رواية ملك القاسي
الفصل الخامس : زواج مؤقت
__________________________
كان ادم يقبل يارا وهي تبكي بخوف حاولت ابعاده لكن لم يبتعد وفجأة فتح الباب لتظهر رهف من الظلام
رهف : يارا حبيبتي الكهرباء مقطوعة انتي فين
شهقت يارا بينما انتفض ادم وابتعد عنها كادت تصرخ لكنه وضع يده على فمها بقوة يكتم صرخاتها
رهف باستغراب وهي تقترب من السرير : يارا انتي مش بتردي ليه
نهض ادم بخفة وابتعد عن السرير في الوقت الذي امسكت فيه رهف يد يارا مشى بخطوات هادئة لكن سريعة وخرج من الغرفة سريعا
كانت يارا في حالة يرثى لها لم تفهم ماحدث لكن شعرت بنفسها يضيق لذلك استندت على رهف
رهف بفزع : ياااراااا ايه اللي حصلك بس يا ماااااماااااا
تزامنت لحظة صراخها مع عودة الكهرباء نظرت اليها وجدتها تتصبب عرقا وتضع يدها على عنقها تجاهد لتتنفس
انتفضت رهف بخضة ونهضت بسرعة بحثت في احد الادراج عن البخاخة وعندما وجدتها اعطتها ليارا بسرعة…….ثواني وانتظم تنفسها وهدأ انتفاضها دلفت حنان وهي ترتدي اسدالها اقتربت منها وقالت بفزع : يارا مالها
رهف بحيرة : معرفش لقيت الكهرباء اتقطعت قلت اجيلها لانها بتخاف من الظلمة ولقيتها كده مش قادرة تتنفس
نزلت دموع يارا بصمت وتحسست شفتيها ثم احتظنت حنان بقوة
يارا ببكاء : خفت اوي يا ماما
مسدت عليها حنان وقالت بهدوء : هشش خلاص اهدي يابنتي متخافيش
استكانت يارا بين يديها وهدات فساعدتها حنان في الاستلقاء
رهف : عايزة انام معاكي يا يارا
هزت يارا رأسها بنفي واغمضت عينيها فتنهدت حنان وامسكت رهف وخرجتا
ضمت يارا ركبتيها واستلقت في وضع الجنين وتذكرت قبلته العنيفة حتى اذا كانت زوجته لكنها لم تتقبل الحقيقة بعد ولن تتقبلها ابدا
____________________
عندما خرج ادم من غرفتها ذهب لغرفته مسرعا وصفع الباب بقوة كبيرة وجلس على سريره
ادم بغضب من نفسه : انت ازاي تعمل كده ازاي متقدرش تتحكم فتصرفاتك من امتى بتتهور وبتعمل حاجات غلط
زفر بقوة وهمس بهدوء : لازم ابعد عنها متنساش انه ده جواز مؤقت يا ادم….ده زواج مؤقت
______________________
اشرقت شمس يوم جديد على ابطالنا
استيقظت يارا وقد نست كل ماحدث لها ليلة البارحة نهضت ودلفت للحمام استحمت وخرجت ارتدت جيب اسود واسع وبلوزة رمادي به ورود حمراء وحجاب رمادي به تمويجات باللون الاحمر فكانت غاية في البساطة والجمال
خرجت من غرفتها ومرت على غرفة رهف طرقت الباب ودلفت
يارا بمرح : صباح الفل يا رورو
نظرت لها رهف بسعادة وقالت : صباحو ياقمر عامله ايه دلوقتي
ابتسمت يارا وقالت : الحمد لله كويسه مش هننزل نفطر
رهف بتوتر : يارا هو….احم انتي مش زعلانة مني
يارا : ههههه على ايه بالضبط
رهف بدموع ندم : لاني خبيت عليكي الحقيقة و ضربتك بالقلم برضو…..نظرت لها وقالت برجاء : مكنتش اقصد والله بس كلامك نرفزني
اقتربت يارا وقالت بضحكة خفيفة : مش لايقلك الدور ده بصراحة
مسحت رهف دموعها بسرعة وقالت بيأس : طب اخذ دور مين علشان تسامحيني
ضحكت يارا اكثر وامسكت يدها واردفت : بس بقى يابت المجنونة مش زعلانة منك خالص وبعدين انتي اديتيلي قلم علشان اتكلمت وحش عن اخوكي بس
رهف بترقب : و جوزك
تجهم وجه يارا وقالت بابتسامة محاولة تغيير الموضوع : ممكن تبجلي رغي كتير وتقومي عبشان ننزل نفطر انا جوعانة اوووي
ضحكت رهف ونزلت معها للاسفل
________________________
استيقظ ادم نهض بهدوء ودلف للحمام استحم وخرج ارتدى بنطال جينز كحلي وتيشرت ابيض وبليزر اسود صفف شعره الكثيف الناعم وهنا تذكر مظهر يارا الفاتن شعرها اباسود الفحمي الطويل للغاية وملابسها الضيقة التي كانت ترتديها لم يرها هكذا ابدا بالرغم من انه كتب كتابه عليها منذ سنين لكن دائما كان يراها بحجابها وملابسها المحتشمة لذلك انبهر بجمالها الفاتن بشرتها البيضاء الناصعة وعيناها العسليتان وشفتاها تلك الكرزتان التي كان يموت عشقا ليتذوقها وانصاع لرغبته ولم يبالي بها ولا ببكائها…….نعم هذه هي الحقيقة اصبح يتوق لها لكن ليس حبا ابدا بل انها رغبة فقط فهو كان دائما الرجل الصلب الذي ان اعجبه شئ يمتلكه بسرعة
تنهد وقال بهمس : كفاية تفكير بيها ديه مجرد بنت
العقل : بس ديه مراتك ياعم ومن حقك تحصل عليها
القلب : اتا وعدت عمي اني اتجوزها وبعد فترة اطلقها و ادم الشافعي وعده سيف ومستحيل يستغل بنت
العقل : هههههه تمام يا اخونا
زفر ادم بقوة وقال بنبرة يشوبها الغموض : لنرى مدى تأثير طفلة صغيرة عليك
اخذ هاتفه ومفاتيحه ونزل للاسفل كان الجميع حول طاولة الافطار
ادم بهدوء وهو يجلس : صباح الخير
رد الجميع التحية بينما يارا توترت بشدة وخافت ايضا لكنه لم ينظر لها ولو بطرف عينه حتى كأنها غير موجودة
تنحنح سليم وقال بجدية : الحفلة هتتعمل بعد بكره صوح
ادم برسمية كأن الذي يتحدث عنه صفقة زواج : بالضبط كده هنعمل خطوبة اشهار للناس بس انه انا ويارا هنتجوز
عمر : طب مهتجولوش ليه انكم مجوزين بعضيكم جبل سابج
ادم ببرود : انا بعمل اللي عايزه يا عمر
كانت يارا تتابع كلامهم بصمت وقد اصطبغت وجنتها باللون الاحمر ولا تصدق ان كل مايحدث من اجلها هي
احمد بابتسامة : تمام امتى هنرجع الاسكندرية
ادم بهدوء : بكره هنرجع وننزل نشتري الشبكة وبعد بكره الخفلة هتتعمل
نظر له الجميع بصدمة وقالت زهرة بدهشة : هتعاودو للاسكندرية بكره والحفلة هتتعمل اهنيك
ابراهيم باستغراب : بس ليه منعملهاش هنا
نظر ادم لعمر ببرود وقال بهدوء : كده هيبقى احسن بكتير مش كده يا ابن عمي
نهض عمر وقال باقتضاب : شبعت الحمد لله. وغادر
حنان : كان احسن لو……
قاطعها ادم : خلاص يا امي قررت وانتهى
كل هذا يحدث ويارا تتابع كلامهم بصمت وصدمة خطوبتها بعد يومين و غدا ستعود لمنزلها كل هذا حدث فجأة وبسرعة جعلتها عاجزة عن التفكير ولم يفكر حتى بأن يستشيرها او يطلب رأيها على الاقل…..ادمعت عيناها ونهضت هي الاخرى وصعدت لغرفتها وايضا ادم نهض وقال ببرود : الحمد لله انا رايح المكتب
__________________________
على الهاتف
مازن بضحكة : وهي قالت ايه لما عرفت
ادم بهدوء : هتقول ايه مضطرة تتقبل الحقيقة حتى لو غصب عنها
تنهد مازن وقال : بس انت كده بتلعب بالبنت وهي ملهاش ذنب
اسند ادم رأسه على الكرسي وقال بسخرية لاذعة : لا اطمن هي لازم تشكر ربنا انها هتبقى مرات ادم الشافعي رسميا
مازن بسخرية هو الاخر : بس انت هطلقها
صمت ادم قليلا ثم اردف بجدية : خلاص سيبك من الكلام ده و……سمع طرق الباب فقال : هقفل دلوقتي سلام
______________________
دلفت يارا لغرفتها وقالت ببكاء : انا ايه يعني كيس جوافة ازاي يتجرأ ويقرر حياتي عني ده فاكر نفسه ايه بقى…..مسحت دموعها وقالت : انا لازم اوقفه عند حده
خرجت من غرفتها واتجهت لغرفت المكتب وتوقفت عند الباب متوترة وخائفة استدارت وكادت تذهب لكن سمعت كلام ادم الصادم
يارا بصدمة : ايه اللي بيقولو ده كاتي قاتلة نفسي علشان ابقى مراته
طرقت الباب بسرعة فأذن لها بالدخول دلفت وهي تحاول تناسي مافعله معها البارحة
عندما رآها ادم تذكر اللحظة التي جمعتهما سويا وكيف اسبب لها في البكاء نظر لها بلا مبالات وقال ببرود : خير
تركت يارا الباب مفتوحا واقتربت من مكتبه وقالت بصوت عالي نسبيا : انت بتقول اني لازم اشكر ربنا لاني هبقى مراتك ليه انت مين يا بشمهندس ادم
ادم ببرود : وطي صوتك ده اولا وثانيا انتي ازاي تجيلك الحرأة وتتسمعي عليا وانا بتكلم ولا تربيتك ناقصة كده
يارا بغضب : احترم نفسك انا مسمحلكش تتكلم كده انا متربية احسن منك ومن….
في اللحظة التالية كانت يارا قد سقطت على الارض بسبب صفعة ادم العنيفة
انتفضت ونظرت للارض بصدمة تحسست شفتيها وجدتها تنزف نزلت دموعها وحاولت تحريك وجهها لكن لم تستطع فهي تشعر بالتخدر لكن ما آلمها حقا هو ضربه لها حتى والدها لم يرفع يده عليها يوما بيأتي هذا الشخص بكل بساطة ويصفعها من يظن نفسه
نهضت يصعوبة كبيرة ونظرت له بدنوع وهي تضع يدها على مكان صفعته…..
حاول ادم بقدر الامكان التحكم في اعصابه من علو صوتها لكنها قللت ادبها معه فلم يشعر الا وهو ينهض واقفا ويده تطبع صفعة على وجهها…..ظل يتطلع لها ببرود وهي ملقاة امامه حتى نهضت ونظرت اليه
جذبها من ذراعها بعنف وقال بنبرة تحمل كل معاني الحقد والشر : صوتك يعلى عليا تاني او تقللي ادبك بالكلام معايا هقطعلك لسانك فاهمة وليكون فعلمك انا بحياتي ممديتش ايدي على بنت لانه مفيش حد استرجى يتكلم مع ادم الشافعي كده سواء راجل او ست فمتخلنيش اتنرفز و شوهلك وشك الحلو ده ياقطة سامعة
تطلعت له يارا بصدنة لم تتكلم لم تستطع البكاء حتى سحبت ذراعها منه وخرجت من المكتب بسرعة
اغمض ادم عيناه وحاول التحكم في غضبه و عندما لم يستطع ركل طاولة زجاحية امامه بقوة لتسقط على الارض
__________________________ __
دلفت يارا لغرفتها بسرعة وهنا انفجرت في البكاء المرير وضعت يدها على اذنها التي تؤلمها وايضا شفتها التي تنزف
يارا ببكاء : قاسي وحقير ده مش معقول يكون بني ادم…..لا مستحيل مستحيل ابقى معاه انا لايمكن اتجوزه كنت عارفة انه عليزني علشان ينتقم مني واهو ضربني جامد حتى قبل مانتجوز وبعد الجواز هيبهدلني انا هقول ل بابا كل حاجة ومستحيل يقبل يدي بنته لواحد زيه
مسحت دموعها ودلفت للحمام غسلت وجهها بصعوبة وتألمت كثيرا ثم خرجت فكرت قليلا الى اين تذهب ثم حسمت قرارها خرجت من غرفتها واتجهت لاكثر حظن ترتاح فيه
_______________________
كانت حنان جالسة على سريرها تقرأ القرآن سمعت طرق الباب فاذنت بالدخول
دلفت يارا وقالت ببكاء : ماما
اغلقت حنان المصحف وقالت بقلق : يالهوي ايه اللي حصلك
ركضت لها يارا وجلست بجانبها على السرير وضعت رأسها على قدميها وقالت ببكاء هستيري : مش عايزاه يا ماما مش عايزاه ابدا
حنان باستغراب : مين ادم….ليه هو عملك ايه
فكرت يارا ان تقول لها لكنها تدرك انها ستذهب وتؤنبه ولأنها باتت تعلم طبيعة تفكير ادم ف انه سيتمسك بها مدامها زوجته لن تستطيع الافلات منه حنى والدها لن يستطيع فهو زوجها في النهاية
حنان : ها يابنتي ادم عملك ايه
نهضت يارا من حظنها وقالت بقهر : مش عايزه اتجوزه افهموني بقى ليه بتعملو معايا كده انا لسا صغيرة و بدرس ازاي تقدرو تجوزوني لراجل طول عمري بخاف منه واعتبره اخويا
مسدت حنان على رأسها وقالت بحنان ام : ده اللي زعجك بس
يارا : وده مش كتير يا ماما ولا ايه…..انت بتقصدي ايه بالكلام ده؟؟؟
تنهدت حنان وابعدت يدها نظرت ليارا وقالت بهدوء لتلقي العاصفة المبرى مع كلماتها : جوازكم مش هيدوم اكتر من شهرين……..ده جواز مؤقت……..
____________________
ستوووووب انتهى البارت
__________________________
كان ادم يقبل يارا وهي تبكي بخوف حاولت ابعاده لكن لم يبتعد وفجأة فتح الباب لتظهر رهف من الظلام
رهف : يارا حبيبتي الكهرباء مقطوعة انتي فين
شهقت يارا بينما انتفض ادم وابتعد عنها كادت تصرخ لكنه وضع يده على فمها بقوة يكتم صرخاتها
رهف باستغراب وهي تقترب من السرير : يارا انتي مش بتردي ليه
نهض ادم بخفة وابتعد عن السرير في الوقت الذي امسكت فيه رهف يد يارا مشى بخطوات هادئة لكن سريعة وخرج من الغرفة سريعا
كانت يارا في حالة يرثى لها لم تفهم ماحدث لكن شعرت بنفسها يضيق لذلك استندت على رهف
رهف بفزع : ياااراااا ايه اللي حصلك بس يا ماااااماااااا
تزامنت لحظة صراخها مع عودة الكهرباء نظرت اليها وجدتها تتصبب عرقا وتضع يدها على عنقها تجاهد لتتنفس
انتفضت رهف بخضة ونهضت بسرعة بحثت في احد الادراج عن البخاخة وعندما وجدتها اعطتها ليارا بسرعة…….ثواني وانتظم تنفسها وهدأ انتفاضها دلفت حنان وهي ترتدي اسدالها اقتربت منها وقالت بفزع : يارا مالها
رهف بحيرة : معرفش لقيت الكهرباء اتقطعت قلت اجيلها لانها بتخاف من الظلمة ولقيتها كده مش قادرة تتنفس
نزلت دموع يارا بصمت وتحسست شفتيها ثم احتظنت حنان بقوة
يارا ببكاء : خفت اوي يا ماما
مسدت عليها حنان وقالت بهدوء : هشش خلاص اهدي يابنتي متخافيش
استكانت يارا بين يديها وهدات فساعدتها حنان في الاستلقاء
رهف : عايزة انام معاكي يا يارا
هزت يارا رأسها بنفي واغمضت عينيها فتنهدت حنان وامسكت رهف وخرجتا
ضمت يارا ركبتيها واستلقت في وضع الجنين وتذكرت قبلته العنيفة حتى اذا كانت زوجته لكنها لم تتقبل الحقيقة بعد ولن تتقبلها ابدا
____________________
عندما خرج ادم من غرفتها ذهب لغرفته مسرعا وصفع الباب بقوة كبيرة وجلس على سريره
ادم بغضب من نفسه : انت ازاي تعمل كده ازاي متقدرش تتحكم فتصرفاتك من امتى بتتهور وبتعمل حاجات غلط
زفر بقوة وهمس بهدوء : لازم ابعد عنها متنساش انه ده جواز مؤقت يا ادم….ده زواج مؤقت
______________________
اشرقت شمس يوم جديد على ابطالنا
استيقظت يارا وقد نست كل ماحدث لها ليلة البارحة نهضت ودلفت للحمام استحمت وخرجت ارتدت جيب اسود واسع وبلوزة رمادي به ورود حمراء وحجاب رمادي به تمويجات باللون الاحمر فكانت غاية في البساطة والجمال
خرجت من غرفتها ومرت على غرفة رهف طرقت الباب ودلفت
يارا بمرح : صباح الفل يا رورو
نظرت لها رهف بسعادة وقالت : صباحو ياقمر عامله ايه دلوقتي
ابتسمت يارا وقالت : الحمد لله كويسه مش هننزل نفطر
رهف بتوتر : يارا هو….احم انتي مش زعلانة مني
يارا : ههههه على ايه بالضبط
رهف بدموع ندم : لاني خبيت عليكي الحقيقة و ضربتك بالقلم برضو…..نظرت لها وقالت برجاء : مكنتش اقصد والله بس كلامك نرفزني
اقتربت يارا وقالت بضحكة خفيفة : مش لايقلك الدور ده بصراحة
مسحت رهف دموعها بسرعة وقالت بيأس : طب اخذ دور مين علشان تسامحيني
ضحكت يارا اكثر وامسكت يدها واردفت : بس بقى يابت المجنونة مش زعلانة منك خالص وبعدين انتي اديتيلي قلم علشان اتكلمت وحش عن اخوكي بس
رهف بترقب : و جوزك
تجهم وجه يارا وقالت بابتسامة محاولة تغيير الموضوع : ممكن تبجلي رغي كتير وتقومي عبشان ننزل نفطر انا جوعانة اوووي
ضحكت رهف ونزلت معها للاسفل
________________________
استيقظ ادم نهض بهدوء ودلف للحمام استحم وخرج ارتدى بنطال جينز كحلي وتيشرت ابيض وبليزر اسود صفف شعره الكثيف الناعم وهنا تذكر مظهر يارا الفاتن شعرها اباسود الفحمي الطويل للغاية وملابسها الضيقة التي كانت ترتديها لم يرها هكذا ابدا بالرغم من انه كتب كتابه عليها منذ سنين لكن دائما كان يراها بحجابها وملابسها المحتشمة لذلك انبهر بجمالها الفاتن بشرتها البيضاء الناصعة وعيناها العسليتان وشفتاها تلك الكرزتان التي كان يموت عشقا ليتذوقها وانصاع لرغبته ولم يبالي بها ولا ببكائها…….نعم هذه هي الحقيقة اصبح يتوق لها لكن ليس حبا ابدا بل انها رغبة فقط فهو كان دائما الرجل الصلب الذي ان اعجبه شئ يمتلكه بسرعة
تنهد وقال بهمس : كفاية تفكير بيها ديه مجرد بنت
العقل : بس ديه مراتك ياعم ومن حقك تحصل عليها
القلب : اتا وعدت عمي اني اتجوزها وبعد فترة اطلقها و ادم الشافعي وعده سيف ومستحيل يستغل بنت
العقل : هههههه تمام يا اخونا
زفر ادم بقوة وقال بنبرة يشوبها الغموض : لنرى مدى تأثير طفلة صغيرة عليك
اخذ هاتفه ومفاتيحه ونزل للاسفل كان الجميع حول طاولة الافطار
ادم بهدوء وهو يجلس : صباح الخير
رد الجميع التحية بينما يارا توترت بشدة وخافت ايضا لكنه لم ينظر لها ولو بطرف عينه حتى كأنها غير موجودة
تنحنح سليم وقال بجدية : الحفلة هتتعمل بعد بكره صوح
ادم برسمية كأن الذي يتحدث عنه صفقة زواج : بالضبط كده هنعمل خطوبة اشهار للناس بس انه انا ويارا هنتجوز
عمر : طب مهتجولوش ليه انكم مجوزين بعضيكم جبل سابج
ادم ببرود : انا بعمل اللي عايزه يا عمر
كانت يارا تتابع كلامهم بصمت وقد اصطبغت وجنتها باللون الاحمر ولا تصدق ان كل مايحدث من اجلها هي
احمد بابتسامة : تمام امتى هنرجع الاسكندرية
ادم بهدوء : بكره هنرجع وننزل نشتري الشبكة وبعد بكره الخفلة هتتعمل
نظر له الجميع بصدمة وقالت زهرة بدهشة : هتعاودو للاسكندرية بكره والحفلة هتتعمل اهنيك
ابراهيم باستغراب : بس ليه منعملهاش هنا
نظر ادم لعمر ببرود وقال بهدوء : كده هيبقى احسن بكتير مش كده يا ابن عمي
نهض عمر وقال باقتضاب : شبعت الحمد لله. وغادر
حنان : كان احسن لو……
قاطعها ادم : خلاص يا امي قررت وانتهى
كل هذا يحدث ويارا تتابع كلامهم بصمت وصدمة خطوبتها بعد يومين و غدا ستعود لمنزلها كل هذا حدث فجأة وبسرعة جعلتها عاجزة عن التفكير ولم يفكر حتى بأن يستشيرها او يطلب رأيها على الاقل…..ادمعت عيناها ونهضت هي الاخرى وصعدت لغرفتها وايضا ادم نهض وقال ببرود : الحمد لله انا رايح المكتب
__________________________
على الهاتف
مازن بضحكة : وهي قالت ايه لما عرفت
ادم بهدوء : هتقول ايه مضطرة تتقبل الحقيقة حتى لو غصب عنها
تنهد مازن وقال : بس انت كده بتلعب بالبنت وهي ملهاش ذنب
اسند ادم رأسه على الكرسي وقال بسخرية لاذعة : لا اطمن هي لازم تشكر ربنا انها هتبقى مرات ادم الشافعي رسميا
مازن بسخرية هو الاخر : بس انت هطلقها
صمت ادم قليلا ثم اردف بجدية : خلاص سيبك من الكلام ده و……سمع طرق الباب فقال : هقفل دلوقتي سلام
______________________
دلفت يارا لغرفتها وقالت ببكاء : انا ايه يعني كيس جوافة ازاي يتجرأ ويقرر حياتي عني ده فاكر نفسه ايه بقى…..مسحت دموعها وقالت : انا لازم اوقفه عند حده
خرجت من غرفتها واتجهت لغرفت المكتب وتوقفت عند الباب متوترة وخائفة استدارت وكادت تذهب لكن سمعت كلام ادم الصادم
يارا بصدمة : ايه اللي بيقولو ده كاتي قاتلة نفسي علشان ابقى مراته
طرقت الباب بسرعة فأذن لها بالدخول دلفت وهي تحاول تناسي مافعله معها البارحة
عندما رآها ادم تذكر اللحظة التي جمعتهما سويا وكيف اسبب لها في البكاء نظر لها بلا مبالات وقال ببرود : خير
تركت يارا الباب مفتوحا واقتربت من مكتبه وقالت بصوت عالي نسبيا : انت بتقول اني لازم اشكر ربنا لاني هبقى مراتك ليه انت مين يا بشمهندس ادم
ادم ببرود : وطي صوتك ده اولا وثانيا انتي ازاي تجيلك الحرأة وتتسمعي عليا وانا بتكلم ولا تربيتك ناقصة كده
يارا بغضب : احترم نفسك انا مسمحلكش تتكلم كده انا متربية احسن منك ومن….
في اللحظة التالية كانت يارا قد سقطت على الارض بسبب صفعة ادم العنيفة
انتفضت ونظرت للارض بصدمة تحسست شفتيها وجدتها تنزف نزلت دموعها وحاولت تحريك وجهها لكن لم تستطع فهي تشعر بالتخدر لكن ما آلمها حقا هو ضربه لها حتى والدها لم يرفع يده عليها يوما بيأتي هذا الشخص بكل بساطة ويصفعها من يظن نفسه
نهضت يصعوبة كبيرة ونظرت له بدنوع وهي تضع يدها على مكان صفعته…..
حاول ادم بقدر الامكان التحكم في اعصابه من علو صوتها لكنها قللت ادبها معه فلم يشعر الا وهو ينهض واقفا ويده تطبع صفعة على وجهها…..ظل يتطلع لها ببرود وهي ملقاة امامه حتى نهضت ونظرت اليه
جذبها من ذراعها بعنف وقال بنبرة تحمل كل معاني الحقد والشر : صوتك يعلى عليا تاني او تقللي ادبك بالكلام معايا هقطعلك لسانك فاهمة وليكون فعلمك انا بحياتي ممديتش ايدي على بنت لانه مفيش حد استرجى يتكلم مع ادم الشافعي كده سواء راجل او ست فمتخلنيش اتنرفز و شوهلك وشك الحلو ده ياقطة سامعة
تطلعت له يارا بصدنة لم تتكلم لم تستطع البكاء حتى سحبت ذراعها منه وخرجت من المكتب بسرعة
اغمض ادم عيناه وحاول التحكم في غضبه و عندما لم يستطع ركل طاولة زجاحية امامه بقوة لتسقط على الارض
__________________________
دلفت يارا لغرفتها بسرعة وهنا انفجرت في البكاء المرير وضعت يدها على اذنها التي تؤلمها وايضا شفتها التي تنزف
يارا ببكاء : قاسي وحقير ده مش معقول يكون بني ادم…..لا مستحيل مستحيل ابقى معاه انا لايمكن اتجوزه كنت عارفة انه عليزني علشان ينتقم مني واهو ضربني جامد حتى قبل مانتجوز وبعد الجواز هيبهدلني انا هقول ل بابا كل حاجة ومستحيل يقبل يدي بنته لواحد زيه
مسحت دموعها ودلفت للحمام غسلت وجهها بصعوبة وتألمت كثيرا ثم خرجت فكرت قليلا الى اين تذهب ثم حسمت قرارها خرجت من غرفتها واتجهت لاكثر حظن ترتاح فيه
_______________________
كانت حنان جالسة على سريرها تقرأ القرآن سمعت طرق الباب فاذنت بالدخول
دلفت يارا وقالت ببكاء : ماما
اغلقت حنان المصحف وقالت بقلق : يالهوي ايه اللي حصلك
ركضت لها يارا وجلست بجانبها على السرير وضعت رأسها على قدميها وقالت ببكاء هستيري : مش عايزاه يا ماما مش عايزاه ابدا
حنان باستغراب : مين ادم….ليه هو عملك ايه
فكرت يارا ان تقول لها لكنها تدرك انها ستذهب وتؤنبه ولأنها باتت تعلم طبيعة تفكير ادم ف انه سيتمسك بها مدامها زوجته لن تستطيع الافلات منه حنى والدها لن يستطيع فهو زوجها في النهاية
حنان : ها يابنتي ادم عملك ايه
نهضت يارا من حظنها وقالت بقهر : مش عايزه اتجوزه افهموني بقى ليه بتعملو معايا كده انا لسا صغيرة و بدرس ازاي تقدرو تجوزوني لراجل طول عمري بخاف منه واعتبره اخويا
مسدت حنان على رأسها وقالت بحنان ام : ده اللي زعجك بس
يارا : وده مش كتير يا ماما ولا ايه…..انت بتقصدي ايه بالكلام ده؟؟؟
تنهدت حنان وابعدت يدها نظرت ليارا وقالت بهدوء لتلقي العاصفة المبرى مع كلماتها : جوازكم مش هيدوم اكتر من شهرين……..ده جواز مؤقت……..
____________________
ستوووووب انتهى البارت