عشقتك كما ينبغي

عشقتك كما ينبغي
الحلقه الثامنه والعشرون:

بعد مرور اربع سنين

كانت نائمه فاحست بملاكها البرئ يرفع يديها ويدخل في حضنها ويقبلها

فقالت هي:بس يا تيم مامي عاوزه تنام

تيم ببراءه:لا يا مامي كفايه نوم بقي خالتو قالت انك نمتي كتيير فأثحي بقي

ابتسمت حبيبه وقالت:حاضر ياتيم باشا انا صحيت اهو
ممكن بقي تروح لخالتو حور وتقولها تحضر الفطار

تيم:حاضل يا مامي
وجري تيم إلي خالته ليقولها ما قالته امه

فتنهدت حبيبه وقامت ودخلت الحمام وغلست وجها وخرجت لهم
وقالت:صباح الخير

حور وتيم:صباح النور يابيبو/ثباح النول يامامي

جلست حبيبه وتناولو الفطور

قال حبيبه:حطيتي اكل لكاچو ياحوريتي

حور:ايوه يابيبو
قوليلي هتعملي ايه النهارده

حبيبه:هروح النادي علشان تيم يلعب هناك وهنتغدا كمان هتيجي معانا

حور:لا ياقلبي مش هينفع عندي عمليه لازم احضرها

تيم بزعل:لا بقي ياخالتو تعالي معانا علثان خاتري بقي عاوثك تلعبي معايا

حور بحب:معلشي ياقلب خالتو مش هينفع علشان عندي شغل بس بكره هنلعب مع بعض اتفقنا

تيم:ماثي اتفقنا

حبيبه:تيمو خلص اكل علشان نعمل الهوم ورك بتاع الحضانه قبل مننزل

تيم:انا مث عايز اعمل الهوم ولك دلوقتي يا مامي نلوح الاول النادي ولما نيجي نعمله

حبيبه:اه علشان تيجي تنام صح كالعاده لا هنعمل الهوم ورك دلوقتي وبعدها ننزل النادي ولو الهوم ورك متعملش يبقي مفيش نادي النهارده

تيم بحنق طفولي:يوووه خلاث خلاث هعمل الهوم ولك مث عالف انا هوم ولك ايه اللي عاوثاني اعمله ده

حبيبه بابتسامه:بس يالمض بطل برطمه ويلا علشان نعمل الهوم ورك وننزل

تيم بغضب طفولي:انا مث لمض علفكله بث ماثي هعديها علثان انتي مامي برضو

حبيبه:لا والله طيب ياستاذ تيم احنا اسفين اتفضل بقي قدامي علشان نعمل الواجب

تيم بغرور طفولي:ماثي يلا ورايا

حبيبه بعد ما تيم مشي :شوفتي اخرت تربيتك

حور بضحك:والنحمه عثل يا ناااس بقي بزمتك انتي تعرفي تربي كده

حبيبه بضحك:لا والله ومش عاوزه اعرف كفايه واحد منك لله
قلبي غضبان عليكي ياحور بوظتي ابني بتربيتك له

تيم من اوضته:يلا بقي يا مامي بدل ما اطلع ومعملس الهوم ولك ومث عاوث الوح النادي

حبيبه:لا وعلي ايه يا استاذ تيم انا جايه
ونظرت لحور وقالت بغيظ:عجبك كده

حور:الصراحه اه عجبني اصله تربيتي يابنتي ويكفي انه طلعلي

حبيبه بغيظ:يارب صبرني عليهم

حور وهي تغيظ حبيبه اكتر:اه ربنا يصبرك بقي مهو قدرك

حبيبه:بت امشي ياحيوانه علي شغلك بدل ما اجيبك من شعرك

حور بضحك:وعلي ايه الطيب احسن انا اروح شغلي بكرامتي احسن
واه صحيح الحقي ادخلي لتيم بدل ميزهق وميعملش الهوم ورك وانتي عارفه ابنك مهيصدق

جرت حبيبه علي اوضة ابنها وهي تقول:عندك حق اما ادخل الحقه ابن الجزمه ده لحسن مهيصدق

ودخلت حبيبه لتيم وساعدته في عمل الهوم ورك بتاعه وبعدها ارتدو ملابسهم وذهبو للنادي

تعالو بقي اوصفلكم تيم قبل منكمل
تيم: ابن حبيبه عنده 4 سنوات ومتعلق بأمه جدا ولاكنه يحب خالته ايضا ومتعلق بها وهو يشبه والده في جميع ملامحه حتي لون عيناه فهو نسخه مصغره من جابر ولاكنه اكثر وسامه من والده
……………………..……………………
عند مي وشريف

كانو نائمين في هدوء إلي ان سمعو ضرب جامد علي الباب فقامو بفزع شديد وجريت مي لتفتح الباب وهي قلقه علي طفليها
وعندما فتحت وجدت طفليها واقفين يرسمون ملامح البراءه علي وجوههم فعرفت مي انه مقلب من طفليها
فنزلت لمستواهم وقالت:خير عايزين ايه

ضحكو وقال سيف وهو يضع يديه علي كتف اخته :مفيش احنا قولنا نصحيكم بس اصل انتو نمتو كتير فكفايه كده عليكم

مي بغيظ:وهو انتو كده بتصحونا برضو انتو بتفزعونا بتقلقونا مش بتصحونا
حتى انتي يالوچين

لوچين ببراءه:ده ثيف اللي قالي يا مامي

مي:وهي اي حاجه سيف يقولها تعمليها

سيف بغضب:ماما لو سمحتي متبوظيش تربيتي ليها كفايه عليا كريم ابن عمتو ساندي مش تبقى انتي وهو كمان

مي:ماشي ياسيدي إنا آسفه أني كنت هبوظ تربيتك ليها حلو كده

سيف بغرور مصطنع:مش بطال

مي:لا والله ماشي يالمض
أولا بقي صباح الخير على حبايبي الحلوين

سيف ولوچي:صباح النور يااحلى ماما/ثباح النول يااحلى مامي

مي احتضنتهم وقبلتهم وقالت:ادخلو يلا صبحو على بابا وبعدها تعالو سعدوني نحضر الفطار

سيف ولوچي:ماشي يا ماما / ماثي يامامي

ودخلو الطفلين وصبحو على والدهم ثم ذهبو للمطبخ وساعدو والدتهم وجلسو ليتناولو الفطور

وبعد الانتهاء من الفطور توجه الطفلين لغرفتهم ليلعبو

وذهبت مي وجلست بجانب شريف وقالت:لسه مفيش أخبار عن حبيبه ياشريف

شريف:لا يا مي للأسف دورت عليها كتير ومش لاقيها برضو

بكت مي بحزن وقلق علي أختها وصاحبتها وبنت خالتها

فأخذها شريف في حضنه وقال بصوت حنون:ادعيلها يا مي وان شاء الله نلاقيها قريب ونطمن عليها

مي:ياااااب ياشريف قلبي وجعني عليها

شريف بحب:سلامة قلبك ياقلبي هي بخير ان شاء الله متقلقيش

مي:ياااارب
المهم قولي انت طلقتها من جابر بالتوكيل آللي عملهولك قبل ميسافر

شريف:لا طبعا
أنا متأكد أن جابر هيندم على اللي عمله وهيرجع ويدور عليها ويصالحها كمان

تنهدت مي وقالت:ان شاء الله
أنا هقوم ألعب مع عيالي

شريف:طيب ياقلبي وأنا في ايدي قضيه كده هخلصها وأجي ألعب معاكو

قبلته مي بابتسامة حب وقالت:اشي ياقلبي هنستناك

وذهبت لتلعب مع طفليها

نوصف لوچين بقي
لوچين:تبقي بنت مي وشريف ومي حملت فيها بعد اختفاء حبيبه بأربع شهور بس وهي دلوقتي عندها 3 سنين ونص وهي تشبه والدتها في كل شي ماعدا لون عينيها فهو كا لون عين والدها وآخوها وهي متعلقه جدا جدا بأخيها سيف
……………………..……………………..……………….
في النادي

كانت تجلس حبيبه وتشرب قهوتها وعينيها علي طفلها وهو يلعب
فرأته ينظر بحزن لطفل يلعب والده معه فذهبت له ونزلت لمستواه وقالت:مالك يا تيمو

تيم بحزن:بابي وحسني اووي ونفسي يجي واسوفه ويلعب معايا ويبقي عندي بابي زي كل صحابي

احتضنته حبيبه وقالت بحنان:مش انت عارف ان بابي مسافر وعنده شغل

تيم:اه بث حتي يكلمني في الفون بابي مث بيحبني يا مامي وانا زعلان منه وحتي لو جه مس هكلمه وهخثمه

حبيبه:مين قال ان بابي مش بيحبك بالعكس بقي بابي بيحبك اوووي وحتي هو اللي مختارلك اسمك بس لما يجي ابقي عاتبه برحتك ماشي

تيم بحزن:ماثي

حبيبه بصوت طفولي:انا عاوثه الحب معاك بقي

تيم بابتسامه:لا انتي بنت وانا مس بحب العب مع بنات

حبيبه بطفوله:بليز بليز

تيم:امممم ماثي يلا انتي زي مامي برضو

ضحكت حبيبه علي لماضة طفلها المحببه لقلبها وقالت:ثكرا ثكرا يااستاذ تيم انك سمحتلي العب معاك

تيم بغرور مصطنع:العفو العفو

اخذته حبيبه في حضنها ثم لعبت معه
وبعد الانتهاء من اللعب طلبو الغذاء وتناولوه ثم ذهبو إلي المنزل ووجدو حور نائمه فذهبو لغرفة حبيبه وساعدت طفلها في تبديل ملابسه ثم بدلت ملابسها واخذته في حضنها وحكت له حدوته حتي نام فنظرت لوجهه فرأت جابر امامها ولاكن بنسخته المصغره وحتي طريقة كلامه وهزاره وحنيته فهو لم يأخذ اي شئ منها فالقدر حرمها من جابر وعوضها بنسخته المصغره فقبلته بحنان وحب وتذكرت ذلك اليوم الذي تفرقت فيه عن حبيبها

عندما ركبت السياره ووجدت احد يضع منديل يكتم نفسها حاولت الصراخ ولاكنها لم تستطيع ثم نامت بفعل المخدر ولم تحس بشئ من حولها
وعندما فاقت وجدت نفسها في حضن من كرهته فتملكها الرعب منه وعندما استدركت نفسها من الصدمه وكانت هتذقه وتطلع تجري وجدت امامها جابر وهو ينظر لها نظره لم تنساها ابدا ولاكنها كانت علي امل ان يسمعها ولاكن خاب املها ورفض جابر سمعها وصدق انها خاينه
وبعدها علمت بخبر حملها وعرفت ان ذلك الطفل هو عوض ربنا لها فهو نسخه من والده واثناء استذكرها لما حدث بعد ذلك انهمرت دموعها ونامت بعد مده ودموعها لم تجف بعد
ونامت وهي تناجي ربها ان يظهر برأتها
ودعوة المظلوم لا يوجد بينها وبين الله حجاب فهي لا ترد ابدا
……………………..……………………
صباحا في لبنان

كان يتجول في الشارع فخبط في شخص وكان سيعتذر له ولاكنه وجده هو ذلك الحقير الذي كانت زوجته وحبيبته في احضانه
فمسكه من ملابسه ونزل فيه ضرب بكل الالم الذي شعر به طوال الاربع سنين فجعل الدماء تملئ وجهه

فقال الرجل عندما وجده سيسدد له لكمات اخري :استني هحكيلك كل حاجه مراتك مش خاينه.

صدم هو من تلك الجمله فقال:اتكلم بدل ما اخلص عليك ازاي مش خاينه وانا شايفها بعيني

سرد باسل كل شئ من بداية معرفته بحبيبه وخداعه لها ورفضها للزواج منه وخطة نادين لتفرقتهم عن بعضهم وما حدث في ذلك اليوم وعندما انتهي

ظل جابر يسدد له الكمات وهو يقول:يا سافل يا حيوان انا هقتلك

ولم يقاومه باسل وقال بحزن:متقلقش ربنا اسمه العادل واخدلكم حقكم
نادين ماتت مقتوله بأ بشع الطرق ومحدش عارف مين قاتلها
وانا كنت متجوز في السر ومخلف ولد وابني ومراتي ماتو محروقين البيت ولع بيهم وفضلت انا علشان اشيل الذنب واتعذب في الدنيا انا عارف ان ربنا بيعاقبنا علشان اللي عملناه فيكم بس انا دورت عليك في اسكندريه كتييير وعرفت انك سافرت واهيه الصدفه جمعتنا تاني علشان تعرف الحقيقه وترجع وتطلب السماح من مراتك

جابر:علي العموم انتقام ربنا رحمك من اللي كنت هعمله فيك

وسابه ومشي وذهب لمنزله وحجز طائره وهاتف اخيه وقال له انه سيأتي علي اول طائره من غير ما يقول اسباب
……………………..……………………
اما في الاسكندريه عند شريف
كان في عمله عندما هاتفه حابر وقال له انه سيأتي علي اول طائره ورفض قول الاسباب التي جعلته يغير قراره وعندما اغلق جابر الخط طلب هو رقم اخر
فانقتح الخط وسمع صوت يعشقه ويدخل السعاده لقلبه

انتهت الحلقه
……………………..……………………..……………….