رواية ملك القاسي

الفصل السابع : ستحبها رغما عنك…..
____________________________
عاد ادم من الشركة دلف لحمام غرفته استحم وخرج ارتدى بنطال ازرق وتيشرت اخضر داكن وذهب لغرفة مكتبه يراجع بعض الملفات وبعد مدة خرج ومشى بخطوات هادئة باتجاه غرفته لكنه سمع صوت فتح باب نظر لمصدر الصوت وجدها يارا تمشي لكنها تبدو فاقدة للوعي فهي تمشي وعيناها مغمضتان صعد على الدرج ووقف يتأملها من اسفل الى اعلى كانت ترتدي بيجامة بيتية برمودا بيضاء قصيرة لحد ما وتيشرت احمر بنص كم ضيق عند الخصر وواسع من الاعلى حتى كشف كتفها وشعرها الاسود الفحمي صففته كعكة وانسدلت بعض الخصلات على وجهها فمثل هذه الخصلات المجنونة لاتعرف التقييد ابدا……ظل ينظر لها بانبهار غير مصدق لجمالها المفرط وجسدها المتناسق وملابسها التي تلتف عليها بشكل مثير للغاية كانت قطة شرسة مشاكسة ورائعة للغاية….
شعر برغبة كبيرة في ضمها والتهامها ولم يشعر بنفسه الا وهو يتمتم : ما اشهى جمالك ياقطتي
استيقظ من شروده على جسد ضئيل وهو يرتطم للخلف نظر لها وجدها يارا وقد فتخت عيناها باتساع
يارا بصدمة : ادم
حاول ادم تجاهل رغبته في الانقضاض عليها اقترب منها وقال ببرود : ايه شفتي عفريت
توترت يارا وفجأة نظرت لشكلها وانها تقف امامه بشعرها شهقت بقوة واستدارت لتذهب لكنه امسك معصمها بقوة
ادم بحدة : لما بكون اتكلم معاكي بتقفي عندك
يارا بتوتر واحراج : ارجوك يابشمهندس كده منفعش سيبني
جذبها ادم لترتطم بصدره الصلب شهقت بخفة وبدون شعور منها وضعت يدها عليه فشعرت بانقباض عضلاته وصعقة كهربائية مرت في جسدها فابعدت يدها بسرعة
ادم بهمس : هو ايه اللي مينفعش اظن انك مراتي يا يارا
توقفت يارا عن الحركة و نظرته له بتوهان في وسامته المطلقة و شعرت انها بدأت تستمتع بكلمته “مراتي”
اما ادم ف للتو ادرك ماترتديه جيدا ف اضافة الا انه يراها لكنه ليس الرجل الوحيد في المنزل بل والده ايضا هنا….صر اسنانه بغضب وشعر برغبة عارمة في صفعها قبض على ذراعها بعنف وقال بغضب : ايه اللي انتي لابساه ده
انتفضت يارا من نبرة صوته المخيفة وقالت بتوتر : ا ا يه ازا ازاي
ادم بصوت مرعب : انتي هتستعبطي بقلك ايه الزبالة اللي لابساها ديه هدوم بتكشف جسمك ماتقلعيهم احسن
يارا بدموع وفزع : ادم هتكسرلي ذراعي ارجوك سيبني
هزها ادم بعنف وهو مغيب تماما فشعور اصبح يخالجه انها ملكه فقط وهو الذي يحق له رؤيتها بهذا الجمال…هو ففقط
كانت يارا تتألم حد الجحيم من قبضته شعرت بعظامها تتكسر فقالت ببكاء : ادم خلاااص والنبي
تركها ادم بعنف فامسكت ذراعها وقالت بصوت متقطع : انا….انا مكنتش عارفة انك هنا وطلعت….على اساس انه مفيش حد هنا….نزلت دموعها وتابعت : انت دايما بتحكم عليا بدون ماتتأكد
نظر لها ادم ببرود فاستدارت لتذهب لكن فجأة جذبها لها مجددا شهقت ولكن لم تكملها….لأنه اسر شفتيها بشفتيه في قبلة شغوفة عميقة للغاية
صدمت يارا وخجلت بشدة دفعته ليبتعد عنها لكن لم يتركها بل ازداد في عنفه حتى تذوقت طعم الدماء في فمها
عندما استمع ادم لكلامها لمح شفتاها وكم تمنى ان يتذوقهما ولذلك وبدون سابق انذار جذبها لحظنه وانقض عليها يقبلها بقوة عل رغبته بها تموت ولو قليلا كان يدرك جيدا مدى تألمها وضعفها لكنه لم يتوقف عليه ان يروي عطشه اولا وبعدها سيتصرف معها
بدأت يارا تشعر بالضعف لذلك امسكت كتفه كي لاتقع فدفعها للحائط وحملها من خصرها لتصل لطوله فلم تعد تلمس قدماها الارض بقي يقبلها بعنف وقسوة حتى شعر بطعم الدماء في فمها ففتح عيناه وابتعد عنها لتستند على الجدار كي لاتسقط…….نظر لها بجمود وهو يحاول معرفة سبب انجذابه اليها ولماذا بدأ يشعر بهذه الاحاسيس وهو طوال حياته يعتبرها مثل شقيقته رهف ترى مالمميز بها هي جميلة نعم لكن صادف فتيات اجمل منها بكثير ولم يتطلع لهم حتى اذا لماذا تغيرت نظرته اتجاهها…..لكن لا لايجب ان يتعلق بها ليس بسبب الوعد فهو ان اراد شيئا سيحصل عليه دون ان يبرر شئ هو يريد الابتعاد عنها لانه ادم الشافعي الذي لم يشغل تفكيره فتاة ابدا ولايريد لعقله وقلبه الانشغال بها
زفر بقوة وكاد يذهب لكنه وجدها تمسك عنقها وتتنفس عمق زفر بقوة واقترب منها
ادم بهدوء : انتي كويسه
هزت يارا رأسها لكنه شعر بضيق تنفسها فحملها بسرعة
شهقت يارا بفزع وقالت بخوف وخجل : ادم انت بتعمل ايه
لم يتكلم ادم وتحرك بها دلف لغرفتها ووضعها على السرير وقال بهدوء : محتاجة البخاخ
هزت يارا رأسها نافية فتطلع لها قليلا وخرج من غرفته كاد يذهب لغرفته لكن توقف عندما سمع امه تناديه
____________________________
كانت حنان جالسة في سريرها تقرأ القرآن حتى سمعت ضجة استغربت ونهضت خرجت من غرفتها ورأت ادم وهو يعنف يارا وهي تبكي بين يديه وتترجاه ان يتركها
حنان بخوف عليها : ده ليه بيعمل معاها كده……….لم تكمل كلامها حتى سمعت ادم وهو يوبخها على ارتداء ملابس مثل هذه تعجبت بشدة منه فهل يشعر بالغيرة ام ماذا………..كادت تذهب لهما وتنقذها من غضب ابنها فهي تعلم جيدا انه عند غضبه لايحتمل الوقوف امامه ولاتريد التدخل بينهما لكنها خائفة عليها…..توقفت عندما وجدته يقبل يارا بعنف وهو غير مبالي ببكائها ولا ضيق تنفسها ظلت واقفة مكانها تراقبه بعبوس حتى حملها واخذها لغرفتها
حنان محدثة نفسها : انت بتعمل كده ليه يا ادم ليه
انتظرته حتى خرج من غرفتها وذهبت له ونادته : ادم
__________________________
استدار ادم وقال : انتي لسا منمتيش
اقتربت حنان منه وقالت : لا ياحبيبي كنت قاعدة
ادم : روحي نامي يا ماما لحسن تتعبي
حنان بهدوء : ليه عملت معاها كده يا ادم
نظر لها ادم بعدم فهم ثم استوعب ماتقصده فقال بهدوء : يعني شفتي اللي حصل
حنان : اه شفت كل حاجة وشفتك لما كنت هتضربها طب ليه
ادم ببرود : مراتي وانا هعمل اللي عايزه معاها وبعدين انتي مشفتيش كانت لابسه ايه افترضي بابا شافها
حنان : يعني عايز تفهمني انك غيران انت بتكذب على نفسك او عليا انا وانت عارفين كويس انه ده مجرد رغبة يارا بنت حلوة وبتكون مراتك فأنت عايزها جسد ده اللي عايزه منها
نظر لها ادم قليلا ثم قال بهدوء : تعالي على الاوضة
فتح ادم باب غرفته ودلف وخلفه حنان جلس على سريره ببرود كأنه لم يفعل شيئا فاردفت : انت من امتى بقيت شهواني يا ادم ليه بتعمل معاها كده ليه بتضربها بكل مرة وتزعقلها بعدين لما يعجبك منظرها بتقرب منها يارا مراتك مش بنت شوارع علشان تتعامل معاها كده تبعد عنها بالنهار و بالليل بتقرب منها
نهض ادم وقال وهو يحاول السيطرة على غضبه : ايه اللي بتقوليه ده يا ماما انتي فاكراني ايه معقول اعمل مع بنت كده
حنان : انا لأني عارفة كويس انك مستحيل تفكر بالطريقة الزبالة ديه مستغربة……..اقتربت منه وقالت بحنان ام : بص ياحبيبي يارا بنت رقيقة اوي وباللي بتعمله هتخوفها منك
ابتسم ادم بهدوء وقبل رأسها وقال : متخافيش ياست الكل انا مش هعمل حاجة غلط
ابتسمت حنان وقالت بحب : وانا واثقة منك يابني يلا تصبح على خير
اومأ ادم فخرجت حنان وتركته يصارع نفسه هل رغبته بها ستنسيه اخلاقه
ادم بزفير : اطلعي من دماغي بقى
________________________
في صباح اليوت التالي
استيقظت يارا على صوت رهف وهي تقول : ياااااارااااااا فوقي
يارا بنعاس : ربنا ياخدك يارهف سيبيني بقى
زفرت رهف ونزعت الغطاء وقالت : مانتي مينفعش معاك الزوق اصلا
فتحت يارا عيناها بسرعة وقالت بغضب : انتي ياغبية بتفوقيني من النوم ليه
رهف : بتستاهلي نيهاهاهاهاهاهي
نهضت يارا جالسة فخرجت رهف بسرعة من الغرفة وخرجت يارا خلفها ونزلتا للاسفل
يارا بصراخ : والله ماانا سايبتك اهه تعاااالي
ضحكت رهف بقوة وحملت اسدالها وركضت بسرعة اكبر تنهدت يارا وكادت تكمل لكن سمعت صوته الجهوري ينادي باسمها بقوة : ياااااااراااااااا
انتفضت يارا وتوقفت مكانها استدارت بسرعة وجدت جدها سليم وعمر وعلي و احمد وابراهيم ينظرون اليها بصدمة والنساء بتوتر بلعت ريقها بصعوبة بالغة ولمحت ادم من بينهم ينظر لها بعينان حمراوتان ويتنفس بقوة دليلا على غضبه الشديد وقبضة يده تكاد تتمزق من قوتها….كادت تهرب لكن لم تحملها قدماها ولم تجده الا وهو يقترب منها ببطئ وينظر لها بغضب الدنيا
___

error: