عشقتك كما ينبغي

حبيبه:اسفه علي المقاطعه بس انا كنت طلعه اوضتي وسمعتكوا بالصدفه وانا اللي هقوم بالمهمه دي وهنتقم منه واجبلك حقك يا بابا وحق كل الناس منه

احمد:حبيبه متتهوريش ده مش هزار وانا مش مستغني عنك والراجل ده مبيتفهمش ويوم ما هيعرف انك بنتي هيخلص عليكي

حبيبه:متخفش يا بابا ده انا تربيتك وانا مبتهورش
وعارفه انه مش هزار وانا اللي هقوم بالمهمه دي
وربنا هو الحامي والحافظ ومش هيجي اليوم اللي اخاف فيه من انسان خلقه ربنا زي زيه
وانا متأكده ان ربنا معايا ومش هيسبني واللي معاه ربنا عمره ما يخاف ابدا وبعدين طالما معايا الحق ونيتي طيبه يبقي ربنا هينصرني ان شاء الله
مش ده اللي انت معلمهولنا ومربينا عليه ياسيادة اللواء
ثم وجهت كلامها الي شريف قائله:تحب نتكلم امتي يا حضرة الرائد

شريف ينظر لها باعجاب بشخصيتها القويه :في اي وقت تحبيه

حبيبه:تمام يبقي هاجي لحضرتك بكره في المكتب وتكون قلت لاخوك علشان يجي هو كمان ونتفق

شريف:تمام يناسبك الساعه 4

حبيبه: يناسبني اوي

شريف:تمام عن اذنكوا انا بقي ومتقلقش يافندم عليها انا هخلي بالي منها وهحميها علي اد مقدر دي زي اختي الصغيره

احمد:تمام حافظ عليها يا شريف دي اغلي حاجه عندي ورغم اني معرفكش بس واثق فيك وانا مش من النوع اللي بيثق بسهوله

شريف: ليه الشرف ان حضرتك تثق فيا وان شاء الله هكون عند حسن ثقتك وظنك عن اذنكوا

احمد وحبيبه:مع السلامه
……………………..……………………..…….
وعندما وصل شريف منزله
شاهد الجميع ما عدا والده يجلسون في غرفة الصالون ويتكلموا وسيف يجلس بجانبهم ولكنه هادئ كعادته ويرسم والمكان الوحيد الفاضي كان بجانب سيف
فجلس شريف بهدوء بجانبه بعدما القي السلام ورد الجميع عليه

ولاكنه لاحظ رسمة سيف ابنه فهو كان يرسم قلب جميل وجواه اسم ميس مي وكاتب فوقها
(بحبك يا ميس مي انتي الوحيده اللي بتحسي بيا وبزعلي واسف اني لغاية دلوقتي بزعلك مني وبرفض سماع كلامك وده علشان مش عايز اتعلق بيكي اكتر وتبعدي عني وتسبيني زي ما كلهم بيسبوني بس انا بحبك اووي ومش عايزك تزعلي مني)

هذا الكلام كان ما يكتبه سيف وما اثر في نفس شريف فهو يعرف انه يظلم ابنه كثيرا ورغم ان الجميع يحبه ولكنهم مشغلون عنه فأمه سيده كبيره وبجانب شغلها الذي تاتي منه وهي متعبه ومساعدة الخدم فلا تقوي علي العنايه بطفل
وساندي مشغوله في دراستها و النت وقافله عليها باب اوضتها ديما
وجابر لديه شغله وحياته الخاصه به ولكنه يحاول يعوض سيف عن حنانه وهذا لا ينكره ولكنه ليس موجود طوال الوقت فااغلب وقت جابر يقضيه خارج المنزل حتي لا يقابل والده فالعلاقه بينهم تكاد تكون معدومه وسيئه جدا لان جابر دائما يشعر ان حسين ليس والدهم فهو لا يحبه واحيانا يشعر انه يكرهه ذلك الرجل

فسيف يعيش وحيدا ولا يجد من يفهمه ويراعيه ويحنو عليه

فتنهد شريف ثم قال الي جابر: عايز اتكلم معاك شويه في اوضتي انا طالع ولما تخلص كلام اطلعلي

جابر:ماشي يا شريف

وبعد انتهاء جابر من كلامه مع ساندي ورخمته عليها ذهب لاخيه في غرفته ليعرف ما يريده منه
……………………..……………………..……………………..…
في غرفة شريف يسمع طرق الباب

فيقول:ادخل ياجابر

سيف:ده انا يا بابي بس عمو قالي اقولك انه وهو جي جاله تليفون من عمو يوسف فهيخلص و يجي لحضرتك

شريف:ماشي ياسيف

كان سيذهب الطفل بحزن فهو كان لديه امل صغير ان والده سيفتح معه اي حديث ولكنه خيب امله

ولاكن شريف حس بطفله فقال:استني صحيح عامل ايه في المدرسه

وطبعا سيف ما صدق فاقعد يحكيله علي كل ماده بالتفصيل وعلي كل المدرسين

لغاية ما شريف زهق وقاله:بس ايه ده انت ما صدقت اتفتحت علطول
انا سالت سؤال محدد رده هيبقي الحمدلله او فيها مشكله مش تحكيلي قصة حياتك

حاول سيف عدم نزول دموعه علي معاملة ابيه له وقال بحزن:اسف يا بابي انا كنت فاكر انك عايز تسمع كل اللي حصل في الدراسه والمدرسه

شريف وهو يحاول السيطره علي شعوره بالذنب:خلاص محصلش حاجه روح يلا يا سيف علي اوضتك

وذهب الطفل الي غرفته ليبكي وحده كعادته

واستغبي شريف ما فعله مع ابنه ولاكن انتشله من التفكير طرق الباب فقال:ادخل

جابر:معلش اتأخرت عليك بس وانا جيلك يوسف رن عليا وكان وحشني جدا

شريف:ولا يهمك وهو عامل ايه وهيجي امتي

جابر:الحمدلله كويس ولسه قدامه شويه علي ما يرجع
قولي بقي كنت عاوزني في ايه

شريف:اقعد علشان نعرف نتكلم

جلس جابر وقال:قول بقي يا سيدي

شريف:انا عارف انك بتكره الاعمال المشبوهه وانا عايز اقبض علي فارس الحناوي وده مخلاش حاجه معملهاش بس حاليا مزود علي تجارة الاعضاء

جابر:طيب انا اقدر اساعدك في ايه ولو اقدر اكيد هساعدك

شريف:تمام بكره تجيلي مكتبي الساعه 4 وعلي فكره معاك بنت في المهمه بس متسالش ليه بكره هتعرف كل حاجه

جابر:طيب يلا تصيح علي طاعة الرحمن

شريف:وانت من اهل الجنه

وخرج جابر من غرفة اخيه وذهب الي غرفته

وبعد ساعتين خرج شريف من غرفته ليشرب ماء

وهو يمر سمع صوت من غرفة طفله فاستغرب لان طفله ينام باكرا
ففتح الباب بهدوء ليري طفله يعمل باجتهاد لينهي شئ ولكنه لا يعرف ما هو ذلك الشئ

فدخل الغرفه وقال:بتعمل ايه يا سيف ومنمتش ليه

فوجئ سيف بدخول والده فهو قليل ما يدخل غرفته ولكنه قال:ابدا يا بابي بس في ميس دخلت عندنا الفصل وقالت كل واحد فيكوا بيحب مدرسته يكتب لها جواب او يرسم صوره او لو مبيحبهاش بردوا يكتب ويقول ليه وهيفرزوا الورق والمدرسه اللي هيتكتبلها اكتر ورق من الاطفال هتكسب وليها جائزه وشهادة تقدير وانا بعمل كده بس انا كتبت جواب ورسمة صوره كمان وهقدمهم بكره

شريف:طيب بس خلص بسرعه وقوم نام علشان تعرف تصحي بدري

سيف:حاضر يا بابي انا خلصت بس ممكن تيجي تنام جمبي او تقعد لحد ما نام

شريف:مش هينفع يا سيف انا عايز انام بس هبعت ليك حد من تحت يقعد معاك

سيف بحزن:لا خلاص ملوش لزوم يا بابي انا هنام لوحدي

شريف:احسن برضو يلا انا رايح انام

وذهب شريف لغرفته ونام اما ذلك الطفل البرئ فكان حزين كثيرا لبعد والده وقسوته عليه ولاكن في النهايه تذكر مدرسته الحنونه ونام حتي يحلم بها
……………………..……………………..……………………..…
وفي اليوم التالي في الصباح الباكر في مدرسة سيف
قرئوا الورق وحصل تعادل بين حبيبه ومي
اخر ورقه هي اللي هتحكم بالفائز بينهم

وكان مكتوب في هذه الورقه
(ميس مي انتي احلي واطيب ميس انا بحبك اوي عارفه بحبك ليه علشان انتي بتفهميني من نظرة عيني وبتحسي بيا ولما بكون مضايق بتعرفي مع ان محدش خالص بياخد باله غيرك حتي عندي في البيت وكمان بتحولي تفرحيني طيب اقولك علي حاجه انا حسيتك مامتي احساس عمري ما حسيته قبل كدا ابدا زي ماعمري قلت الكلمه دي لحد خالص لان انا مامتي راحت عند ربنا وهي بتولدني وبابا مبيحبنيش واهلي كلهم مشغولين عني وانتي الوحيده اللي بتحسي بيا ومبتزعليش مني علشان مبسمعش كلامك وانا عارف انك بتنصحيني بالصح وانك عايزه مصلحتي وعايزاني اكون كويس وانا اللي مش بسمع الكلام بس انا بيبقي نفسي اسمع كلامك بس انا بخاف كل ماسمع كلامك واتقرب منك اكتر واتعلق بيكي وانتي مسيرك هتبعدي عني زي ما كل الناس بتبعد عني فمتزعليش مني وانا بحبك اوووي)

مي دموعها نزلت وكل الموجدين اتاثروا جدا بالورقه دي وبالرسمه اللي رسمها الطفل دا
والكلام اللي موجود عليها (طبعا انتوا عارفين الكلام والرسمه مالورقه دي اللي شافها شريف وابنه بيكتب الكلام عليها)

مي ترد علي من كتب هذه الورقه في المكرفون وتقول ……..

انتهت الحلقه