رواية عشقتها فغلبت قسوتى بقلم إسراء علي

دقات قلبها اعلنت الحرب على ضلوعها عندما تلامست الايادى والنظرات التى اعلنت التحدى هى لا تخشي التحدى ولكن تخشي كل ما هو مذكر

سحبت روجيدا يدها سريعا وتوجهوا الى الفيلا لم يتحدث احد منهم يكفى ذلك التوتر الى اليوم….صعدت روجيدا الى غرفتها تمتعت بحمام ساخن ولكن لم يخلو تفكيرها من ملامسته لها نفضت تلك الافكار ودلفت للخارج ابدلت ملابسها لتردى هوت شورت من اللون الوردى وبادى بحمالات رفيعه من نفس اللون حدثت نفسها

روجيدا:اووف انا بفكر فى اللى الحصل كتير ليه

لتدخل عليها نادين:اووووه يا حرام بتكلمى نفسك من مقابله واحده اومال بقى لو شوفتيه تانى
روجيدا بزنق:بس يابنت وبعدين خدى تعالى هنا
نادين بمرح:اهو جيت اؤمرى
روجيدا بخبث:يعنى مش سمعتك بتتكلمى خالص وعينك كانت عماله تدور فى القصر ايه قطتك ضاعت
نادين بإرتباك:اااا انـ انتى بتقولى ايه
روجيدا:على ماما طب عينى فى عينك كدا
نادين وهى تدير ظهرها

نادين:اهو

روجيدا وهى تضرب كف ب أخر:حبيبتى قولت عينك مش قفاكى ولا انتى حابه اعلملك عليه
استدارت نادين سريعا لتقول:خلاص خلاص اهو
روجيدا بجديه:خير بقى
نادين:بصى هقولك كل حاجه بصراحه جاسر عنده اخ اسمه سامح اكبر منى بـ 3 سنين فى كليه هندسه احنا بنحب بعض من ساعه لما جيت هنا بس مش راضي يقول لجاسر اي حاجه وانه ناوى يتقدملى الا لما يتخرج عشان اكيد جاسر مش هيوافق دلوقتى
روجيدا:عنده اخ!! اممم ياستى ربنا يوفقك يا حبيبتى بس خدى بالك لاحسن يكون…
قاطعتها نادين لتقول:لالالالالا هو مش زى اخوه خالص
روجيدا وهى تربت على يديها:ربنا يهنيكى يا روحى
نادين وهى تحضنها:يارب يا قلبى انا هقوم انام تصبحى ع خير
روجيدا:وانتى من اهله

حاولت روجيدا النوم كثيرا ولكنها لم تستطع النوم ف قررت ان تخرج لتتمشى قليلا ابدلت ملابسها لبنطال من اللون الكحلى وكنزه بيضاء فضفاضه…خرجت روجيدا دون ان يلاحظها احد كانت عقارب الساعه قد تخطت الثانيه عشر منتصف الليل بقليل…اخدت تتجول فى الطرقات تعجبت قليلا لعدم وجود اشخاص والمحال كانت مغلقه لم تهتم كثيرا وسارت الى طريق على جانبيه اشجار سارت الى ان سمعت بعض الاصوات تسللت لترى ما يحدث الى ان جحظت عيناها…..

كان جاسر ممسك بفتاه من شعرها كاد ان يقتلعه من جذوره من شده قبضته
جاسر بغضب:جوزك فين يا حلوة ثم صرخ انطقى
الفتاه وهى تبكى من فرط الالم:والله يا بيه انى معرف حاچه هو..هو عمل ايه بس
جاسر:وانتى مالك جوزك فين والا قولى على نفسك يا رحمن
يارحيم كانت الفتاه تتوسله وتبكى الى هنا ولم تتحمل روجيدا لتنطلق كالاعصار

روجيدا بحده:ايه اللى بيحصل هنا دا

كان الحارسان الواقفان مع جاسر تلفتها بسرعه ووجها الاسلحه نحوها ارتبكت قليلا ثم سريعا استعادت رابطه جأشها
روجيدا بنفس الحده:ممكن افهم ايه اللى بيحصل هنا
جاسر وهو يأمر رجاله بخفض اسلحته:نزلو السلاح ثم اتجه ببصره ناحيه روجيدا ثم قال ببرود:وانتى مالك
روجيدا وقد تمكن منها الغضب:وانا مالى ازاى وانت ماسك بنت ومستقوى عليها بدل اما انت مش عارف تجيب جوزها ملكش دعوة بالبنت دى
نظرت للفتاه وجدتها تستنجد بها فنظرت لها روجيدا بأطمئنان

وبدون سابق انذار ترك الفتاه لتجرى مهروله ناحيه روجيدا لتقف خلفها وقفت روجيدا بثبات بينما اتجه جاسر ناحيتها فى ثبات وخطوات واثقه اربكت كلا منهما
جاسر وهو ينحنى ناحيه اذنها ليهمس لها:مدخليش نفسك فى حاجه انتى مش قدها ثم اشار لرجاله بيده ورحل فى هدوء….تنفست روجيدا والفتاه الصعداء وتحول نظرها ناحيه الفتاه وتحدثت بحنو:ممكن اعرف فيه ايه واسمك ايه
الفتاه ببعض الخوف:انى اسمه خضره واكملت ودموها تنهمر انى والله معرفش حاچه وجوزى بجاله(بقاله)كام يوم مش باين ولا بشوفه ولا بكلمه ثم اخذت شهقاتها تعلو وهى تمسح دموعها بكم عباءتها
روجيدا بشفقه:طب خلاص روحى انتى وانا هتصرف متخافيش ومتفتحيش لحد خالص
خضره:حـ حاضر ربنا يخليكى ياست هانم ثم ركضت الفتاه لبيتها

عادت روجيدا مره اخرى الى الفيلا لتنصدم بهذا المشهد…

كان يقف بهيبته المخيفه مستندا على سيارته هو بمفرده يالغرابه جاسر الصياد بمفرده دون اسطول السيارات والحرس هكذا فكرت روجيدا وكأنه قارئ للافكار ابتسم ذلك اللئيم وقال

جاسر:غريبه مش كدا
روجيدا قد افاقت من شرودها على صوته:افندم
جاسر:غربيه انى ابقى لوحدى مش كدا
روجيدا بضجر:اكيد مش جاى عشان الكلمتين دول
جاسر وقد تحولت نبرته للجديه:بكره هتيجى معايا مشوار
روجيدا بغضب:نعععم انا مش هاجى معاك فى حته

ثم التفت لكى تذهب ولكن شعرت بألم فى معصمها كان قد اطبق عليه بكفه ثم شدها اليه ليجذبها له ووضع ذراعها خلف ظهرها
روجيدا بفزع:ايه اللى انت بتعمله دا

كانت انفاسه قريبه بشده تلفح رقبتها كانت انفاس غاضبه….نظر بقوه فى عينيها تااه للحظات داخل سحرهما ثم ما لبث حتى عاد لارض الواقع مره اخرى وقال بهمس

جاسر:انا مش بطلب منك انا بأمرك احسن ليكى ثم نظر للفيلا ثم قال ولناس اللى جوه

سهوا منه قبل وجنتها قبله رقيقه لم يدرى لما فعل ذلك ولكن احمرار وجنتها غضبا وخجلا جعلته كالمنوم مغناطيسيا افاق على فعلته ابتعد عنها اما عنها فكان دقات قلبها كطبول الحرب التى تحمس الجنود على الحرب ما ان ترك يدها حتى فرت نظر لها ثم قال فى ابتسامه ساحره

جاسر:مجنونه وهتجننينى معاكى بس برضو مش هتتحدينى
ثم ركب سيارته عائدا لقصره

صعدت روجيدا لغرفتها همت لفتح الباب لينادى عليها مدحت

مدحت:كنتى فين يا روجيدا
روجيدا بأرتباك:كـ كـ كنت بتمشى يا انكل
مدحت بعد ان تحرك ليقف امامها:اسمعى يا روجيدا هنا مش زى بره خروجك فى الوقت دا غلط ملاحظتيش ان فيه حاجه غلط بره
روجيدا بعدم فهم:حاجه حاجه ايه
مدحت:مفيش لا محلات ولا ناس فاتحه وماشيه لوحدك افرضى حاجه حصلتلك اعمل ايه تنهد بثقل ثم قال هنا فى قوانين بعد العشا محدش يجرؤ يطلع من بيته كله بيقفل المحلات
روجيدا بدهشه وغضب:وليه كل دا يعنى هو ايه جلاد مثلا
تنهد مدحت ثم وضع يده على كتفها:روجيدا يا بنتى الله يخليكى بلاش تتصرفى من دماغك جاسر مش سهل انا مش مصدق ان الغدا عدا على خير اكيد بيدبر لمصيبه اسمعى الكلام واتقى شره واللى بيعمله
روجيدا:حاضر يا انكل
مدحت:انا عارف انك من النوع اللى مش بيحب يتفرض عليه قوانين ولولا انى خايف عليكى مكنتش هقولك الكلمتين دول لو كان جاسر شافك وانتى بره كان هيقوم الدنيا ومش هيقعدها
روجيدا بحيره:ليه يعنى كل دا
مدحت:كلنا مغلوبين على امرنا ربنا يهديه يلا خشى نامى عشان انا كمان تعبان يلا تصبحى ع خير
روجيدا:وانت من اهله يا انكل

فى قصر الصياد

دلف جاسر الى القصر وهو يطلق صفير مستمتع بذلك اللقاء القصير مع ذات العيون الفيروزيه يعترف انه قابل العديد من النساء ولكن تلك..تلك متمرده وهو يعشق التمرد سيستمتع بقربها كثيرا
كان القصر هادئ فالكل نائم دلف الى غرفته ثم ابدل ملابسه لبنطال قطنى ذو لون رمادى وترك صدره عارى لتبرز عضلات صدره اتاه اتصال على هاتفه من صديقه صابر

جاسر:الو..ايوة يا صابر
صابر:ايوه يا جاسر جبتلك اللى انت عاوزه
جاسر:هاه قول
صابر:بص يا سيدى البت امان متخافش مش وراها حاجه
جاسر بانتباه:وايه كمان
صابر:كانت عايشه فى هاواى بتشتغل ايه لسه معرفتش
جاسر وهو يجلس على طرف فراشه:وهتعرف امتى يا فالح
صابر:اصبر يومين هعرفلك كل اللى عاوزه منك انك تطمن من ناحيتها ملهاش فى القلق
جاسر:طيب اقفل دلوقتى وخلى بالك من الشغل
صابر:ماشي سلام

اغلق جاسر الهاتف ثم راح نصفه العلوى على الفراش ثم قال لنفسه

جاسر:يعنى مش وراكى حاجه…مممم تمام بس برضو مش هسيبك حظك الاسود وقعك قى طريقى دخولك هنا من غير علمى هحاسبك عليه وخروجك بالليل لوحدك مش هعديه بالساهل صدقينى اللعب مع جاسر الصياد مش سهل

ابتسم ثم نام ليلته يفكر فى تلك المتمرده وكيفيه عقابها…

error: