عشقتك كما ينبغي

عشقتك كما ينبغي
الحلقه الخامسه والثلاثون:
جري شريف وجابر علي والدهم بفزع وخوف واخذوه لغرفة الكشف وخرجو منتظرين الطبيب وهم خائفين علي والدهم الحبيب وسندهم

وبعد قليل خرج الطبيب وقال:اسف المريض دخل في غيبوبه علشان مستحملش الصدمه ومحدش يعرف هيفوق منها امتي او هيفوق ولا لا اصلا دي حاجه في علم الغيب عن اذنكم

انهارو جميعا بدموع وصريخ غير قادرين علي تحمل تلك الصدمات فالكارثه اصبحت كبيره فمن يجب ان يكون سند لهم في هذا الوقت لم يتحمل صدمة موت اخيه وصديقه

تمالك شريف نفسه قليلا وقال:جابر خد معاذ وروحو طلعو تصريح الدفن اكرام الميت دفنه

اخذ جابر معاذ وتوجهو ليخرجو تصريح دفن ذلك الاب العظيم وهم خائفين من فقدان الاخر ووجع فراق الاول

وبعدها قال شريف:خد ياحازم الستات كلهم وديهم البيت علشان يغيرو هدومهم ويستعدو للعزا هيبقي تلت ليالي

مي بدموع:هنيجي معاكم ندفنه

شريف بحزن:طيب بس روحو دلوقتي وغيرو هدومكم

اخدهم حازم ووصلهم للفيلا وهم يبكون بوجع وكسره

في العزاء كان الجميع في عالم اخر ياخذو واجب العزاء وكأن الميت ليس من عندهم يتمنو ان يصبح كل هذا كابوس ويستيقظو منه علي ابتسامة والدهم الحبيب وحنيته عليهم
وحضر الكثير للعزاء وهم حازنين علي ذلك الرجل وكان من ضمنهم ليلي ومحمد ولمياء ويحيي وحور طبعا

كانو واقفين بجانبهم طوال الثلاث ليالي وكل يوم واحده منهم تأخذ الاطفال جميعا وتجلس بيهم في بيت لمياء فهي الشقه الاقرب لفيلا احمد الدمرداش والاتنين الاخرين يجلسون في العزاء ويقفون بجانبهم
اما يحيي ومحمد فهم ايضا واقفون بجانب الرجال جميعا ولم يتركوهم ابدا
ومرت الثلاث ليالي بحزن وبكاء ووجع وكسرة قلب
اما بالنسبه لفارس فهو ما زال في الغيبوبه وتجلس معه زوجته وحبيبته

وفي نهاية اخر يوم في الثلاث ليالي كانو الثلاث بنات مصدومين وكأنهم في عالم اخر يتذكرو جميع لحظاتهم الجميله الحنونه مع والدهم
نعم والدهم فهو كان لمي ودينا ليس زوج خاله وليس حما ولاكنه اب حقيقي عوضهم فراق والدهم وكان لهم ونعمه الاب الحنون القوي
صعد كل زوج مع زوجته لغرفه ما في ڤيلا اللواء احمد الدمرداش رحمه الله

عند جابر وحبيبه
جلست علي السرير بدون كلام
فذهب جابر اليها وامسك يديها بحنان
فنظرت له بوجع والم وارتمت في حضنه تبكي وكأنها لم تبكي من قبل تبكي بكل الالم بعدما صدقت موت والدها وانه لم يكن حلم تبكي وهي تقول بوجع وكسرة قلب وصوت متقطع: با با با با يا جا بر سا بن ي لو حدي

احضنها جابر واخذ يملس علي شعرها ويضمها له اكثر وكأنه يتمني ان يدخلها بين ضلوعه حتي لا تشعر بهذا الالم وقال بحزن:اششششش بس ياحبيبتي اهدي هو دلوقتي في مكان احسن من هنا بكتير ده قضاء ربنا ياقلبي هو محتاج منك انك تدعيله بس لاكن عياطك ده بيزعله في قبره وبعدين ايه لوحدك دي امال انا رحت فين
ونظر لوجهها وجدها ذهبت في سبات عميق وكأنها تهرب من هذا الواقع المؤلم فحاول ان يضعها في سريرها بهدوء حتى لا تستيقظ ولكنها رفضت وتمسكت في رقبته فنام هو ونيمها فوقه وهو يحضنها بحزن وهي تتمسك به اكثر فهو ملجأها وامانها

اما بقى عند شريف ومي
عندما دخلو الغرفة جريت علي الحمام وفتحت الدش على مايه ساقعه كالتلج ووقفت تحتها بدموع وكسرة متمنينه ان تهدأ تلك النار المشتعلة بوجع بداخلها

عندما رأها شريف بتلك الهيئه جرى عليها ورفعها وأحتضنها بألم واخرجها للغرفه وبدل ملابسها ونيمها على سريرها وغطاها وهي مستسلمه له وكأنها في عالم آخر وعندما جاء شريف يبعد مسكت يديه بدموع فجلس بجانبها على السرير وأخذها في حضنه وظل يقرأ قرأن وهو يملس على رأسها حتى ذهبت في سبات عميق لتحلم بذلك الأب الحنون وهو يلعب معاها هاربه من ذلك العالم القاسي

اما عند دينا ومعاذ فكان الحال لا يختلف كثيرا عنهم فهي كانت تبكي وتصرخ بألم فأخذها معاذ بحضنه وهو لا يعلم أيواسيها ام يواسي نفسه على خسارته لابيه
سنده في هذه الحياه ولكنهم في النهاية هربو من كل هذا الألم والوجع بالنوم

وكان الجميع على نفس الحال باختلاف الطريقه آلتي يعبر بيها كل واحد عن وجعه من فراق هذا الأب الحنون

حتى الأطفال عندما علمت بهذا الخبر بكو جميعا بحزن فهم جميعا يحبونه متعلقين به
……………………..……………………..………….
وبعد مرور شهور من فراق ذلك الأب لم يقل أبدا حزنهم عليه ولكنهم رجعو لحياتهم الطبيعيه نوعا ما
وفاق فارس من الغيبوبة ولكنه يحتجز نفسه بحزن ودموع اغلب الوقت في غرفة المكتب
وكانو الأزواج الثلاثة يحاولو إخراج زوجاتهم من هذل الحال وما ساعدهم كثيرا في ذلك هم الأطفال

وحقيقي سيف كان وسيظل دائما وطن لمي مهما خلفت من أطفال سيبقى حب سيف مختلف عنهم قليلا
فسيف عندما علم بذلك الخبر لم يفكر في أي شي الا فيها هي جري عليها وأحتضنها وهون عليها كثيرا وجعلها تبتسم ابتسامه بلا روح وهي تنام في حضنه تبكي وهو يبكي معاها ويملس بيديه الصغيره على شعرها

وأخيرا قدرت الأطفال وابائهم ان يخرجوهم من ذلك الحزن والألم قليلا واستمرت الحياه ورجعت كل زوجه لحياتها واهتمامتها وظل حزنهم لفراق أبيهم كما هو ولاكن الحياه لا تقف على أحد مهما كانت أهميته في حياتنا
واتفق جميعا على بناء دار للايتام ومسجد باسمه وفعلو هذا وهذا سبب سعاده للجميع

وبعد مرور سنه طلب حازم تجميع عائله أحمد وعائله فارس فهم أصبحو عائله واحده وزادة قوة الترابط بينهم أكثر من الأول بكثير

وعندما تجمعو جميعا قال حازم بقلق من ردة فعلهم:انا بفكر أتجوز

انتهت الحلقه
……………………..……………………..……………………..….

error: