عشقتك كما ينبغي

عشقتك كما ينبغي
الدعاء

اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أحيني ما علمت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيراً لي، اللهم إني أسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحق في الرضاء والغضب، وأسألك القصد في الغنى والفقر، وأسألك نعيماً لا ينفد، وأسألك قرة عين لا تنقطع، وأسألك الرضاء بعد القضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك، في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة. اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين
……………………..……………………..……………..
الحلقه الثالثه والثلاثون:

عند يوسف وساندي
طول تلك الفتره كان يوسف صامت وعندما غادر محمد انفجر قائلا بزعيق:مين قالك ان انا عاوزها في بيتي انا مليش اخوات وامي ماتت من وانا عندي 10 سنين فاتصرفي بقي علشان مش عاوز اشوفها تاني

نظرت ساندي لتلك الطفله فوجدتها تبكي وتنكمش في نفسها بخوف فنزلت لمستواها واحتضنتها حتي هدأت قليلا ثم ابعدتها ومسحت دموعها بهدوء وحنيه وقالت:متخفيش ياحبيبتي اونكل يوسف متعصب شويه بس تعالي يلا اعرفك علي كريم
ونظرت ليوسف وقالت:هخش اعرفها علي كريم علشان تلعب معاه واطلعلك نتكلم يا يوسف
ولم تعطيه فرصه للرد واخذت الطفله وذهبت لغرفة طفلها وجدته منهمك في اللعب ولم يلاحظ دخولها فقالت:كوكي

نظر لها كريم وابتسم وقال:نعم يا مامي
وعندما رأي رودي قال بااستغراب:مين بنت حوه دي يا مامي

ضحكت ساندي وقالت:دي ياكوكي رودي عمتك الصغننه اخت بابي
هتعيش معانا علطول عايزاك تعتبرها اختك ياكوكي اتفقنا

كريم بسعاده:اتفقنا يا مامي
الله هيبقالي اخت حوه كده

ضحكت ساندي علي طفلها الشقي ونزلت لمستوي رودي وقالت:رودي حبيبتي ده يبقي كريم ابني اقعدي والعبي معاه يلا

رودي:خليكي قاعده معانا ياانطي

ساندي:مش هينفع ياقلبي هطلع اتكلم مع اونكل يوسف واحضر الاكل

كريم:مث تخافي يا لودي
احنا هنقعد نلعب لحد ما مامي تحضل الاكل وتتكلم مع بابي

رودي:ماسي يا كليم

وجلسو يلعبو ويضحكو ببرائتهم المحببه للقلب وذهبت ساندي للخارج وجلست بجانب زوجها ووضعت يديها علي كتفه وقالت بهدوء وحنان:مهما تقول مش هتقدر تنكر حقيقه انها اختك ومن لحمك ودمك ومحتجالك ومتأكده انك مش هتتخلي عنها زي ما مامتك زمان اتخلت عنك

نظر لها يوسف بحزن والم وكانه يقول لها بنظرته انه لا يستطيع الحديث الان ففهمت هي علي الفور فكيف لا تفهمه وهو طفلها قبل كل شئ فاخذته في حضنها وفضلت تطبطب علي شعره حتي نام مثل الطفل الصغير
وبعد نص ساعه استيقظ ووجد نفسه في حضنها حضن زوجته وحبيبتة واخته وامه قبل كل شئ فحضنها اصبح ملجاه وامانه

فنظرت له بحنان وقالت وهي تداعب انفه:صباح الفل ياقلبي يلا اصحي وفوق كده وانا هقوم احضر الاكل
وياريت تعامل رودي حلو ومتتعصبش عليها ومتنساش انها طفله ملهاش ذنب

تنهد يوسف وقال:انا مش هكلمها خالص احسن علشان مش هقدر امسك اعصابي لو كلمتها

ساندي:ماشي ياحبيبي

وقامت ساندي احضرت الطعام ونادت علي الطفلين وجلسو جميعا يتناولو الطعام في صمت وكان يوسف يفكر بداخله ويتمني ان يحتضن هذه الطفله البريئه ويكون لها اب ولكنه كلما فكر في ذلك تذكر والدته ومشهد ترجيه لها لتبقي بجانبه ولكنها رفضت بكل قسوه وحطمت قلب طفل ليكبر قبل اوانه فكان هو لا يريد سواها هي مصدر امانه ولكنها عندما تخلت عنه كانت بذلك تنتهك برائته وتجعله يكبر ويصبح رجل قبل اوانه ولا يعيش طفولته مثل باقي الاطفال
وبعدما تخلت عنه والدته لم يقابل احد يحنو عليه حتي جدته كانت غليظة السان وتضربه وتزله بوالدته وكأنها ليست والدة ابيه ويجب ان تحنو عليه وعندما توفت كان هو في الرابعة عشر توفت وتركته وحيدا يحارب الدنيا بمفرده ويشتغل في شركة والده بمساعده صاحب والده رحمه الله الذي علمه كل شئ فكان يعمل ويدرس الي ان تعرف علي جابر بالصدفه ليصبح هو اخيه وصديقه ورفيق دربه عندما تذكر كل هذا قال في نفسه:بماذا كنتي تفكرين ياامي حين تخليتي عني لتتزوجي رجل اهانك وضربك ولم يستحملك عندما مرضتي اهذا ما تخليتي عني لاجله اهذا ما كنتي تحلمين بيه
صدقيني حاولت كتييير اسامحك بس مش قادر جرحي منك كبييير اوووي وصعب يداوي بس هسيبها للزمن يمكن يقدر يداوي جرحي واقدر اسامحك
فاق من شروده علي يد حبيبته الحنينه وهي تطبطب عليه وتقول:سيبها علي اللي خلقك ياحبيبي هو قادر يسعد قلبك ويريح بالك

يوسف بتمني صادق وتنهيده توصف ما يشعر بيه من الم وكسرة قلب قال:يااااااااااااارب

اخذته ساندي في حضنها وظلت تطبطب عليه حتي نام ثم نامت وهي تدعي ربها ان يريح بال حبيبها وزوجها
……………………..……………………..……………………..……………………..……………………..……………
وبعد مرور شهر
كانت الاجواء مضطربه عند البعد ومستقره عند البعض الاخر

بالنسبه ليوسف وساندي
فكان يوسف في بداية الامر يحاول ان يتقبل رودي ويحنو عليها ولكنه فشل في ذلك
ولاكن ساندي لم تستسلم ابدا وجاهدت لتقربهم من بعض وما ساعدها في ذلك هو براءة تلك الصغيره الشقيه ساحرة الجمال والرقه الذين كانو يجعلو يوسف يشعر بالحنين والحب لها وخصوصا بعينيها الجميله التي تشبه عيون اخاها فهم ورثو هذه العيون من والدتهم ومع مرور الايام تعلقت رودي بيوسف كثيرا واصبحت لا تخاف منه وتحبه وتناديه ببابي وتنادي ساندي بمامي
فعندما نطقت رودي هذه الكلمه البسيطه شعر هو بمشاعر كثيره جدا وكأن هذه الكلمه محت كل حزن كان يشعر به فتعلق بها يوسف كثيرا وكسر هذه الحواجز الذي كان سيبنيها مع طفلته واخته الصغيره
وللاسف محمد مات ولكنه مات وهو مطمئن علي طفلته فقبل موته بساعات قليله كانت تزوره رودي مع اخيها ورأي مقدار تعلقهم وحبهم لبعض وبعد ان غادرو ذهبت روحو الي بارئها
وقال يوسف هذا الخبر لرودي بطريقه تستوعبها عقلها الصغير فحزنت كثيرا وبكت علي والدها الحنون ولاكن وجود يوسف وساندي وكريم هون عليها هذا الخبر وجعلوها تنسي وتعيش طفولتها مع عائلتها الحنونه

اما بالنسبه لشريف ومي
فكانت حياتهم مستقره كثيرا مع اولادهم ولاكنهم ظلو يشعرون بالحزن لما يجري مع جابر ويوسف فهم عائله واحده واذا شعر واحدا منهم بالحزن سيحزنو جميعا علي حزنه

اما بالنسبه لجابر وحبيبه فكانت الامور كما هي ولم يتغير شئ فكانت حبيبه تتجاهل جابر دائما وكان هو يحاول مصلحتها بشتي الطرق وفي النهايه تنتهي هذه المحاوله بالخناق
وحتي الان لم يستطيع جابر ان يصالحها وكان وجود ملاكه بجانبه ما يهون عليه
فهم قد تعلقو ببعضهم بشده فاخيرا امنية الصغير قد تحققت وعاش مع والده ووالدته
وفي يوم كان تيم يجلس في حضن والده ويشاهدو الكرتون بااهتمام
فذهبت حبيبه واطفأت التلفاز

فتزمر تيم وقال:ليه كده يا مامي عاوز اتفلج

حبيبه:خلاص النص ساعه خلصت
واحنا متفقين ان الشاشه او الالكترونيات نص ساعه بس

تيم:طيب الكلتون يخلص وبعدين اطفي الساسه

حبيبه بحزم:تيم احنا متفقين هو نص ساعه بس ويلا علي السرير علشان معاد نومك جه

هبد الطفل برجليه علي الارض بغضب طفولي قبل ان يذهب لغرفته وظل يقول كلام ليس له معني ولكنه يعبر عن مدي غضب الصغير

فذهبت امه لغرفته وجلست بجانبه واحتضنته وقالت:مش احنا متفقين علي كده يا تيمو

تيم بحزن:ايوه يا مامي متفقين بث انا بحب الكلتون ده وكنت عاوز اتفلج عليه

حبيبه:ياروحي انا حسه بيك والله وفعلا حاجه تزعل انك تكون بتحب الكرتون ده ومش تتفرج عليه للاخر بس هو هيتعاد تاني ابقي اتفرج عليه من اول ما وقفت المرادي وكده هتكمل الكرتون في النص ساعه بتاعتك

تيم:ماثي

حبيبه:طيب يلا ننام بقي يا حبيبي

تيم بعند:لا انا مث عاوز انام

حبيبه بزعيق:يووووه بقي يا تيم ايه العند اللي بقيت فيه ده انا قولت نام يبقي تسمع الكلام وتتفضل تنام يلا

شعر تيم بالخوف فهذه اول مره تزعق له والدته بتلك الطريقه فرفع بطنيته علي وجهه بخوف حتي لا تزعق له والدته ومثل النوم

فدخل جابر الغرفه وقال:حبيبه متزعقيش له انتي مش شايفه هو خايف ازاي
اطلعي انتي وانا هتصرف معاه

لم تجادله حبيبه تلك المره فهي حقا ليست قادره علي المجادله فهزت رأسها بنعم وقبلت طفلها وقالت:متزعلش مني ياتيمو بس مامي تعبانه شويه ياحبيبي

وخرجت من الغرفه وجلس جابر مكانها بجانب طفله علي سريره وقال:زعلت مامي ليه يا تيمو وخليتها تزعق ليك

تيم:علثان بقولها مث عاوز انام

جابر:لا مينفعش ياتيمو ده معاد نمنا علشان نصحي بدري ياحبيبي
ايه رأيك احكيلك حدوته لحد متنام

تيم:ماثي موافق

فحكي جابر لطفله حدوته ونام هو في منتصفها فااصبح ليس لديه قدره للعناد بعد الان فهو قد تعود علي النوم في هذا الوقت

وبعدما نام تيم خرج جابر من غرفته ووجد هاتفه يرن برقم معاذ فرد عليه
وفي نفس الوقت كان حازم يرن علي هاتف شريف
وعندما سمعو ذلك الخبر انصدمو الاخوين فهم يعرفون ان زوجاتهم لن تستحمل ذلك الخبر الحزين

انتهت الحلقه

error: