رواية ملك القاسي

الفصل الثالث والثلاثون : صدمة
_________________________
وقفنا البارت على ابشع لحظة ياترى ادم هيعمل ايه وهيقدر يعيش مع ذنب قتل ابنه
_____________________________
فتح ادم عيناه بصدمة وشعر بتجمد الدماء في عروقه اقترب منها بسرعة البرق رفع رأسها وقال بخوف : يارا…..يارا ردي عليا
لم تجب يارا فمسح على وجهه ببطئ كاد ينهض لكنها بدأت تفتح عيناها بصعوبة ونظرت له واردفت بنعاس : في ايه
ادم بلهفة خوف : يارا انتي كويسه ايه الدم ده……عقدت يارا حاجباها باستغراب ونهضت جالسة فركت عيناها وقالت : دم ايه
كاد ادم يتكلم لكنه لمح علبة كاتشاب بجانبها دقق في البقعة التي ظنها دما ثم جز على اسنانه وصرخ بغضب : انتي غبية في حد بينام بالطريقة ديه عارفة انا كان هيحصلي اييييييييه!!
انتفضت يارا فزعا وقالت بتلعثم : ان….انا….انا عملت ايه.
زفر ادم بقوة ليخرج شحناته السلبية بعدما استعاد روحه التي كاد يفقدها من خوفه عليها نظر لها بحرقة ثم على غفلة منها جذبها لصدره واحتضنها بقوة ساحقة……صدمت يارا من فعلته وشعرت بالألم الشديد من عناقه الساحق لكنها لم تتكلم رفعت يدها بصعوبة ووضعتها على صدره وتحسست نبضات قلبه العنيفة التي تجزم انها تتقاتل فيما بينها.
اما ادم فعيناه اصبحت مشتعلتان بقوة يشد عليها بقبضته بعنف شديد وانفاسه غير منتظمة ابدا مجرد الشعور بأنه سيحصل لها ولطفلهما مكروه جعله ولأول مرة يقلق على شخص بحياته وليس اي شخص انها زوجته وصغيرته المجنونة حبيبته و ام طفله والاهم انها اكسجينه الذي بدونه يعجز عن التنفس.
لم يفق الا على همسها وهي تقول بتألم شديد : ا….ادم انت بتوجعني.
تنهد ادم وللتو ادرك ان جسدها الصغير يسحق بين احضانه فابتعد عنها نظر لها بهدوء واردف : في حد بينام كده وايه اللي حضرتك عاملاه بهدومك والسرير
يارا بتوتر : هو يعني انا جعت جدا علشان كده اكلت كام سندويتش وحطيتلهم كاتشاب وبعدين حسيت نفسي تعبانة و نمت بسرعة ويمكن الكاتشاب بهدل هدومي والسرير…..نظرت له ببراءة الاطفال عندما يخطئون فابتسم وهو يداعب وجنتها فتابعت بتساؤل : انت فكرته دم…بجد كنت خايف عليا؟
عادت ملامح ادم للبرود نهض واردف بنبرة هادئة للغاية : انتي نومك تقيل زي فهمك
فتحت يارا فمها وقالت بدهشة : انا فهمي تقيل!! ربنا يسامحك……نهضت فوق الفراش وضعت يديها على خصرها وقالت بتحدي : على فكره انا ذكية اوي ودايما بطلع الاولى بالدفعة بتاعتي
رمقها ادم بسخرية وتابع باستفزاز : طبعا بتغشي يا صغيرتي
تأفأفت يارا على اطلاقه عليها صغيرتي مجددا نزلت ببطئ وقالت وهي تدلف الحمام : هغير هدومي.
دلفت وخرج ادم لحمام الغرفة الاخرى اخذ حماما قصيرا ينعش فيها نفسه فمنظرها منذ قليل جعل خلايا عقله تتوقف عن التفكير……ان يصيبها مكروه فهذه فكرة لا يحتمل تخيلها اطلاقا بعدما اعترف قلبه انه خضع لجنونها ورقتها وضعفها تصرفاتها الطفولية وضحكتها التي تجعلها قطة شرسة تذمرها وهي تمط شفتيها للامام وكيف تنظر له ببراءة عندما تخطئ كي لا يصرخ عليها هي حقا امتلكت الحجر المتصلب في صدره كل انش في جسده يعترف انه يعشقها ويعشق وجودها ببساطة هو….يعشق كل جزء منها.
تنهد وارتدى ملابسه خرج وذهب لغرفتهما في نفس اللحظة التي خرجت بها يارا وهي بالمنشفة فهي لم تحضر معها الملابس اتجهت للدولاب وفجأة فتح ادم الباب…..شهقت بقوة وتلقائيا ركضت للحمام لكن لم يحالفها الحظ ف ادم كان قد امسك خصرها وجذبها اليه.
نظرت يارا للارض وحاولت التحرك ولم تستطع فادم يقبض عليها بقوة وخصوصا ان يده بدأت تتحرك على ظهرها لتسبب لها الشعور بالدغدغة كادت تضحك لكنها فضلت ارتداء قناع الحزم فقالت بعصبية : انت بتعمل ايه
ادم بجمود : بعمل ايه
يارا : سيبني يا اخي الله
رفع ادم احدى حاجبيه وتابع : اخوكي!! انا اخوكي طب الولد اللي ببطنك جا منين هاا….قال جملته الاخيرة وهو يتطلع لها بخبث شديد فتصاعدت الدماء كلها لوجهها واطرقت برأسها الارض.
ابتسم ادم بخفة وقال : انتي زعلانة من ايه
مطت يارا شفتيها بحنق وتابعت : انت قولتلي انه نومي تقيل زي فهمي على اساس انك انت الذكي
ادم بحدة : افندم
يارا بسرعة : ااقصد يعني ينفع تقول كده انا مش غبية خالص
ادم بداخله : لو كنتي تعلمين كم ان شقاوتك اخافتني لكنتي الان تعترفين بغبائك…..ابتسم ثم قال وهو يوزع نظراته على جسدها…..ذراعيها…..قدماها…..كتفها العاري…..خصلات شعرها المبللة يتمنى هو ان يكون مكانها….
ادم بهمس : بس ايه القمر اللي واقف قدامي ده
فتحت عيناها بصدمة ونظرت له تتأكد ان كان هو نفسه البارد والقاسي…..توردت وجنتاها اكثر فابتسم باتساع واحتضنها بقوة دفن رأسه في عنقها وهمس : هو انا قلتلك قبل كده انك حلوة اووي
لم تتكلم يارا واغمضت عيناها بقوة فحملها بين ذراعيه وتحرك بها ليدهلا في عالمهما الجميل الملئ بالحب والغموض في آن واحد……..
___________________________
توقف عند باب المسجد وهو يرى المصلين يدلفون ليلبوا نداء الخالق….نزلت دمعته باشمئزاز من نفسه وهو يحاول تذكر متى كانت اخر مرة صلى بها او زار المسجد لكنه لم يستطع…..اخذ نفسا عميقا ودلف توضأ وذهب حيث يصلون لم يجد الا وهو يسجد لخالقه وينفجر من البكاء على ظلمته التي عاش بها لسنين طويلة ويستغر ربه الذي طالما عصاه……جلس فترة طويلة وهو يبكي ويدعو ربه ان يسامحه ثم مسح دموعه ونهض وخرج بسرعة.
جلس في سيارته وهو يتذكر عندما افاق صباحا وهو يتصبب عرقا نظر بجانبه وجد رولا نائمة فنهض بسرعة وخرج بقي اليوم بطوله وهو يتذكر حلمه لم يشعر بنفسه الا وهو يذهب للمسجد عله يطهر ذنوبه.
افاق من شروده على رنين هاتفه وجدها رولا……..ضيق حاجباه وفتح الخط وقال بجفاف : خير
رولا بدلال : حبيبي اسر وحشتني انت طلعت النهارده بدري اوي وقلقت عليك…..طب انت فين ماتيجي واضبطك
زفر اسر وقال بحدة : بت من دلوقتي تنسيني خالص فاهمة ومتتصليش بيا تاني
رولا بدهشة : ايييه انت بتهزر يا اسر
اسر بنفاذ صبر : قولتلك متتصليش بيا وانسيني كتك القرف
اغلق الخط وانطلق بسيارته بسرعة البرق وذهب لشقته.
اما رولا فكادت تنفجر من الغضب تذكرت كلامه فقالت بحقد : هتشوف بقى يا اسر مش رولا اللي بتطلع من المورد بلا حمص.
*قصص رومانسية بقلمي فاطمة احمد*
______________________________
في شرم شيخ
كان مازن جالسا على رمال الشاطئ يتأمل البحر وهو شارد بتلك الرتاج تائه بمشاعره هو يحبها نعم لكنه يدرك انها تحب رجلا اخر….هذه الفكرة جعلته يشعر بالغضب الشديد زفر بقوة وفجأة شعر بيد توضع على كتفه استدار ووجد فتاة شقراء ذات عينين يلون البحر….ابتسم بهدوء وقال : نانسي
ضحكت نانسي وجلست امامه وهتفت بمرح : شو عم تعمل هون بهالوقت
مازن بتنهيدة : قاعد بفكر
نانسي : هههههه بمين
نظر لها مازن وقال بابتسامة : انتي بتضحكي اوي كده ليه
نانسي : لما بيكون القلب زعلان بنضل عم نضحك منشان نبرهن لحالنا اننا بنقدر نتجاوز هاي المرحلة بس كله بتضل اماني
مازن : الله الله نانسي بقت بتقول احكام اذا انتي بتحبيه معترفيش من قبل ليه
نانسي بحزن : كنت بفكر انه لسا الوقت مو مناسب بس لما كنت راح قله على مشاعري فاجأني بحبه لصاحبتي….مسحت دموعها التي بدأت تنزل نظرت له وضعت يدها على كتفه ثم اردفت : مازن اوعى شي يوم تفكر انه تعمل شي وماتعمله لانه الوقت لسا بكير صدقني يا مازن الشخص اللي بتحبه روح واعترفه باللي جواتك لانك مابتعرف امتى راح يطير من بين اديك ووقتا مابينفع الندم
شرد مازن في كلامها واومأ بابتسامة.
في هذه اللحظة اقتربت منهما رتاج وعندما رأته جالسا مع تلك الشقراء فائقة الجمال جزت على اسنانها بقوة وعادت من حيث اتت وهي تتوعد له بالانتقام.
____________________________
في صباح اليوم التالي.
استيقظ ادم فتح عيناه واشتم رائحة عبير قريبة منه نظر بجانبه وجد يارا نائمة على صدره خصلات شعرها منتشرة على جسده ورائحتها تملأه.
ابتسم بحب وسحب ذراعه ببطئ فتململت نهض ودلف للحمام وبعد دقائق خرج كانت لا تزال نائمة فاقترب منها وقال بهدوء : يارا
لم تتكلم يارا فطرق على وجنتها بخفة زفرت بضيق وتقلبت للجهة الاخرى فأبعد شعرها عن وجهها وقال بصوت عالي : يااارااا فوووقي
انتفضت يارا ونهضت جالسة بسرعة نظرت له وقالت بحنق : استغفر الله العظيم في حد بيفوق كده
ادم بجمود : مش قولتلك نومك تقيل يلا قومي بقى الوقت اتأخر انا معرفش هتعود عليكي ازاي
ارادت يارا استفزازه فقالت : انت مش مضطر تتعود عليا لاننا بكل حال هنطلق
اشتعلت عيون ادم وجز على اسنانه بعنف شديد نظر لها فارتجفت من ملامحه وتراجعت للخلف اقترب منها ثم رفع يده لتهبط على…..
________________________
error: