رواية عشقتها فغلبت قسوتى بقلم إسراء علي

الفصلالثانيوالعشرون

أفاقت روجيدا من ثباتها المؤقت..ظلت ترمش بعينيها عده مرات لتعتاد على الاضاء لتجد نفسها فى غرفتها وجاسر جالس بجانبها وهو يتطلع عليها دون تعبير على وجهه..حاولت الاعتدال بنصفها العلوى ليساعدها جاسر دون كلمه…فتوجست منه ثم قالت بتوتر

روجيدا:هو..هو إيه اللى حصل
جاسر بدون تعبير:أسألى نفسك
أبتلعت روجيدا لعابها بتوتر بالغ لتقول:مش عارفه أخر حاجه فكراها انى شوفت مصـ.. قطعت كلامها لتقول…شوفت صاحبك

وكالعاده ذلك الذئب الفطن تأكدت شكوكه عندما علم أن هناك صله بينها وبين مصطفى ليقول بمكر

جاسر:وبعد كدا أغمى عليكى..صح!!
روجيدا بتوتر:آآآ… أه أه

تخلى جاسر عن بروده ثم أمسكها من فروة شعرها بعنف ثم قال بشراسه

جاسر:وحياه أمك…بتضحكى عليا فكرانى عيل

تأوهت روجيدا بشده حتى أدمعت عيناها ثم قالت بصوت متحشرج

روجيدا:جـ..جاسر..سبـ… سبنى

أشتد جاسر بقبضته على شعرها ليقول من بين أسنانه بغضب هادر

جاسر:أسيبك..أسيبك إيه يا **** مش جاسر اللى يضحك عليه

وضعت روجيدا يدها على قبضته وحاولت إفلات خصلات شعرها من بين براثنه ولكن هيهات فقد كان كالغراء..قالت روجيدا بصوت باكى ولكن حاد

روجيدا:مش هتعرف حاجه يا جاسر مش هتعرف عنى حاجه…

الان وفقط قد نزعت فتيل غضبه ليقول جاسر بصوت متوعد

جاسر:أنا هعرفك إزاى تعاندينى…شكلك لسه متعرفيش مين جاسر دا

دفعها جاسر بشده لتسقط من الفراش على أرضيه الغرفه لنتهض روجيدا سريعا..فمن هو جاسر ليُهينها بهذا الشكل لن تخضع له فقط وإن كانت تحبه فهى الان عرفت بل و تأكدت أن من أختارتهم ليكونوا بداخل قلبها ما هم إلا ذئاب ضاريه لن تثق بعد الان…قالت روجيدا بشموخ رغم ألمها

روجيدا:جاسر… طلقنى…

بقصر الصياد

بعد الحادث كانت عنيات جليسه غرفتها فالماضى لن يتركها بهذه السهوله لتتذكر ما حدث منذ عشرون عاما…

فلاش باك

كانت فتاه تركض ناحيه مخزن مهجور بعد منتصف الليل تخبئ وجهها أسفل وشاح إلى أن دخلت المخزن…وضعت يدها على صدرها لتلتقط أنفاسها اللاهثه لتتفاجأ بيد تحاوط خصرها وتجذبها بنعومه ليصتدم ظهرها بصدر صلب وأنفاس ساخنه تلفح صفحه وجهها اليمنى وهمس يطرب أذنيه

وحشتينى يا عنيات

أبتسمت عنيات عندما تعرفت على الصوت الاقرب لقلبها وقالت بدلال

عنيات:وأنت كومان يا أمجد
أمجد وهو يلفها ناحيه وجهه:أمجد حاف

أقتربت عنيات وقبلت وجنته ليغمض هو عينيه ويستمتع بقربها اللذيذ منه فهو احبها حتى النخاع

أمجد بـ إبتسامه:بحبك يا قلبى
عنيات بهيام:وانا بموت فيك
أمجد:مش هينفع نفضل نتقابل فـ السر كدا كتير أفرضى حد شافك جوزك هيعمل إيه
عنيات بحزن:هيجتلنى طبعا..بس هعمل إيه
أمجد بتفكير:بصى أنا عندى فكره
عنيات بأمل:فكره إييه
إبتسم أمجد بخبث وقال:لأ هخليها مفاجأه
ابتعدت عنيات عن أمجد وقالت بعجاله:أنا لازمن أمشى
عبس أمجد بملامحه وقال بتذمر:بسرعه كدا
عنيات:معلش يا حبيبى

أقترب أمجد وقبل جبينها قبله مطوله ثم قال بحب

أمجد:خلى بالك من نفسك
عنيات بحب: وأنت كومان…مع السلامه
أمجد: مع السلامه

انتهى الفلاش

تنهدت عنيات بألم فمهما مر من السنون فكان أمجد حب عمرها لولا والدها القاسي لما تزوجت سليم..وإن كانت قد شعرت بالإمتنان ناحيه تلك الزيجه فقد كان صدفه لقائهما…فـ أمجد كان يعمل محامى خاص لسليم الهوراى…وشاء القدر لينتهى حبهما بـ أختفاء أمجد وهروب عنيات…

عنيات بجزن:ااااه لولا أبوى الحچ مكنتش بجيت فـ الحال ده…كنت زمانى دلوجتى مع حبيب الجلب (أمجد)

بفيلا مدحت السيوفى

كانت نادين تجلس فى الحديقه حتى قطع خلوتها صوت والدتها

امال:نادين..أنتى فين عماله أنادى عليكى
نادين:معلش ياماما
امال وهى تجلس بجانبها:مالك يا روحى
نادين بحزن:روجيدا وحشتنى أوى
امال بنتهيده:وانا كمان بس هى دلوقتى مع جوزها
نادين:بس أنا حاسه إن فيه حاجه قلبى مش مطمن
امال وهى تنظر لها بدهشه:ليه بس..صحيح هما كاتبين كتاب بس..بس هو فحكم جوزها
نادين:روجيدا مكتفيه بكتب الكتاب ومش هتعمل فرح
امال بتساؤل:ليه هى مقالتش لحد
نادين:هى قالتلى يوم كتب الكتاب اتفقت هى وجاسر ع كدا…المهم كنتى عاوزانى فـ ايه
امال بتذكر:اأه سامح هيجى يتغدى معانا بكره هو أتصل بيكى وأنتى مش بتردى فعشان كدا كلمنى
نادين بـ إبتسامه باهته:ماشى يا ماما… أنا هطلع أكلمه دلوقتى
امال وهى تربت على فخذ ابنتها:ربنا يهديلك الحال…

عوده الى شقه جاسر بالقاهره

ألقت روجيدا جملتها هذه لتتحول عيني جاسر لظلام وتشتعل بشر دفين…كأنه تحول لشخص…لا ليس شخص وإنما وحش..وحش لم يره أحد ولكن روجيدا تلك المسكينه ستراه بأبشع صوره

جاسر بنبره شيطانيه:عاوزة تسبينى وتروحيله يا**** مش جاسر اللى تأرطسيه وحياه أمك لهعرفك مين جاسر على حق إنسي بقى جاسر اللى كان بيعاملك من يومين

حاولت روجيدا الركض فقد لمعت عيناه ببريق شيطانى كانت قد رأته من قبل وليست على إستعداد بأن تعايشه من جديد…ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن…فقد أمسك رسغها بقوة والقاها على الفراش بقسوة بالغه وقال بصوت هادر قد أسرى الرعب فى أوصالها

جاسر:مش هتعرفى تهربى يا..يامدام

وقبل أن تستطيع النهوض أو حتى الرد حتى جحظت عيناها من الصدمه والرعب وقالت بصوت مرتعب

روجيدا:جـ..جاسر بـ..بـ..بلاش صـ..صدقنى مش هاوز أكرهك

لم يرد جاسر ولكن تابع ما يفعله فقد شمر أكمام قميصه حتى ساعده وحل عن خصره الحزام وقام بلفه حول يده وترك الجزء الحديدى حر وقال بنبره شيطانيه

جاسر:عشان تحرمى تقولى طلاق
روجيدا بصوت مختنق بعد أن جف حلقها:بلاش..بلاش

لم يستمع جاسر لتوسلاتها بل وأنهال عليها بالضربات القاسيه فى أنحاء جسدها…كانت روجيدا تتأوة وتصرخ صرخات تصم الاذان…وتُمزع لها القلوب…وأرتجت فى الحوائط..ولكنها لم تصل لأذنيه فقد كان كالثور الهائج…نسى ما عانته هذه المسكينه بل والاكثر ما لا يعلمه هو انها تعرضت لافعال أكثر وحشيه من ذلك

ترك جاسر الحزام ثم أقترب من تلك الجاثيه على الفراش وجسدها مملؤ بالكدمات والجروح منها الغائر ومنها السطحى ولكن قسوته وغروره كرجل شرقى فرؤيته لزوجته وخطبيها السابق أمامه قد جعل الدم يغلى فى عروقه جعلته لا يرى جروحها الجسديه والنفسيه…ثم قال بصوت يشبه فحيح الافاعى

جاسر:مش جاسر اللى يتقاله طلاق

ثم أمسك فروة شعرها بقوة حتى كاد يقتلعها وقال بصوت هادر

جاسر:سااااامعه

نظرت روجيدا بأعين دامعه وقالت بصوت متهدج

روجيدا:بكرهك
جاسر بـ إبتسامه شيطانيه:ولسه هتكرهينى أكتر

وقبل أن تفهم مقصده كان جاسر قد بدأ فى تمزيق ملابسها بشده وهى تتلوى أسفله وتقول بصوت باكى متوسل

روجيدا:لالالالا جاسر بلاش والنبى بلاش…

بأحد فنادق القاهره

أقام فيها مصطفى مع زوجته نيره…كان كلاهما يعانيان من الصدمه فرؤيتها فجأه هكذا لم يكن بالهين أبدا..قطعت نيره السكون الذى دام لساعات لتقول بتوجس

نيرة:هتعمل ايه
مصطفى بشرود:مش عارف
نيرة بخوف:مش عارف ازاى
مصطفى وهو يزفر بضيق:أعمل ايه أروح أقول لجاسر ايه
نيره بحد خفيفه:قوله اى حاجه المهم تخلص منها
التفت مصطفى بحده لها وقال بصوت غاضب:انتى مجنونه انتى مش عارفه مين جاسر الصياد مهما كنت قوى جاسر اقوى من اى حد يعنى هنروح فيها
نيرة:اووووف يعنى أيه
مصطفى بتفكير:لازم أفكر عشان مضعش خاصا لو عرف إن البيه بتاع مارتن عاوزها

فى الحقيقة لم يكن ذلك ما يخيف أو يزعج مصطفى بل أنها أصبحت زوجه رجل أخر كان يريدها لنفسه ما أن يجدها حتى يأخذها ويذهب بعيدا ولكن وجودها بجانب جاسر الصياد قد أفشل جميع مخططاته بشده فعليه التفكير جيدا حتى يحصل عليها….

لم يستمع جاسر لحرف من توسلاتها بل وأشتد فى عنفه معها وصفعها عده صفعات وقام بتكبيل يدها…وأعتدى عليها بأبشع الطرق…أعتدى عليها جاسر طريقه وحشيه..تناسى جاسر أنها زوجته وأنه أحبها وهى تحبه بل وتعشقه…ولكن جاسر نسى تمام من هى ومن هو…بعد مده ليست بقصيره بعد إنتهاءه من الاعتداء عليها بوحشيه…نظر جاسر لتلك المسجيه على الفراش نظرات أحتقار ثم أبتعد عن الفراش وقال ببرود

جاسر:أنا عاوزك تفضلى كرهانى كدا وانسي بقى جاسر بتاع اليومين اللى فاتو

نظرت له روجيدا بحزن عميق ودموعها تتخذ مجراها على وجنتيها ثم قالت بصوت مبحوح

روجيدا:بكرهك يا جاسر…بكرهك من كل قلبى

جاسر بسخريه:ومين قالك تحبينى

نظرت له روجيدا نظرات ناريه ثم حدقت بالسقف وقالت بسخريه

روجيدا:أنت مش راجل..

استفذته تلك الكلمه كثيرا لينهض بسرعه البرق ويُمسك فكها بقسوة ويقول بنبره شيطانيه

جاسر:لسه مش واثقه انى مش راجل طب أنا هعرفك بقى..

قام جاسر بالاعتداء عليها مره أخرى وبطريقه أكثر وحشيه..أقل ما يُقال أنها طريقه حيوانيه وظلت هى تصرخ حتى إبنح صوتها لقد عانت من تلك التجربه مره أخرى وعلى يد من أحبته أيضاً نعم فمن أحبته سابقاً وأدعى أنه يحبها قتلها دون رحمه…

كان جاسر كالأصم لم يسمع صراخها وأكمل ما بدأه… ولكن هذه المره شعر بخطباً ما أبتعد عنها فجأه لينظر على الملاءه لينصدم بل كاد يموت من هو الصدمه…هى ليست عذراااااء

error: