رواية عشقتها فغلبت قسوتى بقلم إسراء علي

الغضب..الحقد..الكره..مشاعر تودي بصاحبها للتهلكه تصحبه دون مقاومه ولكن التسلح بالعشق والصبر سلاحان يفتكان بالمصاعب

صاحت عنيات بغضب:كيف يعنى انت نويت تتچوز بنت عمك رقيه
تسمر سامح مكانه من الصدمه ..اما جاسر فكان قناع البرود قد انسدل على وجهه جلس امام عمته ونظر بعينيها بقوة:تؤ يامرات عمى
هتفت عنيات بفرح:عفارم عليك يا ولدى انت اكيد هتتچوز بتى ناديه
وتتوالى الصفعات على صديقنا سامح لُجم لسانه اثر الصدمه
كاد ان يرد ولكن قاطعه صوت اخيه جاسر:تؤ برضو يا عمتى
تحولت ملامحها الفرحه الى غضب:جصدك ايه يابن خوى
جاسر وهو يضع ساقه فوق الاخرى:قصدى اخويا اختار وانا مش هجبره على حاجه هو مش عاوزها
هتفت فاطمه بسعاده:مين بقى ياسامح رمقتها عنيات بغضب ولكنها لم تبالى فهو ولدها فلزه كبدها تريد سعادته لا اكثر
هتف سامح بحماسه:نادين يا امى…نادين السيوفى
انتفضت عنيات من مجلسها
وصاحت بغضب عارم:على چثتى الكلام ده يحوصل فاهمين ياولادى اخوى
احتفظ جاسر ببروده وهتف بجديه:انا اديت للراجل كلمه ومش هطلع عيل قدامه عشان..ولا بلاش ثم نهض عن مجلسه وعدل هيئته ومشى ثم توقف قليلا والتفت ناحيه سامح وقال:قول للجماعه احنا جايين بكره عشان نطلب نادين والتفت الى عمته مره اخرى وقال:سواء وافقتى او لأ يا…ياعمتى تركهم وتوجهه الى غرفته

مر النهار بسلام ليحل الليل
بغرفه نادين
نادين:ايه دا بجد جاسر وافق
سامح بسعاده:ايوة يا حبيبتى وجهزى نفسك وانا هكلم باباكى عشان هنطلب ايديك بكره
صفقت بيدها عاليا وهتفت بسعاده:هيييه بجد يا حبيبى ثم هتفت فجأءه:ايه دا ثانيه واحده
سامح:في ايه
نادين بخيبه امل:بكره مش هينفع احنا مسافرين الضهر عشان تيتا تعبانه وهنروحلها
سامح بحزن:نعم يعنى بعد ما اقنعه تسافرى يعنى ارجع وانتى تسافرى
نادين بحزن:طب اعمل ايه
سامح بحنيه:خلاص يا حبيبتى هقوله وهو اكيد هيفهم متقلقيش انتى بتاعتى انتى ليا وبس فاهمه
نادين بحب:بحبك بحبك ايه انا بعشقك
سامح بنتهيده:وانا بموت فيكى يلا اقفلى عشان كلمه تانيه هتلاقينى عندك ف الاوضه ومش هيهمنى حد
نادين وهى تضحك:خلاص خلاص سلام بقى
سامح:سلام يا حبيبتى

فى الاسفل كانت تجلس روجيدا بفستانها القصير نوعا ما ذو لون ابيض يزينه الورود الحمراء

مدحت بجديه:حبيبتى احنا هنسافر بكره القاهره عشان ماما تعبانه ولازم اخد بالى منها
روجيدا بنبره حزينه:الف سلامه عليها يا انكل مالها خير
مدحت:انتى عارفه القلب ومشاكله
روجيدا بـ إبتسامه:تروحو وتيجو بالسلامه ان شاء الله
مدحت وهو يمسد على شعرها:خلى بالك من نفسك مش هوصيكى انا موصى الخدم هنا برضو بس الاحتياط واجب ثم نظر لها مجددا وهتف بحزم:وملكيش دعوة بجاسر
روجيدا بضيق:انا اصلا مش بطيق الكائن دا متقلقش يا انكل
مدحت:طيب يا حبيبتى انا هقوم انام يلا تصبحى على خير
روجيدا:وانت من اهله يا انكل

صعد مدحت لغرفته وظلت هى تفكر فى احداث اليوم…ندمت على انفعالها اليوم هى تعلم بل ومتأكده ان جاسر لن يجعل هذا يمر مرور الكرام

فى مكان ما بالولايات المتحده

شخص ما:سيدى لم نستطع العثور عليها لم نجد لها اثر
سيدهم:ستكون حياتك مقابل حياتها ان لم تعثر عليها
الشخص بخوف:حـ حسنا سيدى
سيده:والان اخرج كلما اراك اصيب بالغثيان

خرج الشخص تنفس الصعداء لخروجه حى يرزق

اما بالداخل فكان هو فى حاله من الغضب امسك صورة وظل يحدثها:فاكره نفسك اذكى منى بس هتروحى منى فين دا انتى لو ف عرين الاسد نفسه هجيبك ثم وضع الصورة على المكتب وعلى وجهه نظرات شيطانيه وهو يتفرس تلك الصوره….

العشق داء ودواء يجبرنا دائما على ارتكاب الحماقات…ربما يجعلنا نخوض مخاطر ولكن العقل مغيب والقلب سلطان القرارات

مر باقى اليوم بسلام دون احداث تذكر وجاء ميعاد سفر العائله وبعد توصياات امال ومدحت والوداع الحار بين نادين وروجيدا..ذهبوا بالسياره خارج حدود القريه…عادت روجيدا مره اخرى لداخل الفيلا لتقول فى نفسها

روجيدا:يااااه الواحد حس بالوحده تانى

بعدها قررت مهاتفه ستيف صديقها
روجيدا:مرحبا ستيف
ستيف بسعاده:مرحبا ايتها الثريه
ضحكت روجيدا وقالت:ألن تكف عن مناداتى بذلك اللقب
ستيف بمرح:لا يعجبنى كثيرا
هتفت روجيدا بجديه:حسنا ستيف كيف تسير الامور عندك
ستيف وقد تحولت نبرته للجديه:روجيدا الوضع خطير كثيرا لن يهدأو حتى تموتين
روجيدا:لا تقلق المهم ان تستفاد من المعلومات التى ارسلتها اليك
ستيف:كثيرا استفدت كثيرا هذا سيساعدنا لكى نزجهم جميعا بالسجن ولكن الافعى الكبرى لا نعلم عنها الكثير
روجيدا:لا تقلق سيأتى دوره قريبا
ستيف:حسنا ثم تابع بمرح:وماذا فعلتى مع ذلك الاحمق يظن انه حصل على معلوماات ذات اهميه
روجيدا وهى تجلس على الاريكه:سأجعله يندم على ذلك قريبا جدا
ستيف:اعلم جيدا انكِ عنيده حسنا يجب ان اغلق الان كونى حرصه على حياتك الى اللقاء
اغلقت روجيدا الهاتف ثم صعدت الى غرفتها…

بقصر الصياد

بغرفه عنيات ظلت تمشى ذهابا وايابا فى الغرفه والغضب يتملكها
عنيات بغضب:مستحيل اسمح للچوازه دى تتم على چثتى
دخلت عليها فاطمه وقالت بحزم:على جثتك ليه ياخت جوزى
عنيات بغضب ونبره متوعده:قسما بالله يا مرات اخوى الچوزاه دى لو تمت مش هيحصل طيب واصل
فاطمه:اسمعى يا عنيات كله كوم وسعاده ابنى كوم تانى مش همشى ورا عادات وتقاليد متخلفه واكسر قلب ابنى
عنيات بنبره عاليه:اسمعى يابنت البندر اخوى اتچوزك من ورا اهله وچابك اهنيه غصب عنينا لكن ابويا الحچ حبك كتير لكن مش هسمح بغير چواز سامح من ناديه بنتى
فاطمه وقد تخلت عن هدوءها:اسمعى لما اقولك متجبيش سيره جوزى ولا تفكرى ف اللى فات ها انتى مش حابه تفتكريه ولو جاسر عرف باللى بتعمليه هيطربق الدنيا كله الا سامح عنده ثم اقتربت اكثر وقالت:متنسيش ماضيكى وانك السبب ف موت جوزى ها جاسر ميعرفش اظن انك متحبيش انه يعرف انسي حكايه انك تبوظى جوازة ابنى ماشي

تركتها فاطمه وصقفت االباب خلفها بشده تاركه عنيات متضاربه من بين خوف وغضب وحقد ولكن هيهات لن يمنعها شئ من افساد تلك الزيجه

فى سياره مدحت السيوفى

امال:قلبى مش مطمن انى اسيب روجيدا لوحدها
مدحت وهو ممسك بالمقود:متقلقيش يا امال انا موصى الخدم والحرس عليها وكل شويه نتصل ونتطمن
نادين:والله يا بابا كان من الافضل انها تيجى معانا
مدحت وهو يزفر:تيجى فين يا نادين روجيدا جايه من سفر مش باقلها كتير اقوم اتعبها وانا حسيت انها تعبانه ومش هتستحمل جو المستشفيات دى
امال بقلق طفيف:برضو قلبى مش مطمنى
مدحت:متقلقيش يا ام مراد خير ان شاء الله
امال وهى ترفع يدها لاعلى:يارب

فى قصر الصياد

كان يجلس سامح فى الحديقه شاردا حتى افاق على يد توضع على كتفه
استدار سامح وقال:تعالى يا جاسر فيه حاجه
جاسر وهو يجلس بجانبه:انت اللى فيه حاجه
تنهد سامح وقال بأسى:خايف من عمتك اوى لتعمل حاجه
جاسر:متخافش طول منا ف ضهرك
سامح وهو يربت على فخذ اخيه:ربنا يخليك ليا يا اسدى
امسك جاسر اخيه من ياقه قميصه وقال:نعم ياروح امك يا ايه
سامح وهو متصنع الخوف:ايه انا قلت اسدى
جاسر وهو يجز على اسنانه:اه يا سبع البرومبه
سامح وهو متصنع البراءه:لأ مش انا انا مؤدب يا…ياجاسر
جاسر بغضب:اسمعك بتقولها تانى وانا الغى الجوازه خالص
قام سامح من مكانه وقام بنفض اتربه وهميه من على ملابس اخيه:لا ازاى دا انت الخير والبركه
جاسر بجديه:ناوى تتقدم امتى
سامح وهى يحك رأسه:لما ترجع يا
جاسر : ناوى تعمل ايه عما ترجع هى مدحت بيه من القاهره
سامح وهو يبتسم بلؤم:ناوى اسافر القاهره…..

 

error: