عشقتك كما ينبغي

عشقتك كما ينبغي
الخامسة عشر:

تاجر الاعضاء يبقي حسين المنياوي
مشاعر كتير حسوها جابر وشريف ومن ضمنهم الصدمه والخزلان فرغم انهم لم يحبونه ولكنهم كانوا يحترمونه

واول من فاق من الصدمه كان جابر وقال:انت تاجر الاعضاء انت فارس الحناوي
مش معقول ابويا انا يبقي كده بجد ياخساره ياخساره كل ثانيه احترمتك او قدرتك فيها

فرد حسين ببرود:معلشي الصدمه جامده عليكوا ياحرام بس بكره تتعودو وتأثير الصدمه يروح
واه بالمناسبه ياجابر فارس الحناوي يبقي اخويا من الام ولما مات هو وعياله انا انتحلت شخصيته واشتغلت بيها

قال شريف باحتقار :احنا عمرنا ما حبناك ولا حسينه انك ابونا اصلا بس رغم كده كنا بنحترمك لاكن دلوقتي احنا ابونا مات خلاص
ثم وجه كلامه للعساكر وقال:مستنين ايه خدوه للمكان اللي كان لازم يكون فيه من زمان اوووي

وعندما اقتربوا العساكر منه حاول هو الهرب فأطلق رصاصه من مسدسه واصاب عسكري في يده
فانطلقت رصاصه من مسدس عسكري اخر واصابت رجله اصابه بالغه ويبقي اثرها طيلة ما بقي من عمره وممكن ان لا يستطيع المشي بعد اليوم
وزي ما في يوم من الايام ضرب اللواء احمد في رجله وبسببه اصبح قعيد اهو كما تدين تدان
ولكل ظالم نهايه وعلشان كده هو كمان اضرب في رجله علشان ربنا مبيسبش حق حد
بس شتان ما بين الاتنين اللواء احمد كان بيدافع عن الحق ووكل الناس بتحبه وتحترمه وبتدعيله لاكن هو كان بيدافع عن الباطل وبسببه اتأذي ناس كتير اووي واتقهر قلب كل ام واب خسروا ابنهم او بنتهم بسببه وبحق دعوة المظلوم وده مش واحد دول كتير اووي هو ظلمهم وبحق دعواتهم وبحق كل دمعه نزلت حسره عليهم او علي اولادهم ربنا عاقبه اشد العقاب
ومش بس كده ده هيتحرم من الفلوس اللي بسبب طمعه فيهم وجشعه اذي كل الناس دي يعني خسر كل حاجه ودي نهاية كل ظالم

وبعد ما امسكوه العساكر واخذوه الي المستشفي

قال جابر وهو يحاول التماسك:شريف الحق البنات والاطفال اللي في الاوضه دي وانتي ياحبيبه هاتي اسر و تعالي ندور علي مها وابنها

فدخلو كذا غرفه الي ان وجدوا الغرفه التي توجد فيها مها وابنها
ولما دخلو شافو مها تجلس وتحضن ابنها بشده وكانها تخشي ضياعه هو الاخر منها ودموعها تنهمر بشده

ولما شافها اسر بحالتها هذه بكي وهو يجري عليها ويقول بسعاده لانه رأها وبحزن لبكاها:مامي مامي

نظرت مي نحو الصوت ولما شافته جريت عليه واحتضنته بشده واخذت ابنها التاني وتؤام اسر واسمه اياد وبكوا جميعا بحزن لفراقهم وبسعاده لتجمعهم من تاني

وتاأثر جابر وحبيبه بشده لمنظرهم

ولما اخدت مها بالها من جابر وحبيبه وازاي اسر جه لها نظرت لهم بقلق شديد وقالت:انتوا مين

جابر:احنا مش جيين نأذيكي او نأذي اولادك بالعكس احنا جيين نتطلعكو من هنا ومتقلقيش انتوا بقيتوا في امان خلاص

نظرت مها اليهم في شك

فقال اسر :ماتقلقيس يا مامي دول ناس حلوين مس وحسين وطنط دي هي اللي جبتني هنا ولما خفت حضنتني وطمنتني ووعدتني انها هتجبني ليكي وانا بحبها علثان وفت بوعدها

مها:طيب انا جيه معاكم بس تفهموني كل حاجه

حبيبه:تمام يلا بينا بقي

وخرجوا جميعا من الغرفه وركبوا العربيه وساروا خلف عربية الشرطه وتوجهوا الي المخابرات
……………………..……………………..……………………..……………………..……………………..…………..
في المخابرات
في غرفة اللواء حسن عبد الجواد

قال اللواء حسن :حمدلله علي سلامتك وسلامة اولادك يامدام مها

مها:الله يسلمك بس انا عايزه افهم ايه الحكايه وازاي عرفتوا مكاني

حكي لها اللواء حسن ما جري كله من الاول للاخر
وعندما انتهي من السرد

نظرت مها الي حبيبه وجابر بامتنان وقالت:بجد شكرا جدا جدا ليكوا علي اللي عملتوا مع اسر ومعايا بجد هفضل طول عمري ادعلكو ان ربنا يباركلكوا ومتتحرموش من عزيز ولا غالي ابدا يارب

حبيبه وجابر:اللهم امين يارب العالمين
اولا حمدلله علي سلامتك وسلامة اولادك وربنا يخليهم ليكي وميفرقمش عن بعض تاني ابدا
ثانيا بقي تسلمي يارب والعفو احنا معملناش اي حاجه

مها:اللهم امين يارب العالمين
وربنا يخليكم لبعض شكلكم عرسان جداد صح

حبيبه بكسوف:احنا مش متجوزين ولا في اي علاقه بنا اصلا

جابر وهو يغمز لحبيبه قال:بس شكل هيبقي فيه قريب

ضحكت مها وقالت:طيب ابقو اعزمونا بقي
ومره تانيه متشكره جدا ليكم

جابر:العفو طيب نستأذن احنا بقي
ومره تانيه حمدلله علي سلامتكم

مها:الله يسلمك
اتفضل

وغادروا جابر وحبيبه

حبيبه:انت ازاي تقول كده

جابر:قولت ايه

حبيبه وهي مكسوفه:قولت اللي قولته جوه ده

جابر:بصي بقي علشان انا مبحبش اللف والدوران انا بحبك وعايز اتجوزك

وعندما طال صمت حبيبه

قال جابر بحزن:انا عارف انك ممكن ترفضي علشان ابويا طلع الباشا وفعلا مايشرفش اي عيله وطبعا عيلتك مش هتوافق علي واحد ابوه تاجر اعضاء وعمل كل حاجه حرام واذي ناس كتير

حبيبه باندهاش:انا مفكرتش في كل اللي انت بتقوله ده لاني عرفاك كويس وميهمنيش عيلتك كلها تبقي مين انا اللي يهمني انت وبس
وعلفكره انا سكت علشان مكسوفه ومتفاجئه مش اكتر

جابر:يعني انتي بتحبيني ولا لا

حبيبه:انا بحبك من اول مره شفتك فيها ♥♥حسيت ساعتها باحساس عمري ما حسيته مع حد قبل كده

فرح جابر جدا وقال:انتي نعمه ربنا بعتها ليا ♥♥ربنا يديمك في حياتي يا ملاكي

حبيبه:ويديمك في حياتي ياابويا التاني وسندي

نظر لها جابر بحب وقال:انا هحافظ عليكي لحد ماتبقي حلالي
ومش هنتكلم تاني مع بعض في الموضوع ده لحد مااجيلك واطلبك من ابوكي علشان حبنا حقيقي والحب الحقيقي لازم يكون في النور
وعلشان انا مقبلش ان اختي تكلم واحد وتحب فيه من غير ما يدخل البيت من بابه فاللي مرضهوش علي اختي مرضهوش عليكي

نظرت حبيبه له بحب واحترام فهي اتاكدت انها حبت راجل راجل هيصونها ويخاف عليها ويراعي ربنا فيها

واخذ جابر حبيبه وروحها الي منزلها فهو خلي شريف يستأذن من والدها ان اخوه يروحها وثم ذهب هو الي منزله
وعندما ركن عربيته وجد شريف ايضا يركن عربيته فذهب اليه وقال له :انت هتقول لامك واختك علي ابوك دلوقتي

شريف:طبعا لازم اقولهم دلوقتي لانهم كده كده هيعرفوا ده بكره الاعلام كله هياخد خبر ومش هيسكتوا ابدا انت ناسي ان ابوك اكبر دكتور في الشرق الاوسط ومستشفياته في كل بلد

جابر:مش ناسي بس خايف عليهم من الصدمه

شريف:متخفش هو اصلا عمره ما كان قريب من حد فينا ولا حد فينا كان بيحبه وحتي امك عايشه معاه علشانا احنا مش حبا فيه يعني

جابر:طيب يلا وربنا يستر

ودخلوا الي الفيلا ووجدوا امهم وساندي وسيف جالسين يشاهدوا التلفاز فاغلق شريف التلفاز ووقف امامه وقال لابنه سيف:اطلع علي اوضتك علشان عايز اتكلم مع جدتك وعمتك يلا

سيف:حاضر يا بابي
وصعد الي غرفته

شريف:في موضوع مهم جدا عايز اكلمكم فيه بس حولوا تتملكو اعصابكم وانتم بتسمعوني علشان ده بقي امر واقع خلاص

الام بقلق شديد:قول يا شريف فيه ايه انت قلقتني اووي

شريف:انهارده روحت اقبض علي تاجر اعضاء واكتشفت انه بابا

عم الصمت بعد جملة شريف الا من صوت بكاء ساندي وذهول الام الشديد ثم صرخت الام ووقعت من طولها فجروا عليها ابنائها

جابر وهو يكشف عليها:طلعوها فوق في اوضتها بسرعه

شالها جابر وشريف وصعدوا بيها الي غرفتها

وخرجوا جميعا بره الا جابر الذي اسعفها وخرج لهم وقال:الصدمه كانت جامده عليها سبوها ترتاح شويه

شريف:طيب ساندي ابقي تعالي شوفيها كل شويه

ساندي:انا هقعد معاها اصلا ولما تصحي هاجي اقولكم

شريف:طيب

وبعد مده بدأت الام في الاستيقاظ فذهبت ساندي لتخبر جابر وشريف
وذهبوا معها الي غرفة والدتهم
……………………..……………………..……………………..………..
في غرفة الام

عندما فاقت وساعدوها ابنائها في الجلوس قالت:هو بجد اللي قولته ياشريف ولا ده كان حلم

شريف:لا ياماما حقيقه مش حلم

الام بدموع الفرحه:الحمدلله الحمدلله يا عادل ياكريم يارب الحمدلله جبتلي حقي وحقه وحق السنين اللي عشناها في ظلم وحرمان اشكرك ياارحم الراحمين يارب

ساندي بذهول:انتي مبسوطه يا ماما علشان بابا اتمسك

االام:اخرسي ده مش ابوكي انتي ابوكي الحقيقي يبقي فارس الحناوي اطيب قلب في الدنيا واللي عمره مااذي حد ابدا وكان بيساعد كل اللي بيلجأ له وبينصف المظلوم وعمره ما جه في يوم علي ضعيف او فقير

صمت الثلاث اخوات في صدمه وعدم فهم وذهول الي ان قال جابر:يعني ايه حسين المنياوي ميبقاش ابونا ومين فارس الحناوي ده اللي بتقولي عليه مش ده يبقي اخو حسين المنياوي من الام ومات انا مبقتش فاهم حاجه خالص

الام:انا هفهمكم كل حاجه

انتهت الحلقه
……………………..……………………..………….