رواية ملك القاسي


الفصل الثاني والعشرون : محاولة انقاذ
__________________
على فكره انا كنت هنزل البارت الساعة 5 المسا بس بسبب النت البارت اتمسح ورجعت اكتبه
وقفنا فمعرفة ادم وصول اوراق الطلاق ليارا ياترى موقفه هيبقى ايه
__________________________
اتسعت عينا ادم وقال بغضب : انت بتقول ايه مين اللي قالك تروحلها وتديلها الاوراق
صلاح بتوتر اكبر : حضرتك انا لقيتها وقلت اطمن عليك ومنها بنهي الاجراءات
ادم من بين اسنانه : وهي عملت ايه
صلاح : اول ماشافت الاوراق مقالاش حاجة اخدتهم وراحت وب..
لم يكمل لان ادم اغلق الخط والقاه باهمال جلس على السرير يفكر لهذا السبب كانت منهارة وتبكي لكن لما لم تفتح معه الموضوع واين الاوراق هل الامر لايعنيها….لا مؤكد يعنيها لانها تحبه نعم تحب وهو…..مانوع مشاعره لماذا قرر البقاء معها هل لانه اشفق عليها ام هذا تعود ام لانه يريدها….ويريد حبها….كيف تشعر الان لابد انها حزينة للغاية كيف سيتصرف هل سيفسر لها ام يتجاهلها…..زفر بقوة ونهض ذهب لغرفتها وعندما وجدها فارغة تنهد بحنق وقال : ديه اتاخرت ليه
__________________________
في فيلا ابراهيم
حنان : لسا بدري يا يارا هتروحي ليه
يارا : ادم قالي اقعد ساعة وبقت ساعتين دلوقتي وانا مليش مزاج للزعيق
دلف ابراهيم وعندما رآها قال : السلام عليكم يارا شرفتي البيت
يارا بغرور : احم عارفة
ضحك ابراهيم واحتضنها فقالت حنان : ايه ياسي ابراهيم انا فيني من الحب ده
ضمها ابراهيم من جهته الثانية وهمس : انا بضحك عليها بكلمتين ده انتي اللي في الحته الشمال ياحبيبتي
سمعته يارا فضحكت وقالت : اخص عليك يا بابا بتخاف من ماما
ابراهيم : ههههه والله معنتش اقدر انام على الصوفاية العضمة كبرت يابنتي
وكزته حنان في كتفه فضحكت يارا وابتعدت وقالت : طب اسيبكم بقى انا رايحة احسن ما ادم يولع فيا سلام
خرجت يارا وجلست حنان مع ابراهيم تسأله عن يومه كعادتها
*قصص رومانسية بقلمي فاطمة احمد*
___________________________
دلفت يارا للفيلا وصعدت للاعلى وجدت باب غرفته مغلقا فتنهدت براحة دلفت لغرفتها وشهقت عندما وجدته جالسا على سريرها يضع ساق على ساق وينظر لها بجمود
يارا بتوتر : انت…انت بتعمل ايه..هنا
نهض ادم فتراجعت هي خطوة للخلف اقترب منها وقال بهدوء : اتأخرتي ليه
حاولت يارا السيطرة على خوفها فقالت بنفس الهدوء : عادي كنت قاعدة مع عمو ابراهيم
اشتعلت عيون ادم وقال : انا قلت مفيش قعدة مع اي راجل غيري انتي ليه مبتفهميش
فتحت يارا فمها بصدمة فاردف : اقصد يعني زياراتك كترت كتير ياريت تقعدي عاقلة….تحرك ليذهب لكنها قالت بسرعة : ادم انت لسا تعبان اقعد ارتاح وانا هجهزلك العشا وبدون اعتراض لو سمحت
ادم بهدوء : ماشي….ثم خرج.
ابتسمت يارا ودلفت للحمام استحمت وخرجت ارتدت ملابسها ونزلت للمطبخ واندمجت في تحضير الطعام وعندما انتهت استدارت لتناديه لكنها شهقت عندما وجدته يستند على الباب يطالعها بشرود
_________________________
نزل ادم للاسفل ودلف للمطبخ وانصدم عندما رآها كانت ترتدي تيشرت ابيض بنص كم به حزام وردي يلتف حول خصرها بنعومة وبنطال اسود ضيق يرسم قدميها الناعمتان بحرافية شديدة تنتعل صندلا مفتوحا من الامام وصففت شعرها ذيل حصان كانت تتحرك بانسيابية شديدة فانبهر من جمالها المفرط وعقد يداه امام صدره واستند على الباب يتأملها حتى افاق على صوت شهقتها
حمحم ادم واقترب منها وقال بهدوء : خلصتي
يارا : هاا….اه…اه اقعد على السفرة وانا هحطه
اومأ ادم وهو يحاول كتم ضحكته من ارتباكها واحمرار وجنتها بدون سبب جلس على السفرة وبعد دقائق كانت تجلس امامه كان ينظر لها يطرف عينه لكنه تظاهر بانشغاله في الطعام
حاولت يارا التخلص من خجلها فقالت : ادم انا قررت اقص شعري و اصبغه
نظر لها ادم بسرعة واردف بحدة : نعم!!
يارا بتوتر : يعني شعري طويل وعايزه اقصه وغيره للون البني كده احلى
نهض ادم بقوة وقال بغضب : مستحيل
تحرك وتجاوزها فنهضت وقالت بسرعة : انا بقلك مش بسأل
التف ادم لها وجذبها من خصرها فالتصقت بصدره الضخم بقوة شهقت لكن لم تكملها لان ادم امتلك شفتيها بشفتيه في قبلة عنيفة صدمت يارا ودفعته ليتحرك لكن لم تساطع فجسدها لايساوي شيئا بالمقارنة مع بنيته الضخمة فاستسلمت له ووضعت يديها على صدره تنعم بحضنه ولو لثواني.
ابتعد ادم عنها بعد دقائق فسارعت لالتقاط الهواء الذي فقدته بسببه لم يترك لها الفرصة للتفكير فأسدل شعرها ودفن رأسه فيه يستنشقه بقوة وهمس : انتي وكل حاجة فيكي مينفعش تتغير لاته انا قلت كده انتي مش عارفة انا بحب شعرك قد ايه وكل جزء فيكي بعشقه فاهمة وممنوع تغيري حاجة……طبع قبلة عميقة على وجنتها وتابع : انتي كلك على بعضك ملكي انا وبس كل حته فيكي ملكي من اليوم اللي اتحوزتك فيه من 5 سنين بقيتي بتاعتي بتاعة ادم الشافعي سواء حبيتي او محبتيش….ابتعد اخيرا عنها وتركها وذهب
اما يارا فقلبها الان يكاد يخرج من صدرها ينبض بعنف لدرجة انه سيقتلع في اي للحظة تحسست شفتاها فشعرت بألم كبير وضعت يدها على وجنتها وشعرت بالدماء تنفجر منها من شدة الخجل صعدت لغرفتها بسرعة واستلقت على سريرها تتذكر كلماته قبلاته لمساته يدها على صدره الضخم هل فعلا يعشق تفاصيلها تلك هل يحب شعرها حقا…..عضت على شفتها بقوة ودفنت وجهها في الوسادة اغمضت عيناها تحاول النوم لكن لم تستطع فهل تزورها الراحة بعدما اعلن قلبها التمرد.
*قصص رومانسية بقلمي فاطمة احمد*
__________________________
دلف ادم لغرفته وهو يشتعل من الغضب دار حول عدة مرات وهو يتمتم : قال تقص شعرها البنت الغبية انا بعشق خصلاته اللي بتجنني وهي عايزة تقصه وتغير لونه…..توقف وابتسم عتدما تذكر قبلته لها وارتجاف جسدها بين ذراعيه اغمض عيناه يعيد احساس تذوق شهديها وقال : انتي ملكي…ليا انا وبس
_______________________
في صباح اليوم التالي
استيقظ ادم ترتدى ملابسه بنطال جينز ازرق وتيشرت ابيض وبليزر ازرق داكن صفف شعره ونزل كانت يارا جالسة على الاريكة فحمحم وقال بهدوء : صباح الخير
استدارت يارا وقالت بابتسامة : صباح النور….تعالا علشان تفطر
ادم ببرود : لا انا متأخر هروح للشركة
نظرت يارا للاسفل وقالت بحزن : ماشي
زفر ادم واقترب منها طبع قبلة على جبهتها فتيبس جسدها واغمضت عيناها بعنف
ادم بهمس : متزعليش….انا رايح خدي بالك من نفسك
ابتسمت يارا بخجل نظرت له بحب واردفت : استودعك الله الذي لاتضيع ودائعه
ابتسم ادم وداعب وجنتها وخرج فجلست يارا وهي لاتصدق انه نفسه ادم ماهذا التغير المفاجئ الذي اصلبه لكنه رائع وسامته وابتسامته النادرة جدا عنفه في قبلاته وعضلات صدره و كتفيه الضخمة جدا هل ان قالت انه جذااب ووسيم للغاية سيحدث شئ
______________________
في الشركة
دلف ادم بخطوات هادئة وهو يضع يده في جيب بنطاله وينظر للامام ببرود ومع كل خطوة تزداد رائحته الرجولية لتذيب الفتيات اكثر وتقع في سحر وسامته لكنه كالعادة يتجاهل هذه التفاهات دلف لغرفة مكتبه وجلس على كرسيه يراجع ملفاته حتى سمع طرقا على الباب اذن بالدخول فدلف مازن
مازن بصدمة وهو يجلس : انت مش معقول يا اخي المبارح طلعت من المشفى
ادم ببرود وهو يطالع الاوراق امامه : اذا جيت علشان الكلام الغبي ده فتقدر تطلع دلوقتي
ضحك مازن وقال : يابني انا مقدرش عليك اصلا انا رايح سلام
زفر ادم بضجر وفي هذه اللحظة رن هاتفه وكانت امه ففتح الخط
ادم بهدوء : السلام عليكم
حنان : وعليكم السلام انت بالشركة يابني
ادم : ايوة..ليه
حنان بابتسامة : اتصلت علشان اقلك عازماك انت ومراتك عندي المسا ومفيش اعتراض
ادم : ماشي قولي ليارا وانا هاجي المسا سلام
حنان : ماشي لااله الا الله
ادم : محمد رسول الله
اغلق الخط وتابع عمله
____________________________
كان مازن سيدلف لمكتبه لكن رأى رناج تدلف وبكل ثقة ايضا طالعها باعجاب لاول مرة يرى مدى جمالها عيناها الامعة لايدري مالونها لكنها تبدو باللون الاخضر البراق وبشرتها البيضاء الصافية انفها دقيق ملائم لوجهها الصغير جدا رموشها الكثيفة جسدها الهزيل انها آية من الجمال جنونها و لسانها السليط حقا هي مميزة عن غيرها. ومايميزها ذلك الحجاب الذي يحتضن وجهها الصغير….افاق من شروده على صوتها : مازن انت سخنان
مازن بضياع : هاا..اه…لا…
رتاج بقلق : اه ولا لأ سيبني اشوف مالك…وقبل ان يتكلم رفعت يدها تتحسس جبينه دقق في عينيها جيدا ليست خضراء تماما لا ليست خضراء ابدا خليط بين الرمادي والعسلي خليط رائع فعلا انها جميلة للغاية
ابعدت رتاج يدها وقالت : لا انت مش سخنان….طب انا هجبلك قهوة
مازن بسرعة : لا والنبي مش عايزين فضيحة زي المبارح
عبست رتاج وقالت : والعقربة سمر فين
ضحك مازن وقال : مش فاهم ازاي مش عاملالي حساب بتتكلمي كده عادي انتي مصنوعة من ايه
ابتسمت رتاج بخجل فقال : لااا انا مش متعود عليكي مكسوفة واطمني العقر اقصد سمر راحت
اومأت رتاج وقالت : هجيب القهوة ولازم تشربها
هز مازن رأسه ودلف وبعد دقائق طرقت رتاج الباب ودلفت مباشرة جلست امامه وقالت : هاا مش هتقولي مالك
كان مازن لايزال يتطلع لها بصدمة من دخولها هكذا لكنه تعود عليها والغريب انه لايمانع ابدا ماتفعله…عقد حاجباه وقال باستغراب : نعم!!
نظرت له رتاج وارتشفت بعض القهوة وتابعت : يعني انا ملاحظة عليك تغير واضح وعلى طول بتبقى مكشر يعني م
انا قلت اكيد في مشكلة
مازن : هو انا ليه حاسس انه بقالك زمان بتعرفيني
رتاج بخفوت : انا بعرفك من زمان اوي…ابتسمت وقالت : لا بس ليا مقدرة اعرف اللي جوا الشخص هاا اعتبرني صاحبتك وقولي
تنهد مازن وقال : بصي انا هقلك علشان محتاج احكي لحد عاللي فقلبي….انا بحب بنت
انصدمت رتاج وارتجفت يداها لكنها قالت : وايه
مازن بحزن : اسمها رهف اخت مالك الشركة ديه ادم الشافعي وبيبقى صاحبي انا حبيتها من زمان اوووي من لما كانت صغيرة وكنت بستنى الفرصة المناسبة علشان افتح الموضوع مع ادم واطلب ايدها بس بليلة وضحاها صاحبنا زياد رجع للبلد هههههه هو كان اشطر مني اول ماشافها راح وطلب ايدها وانا فضلت زي الغبي ببصلهم يوم الخطبة كان اسوء ايامي حسيت انه الحاجة الوحيدة اللي عشت علشانها ضاعت مني رهف الوحيدة اللي حسيتها مختلفة عن باقي البنات اه علشان عيلتي كلها كانت بتطمع ففلوس ابويا حتى اني سمعت خالتي مرة وهي بتقول لجوزنا لازم تجوزلي بنتها بأي طريقة علشان يبقو الاملاك ليها انا بالوقت ده قررت اسيب بيت العيلة وجيت للاسكندرية واتعاونت مع ادم بمشروع وكبرنا الشركة ديه بغضون سنتين الحقيقة ادم ليه الفضل الكبير بتكبير الشركة ووبالرغم من اننا صحاب بس اتعامل معايا كأني من العيلة ايوة ادم غامض وبارد ومحدش بيفهمه بس برضو بيعتبرني اقرب الناس ليه علشان كده اتعلقت بيه وبعيلته وبأخته….رهف بس دلوقتي بقت ملك لواحد تاني ومليش الحق حتى علشان فكر بيها
كانت رتاج تستمع له وقلبها يعتصر الما شعرت بالحزن الشديد عليه الحب الوحيد في حياتها يتألم من اجل حب فتاة اخرى غيرها…مسحت دموعها وقالت : الحياة مبتوقفش على حد يا مازن الحب بيجي بدون مايستأذن وبالوقت اللي بنكون فيه بنتحسر على حبنا اللي راح مبناخدش بالنا على الحب اللي عندنا ومش حاسين بيه انت مش قادر تنساها لانك مش عايز لانك عملت فكره على انك مش هتقدر تنساها بس انت قادر في ناس كتير بيحبوك
ابتسم مازن وقال : ومين دول
رتاج باندفاع : ان….اقصد انت دور عليهم وهتلاقيهم
مازن : انتي حبيتي بحياتك
احمرت وجنتيها خجلا واردفت : ايوة بس الحب ده مستحيل لانه بيحب بنت غيري ومش شايلني من ارضي اصلا
مازن بتعجب : ومين الغبي ده اللي مش شايف حبك يعني في حد بتحبه بنت زيك وميعرفش
ابتسمت رتاج وقالت : هو زي مانتا قلت…هو غبي…..مسحت دموعها ونهضت وقالت : انا رايحة لشغلي سلام
استدارت لتذهب لكنه اوقفها بكلامه : شكرا ليكي يا رتاج بجد ارتحت اوي لما اتكلمت معاكي
رتاج بمزاح : عد الجمايل بقى ههههههه….وخرجت
تنهد مازن ورفع يداه للسماء وقال : يارب شيل الحب ده من قلبي واذا كان كلام رتاج صح سيبني اشوفه يمكن انا برضو اقدر انساها…فتح عيناه مجددا وتذكر ملامح رتاج الجميلة وابتسامتها وكلامها رغم انها تبتسم دائما ورغم سلاطة لسانها لكنه يشعر انها تخفي حزنا عميقا في قلبها من هو الرجل الذي تحبه وكيف له ان لايحب فتاة مثلها
مازن بخفوت : حاسس انه في الغاز كتيرة متعلقة بيكي ونفسي احلها بس كل حاجة فوقتها بتبقى حلوة
__________________________
اما رتاج فعندما خرجت نزلت دموعها بقوة وضعت يدها على قلبها وبكت…بكت بقوة من تحبه يحب فتاة اخرى نعم تقي محقة هو لاينتبه لوجودها اصلا لكنها ستسعى لمساعدته ستحاول انقاذ ماتبقى من حبها ستحاول جعله ينسى تلك التي تدعى برهف نعم سينساها
________________________
في المساء
عاد ادم للفيلا دلف اليها ومنه لغرفتها لم يجدها تذكر عزومة والدته فابتسم يبدو ان هذه الطفلة لاتطيق الانتظار نزل للاسفل بسرعة وخرج فاليوم سيعترف لها بأنه يريدها بجانبه وان اوراق الطلاق من الماضي…..فتح باب منزل ابراهيم ودلف وتسمر مكانه من الصدمة اشتعلت عيونه بالغضب الشديد وكور قبضة يده بعنف مما يرى…..يارا تقف وتحتضن والده بقوة ويرقصان معا…كان هذا المشهد كفيل بأن يفجر براكين غيرته ويطلقه عليها……
___________________________
error: