رواية ملك القاسي
الفصل الرابع : زوجة الشافعي 2
_________________________
رهف : انتي من زمان اوي بقيتي المدام الشافعي يا بنت الادهم
نظرت لها يارا قليلا تستوعب ماقيل لها…..عن من تتحدث هذه……عن زوجة من تتحدث…….اظن انني لم اسمع جيدا او انني لا اريد سماع شئ….لا اريد سماع شئ
يارا بنبرة مخدرة كأنها فاقدة للوعي : انتي….لا مستحيل….وضعت يدها على رأسها وقد بدأت تشعر بدوار شديد يلحفها ترنحت لتسقط بعدها على الارض
رهف بصراخ : يااااارااااااا
_____________________
في الاسفل
ادم بغضب : اصلا مكنش ينفع تسيبيهم يطلعو يا امي
حنان بحدة : ادم بلاش جنان عايز تنفيها عن العالم مش كفاية انه عندها فوبيا من اسمك من صغرها وانت بتزعقلها وتعاقبها على اصغر الاشياء ومتسيبهاش تطلع براحتها انت كده بتخنقها يا ادم ومستحيل تحبك بالطريقة ديه
ادم ببرود : وانا مش عايزها تحبني وانتي عارفة كويس اني مبحبهاش خالص واتجوزتها علشان……..قاطعه صراخ رهف من الاعلى فزع وصعد بسرعة وحنان خلفه
__________________________
حاولت رهف ايقاظ يارا لكن لم تستيقظ دلف ادم وحنان بسرعة وعندما وجدوا يارا ملقاة على الارض فتحوا اعينهم بصدمة
ادم بفزع : يااارااا. اقترب منها وحملها فشعر بصعقة تسير في جسده فهذه اول مرة تكون قريبة منه بهذا الشكل. تجاهل افكاره ووضعها على السرير
حنان بخوف : مالها يا رهف
رهف ببكاء : معرفش كنت بتكلم معاها حتى وقعت قدامي كده
استدار لها ادم وقال بهدوء : كنتي بتقوليلها ايه
رهف بتوتر وخوف : الصراحة اتخانقت معاها وانا فقدت اعصابي وقلتلها انكو متجوزين من زمان وملقيتهاش غير واقعة قدامي
حنان بغضب : وانتي قلتيلها ليه لسانك ده مش هتقصيه
رهف ببكاء اشد : يا ماما والله مكنتش اقصد
تطلع لها ادم قليلا ثم قال بهدوء : اطلعو انتو وانا هبقى معاها
حنان باعتراض : ادم مينفعش كد….
قاطعها ادم : لا ينفع مراتي وانا حر ومحدش ليه عندي حاجة وياريت تعرفو العيلة كلها كده هيبقى احسن
تطلعت له حنان بعجز فهي تدرك جيدا انها لا ولن تستطيع تغيير رأيه زفرت وخرجت وخلفها رهف
جلس ادم بجانبها تطلع لها قليلا ولم يستطع منع نفسه من الشعور بالحنان اتجاهها زوجته……..نعم تزوجها منذ ان كانت في 14 من عمرها وهو في 24 تزوجها بطلب من عمه ووالده ومنذ ذلك الوقت وهو يحاول حمايتها من كل سوء والان علمت حقيقة زواجها فيا ترى كيف ستكون ردة فعلها عندما تستيقظ
______________________
في الاسفل
ضرب سليم بعكازه في الارض بقوة واردف بغضب : انت جاعد بتجول ايه يا احمد مرته كيف
احمد بثبات : ايوة يا بابا من 5 سنين جوزنا ادم ل يارا والعصبية مش هتغير الحقيقة انه يارا مدام ادم الشافعي
عمر بغضب : عمي مهتجدرش تخدعنا بكلامك اكده جول انه ده غلط
ابراهيم بحدة : احترم نفسك يا واد ايه تخدعنا ديه يارا مرات ادم والكل لازم يعرف الحقيقة
زهرة بدهشة : بجالكم 5 سنين مجوزينهم واحنا مش خابرين شي مش جلت جبل سابج انه كتب الكتاب هيبجى الاسبوع الجاي
احمد : ادم مكنش راضي يقول ل حد بس رهف قالت ل يارا
سليم بغضب : فهمني ليه عملت اكده يا ولدي واحنا مش عيلتك منشان تجولنا
احمد بانفعال : وكنت عايزني اعمل ايه امها ماتت من سنين وانت قلت هتجوزها لواحد من الصعيد لما تكبر وانا مكنتش هقبل بكده انا عايز بنتي تدرس وتبني مستقبلها وده مكنش هيحصل وهي هنا علشان كده جوزتها ل ادم علشان يحميها وفعلا كان قد المسؤولية وقبل يتجوز بنت 14 سنة ومعترضش احتراما ليا
صمت سليم يستوعب ماقاله ثم تنهد وقال : طيب
علي بضيق : تجصد مين يا اخوي
احمد بتحدي : مقصدش حد بس ادم انسب راجل لبنتي
سليم بهدوء : بس يا علي مهنجدرش نغير الواقع بما انه بجالهم سنين متحوزين يبجى نعملهم الفرح وتروح لبيت جوزها
ابتسم ابراهيم و احمد بينما غادر عمر الصالة هو ووالده…
__________________________
فتحت يارا عيناها ببطئ شديد كأنها لاتريد فتحها ابدا نظرت من حولها وجدت نفسها على سريرها رفعت انظارها قليلا لتلمح جسدا ضخما امامها فركت عينيها بقوة وفتحتها مجددا لتلمح ادم جالسا على الكرسي امامها ينظر لها ببرود
انتفضت جالسة نظرت له وقالت بفزع : ابيه ادم انت بتعمل ايه هنا
امسكها ادم بقوة من ذراعها وقال من بين اسنانه : متقوليش ابيه تاني انا مش اخوكي انا جوزك
فزعت يارا من نظرته وايضا كلمة “جوزك” ثم مالبثت ان تذكرت كلام رهف فادمعت عيناها وتلقائيا ضمت ركبتيها لصدرها ودفنت رأسها بينهما تبكي بقهر وألم
تطلع لها ادم قليلا الهذه الدرجة تخاف منه لهذه الدرجة لاتريده…..عند هذا الحد وابتسم بسخرية فهو بالنسبة لها الوحش المخيف القاسي والمتلبد
اما يارا فهي الان في حالة لاتحسد عليها لعب القدر لعبته وتركها محاصرة بين كل شئ واي شئ اخر ماتوقعته ان تكتشف حقيقة زواجها كآخر شخص
ادم بهدوء : يارا ممكن تسمعيني
هزت يارا رأسها بنفي وقالت ببكاء : مش عايزه اسمع حاجة سيبوني بقى حرام عليكم اللي بتعملوه معايا ده
زفر ادظ ومد يده ليمسكها و بمجرد ان التقت يده مع كتفها سرت قشعريرة في جسده وجسدها ايضا هذا ما استنتجه ادم من انتفاضها بخفة
رفعت يارا رأسها وهي تشعر انها ستنفجر من الخجل نظرت له وقالت ببكاء : امتى حصل كل ده
ادم بهدوء : من 5 سنين تقريبا وقتها عمه احمد طلب مني اتجوزك وفعلا كتبت كتابي عليكي وانتي مكنتيش فاهمة كنتي صغيرة اوي
يارا : اللي عملتوه ده حرام ازاي تجوزوني وانا صغيرة
ابتسم ادم واقترب منها وتأمل ملامحها التي ازدادت جمالا بدموعها عيناها العسليتان ورموشها الطويلة والكثيفة بشرتها البيضاء الناصعة و…..شفتاها تتحركان كثيرا يرغب في تذوقها مؤكد انها لذيذة جدا…….فتح ادم عيناه من تفكيره هذا ونهض بسرعة قبل ان يفقد سيطرته على نفسه
ادم بهدوء : الفرح هيتعمل الاسبوع الجاي جهزي نفسك
انتفضت يارا وقالت برجاء : لا مش عايزة ارجوك طلقني اصلا مش معتبرة جوازنا ده حقيقي والتبي يا ابيه انا طول عمري معتبرتك اخويا ازاي هتبقى جوزي
نظر لها ادم بحدة وقال بنبرة مخيفة للغاية : بصي يابنت احمد انا لدلوقتي صابر معاكي وكتير اوي كمان بس لما افقد اعصابي هنسى انك وحدة ست حتى…..فخدي بالك كويس اوي ياهانم
القى تهديده الصريح وخرج مسرعا تاركا اياها في صدمة كبيرة للغاية
في هذه اللحظة دلفت رهف واحمد وحنان نظرت لهم يارا قليلا ثم ابعدت وجهها عنهم اقترب احمد بتوتر جلس بجانبها وقال : يارا بنتي اتأكدي اللي عملته كان علشانك ولمصلحتك
يارا بسخرية وجفاء : لا والله فيك الخير مصلحة ايه اللي بتقولو عليها تجوزوني بدون حتى مااعرف وجاي بالاخير تخدعني وتقلي جوازك كذبة والاقيك بتقول حقيقي وهنتجوز الاسبوع الجاي ودلوقتي عرفت انه بقالي 5 سنين متجوزة
احمد بهدوء : انا مكنتش هقدر اطمن عليكي غير مع ادم يابنتي صدقيني
حنان : ادم قبل يتجوزك احتراما لابوكي وباباه وطول السنين ديه كان بيحاول يحميكي علشان هو جوزك و….
قاطعتها يارا بانفعال : بس بقى متقولوش جوزي لو سمحتو اطلعو عايزة ارتاح
رهف : يارا حبيبت…..
قاطعتها يارا مجددا : بصي انتي بالذات متتكلميش معايا خالص ونهائي كنت معتبرتك صاحبتي بس طلعتي اخت ادم وبس ياخسارة صداقتنا
تنهد احمد ونظر لحنان ورهف وخرجوا جميعهم وتركوها تبكي كعادتها نهضت ودلفت للحمام توضأت وخرجت ارتدت اسدالها و سجدت للخالق تصلي وتبكي بقوة راجية اياه ان يساعدها في محنتها
__________________________ _
في المساء
يجلس الجميع حول طاولة العشاء
سليم : يارا مهتنزلش تتعشى ويانا
عمر بخبث : هيجيها نفس الكل منين ياجدو ربنا يكون فعونها
ابراهيم محاولة لتغيير الموقف : مازن فين يا ادم
ادم بهدوء : رجع الاسكندرية يدير شغل الشركة هناك وانا هديرها من هنا لحد مانرجع……نظر لعمر وقال : انا ومراتي
رهف بحزن : ابيه اسفة على اللي حصل النهارده
ادم : خلاص يامجنونة بس ديه اخر مرة تطلعو فيها تمام
اومأت رهف بسعادة بينما هو نظر لباب غرفتها بضيق نهض واستأذن وذهب لغرفته
___________________
دلف لغرفته وجلس على السرير يراجع بعض الاوراق الى ان جاء في ذاكرته ملامحها عيونها الجميلة وجسدها الممشوق وشفتاها المثيرتان للغاية……….شد على شعره بقوة لماذا اصبح يفكر هكذا كان يراها دائما طفلة صغيرة يعتبرها اختا له حتى بعد زواحه منها لم ينظر لها كفتاة ناضجة لكن اليوم عندما لمسها بدأ يراها انثى كاملة جميلة للغاية والان هو قلق من مشاعره فمع انه لم ينظر ل امرأة بحياته لكنه في النهاية رجل ويخشى ان تزيد رغبته بها
زفر ادم ووضع يده على رأسه وقال : اطلعي من دماغي بقى…..نهض وخرج من غرفته كان المكان فارغا فمشى قليلا في الرواق ولم يجد نفسه الا وهو يتجه لغرفتها وقف عند الباب قليلا ثم فتحه ودلف ليرى اجمل ملاك على وجه الارض
_____________________
كانت يارا قد استحمت وخرجت ارتدت بنطال اسود يرسم قدميها بحرافية شديدة و تيشرت زيتوني بنص كم وتركت شعرها الاسود الفحمي منسدلا واتجهت للسرير لتنام لكن وجدت ادم ينظر لها وعلى وجهه علامات الانبهار يتطلع لها من الاعلى الى الاسفل وكأنه لأول مرة يراها
صرخت يارا بخضة وركضت لتذهب للحمام وهنا افاق ادم فركض اليها وامسك يدها وسحبها لتلتصق بصدره
يارا بفزع واحراج : ايه اللي بتعمله ده انت اتجننت وبعدين ازاي تخش للاوضة كده افرض حد شافك سيبني كده حرام
ادم بهدوء : حرام نسيتي انك مراتي ولا لازم ابقى افكرك كل يوم
يارا بضيق : لو سمحت متقولش مراتك وبعدين انا مبآمنش بالجواز كده افرض مثلا انه بحب حد تاني ولا اقلك ياريت لو اتجوزت عمر احسن منك
كان ادم يستمع لها وقد فحرت اخر عصب له جز على اسنانه وفي لحظة غضب جذبها من شعرها بعنف فصرخت بفزع
ادم بشر وغضب حد الجحيم : اسم راجل غيري يجي على لسانك هقطعهولك واقتلك انتي برضو ومش هتردظ لحظة اوعى تقارنيني براجل تاني والا اقسم بالله مش هتطلعي منها سليمة…..صمت وهزها بعنف صارخا : ساااااامعة
صرخت يارا ببكاء وقالت : ااااه شعري سيبني خلاص ابعد بقى ا…….
ابتلع ادم باقي كلماتها عندما ضم شفتيها بشفتيه في قبلة عميقة يعبر بها عن رغبته التي خلقت حديثا وليروي عطشه برحيق كرزتيها
فتحت يارا عيناها بصدمة وتلقائيا دفعته من صدره لكن لم يبتعد نزلت دموعها بخوف فجذبها ادم اليه اكثر وسحبها ليجلسا على السرير وهو لا يزال يقبلها بعمق حتى فتح الباب فجأة……
____________________
ستوووووب انتهى البارت
_________________________
رهف : انتي من زمان اوي بقيتي المدام الشافعي يا بنت الادهم
نظرت لها يارا قليلا تستوعب ماقيل لها…..عن من تتحدث هذه……عن زوجة من تتحدث…….اظن انني لم اسمع جيدا او انني لا اريد سماع شئ….لا اريد سماع شئ
يارا بنبرة مخدرة كأنها فاقدة للوعي : انتي….لا مستحيل….وضعت يدها على رأسها وقد بدأت تشعر بدوار شديد يلحفها ترنحت لتسقط بعدها على الارض
رهف بصراخ : يااااارااااااا
_____________________
في الاسفل
ادم بغضب : اصلا مكنش ينفع تسيبيهم يطلعو يا امي
حنان بحدة : ادم بلاش جنان عايز تنفيها عن العالم مش كفاية انه عندها فوبيا من اسمك من صغرها وانت بتزعقلها وتعاقبها على اصغر الاشياء ومتسيبهاش تطلع براحتها انت كده بتخنقها يا ادم ومستحيل تحبك بالطريقة ديه
ادم ببرود : وانا مش عايزها تحبني وانتي عارفة كويس اني مبحبهاش خالص واتجوزتها علشان……..قاطعه صراخ رهف من الاعلى فزع وصعد بسرعة وحنان خلفه
__________________________
حاولت رهف ايقاظ يارا لكن لم تستيقظ دلف ادم وحنان بسرعة وعندما وجدوا يارا ملقاة على الارض فتحوا اعينهم بصدمة
ادم بفزع : يااارااا. اقترب منها وحملها فشعر بصعقة تسير في جسده فهذه اول مرة تكون قريبة منه بهذا الشكل. تجاهل افكاره ووضعها على السرير
حنان بخوف : مالها يا رهف
رهف ببكاء : معرفش كنت بتكلم معاها حتى وقعت قدامي كده
استدار لها ادم وقال بهدوء : كنتي بتقوليلها ايه
رهف بتوتر وخوف : الصراحة اتخانقت معاها وانا فقدت اعصابي وقلتلها انكو متجوزين من زمان وملقيتهاش غير واقعة قدامي
حنان بغضب : وانتي قلتيلها ليه لسانك ده مش هتقصيه
رهف ببكاء اشد : يا ماما والله مكنتش اقصد
تطلع لها ادم قليلا ثم قال بهدوء : اطلعو انتو وانا هبقى معاها
حنان باعتراض : ادم مينفعش كد….
قاطعها ادم : لا ينفع مراتي وانا حر ومحدش ليه عندي حاجة وياريت تعرفو العيلة كلها كده هيبقى احسن
تطلعت له حنان بعجز فهي تدرك جيدا انها لا ولن تستطيع تغيير رأيه زفرت وخرجت وخلفها رهف
جلس ادم بجانبها تطلع لها قليلا ولم يستطع منع نفسه من الشعور بالحنان اتجاهها زوجته……..نعم تزوجها منذ ان كانت في 14 من عمرها وهو في 24 تزوجها بطلب من عمه ووالده ومنذ ذلك الوقت وهو يحاول حمايتها من كل سوء والان علمت حقيقة زواجها فيا ترى كيف ستكون ردة فعلها عندما تستيقظ
______________________
في الاسفل
ضرب سليم بعكازه في الارض بقوة واردف بغضب : انت جاعد بتجول ايه يا احمد مرته كيف
احمد بثبات : ايوة يا بابا من 5 سنين جوزنا ادم ل يارا والعصبية مش هتغير الحقيقة انه يارا مدام ادم الشافعي
عمر بغضب : عمي مهتجدرش تخدعنا بكلامك اكده جول انه ده غلط
ابراهيم بحدة : احترم نفسك يا واد ايه تخدعنا ديه يارا مرات ادم والكل لازم يعرف الحقيقة
زهرة بدهشة : بجالكم 5 سنين مجوزينهم واحنا مش خابرين شي مش جلت جبل سابج انه كتب الكتاب هيبجى الاسبوع الجاي
احمد : ادم مكنش راضي يقول ل حد بس رهف قالت ل يارا
سليم بغضب : فهمني ليه عملت اكده يا ولدي واحنا مش عيلتك منشان تجولنا
احمد بانفعال : وكنت عايزني اعمل ايه امها ماتت من سنين وانت قلت هتجوزها لواحد من الصعيد لما تكبر وانا مكنتش هقبل بكده انا عايز بنتي تدرس وتبني مستقبلها وده مكنش هيحصل وهي هنا علشان كده جوزتها ل ادم علشان يحميها وفعلا كان قد المسؤولية وقبل يتجوز بنت 14 سنة ومعترضش احتراما ليا
صمت سليم يستوعب ماقاله ثم تنهد وقال : طيب
علي بضيق : تجصد مين يا اخوي
احمد بتحدي : مقصدش حد بس ادم انسب راجل لبنتي
سليم بهدوء : بس يا علي مهنجدرش نغير الواقع بما انه بجالهم سنين متحوزين يبجى نعملهم الفرح وتروح لبيت جوزها
ابتسم ابراهيم و احمد بينما غادر عمر الصالة هو ووالده…
__________________________
فتحت يارا عيناها ببطئ شديد كأنها لاتريد فتحها ابدا نظرت من حولها وجدت نفسها على سريرها رفعت انظارها قليلا لتلمح جسدا ضخما امامها فركت عينيها بقوة وفتحتها مجددا لتلمح ادم جالسا على الكرسي امامها ينظر لها ببرود
انتفضت جالسة نظرت له وقالت بفزع : ابيه ادم انت بتعمل ايه هنا
امسكها ادم بقوة من ذراعها وقال من بين اسنانه : متقوليش ابيه تاني انا مش اخوكي انا جوزك
فزعت يارا من نظرته وايضا كلمة “جوزك” ثم مالبثت ان تذكرت كلام رهف فادمعت عيناها وتلقائيا ضمت ركبتيها لصدرها ودفنت رأسها بينهما تبكي بقهر وألم
تطلع لها ادم قليلا الهذه الدرجة تخاف منه لهذه الدرجة لاتريده…..عند هذا الحد وابتسم بسخرية فهو بالنسبة لها الوحش المخيف القاسي والمتلبد
اما يارا فهي الان في حالة لاتحسد عليها لعب القدر لعبته وتركها محاصرة بين كل شئ واي شئ اخر ماتوقعته ان تكتشف حقيقة زواجها كآخر شخص
ادم بهدوء : يارا ممكن تسمعيني
هزت يارا رأسها بنفي وقالت ببكاء : مش عايزه اسمع حاجة سيبوني بقى حرام عليكم اللي بتعملوه معايا ده
زفر ادظ ومد يده ليمسكها و بمجرد ان التقت يده مع كتفها سرت قشعريرة في جسده وجسدها ايضا هذا ما استنتجه ادم من انتفاضها بخفة
رفعت يارا رأسها وهي تشعر انها ستنفجر من الخجل نظرت له وقالت ببكاء : امتى حصل كل ده
ادم بهدوء : من 5 سنين تقريبا وقتها عمه احمد طلب مني اتجوزك وفعلا كتبت كتابي عليكي وانتي مكنتيش فاهمة كنتي صغيرة اوي
يارا : اللي عملتوه ده حرام ازاي تجوزوني وانا صغيرة
ابتسم ادم واقترب منها وتأمل ملامحها التي ازدادت جمالا بدموعها عيناها العسليتان ورموشها الطويلة والكثيفة بشرتها البيضاء الناصعة و…..شفتاها تتحركان كثيرا يرغب في تذوقها مؤكد انها لذيذة جدا…….فتح ادم عيناه من تفكيره هذا ونهض بسرعة قبل ان يفقد سيطرته على نفسه
ادم بهدوء : الفرح هيتعمل الاسبوع الجاي جهزي نفسك
انتفضت يارا وقالت برجاء : لا مش عايزة ارجوك طلقني اصلا مش معتبرة جوازنا ده حقيقي والتبي يا ابيه انا طول عمري معتبرتك اخويا ازاي هتبقى جوزي
نظر لها ادم بحدة وقال بنبرة مخيفة للغاية : بصي يابنت احمد انا لدلوقتي صابر معاكي وكتير اوي كمان بس لما افقد اعصابي هنسى انك وحدة ست حتى…..فخدي بالك كويس اوي ياهانم
القى تهديده الصريح وخرج مسرعا تاركا اياها في صدمة كبيرة للغاية
في هذه اللحظة دلفت رهف واحمد وحنان نظرت لهم يارا قليلا ثم ابعدت وجهها عنهم اقترب احمد بتوتر جلس بجانبها وقال : يارا بنتي اتأكدي اللي عملته كان علشانك ولمصلحتك
يارا بسخرية وجفاء : لا والله فيك الخير مصلحة ايه اللي بتقولو عليها تجوزوني بدون حتى مااعرف وجاي بالاخير تخدعني وتقلي جوازك كذبة والاقيك بتقول حقيقي وهنتجوز الاسبوع الجاي ودلوقتي عرفت انه بقالي 5 سنين متجوزة
احمد بهدوء : انا مكنتش هقدر اطمن عليكي غير مع ادم يابنتي صدقيني
حنان : ادم قبل يتجوزك احتراما لابوكي وباباه وطول السنين ديه كان بيحاول يحميكي علشان هو جوزك و….
قاطعتها يارا بانفعال : بس بقى متقولوش جوزي لو سمحتو اطلعو عايزة ارتاح
رهف : يارا حبيبت…..
قاطعتها يارا مجددا : بصي انتي بالذات متتكلميش معايا خالص ونهائي كنت معتبرتك صاحبتي بس طلعتي اخت ادم وبس ياخسارة صداقتنا
تنهد احمد ونظر لحنان ورهف وخرجوا جميعهم وتركوها تبكي كعادتها نهضت ودلفت للحمام توضأت وخرجت ارتدت اسدالها و سجدت للخالق تصلي وتبكي بقوة راجية اياه ان يساعدها في محنتها
__________________________
في المساء
يجلس الجميع حول طاولة العشاء
سليم : يارا مهتنزلش تتعشى ويانا
عمر بخبث : هيجيها نفس الكل منين ياجدو ربنا يكون فعونها
ابراهيم محاولة لتغيير الموقف : مازن فين يا ادم
ادم بهدوء : رجع الاسكندرية يدير شغل الشركة هناك وانا هديرها من هنا لحد مانرجع……نظر لعمر وقال : انا ومراتي
رهف بحزن : ابيه اسفة على اللي حصل النهارده
ادم : خلاص يامجنونة بس ديه اخر مرة تطلعو فيها تمام
اومأت رهف بسعادة بينما هو نظر لباب غرفتها بضيق نهض واستأذن وذهب لغرفته
___________________
دلف لغرفته وجلس على السرير يراجع بعض الاوراق الى ان جاء في ذاكرته ملامحها عيونها الجميلة وجسدها الممشوق وشفتاها المثيرتان للغاية……….شد على شعره بقوة لماذا اصبح يفكر هكذا كان يراها دائما طفلة صغيرة يعتبرها اختا له حتى بعد زواحه منها لم ينظر لها كفتاة ناضجة لكن اليوم عندما لمسها بدأ يراها انثى كاملة جميلة للغاية والان هو قلق من مشاعره فمع انه لم ينظر ل امرأة بحياته لكنه في النهاية رجل ويخشى ان تزيد رغبته بها
زفر ادم ووضع يده على رأسه وقال : اطلعي من دماغي بقى…..نهض وخرج من غرفته كان المكان فارغا فمشى قليلا في الرواق ولم يجد نفسه الا وهو يتجه لغرفتها وقف عند الباب قليلا ثم فتحه ودلف ليرى اجمل ملاك على وجه الارض
_____________________
كانت يارا قد استحمت وخرجت ارتدت بنطال اسود يرسم قدميها بحرافية شديدة و تيشرت زيتوني بنص كم وتركت شعرها الاسود الفحمي منسدلا واتجهت للسرير لتنام لكن وجدت ادم ينظر لها وعلى وجهه علامات الانبهار يتطلع لها من الاعلى الى الاسفل وكأنه لأول مرة يراها
صرخت يارا بخضة وركضت لتذهب للحمام وهنا افاق ادم فركض اليها وامسك يدها وسحبها لتلتصق بصدره
يارا بفزع واحراج : ايه اللي بتعمله ده انت اتجننت وبعدين ازاي تخش للاوضة كده افرض حد شافك سيبني كده حرام
ادم بهدوء : حرام نسيتي انك مراتي ولا لازم ابقى افكرك كل يوم
يارا بضيق : لو سمحت متقولش مراتك وبعدين انا مبآمنش بالجواز كده افرض مثلا انه بحب حد تاني ولا اقلك ياريت لو اتجوزت عمر احسن منك
كان ادم يستمع لها وقد فحرت اخر عصب له جز على اسنانه وفي لحظة غضب جذبها من شعرها بعنف فصرخت بفزع
ادم بشر وغضب حد الجحيم : اسم راجل غيري يجي على لسانك هقطعهولك واقتلك انتي برضو ومش هتردظ لحظة اوعى تقارنيني براجل تاني والا اقسم بالله مش هتطلعي منها سليمة…..صمت وهزها بعنف صارخا : ساااااامعة
صرخت يارا ببكاء وقالت : ااااه شعري سيبني خلاص ابعد بقى ا…….
ابتلع ادم باقي كلماتها عندما ضم شفتيها بشفتيه في قبلة عميقة يعبر بها عن رغبته التي خلقت حديثا وليروي عطشه برحيق كرزتيها
فتحت يارا عيناها بصدمة وتلقائيا دفعته من صدره لكن لم يبتعد نزلت دموعها بخوف فجذبها ادم اليه اكثر وسحبها ليجلسا على السرير وهو لا يزال يقبلها بعمق حتى فتح الباب فجأة……
____________________
ستوووووب انتهى البارت