رواية ملك القاسي
الفصل الثامن عشر : خوف من المجهول
__________________________ _
وقفنا البارت فاعتراف يارا بحبها ل ادم ياترى ادم هيكون رد فعله ايه
ياريت تتفاعلو كوبس يا جدعان
__________________________ __
يارا بهمس : متسيبنيش يا ادم….انا بحبك
انصدم ادم وفتح عيناه باتساع نظر لها بسرعة وعدم تصديق اعتقد انه لم يسمع جيدا او انه يتوهم.
ادم بهدوء : ايه
يارا وهي مغمضة العينين : بح…..بح…ولم تكمل لانها غرقت في النوم فهي متعبة للغاية.
اما ادم فابعد يده عنها ونهض جالسا طالعها مجددا وجدها تنام بعمق لكن كيف تصريحها بحبها له…..هل كانت بوعيها ام انها لاتعي شيئا ام هي لحظة ضعف ام ماذا…..شد على شعره بقوة وتذكر كلام والدته عندما اخرجها من المشفى
Flash back
( حنان : انت لازم تبقل جنبها يا ادم انت جوزها ومينفعش تسيبها
ادم بهدوء : انا عارف مش محتاج توصية و عارف ازاي هاخد بالي منها
حنان بتوتر : بس….ياريت متقربش منها اكتر يا ادم
نظر لها ادم وقال : تقصدي ايه
حنان بهدوء : ايوة مينفعش تبقى قريب منها للدرجة ديه ده مش كويس ليها لانها……
ادم بنظرة استنتاجية : هاتي من الاخر
تنهدت حنان وقالت : لا اول ولا اخر هقولك كلمتين وانت حر تسمعني ولا تنشف دماغك زي مابتعمل دايما انت لو قربت من يارا هتتعلق بيك اكتر ماهي متعلقة ولما طلقها هتعاني وتتألم جامد وانت عارف كويس حالتها دلوقتي
صمت ادم ولم يتكلم بل ذهب من امامها انهى الاجراءات واخرجها من المشفى…)
Back
زفر بقوة و همس : لا مينفعش….مينفعش اتعلق بيكي ابدا انتي خطر عليا….وعلى قلبي ومش هسمحلك تشغليه ابدا…..نهض يسرعة وخرج من غرفتها لكنه اذكر انها اءا استيقظت الان ولم تجده ستعاودها نوبة الفزع لذلك عاد لغرفتها استلقى بجانبها على السرير مسد على شعرها وظهرها واغمض عيناه يحاول النوم لكن هل ستسمح له جفونه بالراحة بعد الذي سمعه…..لا يعلم….حقا لا يعلم
__________________________ ___
قرب اذان الفجر
استيقظت يارا وشعرت بثقل على ظهرها استدارت وجدت ادم نائما على بطنه يده تحت رأسه ويده الاخرى تجذبها لتلتصق به….شهقت بفزع وخجل واغمضت عيناها بسرعة تحاول تفسير ماتراه الان هل هذا حلم ام خيال ام ماذا……تذكرت عندما طلبت ان ينام معها بسبب خوفها فعضت على شفتها السفلى بخجل وتمتمت : ربنا ياخدك ياغبية
كان ادم يسمع كلامها فهو استيقظ عندما شعر بحركتها لكنه اراد معرفة ماستفعل عندما تراه….كتم ضحكته من فعلتها وكلامها وفتح عيناه ببطئ وقال بهدوء : انتي يا بتاعة
انتفضت يارا ونظرت له نهضت جالسة وقالت بتوتر وخجل : بص…هو…هو انت ايه اللي جابك ل اوضتي
نهض ادم واردف بحدة : لا والله بتسأليني بصي يابنت الناس انا من غير حاجة مغلول ومعصب منك فمتخلنيش افقد اعصابي ودلوقتي حالا هتقولي عملتي كده ليه
يارا بخوف : اا…انا…انا عملت….عملت اايه
ابتسم ادم بخبث وجذبها من خصرها لتلتصق بصدره الضخم شهقت بقوة وقالت بتوتر : ي..اا…انا عملت…ايه
رفع ادم يده وعبث بخصلات شعرها فنبض قلبها بعنف و تسارعت انفاسها واخفضت رأسها للاسفل ثم اغمضت عيناها بعنف وهي تشعر بلمساته
ادم بخفوت : مالها ايدك بقت ساقعة كده….اخفض رأسه وهمس بأذنها : خايفة من ايه بالضبط
انتفضت يارا من قربه وتصاعدت الدماء لوجهها بشدة وتمنت لو تختفي من امامه الان وحالا
اما ادم فلم يعلم لماذا يفعل هذا لكن اراد معرفة ردة فعلها عندما تكون بقربه والواضح انها تخجل وترتبك للغاية عندما تكون بجواره…..زفر بقوة وابتعد عنها نهض من السرير وقال ببرود : انا رايح
نظرت له يارا بمشاعر لم يستطع تفسيرها تريد ان تطلب منه ان يكون بجانبها تريد منعه من الابتعاد تريد البوح بمشاعرها و تعريفه كم تحبه بل تعشقه لكنها لم تتكلم اخفضت نظرها وقالت بخفوت : شكرا
لم يتكلم ادم وعاد لغرفته توضأ وخرج صلى ركعتين لله وانتظر اذان الفجر ثم ادى فريضته ونام بعد تفكير طويل
__________________________
اما ياىا عندما خرج دلفت للحمام توضأت وخرجت صلت ركعتين لله قضاء حاجة ودعت بالرحمة لوالديها وبكت بقوة خشوعا للخالق و من غير شعور منها وجدت نفسها تدعو ل ادم في صلاتها انتظرت قلبلا ثم ادت فريضتها وجلست تقرأ القرآن حتى غفت على السجادة…
_______________________
صباح اليوم التالي
كانت يارا نائمة في غرفتها حتى سمعت طرق الباب فتحت عيناها ونهضت بسرعة وقالت : ادخل
دلف ادم وقال بهدوء : امي وابويا جايين يطمنو عليكي فوقي وجهزي نفسك
اومأت يارا فاستدار ليذهب لكنه توقف ونظر لها مجددا وقال بهدوء لكن بتحذير : ومش عايز شوفك ببناطيل ضيقة كلامي واضح
خافت يارا من لهجته فأومات سريعا وقالت بخفوت : ماشي.
خرج ادم ونهضت يارا ارتدت ملابس بيتية تيشرت نص كم احمر بابيض و بنطال جينز صففت شعرها ذيل حصان وخرجت نزلت للاسفل واعدت الافطار نزل ادم وجلس بجانبها ياكل وبعد مدة رن جرس الباب.
فتح ادم ودلفت حنان ورهف فابتسمت يارا واقتربت منهم
رهف بمرح : ايه ايه نسيتينا يا وحشة
يارا بضحكة : اخص عليكي يا ريري تعالي احضنك يا حياتي
احتضنتها رهف بقوة وقالت بهمس : بس ايه الجمال ده
يارا : اخرصي بقى
ابتعدت رهف عنها فاقتربت من حنان ووقفت تنظر لها بدموع وقبل ان تتكلم جذبتها حنان لاحضاننا فانفجرت يارا في بكاء مرير
حنان بدموع وهي تمسد على ظهرها : هششش ربنا يرحمه ادعيله ياحبيبتي ادعيله
يارا بصوت متقطع : ربنا….يرحمه…بس وحشني اوي يا ماما وحشني اوي
كان ادم يراقبها بحزن فدموعها تقتله وتمزقه لو كان يستطيع فعل شئ لفعله لكنه لا بستطيع اعادة من مات
ابتعدت يارا عنها ومسحت دموعها بظهر كفيها كالاطفال وقالت : تعالو
جلست حنان و يارا في حظنها ورهف بجانبهم تطالعها بتأثر و ادم امامهم
ادم بهدوء : بابا مجاش ليه
حنان : عنده شغل بالشركة انت عارف المسؤوليات كترت عليه
اوما ادم ونهض وقال بنبرة هادئة : انا رايح الشركة رهف اقعدي مع يارا لحد ما اجي
رهف : حاضر
نظرت له يارا وقالت : هترجع امتى
ادم وهو يخرج : المسا متطلعيش من البيت
خرج فقالت حنان لرهف : رهف قومي جيبي ماية
رهف : الماية جنبك اهو
حنان بحدة : بت قلتلك روحي
نهضت رهف وقالت : ايوة ايوة بتوزعوني يعني رايحة
حنان بغضب : بت !!
دلفت رهف للمطبخ وهي تقول : رايحة رايحة
زفرت حنان ونظرت ليارا وقالت بحب : انتي عاملة ايه
يارا : كويسه الحمد لله
حنان بهدوء : لا…قصدي مع جوزك
يارا بخجل وتوتر : هاا…مش فاهمة
حنان : حبيبتي مش انا زي ماما برضو متتكسفيش وقولي
دمعت عينا يارا وقالت : اي كانت العلاقة ببناتنا هي هتنتهي بالاخير وهنطلق….وانا هفضل لوحدي
حنان : ايه الكلام اللي بتقوليه ده يارا الست العاقلة متقولش كده الست العاقلة بتعمل كل حاجة علشان تحافظ على جوزها ولا عايزاه يبص لست غيرك
نظرت لها يارا بسرعة وقالت باندفاع : ازاي يروح لوحدة تانية
ابتسمت حنان و قالت : هبعمل كده اءا بقيتي بتقولي هيسيبك ايوة معاكي انه زواجكم كان مجرد اتفاق بس ابوكي الله يرحمه كان عايز تفضلي مع ادم لانه هو سندك من بعده فاهمة
يارا بدموع : بس ادم مبيحبنيش ومش عايز يفضل معايا هو اللي قالي اني حمل تقيل عليه اصلا ادم مستحيل يحبني او يحب اي بنت هو بدون قلب
حنان : طب ليه انتي مبتحاوليش تكسبيه قربي منه وخليه يتعلق بيكي صدقيني مفيش راجل مبحبش الكلام الحلو وانه مراته تهتم بيه ومتقوليش انك مش بتحبيه عارفة انك بالفترة ديه اتعلقتي بيه وحبيتيه صح
يارا وقد تحول وجهها للون الاحمر القاني : اه…..ايوة انا بحبه بس هو…
قاطعتها حنان بحزم : مفيش بس هو جوزك وانتي مراته وديه حقيقة وحتى لو هو دماغه ناشفة وعنيد وبارد انتي كمان مش قليلة ولازم تكسبيه ماشي
اومات يارا وفي هذه اللحظة عادت رهف وقالت : ايه ايه بتتكلمو فغيابي
حنان بضحكة : بس يا لمضة اسكتي….نهضت وقالت : انا رايحة دلوقتي اقعدي هنا يا رهف
يارا : لسا بدري يا ماما رايحين ليه
حنان : عندي شغل بالبيت يلا سلام
رهف : وانا هقعد هنا
هزت يارا رأسها بنفي وقالت بسرعة : لا ملوش لزوم انا عيانة وعايزه انام
رهف : بس ابيه……
قاطعتها يارا : امشي بقى الله
رهف بغيظ : هتفضلي ندلة طول عمرك انا رايحة سلام
ضحكت يارا فخرجت رهف مع حنان وصعدت يارا لغرفتها وقالت بهدوء : ده الوقت المناسب لازم روح
_________________________
في المساء
عاد ادم للفيلا دلف لغرفتها يطمئن عليها لكن لم يجدها استغرب فقد اعتقد انها مع رهف دلف لغرفته ولم يجدها ايضا نزل للاسفل يبحث عنها لكن المكان فارغ……صر على اسنانه بغضب الم يمنعها من الخروج من المنزل اتصل بوالدته وبعد دقائق فتح الخط
حنان : السلام عليكم خير يابني
ادم : ماما يارا معاكو
حنان باستغراب : ايه اىلي هيجيبها هنا ليه هي مش عندك
شد ادم على شعره وقال بغضب : رهف فين مش قلتلها تفضل معاها
حنان بقلق : يابني قلقتني في ايه وبعدين هي قالت لرهف انها هتطلع تنام فعلشان كده رحنا وسيبناها ايه اللي حصل
ادم : مش ملاقيلها اثر بالبيت……اغلق الخط وصرخ : هتكون راحت فييين
في هذه اللحظة رن هاتفه كانت رهف من تتصل به فرد بسرعة
ادم : رهف يارا معاكي انتو فين
سمع شهقات بكاء ثم صوت رهف وهي تقول بانهيار : الحقني يا ابيه….يارا…..يارا…..
_________________________
__________________________
وقفنا البارت فاعتراف يارا بحبها ل ادم ياترى ادم هيكون رد فعله ايه
ياريت تتفاعلو كوبس يا جدعان
__________________________
يارا بهمس : متسيبنيش يا ادم….انا بحبك
انصدم ادم وفتح عيناه باتساع نظر لها بسرعة وعدم تصديق اعتقد انه لم يسمع جيدا او انه يتوهم.
ادم بهدوء : ايه
يارا وهي مغمضة العينين : بح…..بح…ولم تكمل لانها غرقت في النوم فهي متعبة للغاية.
اما ادم فابعد يده عنها ونهض جالسا طالعها مجددا وجدها تنام بعمق لكن كيف تصريحها بحبها له…..هل كانت بوعيها ام انها لاتعي شيئا ام هي لحظة ضعف ام ماذا…..شد على شعره بقوة وتذكر كلام والدته عندما اخرجها من المشفى
Flash back
( حنان : انت لازم تبقل جنبها يا ادم انت جوزها ومينفعش تسيبها
ادم بهدوء : انا عارف مش محتاج توصية و عارف ازاي هاخد بالي منها
حنان بتوتر : بس….ياريت متقربش منها اكتر يا ادم
نظر لها ادم وقال : تقصدي ايه
حنان بهدوء : ايوة مينفعش تبقى قريب منها للدرجة ديه ده مش كويس ليها لانها……
ادم بنظرة استنتاجية : هاتي من الاخر
تنهدت حنان وقالت : لا اول ولا اخر هقولك كلمتين وانت حر تسمعني ولا تنشف دماغك زي مابتعمل دايما انت لو قربت من يارا هتتعلق بيك اكتر ماهي متعلقة ولما طلقها هتعاني وتتألم جامد وانت عارف كويس حالتها دلوقتي
صمت ادم ولم يتكلم بل ذهب من امامها انهى الاجراءات واخرجها من المشفى…)
Back
زفر بقوة و همس : لا مينفعش….مينفعش اتعلق بيكي ابدا انتي خطر عليا….وعلى قلبي ومش هسمحلك تشغليه ابدا…..نهض يسرعة وخرج من غرفتها لكنه اذكر انها اءا استيقظت الان ولم تجده ستعاودها نوبة الفزع لذلك عاد لغرفتها استلقى بجانبها على السرير مسد على شعرها وظهرها واغمض عيناه يحاول النوم لكن هل ستسمح له جفونه بالراحة بعد الذي سمعه…..لا يعلم….حقا لا يعلم
__________________________
قرب اذان الفجر
استيقظت يارا وشعرت بثقل على ظهرها استدارت وجدت ادم نائما على بطنه يده تحت رأسه ويده الاخرى تجذبها لتلتصق به….شهقت بفزع وخجل واغمضت عيناها بسرعة تحاول تفسير ماتراه الان هل هذا حلم ام خيال ام ماذا……تذكرت عندما طلبت ان ينام معها بسبب خوفها فعضت على شفتها السفلى بخجل وتمتمت : ربنا ياخدك ياغبية
كان ادم يسمع كلامها فهو استيقظ عندما شعر بحركتها لكنه اراد معرفة ماستفعل عندما تراه….كتم ضحكته من فعلتها وكلامها وفتح عيناه ببطئ وقال بهدوء : انتي يا بتاعة
انتفضت يارا ونظرت له نهضت جالسة وقالت بتوتر وخجل : بص…هو…هو انت ايه اللي جابك ل اوضتي
نهض ادم واردف بحدة : لا والله بتسأليني بصي يابنت الناس انا من غير حاجة مغلول ومعصب منك فمتخلنيش افقد اعصابي ودلوقتي حالا هتقولي عملتي كده ليه
يارا بخوف : اا…انا…انا عملت….عملت اايه
ابتسم ادم بخبث وجذبها من خصرها لتلتصق بصدره الضخم شهقت بقوة وقالت بتوتر : ي..اا…انا عملت…ايه
رفع ادم يده وعبث بخصلات شعرها فنبض قلبها بعنف و تسارعت انفاسها واخفضت رأسها للاسفل ثم اغمضت عيناها بعنف وهي تشعر بلمساته
ادم بخفوت : مالها ايدك بقت ساقعة كده….اخفض رأسه وهمس بأذنها : خايفة من ايه بالضبط
انتفضت يارا من قربه وتصاعدت الدماء لوجهها بشدة وتمنت لو تختفي من امامه الان وحالا
اما ادم فلم يعلم لماذا يفعل هذا لكن اراد معرفة ردة فعلها عندما تكون بقربه والواضح انها تخجل وترتبك للغاية عندما تكون بجواره…..زفر بقوة وابتعد عنها نهض من السرير وقال ببرود : انا رايح
نظرت له يارا بمشاعر لم يستطع تفسيرها تريد ان تطلب منه ان يكون بجانبها تريد منعه من الابتعاد تريد البوح بمشاعرها و تعريفه كم تحبه بل تعشقه لكنها لم تتكلم اخفضت نظرها وقالت بخفوت : شكرا
لم يتكلم ادم وعاد لغرفته توضأ وخرج صلى ركعتين لله وانتظر اذان الفجر ثم ادى فريضته ونام بعد تفكير طويل
__________________________
اما ياىا عندما خرج دلفت للحمام توضأت وخرجت صلت ركعتين لله قضاء حاجة ودعت بالرحمة لوالديها وبكت بقوة خشوعا للخالق و من غير شعور منها وجدت نفسها تدعو ل ادم في صلاتها انتظرت قلبلا ثم ادت فريضتها وجلست تقرأ القرآن حتى غفت على السجادة…
_______________________
صباح اليوم التالي
كانت يارا نائمة في غرفتها حتى سمعت طرق الباب فتحت عيناها ونهضت بسرعة وقالت : ادخل
دلف ادم وقال بهدوء : امي وابويا جايين يطمنو عليكي فوقي وجهزي نفسك
اومأت يارا فاستدار ليذهب لكنه توقف ونظر لها مجددا وقال بهدوء لكن بتحذير : ومش عايز شوفك ببناطيل ضيقة كلامي واضح
خافت يارا من لهجته فأومات سريعا وقالت بخفوت : ماشي.
خرج ادم ونهضت يارا ارتدت ملابس بيتية تيشرت نص كم احمر بابيض و بنطال جينز صففت شعرها ذيل حصان وخرجت نزلت للاسفل واعدت الافطار نزل ادم وجلس بجانبها ياكل وبعد مدة رن جرس الباب.
فتح ادم ودلفت حنان ورهف فابتسمت يارا واقتربت منهم
رهف بمرح : ايه ايه نسيتينا يا وحشة
يارا بضحكة : اخص عليكي يا ريري تعالي احضنك يا حياتي
احتضنتها رهف بقوة وقالت بهمس : بس ايه الجمال ده
يارا : اخرصي بقى
ابتعدت رهف عنها فاقتربت من حنان ووقفت تنظر لها بدموع وقبل ان تتكلم جذبتها حنان لاحضاننا فانفجرت يارا في بكاء مرير
حنان بدموع وهي تمسد على ظهرها : هششش ربنا يرحمه ادعيله ياحبيبتي ادعيله
يارا بصوت متقطع : ربنا….يرحمه…بس وحشني اوي يا ماما وحشني اوي
كان ادم يراقبها بحزن فدموعها تقتله وتمزقه لو كان يستطيع فعل شئ لفعله لكنه لا بستطيع اعادة من مات
ابتعدت يارا عنها ومسحت دموعها بظهر كفيها كالاطفال وقالت : تعالو
جلست حنان و يارا في حظنها ورهف بجانبهم تطالعها بتأثر و ادم امامهم
ادم بهدوء : بابا مجاش ليه
حنان : عنده شغل بالشركة انت عارف المسؤوليات كترت عليه
اوما ادم ونهض وقال بنبرة هادئة : انا رايح الشركة رهف اقعدي مع يارا لحد ما اجي
رهف : حاضر
نظرت له يارا وقالت : هترجع امتى
ادم وهو يخرج : المسا متطلعيش من البيت
خرج فقالت حنان لرهف : رهف قومي جيبي ماية
رهف : الماية جنبك اهو
حنان بحدة : بت قلتلك روحي
نهضت رهف وقالت : ايوة ايوة بتوزعوني يعني رايحة
حنان بغضب : بت !!
دلفت رهف للمطبخ وهي تقول : رايحة رايحة
زفرت حنان ونظرت ليارا وقالت بحب : انتي عاملة ايه
يارا : كويسه الحمد لله
حنان بهدوء : لا…قصدي مع جوزك
يارا بخجل وتوتر : هاا…مش فاهمة
حنان : حبيبتي مش انا زي ماما برضو متتكسفيش وقولي
دمعت عينا يارا وقالت : اي كانت العلاقة ببناتنا هي هتنتهي بالاخير وهنطلق….وانا هفضل لوحدي
حنان : ايه الكلام اللي بتقوليه ده يارا الست العاقلة متقولش كده الست العاقلة بتعمل كل حاجة علشان تحافظ على جوزها ولا عايزاه يبص لست غيرك
نظرت لها يارا بسرعة وقالت باندفاع : ازاي يروح لوحدة تانية
ابتسمت حنان و قالت : هبعمل كده اءا بقيتي بتقولي هيسيبك ايوة معاكي انه زواجكم كان مجرد اتفاق بس ابوكي الله يرحمه كان عايز تفضلي مع ادم لانه هو سندك من بعده فاهمة
يارا بدموع : بس ادم مبيحبنيش ومش عايز يفضل معايا هو اللي قالي اني حمل تقيل عليه اصلا ادم مستحيل يحبني او يحب اي بنت هو بدون قلب
حنان : طب ليه انتي مبتحاوليش تكسبيه قربي منه وخليه يتعلق بيكي صدقيني مفيش راجل مبحبش الكلام الحلو وانه مراته تهتم بيه ومتقوليش انك مش بتحبيه عارفة انك بالفترة ديه اتعلقتي بيه وحبيتيه صح
يارا وقد تحول وجهها للون الاحمر القاني : اه…..ايوة انا بحبه بس هو…
قاطعتها حنان بحزم : مفيش بس هو جوزك وانتي مراته وديه حقيقة وحتى لو هو دماغه ناشفة وعنيد وبارد انتي كمان مش قليلة ولازم تكسبيه ماشي
اومات يارا وفي هذه اللحظة عادت رهف وقالت : ايه ايه بتتكلمو فغيابي
حنان بضحكة : بس يا لمضة اسكتي….نهضت وقالت : انا رايحة دلوقتي اقعدي هنا يا رهف
يارا : لسا بدري يا ماما رايحين ليه
حنان : عندي شغل بالبيت يلا سلام
رهف : وانا هقعد هنا
هزت يارا رأسها بنفي وقالت بسرعة : لا ملوش لزوم انا عيانة وعايزه انام
رهف : بس ابيه……
قاطعتها يارا : امشي بقى الله
رهف بغيظ : هتفضلي ندلة طول عمرك انا رايحة سلام
ضحكت يارا فخرجت رهف مع حنان وصعدت يارا لغرفتها وقالت بهدوء : ده الوقت المناسب لازم روح
_________________________
في المساء
عاد ادم للفيلا دلف لغرفتها يطمئن عليها لكن لم يجدها استغرب فقد اعتقد انها مع رهف دلف لغرفته ولم يجدها ايضا نزل للاسفل يبحث عنها لكن المكان فارغ……صر على اسنانه بغضب الم يمنعها من الخروج من المنزل اتصل بوالدته وبعد دقائق فتح الخط
حنان : السلام عليكم خير يابني
ادم : ماما يارا معاكو
حنان باستغراب : ايه اىلي هيجيبها هنا ليه هي مش عندك
شد ادم على شعره وقال بغضب : رهف فين مش قلتلها تفضل معاها
حنان بقلق : يابني قلقتني في ايه وبعدين هي قالت لرهف انها هتطلع تنام فعلشان كده رحنا وسيبناها ايه اللي حصل
ادم : مش ملاقيلها اثر بالبيت……اغلق الخط وصرخ : هتكون راحت فييين
في هذه اللحظة رن هاتفه كانت رهف من تتصل به فرد بسرعة
ادم : رهف يارا معاكي انتو فين
سمع شهقات بكاء ثم صوت رهف وهي تقول بانهيار : الحقني يا ابيه….يارا…..يارا…..
_________________________