رواية عشقتها فغلبت قسوتى بقلم إسراء علي

الفصلالتاسعوالثلاثون

يا سيِّدتي:
كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي قبل رحيل العامْ.

أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ بعد ولادة هذا العامْ..

أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ. أنتِ امرأةٌ.. صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ.. ومن ذهب الأحلامْ..

أنتِ امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي قبل ملايين الأعوامْ..

صدحت أغنية العندليب في الأجواء…نغمات جسدت عشق جاسر لزوجته..

بحياتك يا ولدي إمرأة..عيناها سبحان المعبود
فمُها مرسومٍ كالعنقود..ضحكتها مزاهر و ورود
والشعر الغجري المجنون..يسافر في كل الدنيا
قد تعدوا إمرأة يا ولدي..يهواها القلب هى الدنيا

داعبت يداه خصلات شعرها الكستنائي..وهى مستلقية بـ إستسلام على صدره العاري..وضعت رأسها بالقرب من قلبه لتسمع دقاته..شعور الفرحة والسعادة الذي غمره..جعله يتلمس النجوم بيده..تحدث جاسر بنبرة هامسة

جاسر:روجيدا؟!
روجيدا:أممم
جاسر وهو يقبل رأسها:ندمانة
روجيدا بحب:عمري ما بندم وأنا ومعاك
جاسر:بحبك
روجيدا:وأنا بمووت فيك
جاسر بنبرة متيمة:عارفة عبد الحليم مغلطش لما غنى الأغنية دي كأنه بيوصفك..دخلتي حياتي غيرتي جاسر الصياد..بقيتي دنيتي..شايلة جواكي ليا دنيا تانية..بحبك ومستعد أضحي بحياتي عشانك..مستعد أموت بس فدى عنيكي..مش هقدر أعيش من غيرك..
قاطعته روجيدا قائلة:ومين قال إني هبعد عنك
جاسر بهيام:مش هسمحلك أصلاً..إنتي أكسجيني..يا فراولتي

سقطت دموع السعادة وقالت بنبرة تحمل في طياتها جميع معاني العشق

روجيدا:مش هقولك غير إن دنيتي محلوتش غير بيك

شدد جاسر من أحتضانه لها وكذلك فعلت هى بالمثل..غطا في ثبات عميق

دماء..جثة هامدة..صراخ..ودموع..صحراء..خلاء وسكون مفزع..كان ذلك ملخص ما حلمت به روجيدا

كانت تتصبب عرقاً وجسدها ينتفض بشدة..أفاق جاسر على إرتعاشة جسدها..ساوره القلق بشدة فحاول إفاقتها..

جاسر بقلق:روجيدا..قومي

ظل يضرب على وجنتها بخفة..لتنتفض صارخة..إعتدل جاسر في جلسته ثم حاوط وجهها بكفيه وقال بقلق واضح

جاسر:حبيبتي مالك؟!

لم ترد روجيدا بل ظلت تبكي وتبكي..لما ذلك الكابوس الآن وهى بين أحضان جاسر الوردية..عاود جاسر سؤاله بقلق أكبر وقلبه قد تآكل من الخوف

جاسر:حبيبتي الله يخليكي ردي عليا

قفزت روجيدا في أحضانه وغمرت رأسها في صدره وقالت بنبرة متوترة غير قادرة على جمع كلمات مفهومة

روجيدا:كـ..كابوس..كان..جثة..صحرا..بعيط

هدهدها جاسر كطفل صغير وقال بحنو

جاسر:هشش..خلاص كابوس وراح لحاله..أنا جمبك أهو مش هسيبك
أبعدت رأسها عن صدره ونظرت بعينيه وقالت بتوسل:متسبنيش

عقد حاجبيه من التعجب..لم كل ذلك الخوف المتاقفز من عينيها..لم تلك اللمعة المرتجفة في مقلتيها..إبتسم بهدوء وقال

جاسر:عمري ما هسيبك..أنا هكون جمبك ع طول..يلا يا حبيبتي نامي عشان مشوار الصبح

أماءت برأسها وعاودت النوم وهى متوسدة صدره العريض..وبداخلها هذا الهاجس المرعب الذي يُنبئها بفقدان قريب..أرهقها التفكير فذهبت في ثبات عميق

في أحد المنازل القريبة من الطرق الصحراوية

كان يجلس مصطفى بشرود..بعد مقابلته لتلك المدعوه دينا والتي رفضت بشكل قاطع أن تساعده بل وقالت بثقة

دينا:مش أنا اللى أجري ورا واحد متجوز..ولو عاوزة مش هتبقى بطريقتك

زفر بضيق مما جعله يحطم ذلك الكأس الذي يحمله بيده..لحظات ودلف إليه أحد رجاله..تنحنح الرجل وقال

الرجل:مصطفى بيه

نظر له مصطفى ولم يرد بينما أكمل الرجل وقال بجدية

الرجل:الراجل بتاعنا قالنا إن جاسر ومراته هيروحوا عند الدكتورة بكرة هنا في القاهرة

إسترعى ذلك إنتباه مصطفى وقال

مصطفى:وبعدين
الرجل:هتبقى في حراسة بس ممكن نتصرف
رمقه مصطفى بقوة وقال بحدة:مفيش حاجة إسمها ممكن..قول إننا إتصرفنا خلاص
توتر الرجل وقال بتلعثم:آآ..خـ..خلاص إتصرفنا

أشاح مصطفى بوجه عن الرجل..الذي إعتذر بسرعة ثم خرج بخفة..ليقول مصطفى بنبرة شيطانية

مصطفى:خلاص يا حبيبتي كلها كام ساعة وأكون معاكي

في صباح اليوم التالي

بقصر الصياد

خرجت روجيدا من المرحاض وهى ترتدي بنطال قماشي من اللون الزيتي..يتوسط خصرها حزام قماشي من نفس اللون وأعلاه كنزة ذات لون أوف وايت..مشطت خصلاتها وعكصتها علي هيئة ذيل حصان

كان يتابعها من الخلف بنظرات هائمة..محبة..بل عاشقة..نهض بهيئته الكاچوال حيث كان يرتدي بنطال جينز ذو لون أسود وتيشيرت من اللون الأزرق..ذات فتحة مثلثية صغيرة..حاصر خصرها بكفيه الضخمين وقال

جاسر:إيه الحلاوة دي
إلتفتت له روجيدا وتعلقت بعنقه وقالت بغنج:طول عمري حلوة
رفع أحد حاجبية بـ إعجاب وقال بمشاكسة:بجد!!
أماءت بقوة وقالت بتأكيد:بجد
جاسر:إنتي أد الكلمة دي
روجيدا بعناد:أه أدهـ…

لم تكمل جملتها حيث إنقض على شفتيها بقُبلة حارة..قُبلة ذابا فيها لدقائق..حُبست أنفاسهما إثرها..بعد مدة إبتعد جاسر إذ شعر بحاجته وحاجتها للهواء

تهدجت أنفاسهما..نظر جاسر لها فوجد وجنتيها قد إصطبغا بحمرة خجل..إبتسم جاسر وقرص طرف ذقنها بخفة وقال بمزاح

جاسر:إلعبي ع قدك يا شاطرة
روجيدا بخجل:تموت فـ قلة الأدب
قهقه جاسر وقال بنبرة مرحة:دا أنا خريج كلية الإباحة قسم قلة الأدب

ضحكت روجيدا بقوة ثم قالت من بين ضحكاتها

روجيدا:طب يلا عشان منتأخرش ع المعاد
أمسك كف يدها وقال:يلا

خرجا من الغرفا وذهبا لتناول الطعام..مع والدته وأخاه بينما لم تشاركهم عنيات..فتسائل جاسر

جاسر:أومال فين عمتي
فاطمة وهى ترتشف من كوب الشاي:فـ أوضتها فطرت وطلعت
أماء رأسه بقلة حيلة وقال:مفيش فايدة
وجهت فاطمة سؤالها لروجيدا:وإنتي يا حبيبتي كويسة..هتروحي للدكتورة النهاردة
روجيدا:أها يا طنط
فاطمة بحنو:ربنا يحرسك إنتي واللى فـ بطنك
أمن جاسر على دعاء والدته وقال:أمين

نظر لساعة يده ذات الماركة الشهيرة وقال

جاسر:يلا يا حييبتي هنتأخر..خلصي فطار
روجيدا وهى تمسح فمها:يلا يا حبيبي

نهض كلاهما و ودعا والدته..ثم خرجا من القصر ودلفا إلى سيارة جاسر..وتبعتهم سيارات الحراسة..

بداخل سيارة جاسر

كان جاس ممسك بيد روجيدا بقوة واليد الأخرى على بطنها الصغير وأخذ يتحدث معها بصدق

جاسر:أنا مبسوط أوي..ياااه أخيراً هروح أشوف الشقي دا خلاص
وضعت روجيدا كفها على كفه الموضوع على بطنها وقالت:محظوظ إنك هتبقى باباها
قبل جبينها بحنو وقال:أنا اللى محظوظ عشان إنتو فـ حياتي
إبتسمت بحب وقالت:ربنا يخليك لينا
جاسر:ويخليكوا ليا

جذب رأسها ووضعها على صدره..ظلا هكذا حتى وصلا لعيادة الطبيبة..دلفا كلاهما للعيادة ثم جلسا على المقاعد منتظرين دورهما..أخذت روجيدا تتجول بعينيها في أرجاء غرفة الإتتظار وهى ترى النساء يجلسون مع أزواجهم..منهم من في أول شهور الحمل ومنهم من في الشهور الوسطى ومنهم من على وشك الولادة..إبتسمت بحب..فهى الآن تشعر بشعورهم..شعور الأمومة..

أخرجها من شرودها صوت الممرضة التي أخبرتهم أن دورهم قد حان..أمسك جاسر بيد زوجته بل بالإحرى لم يترك يدها من الأساس فشدد عليها أكثر..دلفا إلى الغرفة القابعة بها الطبيبة..

سيدة في العقد الرابع..زين وجهها حجاب بيسط الذي أبرز تفاصيل وجهها الأبيض.. أشارت لهما بالجلوس ثم سألت بـ إبتسامة بشوشة

الطبيبة:أزيك يا مدام روجيدا
أجابت روجيدا بـ إبتسامة:الحمد لله
وضعت الطبيبة يدها على المكتب وقالت:جاهزة للكشف
أماءت برأسها فتابعت الطبيبة
عظيم أوي..أتفضلي هناك

أشارت على فراش أبيض صغير مُغطى بملاءة بيضاء..توجه معها جاسر ثم حملها ووضعها على الفراش..قفالت الطبيبة بمرح

الطبيبة:شكله بيخاف عليكي
جاسر وهو ممسك يد زوجته:بخاف عليها من نسمة الهوا
الطبيبة بـ إبتسامة:ربنا يخليكوا لبعض

ثم شرعت في وضع السائل للزج على بطنها ثم وضعت جهاز ما عليها وبدأت في التحريك..كانت حواس جاسر كلها منصبة بشدة على تلك الشاشة..تابع بتركيز حتى قالت الطبيبة

الطبيبة:الحمد لله الجنين بصحة كويسة..
جاسر و أنظاره مسلطة على الشاشة:هو فين!

قامت الطبيبة بتكبير الصورة وأشارت على ٱحدى المناطق وقالت

الطبيبة:أهو يا جاسر بيه

تابع جاسر بتركيز شديدة..ولم يشعر بتلك الدمعة التي فرت من مقلتيه…ظل شارد وهو يحملق في نطفته التي تنمو في أحشاء محبوبته..شعور رائع وغريب لم يشعر به جاسر قط..وحدها من منحته إياه..شعر بها تضغط على يده..فبادلها وقال بسعادة مفرطة

جاسر:مبروك يا حبيبتي
روجيدا بسعادة أكبر:الله يبارك فيك يا حبيبي..
تسائل جاسر:هو..هو ممكن نعرف جنسه
قهقهت الطبيبة وقالت:لأ يا جاسر بيه..لسه بدري مراتك حامل فـ شهرين بس

عبس بوجهه كالأطفال وزم شفتيه…بينما ضحكت روجيدا على زوجها المسكين..

نهضت روجيدا ثم توجها ناحية مكتب الطبيبة فـ سارعت الأخيرة وقالت

الطبيبة:دي شوية فيتامينات عشان الطفل..ولازم راحة تامة عشان شهور الحمل الأولى مهمة..ثم مدت يدها وأعطتة الروشتة وصورة إيكو للجنين

تحدث جاسر بنبرة جدية للغاية:مش هخليها تتحرك من السرير..

إستأذنا كلاهما ثم إنصرفا..نزلا بالمصعد وتوجها ناحية السيارات..الذي ما إن رأه الحارس حتى فتح له باب سيارته..دلفا وإنطلقا بالسيارة..

روجيدا:هو إحنا مش هنرجع القصر
جاسر:لا هنرجع بس صابر كلمني فـ شغل فهروح نص ساعة وأرجع نروح سوا
أوماءت برأسها وقالت:أوك
جاسر وهو يتطلع بعيونها:مش بتتوحمي ع حاجة
ضحكت روجيدا..ثم وضعت إصبع السبابة أسفل ذقنها وقالت:اممم..أستنى أفكر

بعد لحظات قالت بخبث

روجيدا:عاوزة فراولة

قهقه جاسر بشدة..حتى أن السائق تعجب كثيراً رب عمله يضحك بقوة..”غريبة”كانت تلك الكلمة التي قالها السائق لنفسه..بينما جاسر أوقف نفسه عن الضحك بصعوبة وقال

جاسر:بتشاكسيني مثلاً
روجيدا ببراءة مصطنعة:أنا!!أبداً
نظر لها بنصف عين وقال:يا شيخة
روجيدا وهى تخرج لسانها:أه
مسد جاسر على رأسها بحنو وقال:إنتي تؤمري..ولو إني مستغرب فروالة تاكل فروالة..مط شفتيه وقال..غربية

وصلا للبناية التي كانا يقطنان بها قبلاً..صعدت روجيدا ثم دلفت للداخل..بينما جاسر وقف خارج المنزل وقال بتحذير و صرامة

جاسر:مفيش نملة تخش أو تخرج..فاهمين
أومئ الرجل برأسه وقال بطاعة:أوامرك يا جاسر بيه

تحرك جاسر وغادر محيط البناية ثم توجه لمقر عمله..قابل صديقه صابر وأخذا بتحدث في أمور العمل حتى إنتهيا تماماً..ثم قال صابر بمرح

صابر:بس إيه سر الإبتسامة اللى مش مفارقاك دي
تصنع جاسر عدم الفهم وقال:إبتسامة إيه
صابر:يا شيخ

حقاً لم يعلم جاسر ما سر سعادته وتلك الإبتسامة..أبسبب تلك الليلة الوردية التي قضاها بين أحضان محبوبته!..أم بسبب زيارة الطبيبة!..أم كلاهما؟!..بالطبع كلاهما..فاق من شروده على صوت صديقه وهو يقول

صابر:هااااااي..روحت فين..أنت مش معايا خالص
تأفأف جاسر وقال بضيق:ديما فاصلني..المهم الشغل خلص كدا
صابر بجدية:أها كله تمام

حمل جاسر أشيائه الخاصة ثم رحل…وقدما تسبقان قلبه..شوقاً لهما…

وصل سريعاً للبناية..ثم صعد بسرعة رهيبة وكأنه يتسابق مع الدرج..صعد لشقته ولكنه لم يجد الحارسان…دب القلق في أوصاله..ثم فتح باب شقته سريعاً وأخذ يبحث عن زوجته..كالمجنون في جميع أرجاء الشقة ولكن لم يجدها…

أحس بـ إنهيار قدميه..لم يعد قادر على التحمل جلس على الأرضية الرخامية..وظل يصرخ ويزعق بصوته كله بـ إسمها ولكن لا من مجيب..أحس بروحه تُسحب منه..نهض سريعاً وقال بعزيمة

جاسر:لأ..لأ..هى هنا أنا هدور تاني..

أعاد البحث مرة أخرى ولكن النتيجة كسابقتها ولكنه لاحظ شئ غريب أمام خزانة الملابس..بقعة حمراء..توجس خفية وضربات قلبه تتصارع..فتح الضلفة بيدين مرتعشتين..لتسقط جثتي الحارسان..تجمد جاسر في مكانه..بالفعل روحه سُحبت منه..شُلت حواسه..كيف..كيف إختفت…كانت هى كانت معه من قليل..

جرت دموعه بـ إنهمار وظل يردد إسمها كطفل تائة يبحث عن والدته..بكى وبكى..ضاعت..زعق بصوته ونادى الحرس الخاص به

فـ أتاه أحدهم مهرولاً وقال:أيوة يا جاسر بيه

كاد أن يتحدث حتى صدح صوت هاتفه يعلن عن وصول إتصال منها…من زوجته…
مزحة..أتلك مزحة..بالطبع مزحة..لم يتردد كثيراً وسرعان ما أجاب بصوت يملأه اللهفة

جاسر:روجيدا

ليأتيه صوت بغيض لطالما كرهه وهو يجيبه بضحك مخيف

مصطفى:لأ روجيدا مش فاضية دلوقتي

جمرات النار الملتهبة التي تتطاير من عيني جاسر قادرة على حرق بلد بـ أكملها..قسوة عينيه التي ظهر بها شر دفين..ليجيب بصوت قاتم

جاسر:فين مراتي
مصطفى ببرود:ما قولنا مش فاضية..طب أقولك ع حاجة..هوريهالك

قام مصطفى بمُهاتفة جاسر بمكالمة (فيديو)…لتظهر هى مكُبلة من يديها وقدميها..وحتى فاها مُلثم…أعلى حاجبها يُقطر دماً

هوى قلب صاحبنا بين قدميه..خوف..رعب..فزع..نظراته نطقت بجميع معاني الخوف..أحس وكأنه كالمشلول عاجز..زوجته بين براثن ذئب..كيف لها الخلاص..جاءه صوت مصطفى وهو يقهقه

مصطفى:إنسى مراتك يا جاسر..مراتك بتاعتي أنا
زعق جاسر بصوته..ونطق بقساوة:لو إيديك إتمدت عليها هطلع ******* هموتك بـ إيدي يا *** والله لادفنك يابن الـ****

ضحك مصطفى بشدة ثم قال بنبرة هادئة

مصطفى:ما بلاش تقول حاجة مش هتعملها…مراتك فـ إيدي..وبصراحة كدا مش ناوي أمد إيدي بس…سكت قليلاً ليتابع بشيطانية

مصطفى:دا كل حاجة فيا هتتمد…أصلها وحشاني

ملس على وجنتها بشهوة..ثم قال

مصطفى:سلام عشان مش قادر أستحمل

أغلق مصطفى الهاتف…بينما جاسر لم يعد يشعر بما يدور حوله..ثم فجأة زعق بصوت متألم..

جاسر:روجيدااااا

نادها عسى تأتي..عسى تُخبره بأن كل ذلك كابوس..علها تأخذه في أحضانها..علها تنتشله من تلك الحالة البائسة..ناداها ولكن لا من مجيب……..

..

error: