رواية ملك القاسي

الحلقة العاشرة

الفصل العاشر : عندما يعلن القلب التمرد
__________________
وقفنا البارت ف اقتراب ادم من يارا ياترى ايه اللي هيحصل
___________________________
اقترب ادم من يارا وقرر المجازفة وليكن مايكن لذلك اغمض عيناه واقترب منها اكثر حتى لم يعد يفصل بينهما سوى انفاسها المتسارعة…..وفجأة فتح ادم عيناه وقد عاد لرشده فابتعد عنها بسرعة ونهض وهو يلعن نفسه على انجرافه لمشاعره
انتفضت يارا و توردت وجنتاها بشدة وتفاجأت من اقترابه وايضا دقات قلبها التي تجزم انها تتقاتل فيما بينها نهضت هي الاخرى ولم تجرأ وترفع نظرها اليه وبقيت تلعب بيديها في ارتباك وتوتر شديد تنتظر اوامره المعتادة
ادم بجمود : تعالي نطلع
نظرت له يارا وخرجت بدون كلمة وخرج خلفها وركبا السيارة وكل منهما يفكر في شى يشغل تفكيره……يارا تفكر فيه وتتذكر وصعهما قبل لحظات وانفاسه الساخنة ورائحته الرجولية الساحرة وكيف بدأت دقات قلبها بالخفقان بقوة لتعلن تمردها وتبدأ بالمشي في اول طريق للحب
اما ادم فكان يفكر فيما حدث منذ قليل وكيف كاد يتهور عليها زفر بقوة عله يخرج رغبته بها فيوما عن يوم يزداد انجذابه لها ورغبته بها تكبر منذ متى واصبح يتبع مشاعره…..ابتسم بسخرية عند هذه النقطة مشاعر هل هو يملك قلبا اصلا لا يستحيل لن يسمح ابدا بذلك عاش طوال حياته يمشي وراء عقله ولن تاتي فتاة صغيرة تغير له مارسمه لكن هل فعلا سيستطيع ابعادها ام انه سيفشل……عندما يعلن القلب التمرد
______________________________
في الشركة
يجلس احمد وابراهيم ومازن بعدما انتهى الاجتماع
احمد : ادم مجاش النهارده ليه
ابراهيم : معرفش هو قال عنده شغل وهيجي الشركة بدري بس مجاش
مازن : اتصل بيا وقالي علشان نلغي الاجتماعات كلها النهارده وانا برضو اتفاجأت يعني ادم مش مخلي الموظفين يستريحوا وبرضو بيحب الشغل يمشي على المسطرة ومش من عوايده يأجل اي حاجة تخص الشركة
احمد وهو ينهض : طب انا هروح دلوقتي زمانها يارا خلصت وهروح جيبها
رن هاتفه في هذه اللحظة وكانت يارا ففتح الخط
احمد : السلام عليكم ياحبيبتي
يارا : وعليكم السلام بابا ملوش لزوم تجي انا طلعت من زمان
احمد : اه رحتي بالتاكسي ماشي
يارا بتوتر : لا……احم البشمهندس ادم هو اللي وصلني
احمد بدهشة : ادم !!! طب ماشي هو جنبك
يارا : اه
احمد : هههه ماشي لااله الا الله
يارا : سيدنا محمد رسول الله سلام
اغلق احمد الخط وقال بضحكة : البشمهندس ادم مع يارا
ابراهيم باستغراب : وهو ايه اللي اخده هناك
احمد : راح يوصلها اظاهر غيرة ادم هتبدى تظهر دلوقتي
مازن : هههههههه لا وبيقول مبيحبهاش انتو مشفتوش بيبقى عامل ازاي لما يشوف الواد عمر بيبصلها بحس انه هيتفجر
ابراهيم بتنهيدة : ياارب يفضلو مع بعض
احمد ومازن : ياارب
_________________________
اغلقت يارا الخط وعادت للنظر للنافذة مرت ثواني حتى قال ادم : يارا
نظرت له يارا فقال بهدوء : متعرفيش اسم الولد
يارا بخفوت : احم انا اول مرة بشوفه بس قالي اسمه محمد اه افتكرت كان معنا بالدفعة يمكن اسمه محمد العمري
نظر لها ادم بحرقة وقال وهو يعتصر قبضة يده : انتي وقفتي تتعرفي عليه وكمان عارفة اسمه لا والله فيكي الخير
يارا : لا والله صدقني هو قالي كده بس انا سبته ومشيت
ادم : اه ماشي…..ثم نظر للامام وقال بغموض : انا هعرف تصرفي معاه
بلعت يارا ريقها ونظرت لقدميها تحاول ان تشغل نفسها بأي شئ وبعد مدة توقفت السيارة نظرت له وقالت بخفوت : شكرا
اومأ ادم ولم يجب فخرجت يارا ودلفت بينما اجرى ادم اتصالا
ادم بهدوء : الطالب محمد العمري فكلية التجارة مش عايز يفضل بالجامعة نهائيا…..تمام
اغلق الخط وقال بنبرة مخيفة : لسا متخلقش اللي يبص لحاجاتي
__________________
دلفت يارا لغرفتها ومنه لحمامها غسلت وجهها سريعا وخرجت ارتدت ملابس بيتية وصففت شعرها واستلقت على السرير تفكر به……تذكرت كل شئ به وسامته صوته الرجولي ملامحه الرحولية الطاغية رائحته الجذابة تذكرته وهو يمسح لها دموعها ملمس اصابعه على وجنتها وشفتها وكيف كاد يقبلها رغم انه صفعها يعنف لكن حدثت اشياء جميلة انستها هذه اللحظة المؤلمة
ابتسمت بحالمية ولمست شفتها ودبلته باصبعها وعيناها تلمعان بسحر جديد متمرد نعم هي تعلم ان زواجهما مؤقت لكن لاتريد التفكير به تريد فقط الشعور بلمساته التي اصبحت تتوقها هي تخاف منه تخاف منه بشدة تخاف من ان تنظر لعيناه الحادتان وصراخه عليها رغم انه يرعبها لكن في نفس الوقت يسعدها يشعرها بالامان ترى ماهذا الاحساس
ابتسمت بحب وهمست : كل شئ يصبح متاحا…..عندما يعلن القلب التمرد
___________________________
في المساء
عاد احمد للمنزل دلف لغرفة يارا وقال بابتسامة : حبيبة باباكي ازبك
يارا بنعاس : حمد لله على السلامة يا ابو حميد ازيك
ضحك احمد وقال : انتي نايمة يلا كملي نومتك مع اني جبت معايا حد هيعجبك اوي
يارا بمزاح : جايبلي عريس يعني هو حلو ولا…..
قاطعها احمد : ههههه هيطلع ليكي دلوقتي انا نازل
خرج احمد وترك يارا تنظر لفراغه باستغراب من هذا الذي سيأتي
يارا : ديه رهف اكيد يعني طبعا مش اي حد هيخليه يطلع لأوضتي
نهضت من سريرها ونظرت للمرآة وقالت : ها يا مدام ادم الشافعي ده شايف نفسه اوي كده ليه الله ده كأنه مفيش حد زيه وفاكرني خايفة منه بس تاني مرة لو زعقلي هعرف شغلي معاه
……: هتعملي ايه يعني
شهقت يارا واستدارت يسرعة وقالت بارتجاف : ا….ادم…
________________

error: