رواية عشقتها فغلبت قسوتى بقلم إسراء علي
خرجت روجيدا من المرحاض الملحق بغرفتها كانت ذات الوان مبهجه مزيج من اللونين الابيض والسماوى وفى المنتصف سرير كبير بجانبه كومود من اللون الابيض وبعض السجاد الوثير من اللون الازرق
توجهت الى الحقائب لتخرج بعض الملابس عباره عن بنطلون من اللون الاسود وقميص من اللون الابيض اما عن شعرها فتركته سائر تداعب الرياح خصلاته كانت تتوجه لاسفل عندما سمعت صوت غريب
فى الاسفل كان وصل احد حراس قصر الصياد ليدعو مدحت والعائلة وخاصا تلك الضيفه
الحارس:مدحت بيه جاسر باشا بعتنى عشان اعزم حضرتك على الغدا بكره عشان يرحب بضيفتنا
مدحت:اه طبعا انا اصلا كنت جاى عشان اتكلم معاه بس فيه الخير وسبق
الحارس:جاسر بيه خيره سابج(سابق)علينا كلاتنا
مدحت:اه طبعا وصل لجاسر بيه اننا موافقين وشاكرين وطبعا هنيجى
الحارس:طيب يا مدحت بيه استئذنك انى بجى(بقى)
مدحت وهو يصافح الحارس:ماشي مع السلامه ثم اوصله لباب الفيلا
فى هذه الاثناء اندفعت روجيدا بغضب عارم
روجيدا:ازاى يا انكل مدحت توافق
مدحت:روجيدا يا بنتى قولتلك جاسر الصياد دا مش سهل ولو موافقتش اكيد كان هيجى وهتبقى ليله زى الطين
روجيدا وقد اصابتها الدهشه:نععععم!! يعنى القريه دى بتاعه
مدحت بجديه:اه يابنتى المهم جهزى نفسك بكره عشان نروح عندهم ونخلص من وجع الدماغ دا
روجيدا بضيق:طيب اوووووف
فى داخل قصر الصياد
كانت تجلس سيده فى الصالون التابع لقصر الصياد الذى غلب عليه اللون البيج وتلك الثريه المتدليه من السقف لتدل على ثراء اصحاب القصر
جاسر:امى
فاطمه:ايوه يابنى
جاسر:كريمه قالتلك ان فيه ضيوف جايين بكره
فاطمه:اه مين دول
جاسر وهو يجلس على الاريكه:الاستاذ مدحت وقربيته
فاطمه باستغراب:قريبته
جاسر:بنت اخوه
فاطمه:طيب يابنى
قاطع حديثهم دخول سيده فى 55 من عمرها يبدوا على ملامحها الصرامه والشده وعيونها الضيقه والرداء الصعيدى
ومين دى يا ولدى اللى تيچى بدون علمك دى
جاسر:عمتى اللى حصل دا مش هيعدى على خيراللى داخل واللى خارج من دون علمى هيتحاسب
عنيات:اوعاك ياولدى اوعاك لازمن تجون(تكون) انت الامر وناهى متخليش ايتوها حاچه الا م تكون بعلمك
جاسر:خلاص ياعمتى قولت هتصرف
فاطمه:عنيات اهدى شويه مش هنموت الناس ولا اللى جات من غير م تعرف العوايدنا
عنيات:لازمن تعرف وتتحاسب
جاسر:عمتى خلاص قولت هتصرف قالها وهو يتوجه لغرفته
فاطمه:محدش مخلى جاسر كدا الا كلامك
عنيات:كفيياه طيبه لهو انتى مشوفتيش ايش صار من طيبته
فاطمه بحزم:عنيات اللى حصل حصل وخلاص بقى سيبى جاسر فى حاله
عنيات بغضب:اسمعى يا مرات اخوى ابن اخوى مش هسيبه اكده فاهمتى انى هخليه زى اخوى جبل(قبل)ما يموت
فاطمه بحزن:خلاص الله يكرمك متفتحيش فى اللى فات
ثم قامت من مكانها وتوجهت لغرفتها تاركه عنيات فى افكارها وغضبها الذى سيهلكها لا محاله…