رواية عشقتها فغلبت قسوتى بقلم إسراء علي
الفصلالثامنوالعشرون
أنتِ الوطن..وأنا مواطن لدي إنتماء…أعيش فيه سجين وأنا حر..
أنتِ الأمان..وأنا أرتعب خوفا…أنتِ ملاذي…وأنا بلا مأوى…فهل أجد ملاذي بين أحضانكِ….
وضع جاسر روجيدا فى فراشها وظل يتمعن النظر بها وكأنه لن يلقاها مجددا…تنهد بحزن على ما آلت إليه الأمور بسبب غروره وتسرعه…تحدث جاسر بصوت حزين مملوء بالشجن..
جاسر:غبي وضعيت كل حاجة..أعترفت بحبي وبعدين هدمت المعبد على صحابه..أنا عارف إني مستهلش حبك..بس والله هصلح الدنيا..
تمدد جاسر بجانبها ثم غط فى ثبات عميق…
بقريه الصياد
توجه أحد الأشخاص إلى قصر الصياد وظل يتأمله من بعيد بنظرات دقيقه متفحصه..لم ينسَ ذلك الشخص إنش واحد من تلك القريه أو قصرها المتوج بأميرته…مرت فتاه تعمل بالقصر بجانب ذلك الشخص…دققت النظر به فلم تعرفه ثم قالت بشئ من التعنف
الفتاه:مالك واجف إكده يا أخينا
التفت الشخص لمصدر الصوت ثم قال بغموض:هو جاسر بيه مش جوه
الفتاه بنظرات متفحصه:أني سجلتلك سؤال فچاوبني بدل م أعملك فضيحه إهنه
الشخص بهدوء:إهدي يابت أنتى وأنجرى من هنا مش عاوز مشاكل
ضربت الفتاه بقدميها وقالت بتوعد:طيب..ماشي أنت اللى چنيت على حالك
أرتفعت نبره صوتها وهى تنظر له وقالت
الفتاه:يا عوضيييين أنت يا ولاه
أمسك الشخص رسغها وسحبها ناحيه ثم كمم الشخص فمها وقال
الشخص:بس..بس أسكتي إيه فضحيه
أبعدت الفتاه يده بحده ثم قالت:أومال فاكر بنات الناس لعبه..بتتحرحش بيا وأسكت
قال الشخص مستعجبا:بـ إيه..إيه بتحرحش دي!!
الفتاه وهى تضرب قبضه يدها فى باطن كفها الآخر:إيوة يعني عاوز تغتصبني
قهقه الشخص بشده:يا ماما الإغتصاب دا للبنات مش أنت يا برعي
غضبت الفتاه بشده وتحول عيناها لجمره من النار وقالت:أنا برعي يا جليل الحيا..وربنا لاوريك
قامت بخلع نعلها وقبل أن تضربه به قام بـ إمساك يدها وأجبرها على تركه ثم قال بتحذير
الشخص:بت..بت لمي نفسك..أنا مش جاى أعمل مشاكل..فـ أهدي كدا وأسمعيني..
قامت الفتاه بسحب يدها سريعا وهى تفركها بألم وتشدقت
الفتاه:إخلص يا چدع أنت چاسر بيه لو عرف إنك أهنه هيجتلك ويجطعك ويرميك للكلاب
تقزز الشخص من كلامها وقال بنفور
الشخص:أعوذ بالله من ملافظك..المهم إسمك إيه؟
الفتاه وهى تتوسط خصرها:ليه
الشخص بنفاذ صبر:يا صبر أيوب…يابنتي إخلصي
تأفأفت الفتاه وقالت:هانم
الشخص:إسمعي يا هانم…الست عنيات بتبقى موجوده فى القصر ع طول صح
هانم:إيوة
الشخص:طب لو عرفتي تطلعيها من القصر هديكي مبلغ مش بطال
صكت هانم على صدرها وقالت بشهقه:يالهوى أنت هتخطف الست هانم..
كور الشخص قبضته وكاد أن يضربها ثم قال:متبقيش مدب أسمعى يا بقرة أنا هشوفها وأنتى موجوده فـ بطلى التِبن (طعام للماشيه) اللى بتطفحيه دا
هانم بغضب:حسن ملافظك يا چدع إنت
الشخص:ها قولتي إيه
هانم بتفكير:طيب…بس هعرفك إزاى
الشخص بثقه:متخافيش أنا قاعد هنا ع طول فـ هعرف من غير حاجه..ويلا أمشي
هانم:طب متزجش(متزقش)
رحلت الفتاه بينما ظل الشخص يتظر للقصر وقال بـ إبتسامه
الشخص:خلاص يا عنيات هانت…
فى القاهره بشُقه جاسر
في صباح اليوم التالى
تملمت روجيدا في الفراش..رمشت بعينيها عده مرات..وبحركه عفويه وضعت يدها على وجه جاسر لتنتفض..نظرت له بغضب فوجدته نائم جوراها لكزته بحده وتشدقت بغضب
روجيدا:إنت يا أخينا قووووووم
فُزع جاسر إثر صوتها ثم قال بقلق
جاسر:إيه فيه إيه..مالك فيكى حاجه
نظرت له شزراً ثم قالت بغضب:إيه اللى جابنى هنا
جاسر وهويريح ظهره للخلف بعد أن أطمأن:أنا
روجيدا وهى ترفع أحد حاجبيها:والله
جاسر بنفس البرود:أه والله
روجيدا:أنا عاوزة أمشي من هنا
جاسر:لأ
روجيدا بحده:يعني إيه
جاسر وقد إعتدل فى جلسته:يعنى المكان اللى هبقى قاعد فيه أنتى هتكونى فيه
روجيدا:ودا ليه إن شاء الله
جاسر وهو يقرص طرف ذقنها ويقول بمزاح:عشان مراتى
أبعدت روجيدا يده ثم قالت بنبره تهكميه
روجيدا:مرااتك أه منا خدت بالي..أنا همشي من هنا
جاسر بحده خفيفه:روجيدا ريحي نفسك مش هتمشي من هنا
روجيدا:دا أمر بقى
جاسر:أعتبريه زى ما تحبي بس أنا مش هسيبك
روجيدا بجديه:أنا مشيت قبل كدا وهقدر أمشي مره تانيه
جاسر بثقه:تؤ مش هتعرفي ويلا بقى عاوز أنام
روجيدا بحده:بقى كدا
جاسر وهو يوليها ظهره:أه
روجيدا وهى تضربه على ظهره:طب يلا قوم منا بقى..يلا ثم لكمته في ظهره بشده
نظر لها جاسر مشدوهاً مما حدث ثم قام بفاه مفروغ
جاسر:الكلام دا ليا
روجيدا بتهكم:لأ ليا..يلا من..يلا يا بابا متنحش..
نهض جاسر مذهولاً مما حدث..هو لا يريد الصدام معها أو الحده..هو يحاول كسب ثقتها من جديد ولكن ذلك يحتاج إلى وقت..وصبر..الكثير من الصبر
خرج جاسر من الغرفه وظل يتطلع عليها…فقامت روجيدا وأغلقت الباب بوجه بشده…صدم أكثر ذلك الجاسر ثم طرق جاسر على الباب بطرقات عديده
جاسر:روجيدا..أنتى يا بت أفتحى طيب أخد هدومى
لم ترد عليه عاود الطرق مجددا ولكن لا من مجيب ثم قال بتوسل
جاسر:أفتحى بس هاخد الهدوم..يا روجيدا عندى شغل مش معقول هروح بالهـ…
تفاجأ جاسر بها تفتح الباب وهى تحمل ملابسه..جميع ملابسه..ثم ألقتها أرضا…ذهبت مره أخرى وجاءت بعطوره..وساعتاته ذات الماركات العالميه..وجميع ما يخصه حتى أحذيته..ألقتهم جميعاً أرضا ثم أبعدت بقدمها ما دخل بالغرفه خارجها وقالت وهى ترفع رأسها بشموخ
روجيدا:قاذوراتك أهيه..مشوفش وشك ف أوضتى تاني