخيه وساعده على النهوض وتوجه به إلى السيارة ووضعه أيضاً بجانب زوجته ثم قال بنبرة حانيه

جاسر:متقلقش يا سامح ورحمه أبويا هجبلك حقك

لم يرد سامح وإنما جذب زوجته وإحتضنها بضعف..أغلق جاسر الباب ثم أشار لأحد رجاله..أتاه الحارس وقال

الحارس:أؤمرني يا جاسر بيه
جاسر بأمر:خد سامح ومراته ع المستشفى بسرعه…تابع معاهم عما أجيلك
الحارس:أوامرك يا باشا

ذهب الحارس من أمام جاسر…فتوجه الأخير ناحيه جابر الذي أكله الخوف حتى النخاع..وقف جاسر أمامه وهو يضع يده في بنطاله مستمتع بالخوف المتقافز في عينيه…تحدث جاسر بنبرة شيطانيه

جاسر:أنا مش من النوع اللى بيدي فرص كتير..وأنا إديتك أكتر من حقك
جابر بتلعثم:أني… آآآآ…
قاطعه جاسر بصوت هادر:أنت تخرس خالص…حسابك مش هعديه يا كلب…أنت اللى حددت نهايتك

أشار جاسر لأحد حراسه…تقدم أحده…فمال جاسر على إذنه وهمس بكلمات مبهمه مقتضبه..أخرج الحارس سكين من جيبه وأعطاه لجاسر ثم توجه ناحيه جابر وقام بتكبيله..وضع يده على إحدى السيارات وفرد أصابعه…توجه جاسر ناحيته وهو يلعب بالسكين..مما أصاب الذعر لدى جابر الذى قال بصوت مرتجف

جابر:أنت هتعمل إيه ياود المركوب إنت
جاسر وهو يبتسم بشيطانية:مفيش حاجة مهمة…
جابر بخوف:إعجل (إعقل)..
جاسر وهو يميل عليه:مبقاش فيه عقل..

أمسك جاسر السكين وبكل قوته ذرعها في يد جابر الذي صرخ متألماً…لم يكتفي بذلك قط..حيث قام بتقطيع أصابع كلتا يدي جابر…تناثرت الدماء…صرخ وصرخ جابر ولكن جاسر كان في أوج غضبه وكراهيته..كيف يفكر في قتل فرد أخر من أخويه…أبتعد جاسر عنه ثم قال بنبرة متشفية

جاسر:عشان تحرم تحط إيديك ع بنات الناس يا**** خلق الله

تناول جاسر السلاح مرة أخرى من أحد رجاله..أشار للحارس الممسك بجابر وأمر بـ إيقافه…أمسك المسدس و وجهه لرأس جابر…قال جاسر بنبرة جامدة

جاسر:أتشاهد ع روحك..مع إن اللى زيك ميستاهلش أصلاً يقولها
جابر بنبرة متألمه:إعجل..هتودي نفسك فـ داهيه..
جاسر بتهكم:مش أنت اللى هتخليني أروح فـ داهية يا…ولا بلاش

أطلق جاسر رصاصة نتصفت حاجبيه…ليسقط جابر صريعاً على إثرها لينسدل الستار معلناً نهاية ذاك الجابر…فقد كتب نهايته بنفسه..ألأقى جاسر بالمسدس جانب الجثة ثم قال بصوت عال

جاسر:إدفنوا الكلب دا هنا..ملوش ديه…وجه أنظاره ناحيه حرس الهواري ثم قال بتهديد

جاسر:إللى حابب بتقى نهايته زي الكلب دا يفتح بوقه بحرف…هخليه عبرة

أماء الرجال بخوف فقد رأوا بأعينهم ما حدث
تركهم جاسر ثم رحل وصعد سيارته حتى يلحق بـ أخيه في المشفى…وصل جاسر ثم صعد سريعاً لكى يطمأن على أخيه..توجه لغرفته بعد أن دلته إحدى الممرضات…فتح جاسر باب الغرفة ليجد أخيه نائم وبجواره نادين تبكي…توجه ناحيتها وتحدث بخفوت

جاسر:حمد لله ع السلامة يا نادين
نظرت له بوهن وقالت:الله يسلمك
جاسر بجدية:تعالي عاوزك بره

أماءت بخفوت ثم تحركت معه إلى الخارج..توجها إلى أحد المقاعد جلسا عليها بينما إسترسل جاسر الحديث وقال

جاسر:أنتي كويسة
أماءت بسكون بينما أكمل جاسر

جاسر:متقلقيش يا نادين سامح إن شاء الله هيبقى كويس إدعيله بس

إنفجرت نادين في البكاء..حتى تعالت شهقاتها…حاول جاسر تهدئتها ولكن بلا فائدة فما رأته لم يكن بالهين أبداً…ثم قالت من بين شهقاتها

نادين:كنت…كنت فكرته إنه…إنه خلاص…خلاص راح
أسرع جاسر وقال:الحمد لله جات سليمة بلاش الكلام دا
قالت بدموع وصوت مبحوح:الحمد لله…تسائلت..هى روجيدا هنا
جاسر:لأ…روحتها القصر
أماءت برأسها وقالت بضعف:عاوزة أدخل لسامح
جاسر بجدية:مينفعش إنتي محتاجة ترتاحي
رفضت بقوة وقالت:لأ هفضل جمبه
جاسر:مينفعـ….
قاطعته بقوة وقالت:مش هتناقش كتير أنا تعبانة

أمام إصرارها لم يستطع جاسر إثنائها عن ذلك..فـ أماء بـ إستسلام…توجهت لغرفة سامح ثم أمسكت يده..بكت قليلاً…ولكنها أستسلمت لسلطان النوم..

جلس جاسر خارجاً…تنهد بتعب…قام بفرك جبهته قليلاً ثم أخرج هاتفه ليحدث روجيدا…وضع الهاتف على إذنه ثم أنتظر ردها…

روجيدا بسرعة:جاااسر…كل دا إتأخرت كدا ليه
إبتسم جاسر بتعب ثم قال بحب:وحشتيني
روجيدا بعتاب:لو كنت وحشتك مكنتش إتأخرت كدا
جاسر بتعب:والله يا حبيبتي حصل ظرف لما أجيلك هحكيلك
روجيدا بتساؤل:ظرف إيه
جاسر:لما أجي
روجيدا بقلق:جاسر أنا قلبي بيقولي في مصيبة حصلت..بالله عليك تقولي
تنهد جاسر ثم قال:حاضر بس متقوليش لحد عما أرجع..لأني إحتمال مرجعش النهاردة
روجيدا وقد تملكها الخوف:قول يا جاسر أنت قلقتني أكتر
جاسر:متقلقيش يا حبيبتي

قص جاسر عليها ماحدث بدون إطاله…لم يُخفي أى شئ لم يعد يستطيع الكذب عليها…شهقت روجيدا بفزع ثم قالت

روجيدا:طب وسامح ونادين كويسين
جاسر:أه الحمد لله..روجيدا مش عاوز ماما تعرف حاجة
روجيدا:حاضر يا جاسر خلي بالك من نفسك
جاسر بحب:وإنتي كمان خلي بالك من نفسك ومن البيبي
تحسست بطنها ثم قالت بـ إبتسامة:متخافش
جاسر:مع السلامة
روجيدا:مع السلامة..لا إله إلا الله
جاسر:سيدنا محمد رسول الله

أغلق جاسر الهاتف ثم توجه لأحد الغرف التى حجزها له لكى ينام ويستريح بعد عناء طويل

أما في القصر أغلقت روجيدا الهاتف مع زوجها لتدخل عليها فاطمة وتسألها

فاطمة:كلمتي جاسر
روجيدا بثبات:أها طمني وقالي إنه أحتمال يتأخر فـ الشغل وميجيش النهاردة
فاطمة وهى تزم شفتيها بضيق:هو الشغل هيطير…من الدار للنار كدا
رفعت روجيدا منكبيها وقالت:هو مرتاح كدا
فاطمة بـ إبتسامة:مفاجأة إيه بقى اللى أنتوا عاملينها
روجيدا بـ إبتسامة ماكرة:لما جاسر يجي
عبست فاطمة ثم قالت بضيق مصطنع:بقى كدا
تحركت روجيدا بـ إتجاهها ثم قامت بـ إحتضانها وقالت:هو عاوز كدا..عاوزين نقولكم مع بعض
ضحكت فاطمة وقالت:ربنا يصلح حالكوا..ألا أنتوا مش هتعملوا فرح
روجيدا بسعادة:لأ أنا مكتفية بكتب الكتاب يا طنط فاطمة
فاطمة وهى تربت على ظهرها:ربنا يسعدكوا يا بنتي
روجيدا:يارب
فاطمة وهى تتجه ناحيه الباب:يلا أسيبك ترتاحي
روجيدا بـ إبتسامة:طيب يا طنط

خرجت فاطمة بينما تركت روجيدا تفكر مع نفسها فيما أخبرها جاسر…ولكن نزعة خوفها تملكتها ولا تعرف لماذا…هى تشعر بالخوف والقلق يزداد رويداً…قطع عليها أفكارها صوت هاتفها الذي صدح برقم غير معروف…نظرت للهاتف بتعجب ولكنها رجحت أن يكون صديقها ستيف…أجابت روجيدا بحذر

روجيدا:مرحباً
الطرف الأخر بسخرية:لأ مرحباً إيه..إحنا نتكلم عربي أحسن

خفق قلب روجيدا بقوة بل هوى إلى قدميها..هو..هو صوت ذلك البغيض الذي لطالما كرهته..أشمئزت منه..قالت روجيدا بحدة

روجيدا:جبت رقمي منين
قهقه مصطفى عالياً وقال:مش مصطفى اللى يتسأل السؤال دا
روجيدا:عاوز إيه
مصطفى بمراوغة:إتجوزتي جاسر يا روجيدا…تؤتؤتؤ مكنتش مفكر إنك تتجوزي حد غيري..كنت فكرت إني عقدك
روجيدا بصوت هادر:أه يا ***…متديش لنفسك حجم أكبر من حجمك..هقتلك يا مصطفى والله هقتلك
قهقه مرة أخرى ثم قال بثقة:مظنش
روجيدا وقد بادلته نفس الثقة:لأ ظن
مصطفى بخبث:امممم…تقدري تقتلي حبيبك

هذه المرة قهقهت روجيدا وقالت بسخرية

روجيدا:إيه…سمعني كويس كدا…إسمع يا مصطفى روجيدا اللى كنت تعرفها زمان ماتت..أنا أقدر أعمل حاجات متتخيلهاش
مصطفى:عارف…بس سيبك إنتي…عاوزك تعرفي حاجة إنك بتاعتي لوحدي كل حاجة فيكي ملكي…مهما إتجوزتي إنتي بتاعتي فاهمه

تقززت روجيدا كثيراً ثم قالت بنبرة قاتمة

روجيدا:أحسنلك متقفش قصادي
مصطفى بثقة:اممم…صح أصل إنتي مش قدي

جاهدت روجيدا لتحافظ على ثباتها الزائف بينما أكمل مصطفى

مصطفى:مش هطول عليكي..أشوفك قريب يا…يا حبيبتي

أغلقت روجيدا هاتفها سريعاً ثم قامت فتحه وتحطيم الشريحة…تآكل الخو قلبها ونهش التوتر عقلها…فكرت أنه يجب التصرف سريعاً..هى تقلق وبشدة على زوجها فهى تعلم مصطفى وطرقه…دعت الله كثيراً أن يحفظ زوجها وجنينها….

في صباح اليوم التالي

خرج جاسر بصحبة أخيه و زوجته..كان سامح قد تماثل الشفاء نوعاً ما فلم تصب الرصاصه في كتفه أماكن حساسة…تسائل سامح كيف علم جاسر..فأخبره جاسر عن الحراسة ثم قال

جاسر:جيت من تركيا عليك ع طول
سامح:طب و روجيدا
جاسر بجدية:روحتها طبعاً
سامح بجدية:عملت معاه إيه
جاسر بلا مبالاة:خد جزاءه
قطب سامح مابين حاجبيه وقال:يعني؟
جاسر بضيق:خلاص بقى يا سامح متشغلش بالك..أهم حاجة دلوقتي صحتك

سار جاسر مع أخيه في صمت فكان جاسر يجيب بـ إقتضاب فعلم سامح أنه لن يحكي شئ…وصلا القصر فما أن رأته فاطمة حتى لطمت على وجهها

هدأها جاسر وقال لها بحنو

جاسر:بس مفيش حاجة
فاطمة بهلع:أومال إيه دا

هم سامح بالرد والتوضيح ولكن قاطعه جاسر وقال

جاسر:شويه بلطجية طلعوا عليهم…بس أنا جيت ولحقتهم

ذهبت فاطمة وأرتكت في أحضان إبنها وظلت تبكي فـ هدأها سامح بـ إبتسامه وقال

سامح:خلاص بقي يا أمي محصلش حاجة

هدأت فاطمة نوعاً ما ثم وجهت حديثها لجاسر وقالت

فاطمة:مفاجأة إيه اللى عاملها إنت ومراتك
أبتسم جاسر بخبث وقال:بالليل هقولكوا كلكوا
فاطمة بنصف عين:يا ولاه

قبل جاسر يدها وقال بضحك:والله هقولكوا بالليل..بس أنا عاوز أنام
ثم تسائل بحيرة: أومال فين روجيدا
فاطمة:نايمة أصلها كانت تعبانة من شوية
جاسر بقلق:تعبانة؟؟مالها
ضحكت فاطمة ثم قالت:متخافش كدا هى داخت وطلعتها تنام

أسرع جاسر ناحيه غرفته ثم إلتفت سريعاً لأخيه وقال

جاسر:وأنت إطلع إستريح

لم ينتظر رده ثم صعد سريعاً إلى غرفته..دخل على حين غرة ثم جال بعينيه بحثاص عنها حتى وجدها نائمة على الفراش توجه ناحيتها…جثى على الأرضيه وملس على شعرها وقال بهمس

جاسر:روجيدا…حبيبتي

تململت روجيدا ولم تصحو…ضحك جاسر ثم إنحنى على وجنتها وقبلها بحنو…فتحت عينيها على إثر قبلته,,,رمشت بعينيها عده مرات…وماهى إلا ثوان وإنتصبت في جلستها وقالت بسعادة

روجيدا: أخيراً جيت
قهقه جاسر وقال:هو أنا كنت وحشك أوي كدا
أماءت برأسها بقوة وقالت:أه…وبنتك كمان وحشتها

مال جاسر برأسه ناحيه بطنها..ثم قبلها عده قُبلات…وضع يدة عليها ثم قال بصوت هادئ

جاسر:وحشك بابي ياروح قلبي…خلاص هانت كلها شوية وتيجي وأنا مش هبعد عنك خالص

ظل جاسر يتحدث مع طفله..ضحكت روجيدا بحب على ذاك المشهد الرائع..أخذت تعبث في خصلات زوجها…حتى رفع الأخير بصره وقال بخبث

جاسر:مش أنا وحشتك
روجيدا ببراءة:أه
جاسر بنفس النبرة:طب مفيش حاجة كدا

فهمت روجيدا مقصده ضحكت بخجل وقالت بعناد

روجيدا:لأ
جاسر وهو يرفع أحد حاجبيه:بقى كدا
روجيدا بلا مبالاة:أه
جاسر بمكر:طيب أنتي اللى بدأتي..أخدها أنا بقى

حاولت روجيدا الإبتعاد ولكنه لم يسمح لها…قبلها من وجنتها قبلة عميقة..إبتعد عنها وقال بحب

جاسر:وحشتيني
روجيدا بـ إبتسامة حب: وأنت كمان
جاسر وهو يتمدد: طب يلا ننام
روجيدا:طيب…بس آآآ…
قاطعها جاسر:مفيش بس أنا عاوزك ترتاحي..أه وبكرة هنروح لدكتورة عشان نتابع معاها
إبتسمت روجيدا:ماشي
جاسر وهو يقبل جبينها:ماشي…يلا ننام

إحتضنها جاسر وظلا هكذا قرابة خمس دقائق…ظلت الأفكار تعصف برأس روجيدا أيجب عليها إخبار جاسر بما حدث أمس؟؟…أم تُخفي ما حدث وكأن شيئاً لم يكن؟؟..ترددت كثيراً ولكنها حزمت أمرها بـ إخباره فهى الآن لا تستطيع إخفاء الأمر..أو التصرف بمفردها فهو أصبح كل شئ لها يجب عليها الوثوق به..مهما كانت ردة فعله تعلم أنه سيفقد صوابه إثر الخبر ولكنها لن تُخفي..

قطعت روجيدا السكون وقالت بتردد

روجيدا:جاسر!!
جاسر بنعاس:اممم
روجيدا بخوف:عاوزة أقولك حاجة
جاسر وقد إستشعر خوفها فقال بقلق:في إيه يا حبيبتي
روجيدا بتردد:آآ…
جاسر بقلق أكبر:يا روجيدا قوليلي متقلقنيش أكتر

أخذت روجيدا نفس عميق حبسته في صدرها لثوان ثم زفرته على عجالة وقالت بشئ من الثبات الزائف

روجيدا: مصطفى كلمني…………………….

error: