رواية ملك القاسي
الفصل السادس : ستحبها رغما عنك
____________________
وقفنا البارت فمعرفة يارا انه زواجها مؤقت
ياترى ايه السبب
_________________________
يارا بدهشة : زواج مؤقت ده اللي هو ازاي يعني
ابتسمت حنان وقالت : بصي انا هفهمك كل حاجة انتي هارفة انه مامتك ربنا يرحمها كانت بنت عم باباكي صح
اومأت يارا فاردفت حنان : من زمان اوي عمك علي كان عايز يتجوز مامتك بس جدك مقبلش لانه كان لسا طايش ومش بتاع مسؤولية وجوزها ل ابوكي وباباكي كان بيحب مامتك جدا وبعد سنتين شرفتي انتي وقتها ادم كان عمره 10 و ابن عمك عمر كان ب14 سنة….
يارا باستغراب : وايه اللي حصل بعدها
تنهدت حنان واكملت بأسى : بالوقت ده عمك علي ومراته بقوا مطلقين وسافر مع ابنه ومرضيش يرجع لهنا تاني لانه كان اخد موقف من جدك وزعلان منه جامد اوي و جدك تعب جدا من الزعل وطلب من علي يرجع بس هو شرط عليه علشان يرجع انه يوعده بحصول حاجة….
صمتت حنان ثانية فقالت يارا بلهفة : اه وبعدين شرط عليه ايه
حنان : شرط عليك انه لما تكبري يجوزوكي لابن عمك عمر واحمد مقدرش يرفض علشان صحة جدك ووافق بالعافية فجدك اعلن للكل انه بنت احمد هتتجوز ابن عمها لما تكبر وهو مقالش عن اسمه وعلي رجع لعيلته وفهم عمر انه انتي مراته المستقبلية و باباكي كان بيضايق جدا من الموضوع ده خصوصا لما مامتك ماتت وانتي ف 8 سنين وبرضو مكنش راضي بعمر لانه متهور ومش بتاع مسؤولية زي ابوه تماما ده غير انه كان عايز يجوزك ل ادم واتناقش مع ابراهيم على حل وقتها انا قلتلهم على فكرة زواجك من ادم
يارا بصدمة :اييييه يعني انتي صاحبة الفكره ديه
تنهدت حنان وقالت بأسى : مكنش قدامنا غير الحل ده وقتها ادم كان رجع من امريكا لما خلص دراسته وكنتي بقيتي بعمر 14 واول ماقلناله على فكرة زواجكم رفض جامد لانه كان شايل فكرة الجواز من عقله وبرضو انتي لسا صغيرة وطبعا ادم لما يقول كلمة محدش يقدر يناقشه بيها بس احمد قاله انه زواج مؤقت ومش هيقولو لحد وبالوقت المناسب الكل هيعرف حقيقة زواجك وكده انتو اتجوزتو بدون علمك طبعا
يارا بحزن : بس ابيه ادم بحياته معاملنيش حلو وكان دايما يزعقلي جامد وبدون سبب حتى بقيت بخاف من خياله
ابتسمت حنان وقالت : ادم طول عمره صارم وشديد وخاصة انه مكنش عايزكم انتو ورهف تعيشو بحرية زايدة ونحنا بالاسكندرية وهو بحياته مجاش للصعيد خالص واول ماجينا لاحظ على عمر انه بيبصلك كتير وادم نظرته مبتخيبش وعرف من ابوه الحكاية وطلب منه يبعدو عنك فعلشان كده ادم كان قاصد ميخليكش تطلعي قدامه ومن غير مايطلب حتى ادم بحياته مكنش هيرضى حد ياخد حاجة ليه
يارا : بس حتى رهف مكنش يعمل معاها كده ليه انا بالضبط
حنان : قلتلك لأنك مراته و لما ان الاوان طلب عمر من جدك ينفذ الوعد بس ادم فاجأهم انه بقاله زمان متجوزك و حطهم تحت الامر الواقع ومحدش بيقدر يعترض على كلام ادم رغم انه اصغر واحد فيهم بس بقوته وجبروته كان بيبين اكبر من عمره بكتير ده غير انه اسس شركة لوحده وبقت بعد سنتين من اكبر الشركات فمصر…..بس متقلقيش ياحبيبتي بعد شهرين او تلاتة من جوازكم هتطلقو وادم مش هيجي جنبك نهائي وهيعاملك زي رهف تماما نحنا عملنا كل ده علشان تخلصي من العهد اللي قطعوه لبعض من زمان
اومأت يارا وهي لاتزال تحت تأثير الصدمة نهضت وكادت تذهب لكن اوقفتها
حنان باستغراب : ايه اللي على وشك ده
يارا باستغراب : ايه
نهضت حنان بسرعة وتحسست شفتها المتورمة وخدها الاحمر واردفت بغضب : وشك متشلفط كده ليه مين اللي ضربك
كادت يارا تتهرب لكنها تعلم جيدا انها لاتستطيع الكذب عليها فنزلت دموعها وقالت بصوت مخنوق : ابيه ادم ضربني
نظرت لها حنات بصدمة ف ادم رغم صلابته وجموده الا انه لم يرفع يده على فتاة ابدا وخاصة اذا كانت يارا او رهف
حنان بدهشة : و ادم ضربك ليه
يارا بصوت مخنوق : انا رحتله وقلتله ليه مبياخدش رأيي فحاجة بس هو قالي مليش فيه وقالي مش مترباية فانا اتعصبت وقلتله انه مترباية احسن منه وملقيتش غير وهو بيديلي قلم
حنان بغضب : لا ده كتير اوي هروح اتكلم معاه اللي بيعمله ده جنان
كادت تذهب لكن يارا امسكت يدها وقالت برجاء : لا والنبي يا ماما متعمليش كده والله مش هيسيبني فحالي وهيعصب عليا بلاش كده والنبي
تطلعت لها حنان بصمت لاتصدق ان ابنها زرع الخوف في قلب هذه الطفلة لدرجة انها تخاف من مجرد ذكر اسمه…..تنهدت وقالت : ماشي ياحبيبتي خلاص اهدي روحي جهزي هدومك وحاجاتك هنرجع الاسكندرية المسا
يارا : بس مش فاهمة ازاي هتضبطو كل حاجة علشان بكره
ضحكت حنان وقالت : اظاهر مبتعرفيش جوزك كويس هو جهز كل حاجة للخطوبة متقلقيش
عبست يارا وقبل ان تقول شيئا صدع صوت الاذان لينبه العبد على وجود الخالق وان كل مايحدث وسيحدث هو فقط من يتحكم به
مسحت يارا دموعها وقالت : انا رايحة صلي الظهر اذن
اومأت حنان فخرجت يارا زفرت وذهبت لسجادتها تصلي وهي تتمتم : ربنا يكملكم بعقولكم __________________________ __
دلفت يارا لغرفتها وهي في قمة سعادتها لادراكها ان هذا الكابوس مؤقت دلفت للحمام وتوضأت خرجت وسجدت لخالقها تدعوه بان يريحها ويرزقها بما تتمناه وبما يرضى وان يعود كل شئ لحالته وبعدما انتهت اخذت المصحف الشريف وجلست تقرأ آياته الكريمة
__________________________ _
في المكتب
ادم ببرود : يعني قالتلك
حنان : لا مقالتليش بس البنت وشها متشلفط يا ادم ضربتها ليه وازاي
اعاد ادم بنظره للاوراق وقال بجمود قاتل : ده مجرد قلم يا ماما واصلا هي لسانها طويل وعايزها تتربى وبعدين هي مراتي وهعمل اللي عايزه معاها
حنان : لا يا ادم غلطان اوي اذا فكرت انه ملهاش حد هي مراتك بس ده تمثيل ولا انت عايزها تبقى جد
نظر لها ادم برهة ثم تنهد وقال بتهكم : وانا من امتى بحب…….كل حاجة الا هو
حنان بترقب : رغبة مثلا….علشان كده المبارح بالليل رحتلها اوضتها
رفع ادم رأسه وصر اسنانه بغضب : هي قالتلك صح
حنان : لا مقالتش انا شفتك المبارح وانت داخل ليها وسمعت كمان صوت عياطها ولما طلعت انت ورحنالها لقيتها منهارة ومش قادرة تتنفس
ادم بهدوء : يعني ايه يا ماما ماقلنا مراتي
حنان بحدة : بص يا ادم انا عارفاك وعارفة اخلاقك كويس مش انت اللي بتلعب ببنات الناس وعارفة انك مش هتيجي جنبها رغم اننا كلنا عايزين تفضل معاها وبالذات عمك احمد لاننا شايفينك المناسب ليها وعارفة انك مش بتحبها بس اوعى يا ادم اوعى رغباتك تتغلب عليك وتأذيها البنت امانة فرقبتك
ادم بهدوء : انا بعرف ازاي اسيطر واتحكم فتصرفاتي كويس متقلقيش ياست الكل
نهضت حنان وهي تقول : اتمنى……نظرت له وقالت بتحذير : بس اوعى تضربها تاني ارجوك يا ادم كون القاسي مع الكل بس الا هي ديه بنت صغيرة متنساش
اومأ ادم وقال بهدوء : انتو جاهزين والبنات فين
حنان : جهزنا كل حاجة وفاضل نروح بس
ادم بجدية : تمام المسا هنطلع
اومأت حنان وخرجت وتركت ادم يفكر في كلامها
ادم بداخله : بلاش تفكر كده يا ادم انت بحياتك مخليتش قلبك يسيطر عليك والاحسن تفضل كده دايما
__________________________ ___
في المساء
خرج ابراهيم واحمد وحنان ويارا ورهف وكذلك بقية العائلة ليودعوهم كان ادم ينتظرهم خارجا مستندا على سيارته ينظر لهم بهدوء
احتظنت زهرة حنان وقالت : مع السلامة يا حنان
حنان بابتسامة : والسلام ليه بس ما نحنا هنلتقي الاسبوع الجاي نفسي افهم ليه مش هتيجو للخطوبة
زهرة : جولتلك مهنجدرش نسافر وياكم عمك عيان جامد
اومأت حنان فاقتربت يارا وقالت بمرح : ايه ايه بتتمعشقو قدام الناس كده مش عيب
حنان : ههههه يابت عيب اسكتي
زهرة : مجنونة طول عمرك
يارا : ههههه ماانتو اللي بتحظنو بعض راعو مشاعر السناجل الله
رهف بسخرية : لا والله مانتي متجوزة ياروح خالتك وجوزك واقف قصادك اهو
خجلت يارا واحمرت وجنتيها فقالت زهرة : ربنا يصبرك عليكم ياحنان هتوحشكم جوي
احتظنتها يارا ورهف وودعوا الجميع وقبل ان تركب يارا سيارة احمد اوقفها عمر
عمر بابتسامة : مع السلامة يابنت عمي هنتوحشك جوي
نظرت له يارا بضيق من كلامه وقبل ان تقول شيئا كادت يد قوية تمسكها سرت قشعريرة في يدها وادركت صاحب تلك اليد جيدا
ادم ببرود : ونحنا برضو هتوحشنا ياعمر ولا ايه رايك ياحبيبتي
نظرت له يارا بصدمة ثم احمرت وجنتاها بشدة حاولت ابعاد يدها لكن لم تستطع فيده ضخمة للغاية مقلرنة بيدها الصغيرة
نظر له عمر بضيق وذهب بينما سحب ادم يارا للجانب
يارا بخفوت : بشمهندس ادم عيب اللي بتعمله سيبني
شدد ادم قبضته على معصمها وقال بتهديد : بصي هوما كلمتين بس الكلام مع الواد ده ممنوع والضحك قدام الرجالة ممنوع والهزار ممنوع كني واقعدي علشان العفاريت السودة بتنطنط فوشي سامعة يابنت الادهم
يارا : مليش دعوة هو……
قاطعها بحزم : ومفيش نقاش اللي بقوله بتقولي عليه حاضر ومش عايز نقاش كتير امشي اقعدي بالعربية
تركها ادم فاتجهت لسيارة والدها لكن اوقفها صوته ثانية : بتعملي ايه
يارا بدون ان تنظر له : هركب مع بابا
زفر ادم بقوة يحاول التحكم في نفسه وقال من بين اسنانه : انتي ليكي راجل مش كيس جوافة اقعدي مع رهف ورا
لم تتكلم يارا وركبت سيارته من الخلف مع رهف وحنان جلست في المقعد الامامي و ابراهيم مع احمد
رهف باستغراب : مالكم اتخاتقتو
يارا بدموع : هو اللي بيزعق انا معملتش حاجة لكل ده
حنان : معلش ياحبيبتي الحاجات ديه بتحصل بين اي زوجين متزعليش
كادت يارا تتكلم لكن ادم ركب السيارة متجاهلا لها تماما فصمتت خوفا منه
انطلق ادم بسيارته وهو ينظر لها من الفترة للاخرى كيف تلعب بيديها بتوتر وتعض على شفتها السفلى اغمض عيناه وزفر بهدوء فيوما ما سيجن من تصرفات هذه الفتاة
اما يارا فهي الان في حالة لاتحسد عليها من الاحراج تطلعت له قليلا وتاهت في ملامحه هو وسيم للغاية بشرته الخمرية الجذابة ملامحه شرقية اكثير جاذبية عيناه سوداوتان كظلام الليل وحادتان من ينظر لهما يجزم ان هناك نارا تنبعث من مقلتيه رموشه كثيفة انفه دقيق وشفتاه مكتنزتان جذابتان……رفعت نظرها قليلا لتتأمل شعره الكثيف الاسود الناعم تذكرت انه كلما يغضب يعبث فيه ليهدأ اخفضت بصرها ولاول مرة تلاحظ كم ان المدعو زوجها مفتول العضلات عريض المنكبين وايضا طوله فارع للغاية مقارنة بجسدها النحيف وقامتها القصيرة وملابسه عبارة عن بنطال كحلي وتيشرت اسود وبليزر كحلي تساءلت ترى لماذا دائما مايرتدي ملابس داكنة مثل شخصيته تماما غامض مغرور بارد هو مغرةر قليلا لكن ثقته بنفسه وهدوءه ورزانته تجعل منه جذابا للغاية عكس صديقه مازن الذي لايكف عن المزاح
ابتسمت على افكارها وهنا انتبهت انها بالغت في تأمله لكن هذه أول مرة تنظر له جيدا او بالاحرى هذه اول مرة سمحت لعينيها بتامله…..تنهدت بعمق ونظرت للنافذة حتى غفت
اما هو فكان يلاحظ نظراتها جيدا ويتابعها بصمت تاملت ملامح وجهه وشعره حتى انها وزعت نظراتها على جسده حتى اعتقد انها هذه المرة الاولى التي تراه لكن عيناها فضحت الانبهار الذي صدر منها ابتسم ابتسامة جانبية وبدا يراقبها هو الاخر لمح جرح خفيف اسفل شفتها وتذكر انه هو من صفعها وهاهي الان تنظر للنافذة بعد ان انتبهت اخيرا ان تصرفاتها فضحتها شفتيها اشبه بالممنوعات لذيذة وخطيرة في نفس الوقت ليتهم يعلمون ان شفتاها من المحرمات من يتذوقها يدمنها شعرها الذي رآه لاول مرة اسود ناعم وطويل يزيدها جمالا جسدها الممشوق وعيناها الجذابتان مشبعتان بلون العسل الصافي يجزم انه لم يرى عيونا كعيونها
“ومن لم يقع في عشق عيناكي
مازال عن جمال الدنيا اعمى”
هكذا مرت فترة السفر هو يراقبها وهي تراقبه ومشاعر عديدة خلقت لتكون اول كلماتها….. ستحبها رغما عنك
________________________
وصلوا للاسكندرية اخيرا توقفت السيارتان عند وصولهما للشاليات ترجل ادم من سيارته وكذلك الجميع
احمد : واخيرا وصلنا
ابراهيم بضحكة : معاك حق امشي نخش للفيلا بتاعتي
احمد : لا يارا تعبانة وهتقع دلوقتي لو منامتش
نظر ادم ليارا وجدها تفرك عيناها وتقف بضعف ابتسم بهدوء فقالت رهف : عمو احمد عايزة يارا تنام معايا بلييز
احمد وهو ينظر ليارا بضحكة : اه ياريت عندي شغل وهتعمل هيصة
يارا بنعاس : ربنا يسامحك يا ابو حميد ده انا كيوت خالص
حنان : هههههه طب تعالو
دلفت حنان ورهف و يارا وذهب ابراهيم مع احمد لمنزله وادم للشركة
_____________________
في منتصف الليل
استيقظت يارا وشعرت بالعطش خرجت من غرفتها بملابسها البيتية فهي لم تتذكر بعد انها ليست بمنزلها خرجت من غرفتها وهي غير واعية تمشي وعيناها مغمضتان لم تشعر الا وهي تصطدم في جسم صلب للغاية ارتدت للخلف وفتحت عيناها ووقع نظرها عليه لتشهق بفزع
يارا بصدمة : ادم…..
_______________
رايكم وتوقعاتكم
____________________
وقفنا البارت فمعرفة يارا انه زواجها مؤقت
ياترى ايه السبب
_________________________
يارا بدهشة : زواج مؤقت ده اللي هو ازاي يعني
ابتسمت حنان وقالت : بصي انا هفهمك كل حاجة انتي هارفة انه مامتك ربنا يرحمها كانت بنت عم باباكي صح
اومأت يارا فاردفت حنان : من زمان اوي عمك علي كان عايز يتجوز مامتك بس جدك مقبلش لانه كان لسا طايش ومش بتاع مسؤولية وجوزها ل ابوكي وباباكي كان بيحب مامتك جدا وبعد سنتين شرفتي انتي وقتها ادم كان عمره 10 و ابن عمك عمر كان ب14 سنة….
يارا باستغراب : وايه اللي حصل بعدها
تنهدت حنان واكملت بأسى : بالوقت ده عمك علي ومراته بقوا مطلقين وسافر مع ابنه ومرضيش يرجع لهنا تاني لانه كان اخد موقف من جدك وزعلان منه جامد اوي و جدك تعب جدا من الزعل وطلب من علي يرجع بس هو شرط عليه علشان يرجع انه يوعده بحصول حاجة….
صمتت حنان ثانية فقالت يارا بلهفة : اه وبعدين شرط عليه ايه
حنان : شرط عليك انه لما تكبري يجوزوكي لابن عمك عمر واحمد مقدرش يرفض علشان صحة جدك ووافق بالعافية فجدك اعلن للكل انه بنت احمد هتتجوز ابن عمها لما تكبر وهو مقالش عن اسمه وعلي رجع لعيلته وفهم عمر انه انتي مراته المستقبلية و باباكي كان بيضايق جدا من الموضوع ده خصوصا لما مامتك ماتت وانتي ف 8 سنين وبرضو مكنش راضي بعمر لانه متهور ومش بتاع مسؤولية زي ابوه تماما ده غير انه كان عايز يجوزك ل ادم واتناقش مع ابراهيم على حل وقتها انا قلتلهم على فكرة زواجك من ادم
يارا بصدمة :اييييه يعني انتي صاحبة الفكره ديه
تنهدت حنان وقالت بأسى : مكنش قدامنا غير الحل ده وقتها ادم كان رجع من امريكا لما خلص دراسته وكنتي بقيتي بعمر 14 واول ماقلناله على فكرة زواجكم رفض جامد لانه كان شايل فكرة الجواز من عقله وبرضو انتي لسا صغيرة وطبعا ادم لما يقول كلمة محدش يقدر يناقشه بيها بس احمد قاله انه زواج مؤقت ومش هيقولو لحد وبالوقت المناسب الكل هيعرف حقيقة زواجك وكده انتو اتجوزتو بدون علمك طبعا
يارا بحزن : بس ابيه ادم بحياته معاملنيش حلو وكان دايما يزعقلي جامد وبدون سبب حتى بقيت بخاف من خياله
ابتسمت حنان وقالت : ادم طول عمره صارم وشديد وخاصة انه مكنش عايزكم انتو ورهف تعيشو بحرية زايدة ونحنا بالاسكندرية وهو بحياته مجاش للصعيد خالص واول ماجينا لاحظ على عمر انه بيبصلك كتير وادم نظرته مبتخيبش وعرف من ابوه الحكاية وطلب منه يبعدو عنك فعلشان كده ادم كان قاصد ميخليكش تطلعي قدامه ومن غير مايطلب حتى ادم بحياته مكنش هيرضى حد ياخد حاجة ليه
يارا : بس حتى رهف مكنش يعمل معاها كده ليه انا بالضبط
حنان : قلتلك لأنك مراته و لما ان الاوان طلب عمر من جدك ينفذ الوعد بس ادم فاجأهم انه بقاله زمان متجوزك و حطهم تحت الامر الواقع ومحدش بيقدر يعترض على كلام ادم رغم انه اصغر واحد فيهم بس بقوته وجبروته كان بيبين اكبر من عمره بكتير ده غير انه اسس شركة لوحده وبقت بعد سنتين من اكبر الشركات فمصر…..بس متقلقيش ياحبيبتي بعد شهرين او تلاتة من جوازكم هتطلقو وادم مش هيجي جنبك نهائي وهيعاملك زي رهف تماما نحنا عملنا كل ده علشان تخلصي من العهد اللي قطعوه لبعض من زمان
اومأت يارا وهي لاتزال تحت تأثير الصدمة نهضت وكادت تذهب لكن اوقفتها
حنان باستغراب : ايه اللي على وشك ده
يارا باستغراب : ايه
نهضت حنان بسرعة وتحسست شفتها المتورمة وخدها الاحمر واردفت بغضب : وشك متشلفط كده ليه مين اللي ضربك
كادت يارا تتهرب لكنها تعلم جيدا انها لاتستطيع الكذب عليها فنزلت دموعها وقالت بصوت مخنوق : ابيه ادم ضربني
نظرت لها حنات بصدمة ف ادم رغم صلابته وجموده الا انه لم يرفع يده على فتاة ابدا وخاصة اذا كانت يارا او رهف
حنان بدهشة : و ادم ضربك ليه
يارا بصوت مخنوق : انا رحتله وقلتله ليه مبياخدش رأيي فحاجة بس هو قالي مليش فيه وقالي مش مترباية فانا اتعصبت وقلتله انه مترباية احسن منه وملقيتش غير وهو بيديلي قلم
حنان بغضب : لا ده كتير اوي هروح اتكلم معاه اللي بيعمله ده جنان
كادت تذهب لكن يارا امسكت يدها وقالت برجاء : لا والنبي يا ماما متعمليش كده والله مش هيسيبني فحالي وهيعصب عليا بلاش كده والنبي
تطلعت لها حنان بصمت لاتصدق ان ابنها زرع الخوف في قلب هذه الطفلة لدرجة انها تخاف من مجرد ذكر اسمه…..تنهدت وقالت : ماشي ياحبيبتي خلاص اهدي روحي جهزي هدومك وحاجاتك هنرجع الاسكندرية المسا
يارا : بس مش فاهمة ازاي هتضبطو كل حاجة علشان بكره
ضحكت حنان وقالت : اظاهر مبتعرفيش جوزك كويس هو جهز كل حاجة للخطوبة متقلقيش
عبست يارا وقبل ان تقول شيئا صدع صوت الاذان لينبه العبد على وجود الخالق وان كل مايحدث وسيحدث هو فقط من يتحكم به
مسحت يارا دموعها وقالت : انا رايحة صلي الظهر اذن
اومأت حنان فخرجت يارا زفرت وذهبت لسجادتها تصلي وهي تتمتم : ربنا يكملكم بعقولكم __________________________
دلفت يارا لغرفتها وهي في قمة سعادتها لادراكها ان هذا الكابوس مؤقت دلفت للحمام وتوضأت خرجت وسجدت لخالقها تدعوه بان يريحها ويرزقها بما تتمناه وبما يرضى وان يعود كل شئ لحالته وبعدما انتهت اخذت المصحف الشريف وجلست تقرأ آياته الكريمة
__________________________
في المكتب
ادم ببرود : يعني قالتلك
حنان : لا مقالتليش بس البنت وشها متشلفط يا ادم ضربتها ليه وازاي
اعاد ادم بنظره للاوراق وقال بجمود قاتل : ده مجرد قلم يا ماما واصلا هي لسانها طويل وعايزها تتربى وبعدين هي مراتي وهعمل اللي عايزه معاها
حنان : لا يا ادم غلطان اوي اذا فكرت انه ملهاش حد هي مراتك بس ده تمثيل ولا انت عايزها تبقى جد
نظر لها ادم برهة ثم تنهد وقال بتهكم : وانا من امتى بحب…….كل حاجة الا هو
حنان بترقب : رغبة مثلا….علشان كده المبارح بالليل رحتلها اوضتها
رفع ادم رأسه وصر اسنانه بغضب : هي قالتلك صح
حنان : لا مقالتش انا شفتك المبارح وانت داخل ليها وسمعت كمان صوت عياطها ولما طلعت انت ورحنالها لقيتها منهارة ومش قادرة تتنفس
ادم بهدوء : يعني ايه يا ماما ماقلنا مراتي
حنان بحدة : بص يا ادم انا عارفاك وعارفة اخلاقك كويس مش انت اللي بتلعب ببنات الناس وعارفة انك مش هتيجي جنبها رغم اننا كلنا عايزين تفضل معاها وبالذات عمك احمد لاننا شايفينك المناسب ليها وعارفة انك مش بتحبها بس اوعى يا ادم اوعى رغباتك تتغلب عليك وتأذيها البنت امانة فرقبتك
ادم بهدوء : انا بعرف ازاي اسيطر واتحكم فتصرفاتي كويس متقلقيش ياست الكل
نهضت حنان وهي تقول : اتمنى……نظرت له وقالت بتحذير : بس اوعى تضربها تاني ارجوك يا ادم كون القاسي مع الكل بس الا هي ديه بنت صغيرة متنساش
اومأ ادم وقال بهدوء : انتو جاهزين والبنات فين
حنان : جهزنا كل حاجة وفاضل نروح بس
ادم بجدية : تمام المسا هنطلع
اومأت حنان وخرجت وتركت ادم يفكر في كلامها
ادم بداخله : بلاش تفكر كده يا ادم انت بحياتك مخليتش قلبك يسيطر عليك والاحسن تفضل كده دايما
__________________________
في المساء
خرج ابراهيم واحمد وحنان ويارا ورهف وكذلك بقية العائلة ليودعوهم كان ادم ينتظرهم خارجا مستندا على سيارته ينظر لهم بهدوء
احتظنت زهرة حنان وقالت : مع السلامة يا حنان
حنان بابتسامة : والسلام ليه بس ما نحنا هنلتقي الاسبوع الجاي نفسي افهم ليه مش هتيجو للخطوبة
زهرة : جولتلك مهنجدرش نسافر وياكم عمك عيان جامد
اومأت حنان فاقتربت يارا وقالت بمرح : ايه ايه بتتمعشقو قدام الناس كده مش عيب
حنان : ههههه يابت عيب اسكتي
زهرة : مجنونة طول عمرك
يارا : ههههه ماانتو اللي بتحظنو بعض راعو مشاعر السناجل الله
رهف بسخرية : لا والله مانتي متجوزة ياروح خالتك وجوزك واقف قصادك اهو
خجلت يارا واحمرت وجنتيها فقالت زهرة : ربنا يصبرك عليكم ياحنان هتوحشكم جوي
احتظنتها يارا ورهف وودعوا الجميع وقبل ان تركب يارا سيارة احمد اوقفها عمر
عمر بابتسامة : مع السلامة يابنت عمي هنتوحشك جوي
نظرت له يارا بضيق من كلامه وقبل ان تقول شيئا كادت يد قوية تمسكها سرت قشعريرة في يدها وادركت صاحب تلك اليد جيدا
ادم ببرود : ونحنا برضو هتوحشنا ياعمر ولا ايه رايك ياحبيبتي
نظرت له يارا بصدمة ثم احمرت وجنتاها بشدة حاولت ابعاد يدها لكن لم تستطع فيده ضخمة للغاية مقلرنة بيدها الصغيرة
نظر له عمر بضيق وذهب بينما سحب ادم يارا للجانب
يارا بخفوت : بشمهندس ادم عيب اللي بتعمله سيبني
شدد ادم قبضته على معصمها وقال بتهديد : بصي هوما كلمتين بس الكلام مع الواد ده ممنوع والضحك قدام الرجالة ممنوع والهزار ممنوع كني واقعدي علشان العفاريت السودة بتنطنط فوشي سامعة يابنت الادهم
يارا : مليش دعوة هو……
قاطعها بحزم : ومفيش نقاش اللي بقوله بتقولي عليه حاضر ومش عايز نقاش كتير امشي اقعدي بالعربية
تركها ادم فاتجهت لسيارة والدها لكن اوقفها صوته ثانية : بتعملي ايه
يارا بدون ان تنظر له : هركب مع بابا
زفر ادم بقوة يحاول التحكم في نفسه وقال من بين اسنانه : انتي ليكي راجل مش كيس جوافة اقعدي مع رهف ورا
لم تتكلم يارا وركبت سيارته من الخلف مع رهف وحنان جلست في المقعد الامامي و ابراهيم مع احمد
رهف باستغراب : مالكم اتخاتقتو
يارا بدموع : هو اللي بيزعق انا معملتش حاجة لكل ده
حنان : معلش ياحبيبتي الحاجات ديه بتحصل بين اي زوجين متزعليش
كادت يارا تتكلم لكن ادم ركب السيارة متجاهلا لها تماما فصمتت خوفا منه
انطلق ادم بسيارته وهو ينظر لها من الفترة للاخرى كيف تلعب بيديها بتوتر وتعض على شفتها السفلى اغمض عيناه وزفر بهدوء فيوما ما سيجن من تصرفات هذه الفتاة
اما يارا فهي الان في حالة لاتحسد عليها من الاحراج تطلعت له قليلا وتاهت في ملامحه هو وسيم للغاية بشرته الخمرية الجذابة ملامحه شرقية اكثير جاذبية عيناه سوداوتان كظلام الليل وحادتان من ينظر لهما يجزم ان هناك نارا تنبعث من مقلتيه رموشه كثيفة انفه دقيق وشفتاه مكتنزتان جذابتان……رفعت نظرها قليلا لتتأمل شعره الكثيف الاسود الناعم تذكرت انه كلما يغضب يعبث فيه ليهدأ اخفضت بصرها ولاول مرة تلاحظ كم ان المدعو زوجها مفتول العضلات عريض المنكبين وايضا طوله فارع للغاية مقارنة بجسدها النحيف وقامتها القصيرة وملابسه عبارة عن بنطال كحلي وتيشرت اسود وبليزر كحلي تساءلت ترى لماذا دائما مايرتدي ملابس داكنة مثل شخصيته تماما غامض مغرور بارد هو مغرةر قليلا لكن ثقته بنفسه وهدوءه ورزانته تجعل منه جذابا للغاية عكس صديقه مازن الذي لايكف عن المزاح
ابتسمت على افكارها وهنا انتبهت انها بالغت في تأمله لكن هذه أول مرة تنظر له جيدا او بالاحرى هذه اول مرة سمحت لعينيها بتامله…..تنهدت بعمق ونظرت للنافذة حتى غفت
اما هو فكان يلاحظ نظراتها جيدا ويتابعها بصمت تاملت ملامح وجهه وشعره حتى انها وزعت نظراتها على جسده حتى اعتقد انها هذه المرة الاولى التي تراه لكن عيناها فضحت الانبهار الذي صدر منها ابتسم ابتسامة جانبية وبدا يراقبها هو الاخر لمح جرح خفيف اسفل شفتها وتذكر انه هو من صفعها وهاهي الان تنظر للنافذة بعد ان انتبهت اخيرا ان تصرفاتها فضحتها شفتيها اشبه بالممنوعات لذيذة وخطيرة في نفس الوقت ليتهم يعلمون ان شفتاها من المحرمات من يتذوقها يدمنها شعرها الذي رآه لاول مرة اسود ناعم وطويل يزيدها جمالا جسدها الممشوق وعيناها الجذابتان مشبعتان بلون العسل الصافي يجزم انه لم يرى عيونا كعيونها
“ومن لم يقع في عشق عيناكي
مازال عن جمال الدنيا اعمى”
هكذا مرت فترة السفر هو يراقبها وهي تراقبه ومشاعر عديدة خلقت لتكون اول كلماتها….. ستحبها رغما عنك
________________________
وصلوا للاسكندرية اخيرا توقفت السيارتان عند وصولهما للشاليات ترجل ادم من سيارته وكذلك الجميع
احمد : واخيرا وصلنا
ابراهيم بضحكة : معاك حق امشي نخش للفيلا بتاعتي
احمد : لا يارا تعبانة وهتقع دلوقتي لو منامتش
نظر ادم ليارا وجدها تفرك عيناها وتقف بضعف ابتسم بهدوء فقالت رهف : عمو احمد عايزة يارا تنام معايا بلييز
احمد وهو ينظر ليارا بضحكة : اه ياريت عندي شغل وهتعمل هيصة
يارا بنعاس : ربنا يسامحك يا ابو حميد ده انا كيوت خالص
حنان : هههههه طب تعالو
دلفت حنان ورهف و يارا وذهب ابراهيم مع احمد لمنزله وادم للشركة
_____________________
في منتصف الليل
استيقظت يارا وشعرت بالعطش خرجت من غرفتها بملابسها البيتية فهي لم تتذكر بعد انها ليست بمنزلها خرجت من غرفتها وهي غير واعية تمشي وعيناها مغمضتان لم تشعر الا وهي تصطدم في جسم صلب للغاية ارتدت للخلف وفتحت عيناها ووقع نظرها عليه لتشهق بفزع
يارا بصدمة : ادم…..
_______________
رايكم وتوقعاتكم