رواية ملك القاسي
الفصل الثلاثون: معاندة __________________________ ___
نزلت يارا و بمجرد ان تطلعا لبعضهما البعض مشاعر عديدة اختلجتهما.
شعرت يارا بمشاعر عديدة شعرت باشتياقها له ولملامحه الرجولية شعرت برغبتها في احتضانه وشم رائحة عطره شعرت بالاهانة لتذكرها ضربه لها شعرت بالقهر لانه تركها شهرين دون ان يسأل عنها ارادت النظر لعينيه لتمتع نفسها برؤيته ارادت لمس وجنته الخشنة وطبع قبلة عليها لكن لاشئ من هذا حدث عدة احاسيس تملأ عيناها حزن واشتياق وسعادة وغضب وقهر واخيرا مشاعر يغلفها الحب.
اما ادم فعندما نظر اليها شعر برغبته في احتضانها بقوة حتى لاتهرب منه اراد امساك يدها واخذها حتى لو بالاجبار لعالم لا يوجد فيه سواهم……شعر بالحزن شعر بدمائه تغلي في عروقه لتذكره كلام مازن وحنان عن تركها شعر بالغضب الشديد من نفسه لانه ضربها بقوة دون ان يعطي لها الفرصة للتبرير اراد مسح دموعها التي تنزل من عسليتيها وطبع قبلة على شفتيها اراد الاقتراب منها وشم عبيرها الطبيعي ومداعبة خصلات شعرها اراد كل شئ لطن لم يفعل شيئا من هذا ظل ينظر لها ببرود يحاول مقاومة رغبته في اخذها واخفائها عن اعين الجميع عداه.
افاقوا من اتصالهم البصري ومشاعرهم الداخلية المتضاربة على صوت زهرة
زهرة بهدوء : احم اقعد يابني
تنهد ادم وقال ببرود دون ان ينظر ليارا : انا مش جاي اقعد جاي اخد مراتي…..نظر لها وقال بهدوء : لمي هدومك وتعالي مفيش وقت
فتحت يارا عيناها باتساع ونظرت له بصدمة لا تصدق كمية البرود هذه لايزال يعاملها بوقاحة لم يظهر ذرة ندم……..مسحت دموعها وقال : لا انا مش رايحة معاك
تجاهل ادم كلامها واردف بنبرة جافة : فين عمر و عمي علي
سليم : عمر وعلي طلعو من زمان اقعد استناهم
نظر له ادم وقال بهدوء : انا مجيتش علشان اشوفهم….نظر ليارا وقال : انتي لسا واقفة انجزي بقى
فتحت يارا فمها واردفت بعناد : قلت مش همشي لحته وياريت تبعثلي اوراق الطلاق علشان اخلص بقى
عند سماع كلمة الطلاق قبض على يده وفكه بعنف اقترب منها فتراجعت هي للخلف كادت تركض من امامه لكنه امسك ذراعها بعنف وسحبها خلفه لغرفتها بالاعلى حاولت التخلص من قبضته لكنها لم تستطع فصرخت : يابني ادم سيبني انت بتوجعني
لم يستمع لها ادم وسحبها خلفه حتى وصلا للغرفة فتح الباب ودلف كاد يدفعها على السرير لكن تذكر انها حامل فاكتفى بتركها واغلق الباب.
نظرت له يارا بفزع من ملامح وجهه المخيفة هل كلمة الطلاق اغضبته لهذه الدرجة ام هناك شئ اخر……نظر لها ادم بعيون حادة اقترب منها وهو يقول بهدوء شديد : سمعيني كده تاني الكلام اللي قلتيه من شويا
تراجعت يارا للخلف وقالت بصوت متقطع :ا….انا….احم قلت انه عايزاك تطلقني
قبض ادم على فكه اكثر واصبحت ملامحه مظلمة امسك معصمها بقوة واداره خلف ظهرها وقال بنبرة يملؤها التهديد : كلمة طلاق ديه اسمعها تاني مش هتلومي غير نفسك فااهمة
تألمت يارا من قبضته واومأت سريعا فاردف : طلاق مبطلقش يا يارا وهتفضلي مراتي لحد ما اموت
يارا بتحدي : لا هطلق منك وغصبا عنك انا معنتش قادرة اتحمل اهاناتك اكتر من كده
ادم بسخرية : علشان كده خبيتي عليا خبر كملك…..ارتعبت يارا ووضعت يدها على بطنها فامسك وجهها بعنف وقال بحدة : انتي ازاي جتلك الجرأة تخلي عليا خبر زي ده هاااه لا وهربتي من البيت كنتي آخذة ابني ورايحة فين يا اذكى اخواتك
صرخت يارا ببكاء وهي تحاول الافلات منه : ده مش ابنك فااهم ده ابني انا لوحدي لما عرفت بحملي انا الوحيدة اللي فرحت وانا الوحيدة اللي اتحملت مسؤوليته وانا الوحيدة اللي تعبت وبعدين انت بأي حق بتقول ابنك انت اصلا عايز تخلص منه وانا هساعدك سيبني وروح زي ماعشت الشهرين دول لوحدي هكمل حياتي لوحدي و…
لم تكمل لان ادم قاطعها بقبلة عنيفة للغاية كادت تمزق شفتيها نزلت دموعها بألم وحاولت الابتعاد عنه لكنه لم يفلتها وجذبها له اكثر حتى اختنقت من انعدام الهواء…..اغمضت عيناها بتعب وترنحت فامسك خصرها جيدا وابتعد عنها.
ادم بهمس وانفاس لاهثة : ديه علشان تعرفي تعلي صوتك عليا وتاني مرة مش هسيبك حتى يخلص نفسك……وضع يده خلف عنقها وقال ببرود : انا سبتك عايشه هنا شهرين ومجيتلكش بمزاجي و هترجعي بمزاجي برضو يا بنت احمد
يارا : وانا وابني مش لعبة بإيدك يا بشمهندس ولسا لدلوقتي فاكره ازاي ضربتني واهنتني
ابتسم ادم بسخرية وقال : ومين قالك تنسي انا عايزك تفتكريه كويس وكلما تفكري تخبي عليا حاجة افتكريني يا……مدام يارا
طالعته يارا بحزن شديد لكنها اخفته سريعا ابتعدت عنه وضمت يديها لصدرها ثم رفعت احدى حاجبيها وقالت : من الاخر عايز ايه يا ادم
ادم ببرود : مش متعود اجاوب على اسئلة حد على فكره
يارا : ايوة وانا اكتر وحدة عارفة بتتعامل مع الناس ازاي…….انا مش هرجع معاك يا ادم وقراري مبغيروش
اقترب منها ادم بخطوات بطيئة وقال بهدوء : انا مبيتقاليش لأ نهائيا…..ثم فجأة وضع يديه تحت ركبتيها حملها ووضعها على كتفه وخرج من الغرفة…..شهقت يارا من فعلته وقالت بغضب : انت بتعمل ايه يابني ادم سيبني مش عايزه اروح معاك
لم يتكلم ادم ونزل للاسفل وجد الكل مجتمعا وعمر يتطلع لهم بغضب
زهرة بقلق : براحة عليها يا ادم
ادم بهدوء : حضرتي الشنط
هزت زهرة رأسها بنعم فتابع بنفس الهدوء : لو سمحتي حطيهم بالعربية
يارا بصراخ : شنط ايه يابشمهندس انا هدومي لسا فأوصتي
ابتسم ادم ابتسامة جانبية وخرج والجميع ينظر اليه بعضهم بسعادة والبعض بغضب شديد.
وضعها ادم في السيارة وركب هو ايضا حاولت يارا فتح الباب لكنه اغلقه اتوماتكيا فنظرت له وقالت : لاااااا انت اكيد مجنون بقلك ايه سيبني يا اما والله هتندم
رمقها ادم بنظرة حارقة تقول شيئا واحد فقط “اخرسي”…… خافت يارا من نظراته لكنها قالت : انا مش عايزه ارجع افهم بقى
شغل ادم السيارة وهو يقول ببرود : مسمعش صوتك خالص لحد مانوصل
يارا بتحدي : واذا مسمعتش كلامك
مسح ادم على وجنتها بلطف وتابع بحدة : وقتها انتي عارفة انا هعمل ايه
زفرت يارا ونظرت امامها بغضب شديد بينما هو يطالعها بابتسامة خفية فهي الان اصبحت قطة شرسة اكثر من ذي قبل وايضا لاحظ ان ملامحها ازدادت جمالا بسبب الحمل
ادم بداخله : حولتك من قطة اليفة لقطة متوحشة…….احبك يا قطتي
______________
قصص رومانسية بقلمي فاطمة احمد
______________________
_______
في الاسكندرية
خرجت تقي من منزلها ركبت سيارتها وانطلقت بها توقفت عند مطعم على الكورنيش وخرجت جلست على احدى الطاولات تنتظر زميلتها في العمل لكنها تأخرت كثيرا
تقي بضجر : ديه اتأخرت ليه اوووف بقى
صمتت فجأة عندما لمحت اسر يجلس بالقرب منها ابتسمت بحب لكن سرعان ماتحول لقهر عندما وجدته يمسك يد فتاة جميلة للغاية ويطبع قبلة عليها……صدمت لكنها ابتسمت بحزن وألم فهذه عادته ولن يغير فيها شيئا للاسف سلمت قلبها ووقعت في حب زير نساء حقير.
مسحت دموعها وكادت تنهض لكن جلس شاب غريب امامها وقال : ايه يا حلوة مستنية حد
لم تتكلم تقي ونهضت لكنه امسك يدها وقال : انا مش اقل من اللي انتي بتنتظريه اديلي فرصة واوعدك اننا هنتسلى…..نظرت له وقبل ان تتكلم وجدت قبضة عنيفة تلكمه في وجهه شهقت بخوف ونظرت له وجدته اسر
اسر بغضب : ديه بتاعتي يا**** غور من وشي
ذهب الشاب سريعا فنظرت تقي ل آسر واردفت بصراخ : انت فاكر نفسك ايه وبأي حق تقول اني بتاعتك
اسر بسخرية : اووبس اسف اظاهر اني اذيت حبيب القلب
تقي باستحقار : انتبه لكلامك مش كل الناس زيك يا استاذ…..رفعت اصبعها في وجهه وقالت بحدة : اوعى تدخل فيا تاني ملكش دعوة بيا خالص فااهم….ثم حملت حقيبتهت ورحلت
اسر بداخله : انا الغلطان اللي انقذتك فاكره نفسها جامدة وهي بتخاف من خيالها بنت غبية
اقتربت منه رولا وقالت باستغراب : حبيبي رحت للحمام دقيقة ورجعت ملقيتكش بمكانك في ايه
ابتسم اسر وقال : لا مفيش تعالي معايا يا حبيبتي اصلك وحشتيني اوي
ضحكت رولا بغنج واخذت حقيبتها ورحلت معه لشقتها…
________________________
في الطريق
نظرت له وقالت بضجر : معلش تفهمني اخدني معاك ليه ايه القصة عافية
ادم ببرود وهو ينظر للامام : لا كريستال
يارا بغيظ : خفة خفة…….على فكره انا مش هسامحك ابدا
ادم بجمود : تسامحيني على ايه
يارا بحدة : يا سلام انت مش فاكر عملت ايه
ابتسم ادم ابتسامة جانبية وقال : وانا طلبت منك تسامحيني انا اصلا معتذرش من حد….نظر لها وقال : ولا حتى انتي
زفرت يارا وهمست : غبي حيوان حقير
ادم : بتقولي حاجة
ابتسمت يارا باصطناع وقالت : لا ابدا سلامتك
ادم بهدوء : الله يسلمك ودلوقتي اسكتي ومسمعلكش صوت
ضمت يارا كتفيها لصدرها واردفت بتحدي : انا مش هاخد الاوامر منك
نظر لها ادم بحدة وغضب شديد فاخفضت يديها ونظرت من زجاج النافذة وحدثت نفسها : لنرى سيد ادم من سيفوز انا ام انت.
__________________________ ____
تجلس حنان مع ابراهيم في الحديقة يتحدثان حتى سمعا صوت احتكاك عجلات السيارة في الارض بعنف فعرفا على الفور انه ادم….نهضا وذهبا اليه
توقف ادم بسيارته بقوة وقال بهدوء : انزلي
يارا باعتراض : لا مش هنزل واعلى ما فخيلك اركبه
تنهد ادم وخرج ذهب لجهتها وفتح الباب جذبها من ذراعها بعنف وحملها على كتفه ومشى بها
يارا بغضب وهي تضربه في ظهره بقبضتها وتركله بقدمها : عاااااااااااا سيبني بقى مش عايزه ابقى معاك
ادم : حتى لو بقيتي تعيطي من هنا لبكره هتقعدي بالبيت وغصبا عنك
يارا بصراخ : اووووووووف
اما حنان وابراهيم فهما يبتسمان بسعادة على عودتها او لنقل على اختطافها من قبل ادم….اقتربت حنان منهما فانزلها ادم كادت يارا تركض اليها لكنه امسكها من خصرها ووضع يده على فمها
حنان : حبيبتي يارا ازيك وحشتيني
حاولت يارا التكلم لكنها لم تستطع بسبب يد ادم المحكمة على فمه فلم تستطع الا اخراج هذه الكلمات : مممم طبنخجكمممم
حنان بعدم فهم : هاا
حملها ادم من خصرها وقال بهدوء وهو يتجه لمنزله : مفيش قالتلك انك وحشتيني بس
ضحكت حنان فقال ابراهيم : دول تجننو وهيجننونا معاهم
حنان بسعادة : بس المهم رجعت حتى لو كان غصبا عنها
ابراهيم : ابنك ابو دماغ ناشفة مش هيتغير خالص
تنهدت حنان بتعجب ودلفت مع ابراهيم للفيلا
__________________________ ____
دلف ادم لغرفته واسقط يارا على السرير فصرخت بألم وقالت : انت بتعمل كده ليه افهم يا اخي انا حااامل
ادم بهدوء : انتي اصلا عيلة صغيرة وغبية ومش فاهم هتجيبي ولد ازاي
نظرت له يارا ووقفت على السرير وضعت يدها على خصرها وقالت : ميرسي على مجاملتك.
لاحظت يارا تحول نظرات ادم المهددة الى نظرات لامعة تعلمها جيدا اقترب منها وهو يضع يده في جيب بنطاله جذبها من خصرها وهمس : بطلي تلعبي على السرير علشان هتتعبي يا صغيرتي
استغربت يارا كلمة صغيرتي لكنها قالت بارتباك : احم ابعد شويا
شدد ادم على خثرها طبع قبلة خفيفة على شفتيها فاغمضت عيناها بسرعة
ادم بصوت تملؤه الرغبة : على فكره وحشتيني اوووي ربنا يصبرني ومتهورش عليكي….طبع قبلة اخرى على شفتيها وخرج.
نظرت يارا لفراغه بصدمة لاتصدق انه نفسه ادم الوقح والقاسي ام انه يعاني من انفصام في الشخصية لكنه مازال متسلطا ومتملكا سيعيدها اليه ولحضنه لكن بشخصيته بشخصية ادم الشافعي القوية بأسلوبه البارد المستفز سيجعلها ترضى به دون ان يطلب السماح بكبريائه سيقضي على تمردها لن يخضع هو ولن ترضى هي.
ابتسمت بتحدي وقالت : حسنا يا زوجي العزيز لنرى ان كان ينفع عنادي ام تسلطك
__________________________ _
اما ادم فبمجرد ان خرج من غرفتها ابتسم ابتسامة انتصار على شدة تأثيره عليها وغبائها امامه اشتاق اليها كثيرا ويتوق لها بشدة ويحاول السيطرة على رغبته بها لكنها لا تعلم انها بأفعالها الطفولية تلك تجعله يتمسك بها اكثر
ادم بهمس : ربنا يصبرني ومتهورش عليكي يا صغيرتي
__________________________ ___
في المساء
دلف ادم للغرفة وصدم مما يرى يارا تجلس على السرير وفي يدها علبة كبيرة من الشوكولا وجهها ملطخ كأنها تأكل بفمها وانفها وجبهتها وكل حزء فيها وملابسها ايضا ملطخة تأكل بشراهة كأنها لم تذق الشوكولا منذ سنين…..كتم ضحكته واقترب منها حمحم وقال بهدوء : ايه اللي عاملاه فنفسك ده
قالت يارا وهي تأكل بقوة : انا……باكل مش شايف
ادم : انا شايف بس انتي حتى الأكل مبتعرفيش تاكلي بهدلتي نفسك والسرير كله
يارا بغيظ : على فكره ده ابنك اللي بيجوعني مش انا
نظر لها ادم بحب فكلمة “ابنك” جميلة جدا كان يدرك انها خرجت من فمها بدون تفمير لكن وقعها كان رائعا عليه
ادركت يارا انزلاقها في الكلام فلمعت عيناها بحزن شديد وقالت بهدوء : اسفة هنضف اللي عملته
امسك ادم وحنتها وقرصها بخفة فقالت بتذمر طفولي : انت بتوجعني ااي
ضحك ادم بخفة وقال : طب ايه مش هتديلي شويا
لمعت عيناها بالدموع وضمت العلبة اليها وتحدثت بصوت اشبه بالبكاء : لا ديه بتاعي لوحدي
ادم وهو ينهض : خلاص يا مفجوعة مش هاكل….احضر مناديل ورقية وجلس بجانبها ثم قال وهو ينظف وجهها : انتي بالشهر كم
يارا بخفوت : الثالث
ادم بهدوء : يعني بقيتي مخبايه عليا شهر عن قصة حملك
يارا : لا انا عرفت لما كنت حامل ف الشهر وعدت الاسابيع انا كنت هخبرك باليوم اللي رحت فيه للدكتورة بس….. نزلت دموعها وقالت ببكاء : بس انت ضربتني ومسبتليش فرصة اقولك
شعر ادم بغصة مؤلمة في قلبه مسح دموعها وقال بهدوء : ارتاحي ومتفكريش فأي حاجة
نهض وذهب للحانب الاخر من السرير فقالت : انا مش هنام معاك بالاوضة
استلقى ادم وقال ببرود : اذا كنتي شاطرة قومي من السرير
نهضت يارا وكادت تذهب لكنه امسكها من ذراعها وصرخ بغضب : غوري اتخمدي دلوقتي ومتخلنيش اتعصب دلوقتي يلاااا
انتفضت يارا بقوة وبدأت في البكاء فنهض جالسا ضمها اليه وقال يهدوء :هشش اهدي خلاص اهدي
يارا بشهقة : انا….انا بكرهك
نظر لها ادم وهمس وهو يداعب خصلات شعرها : بجد
اومأت يارا فاقترب منها حتى لفحت انفاسه الساخنة وجهها : بتكرهيني
يارا بهمس وخجل من قربه هكذا : ا…اه
ابتسم ادم وقال بخفوت : بس انا…
______________________
نزلت يارا و بمجرد ان تطلعا لبعضهما البعض مشاعر عديدة اختلجتهما.
شعرت يارا بمشاعر عديدة شعرت باشتياقها له ولملامحه الرجولية شعرت برغبتها في احتضانه وشم رائحة عطره شعرت بالاهانة لتذكرها ضربه لها شعرت بالقهر لانه تركها شهرين دون ان يسأل عنها ارادت النظر لعينيه لتمتع نفسها برؤيته ارادت لمس وجنته الخشنة وطبع قبلة عليها لكن لاشئ من هذا حدث عدة احاسيس تملأ عيناها حزن واشتياق وسعادة وغضب وقهر واخيرا مشاعر يغلفها الحب.
اما ادم فعندما نظر اليها شعر برغبته في احتضانها بقوة حتى لاتهرب منه اراد امساك يدها واخذها حتى لو بالاجبار لعالم لا يوجد فيه سواهم……شعر بالحزن شعر بدمائه تغلي في عروقه لتذكره كلام مازن وحنان عن تركها شعر بالغضب الشديد من نفسه لانه ضربها بقوة دون ان يعطي لها الفرصة للتبرير اراد مسح دموعها التي تنزل من عسليتيها وطبع قبلة على شفتيها اراد الاقتراب منها وشم عبيرها الطبيعي ومداعبة خصلات شعرها اراد كل شئ لطن لم يفعل شيئا من هذا ظل ينظر لها ببرود يحاول مقاومة رغبته في اخذها واخفائها عن اعين الجميع عداه.
افاقوا من اتصالهم البصري ومشاعرهم الداخلية المتضاربة على صوت زهرة
زهرة بهدوء : احم اقعد يابني
تنهد ادم وقال ببرود دون ان ينظر ليارا : انا مش جاي اقعد جاي اخد مراتي…..نظر لها وقال بهدوء : لمي هدومك وتعالي مفيش وقت
فتحت يارا عيناها باتساع ونظرت له بصدمة لا تصدق كمية البرود هذه لايزال يعاملها بوقاحة لم يظهر ذرة ندم……..مسحت دموعها وقال : لا انا مش رايحة معاك
تجاهل ادم كلامها واردف بنبرة جافة : فين عمر و عمي علي
سليم : عمر وعلي طلعو من زمان اقعد استناهم
نظر له ادم وقال بهدوء : انا مجيتش علشان اشوفهم….نظر ليارا وقال : انتي لسا واقفة انجزي بقى
فتحت يارا فمها واردفت بعناد : قلت مش همشي لحته وياريت تبعثلي اوراق الطلاق علشان اخلص بقى
عند سماع كلمة الطلاق قبض على يده وفكه بعنف اقترب منها فتراجعت هي للخلف كادت تركض من امامه لكنه امسك ذراعها بعنف وسحبها خلفه لغرفتها بالاعلى حاولت التخلص من قبضته لكنها لم تستطع فصرخت : يابني ادم سيبني انت بتوجعني
لم يستمع لها ادم وسحبها خلفه حتى وصلا للغرفة فتح الباب ودلف كاد يدفعها على السرير لكن تذكر انها حامل فاكتفى بتركها واغلق الباب.
نظرت له يارا بفزع من ملامح وجهه المخيفة هل كلمة الطلاق اغضبته لهذه الدرجة ام هناك شئ اخر……نظر لها ادم بعيون حادة اقترب منها وهو يقول بهدوء شديد : سمعيني كده تاني الكلام اللي قلتيه من شويا
تراجعت يارا للخلف وقالت بصوت متقطع :ا….انا….احم قلت انه عايزاك تطلقني
قبض ادم على فكه اكثر واصبحت ملامحه مظلمة امسك معصمها بقوة واداره خلف ظهرها وقال بنبرة يملؤها التهديد : كلمة طلاق ديه اسمعها تاني مش هتلومي غير نفسك فااهمة
تألمت يارا من قبضته واومأت سريعا فاردف : طلاق مبطلقش يا يارا وهتفضلي مراتي لحد ما اموت
يارا بتحدي : لا هطلق منك وغصبا عنك انا معنتش قادرة اتحمل اهاناتك اكتر من كده
ادم بسخرية : علشان كده خبيتي عليا خبر كملك…..ارتعبت يارا ووضعت يدها على بطنها فامسك وجهها بعنف وقال بحدة : انتي ازاي جتلك الجرأة تخلي عليا خبر زي ده هاااه لا وهربتي من البيت كنتي آخذة ابني ورايحة فين يا اذكى اخواتك
صرخت يارا ببكاء وهي تحاول الافلات منه : ده مش ابنك فااهم ده ابني انا لوحدي لما عرفت بحملي انا الوحيدة اللي فرحت وانا الوحيدة اللي اتحملت مسؤوليته وانا الوحيدة اللي تعبت وبعدين انت بأي حق بتقول ابنك انت اصلا عايز تخلص منه وانا هساعدك سيبني وروح زي ماعشت الشهرين دول لوحدي هكمل حياتي لوحدي و…
لم تكمل لان ادم قاطعها بقبلة عنيفة للغاية كادت تمزق شفتيها نزلت دموعها بألم وحاولت الابتعاد عنه لكنه لم يفلتها وجذبها له اكثر حتى اختنقت من انعدام الهواء…..اغمضت عيناها بتعب وترنحت فامسك خصرها جيدا وابتعد عنها.
ادم بهمس وانفاس لاهثة : ديه علشان تعرفي تعلي صوتك عليا وتاني مرة مش هسيبك حتى يخلص نفسك……وضع يده خلف عنقها وقال ببرود : انا سبتك عايشه هنا شهرين ومجيتلكش بمزاجي و هترجعي بمزاجي برضو يا بنت احمد
يارا : وانا وابني مش لعبة بإيدك يا بشمهندس ولسا لدلوقتي فاكره ازاي ضربتني واهنتني
ابتسم ادم بسخرية وقال : ومين قالك تنسي انا عايزك تفتكريه كويس وكلما تفكري تخبي عليا حاجة افتكريني يا……مدام يارا
طالعته يارا بحزن شديد لكنها اخفته سريعا ابتعدت عنه وضمت يديها لصدرها ثم رفعت احدى حاجبيها وقالت : من الاخر عايز ايه يا ادم
ادم ببرود : مش متعود اجاوب على اسئلة حد على فكره
يارا : ايوة وانا اكتر وحدة عارفة بتتعامل مع الناس ازاي…….انا مش هرجع معاك يا ادم وقراري مبغيروش
اقترب منها ادم بخطوات بطيئة وقال بهدوء : انا مبيتقاليش لأ نهائيا…..ثم فجأة وضع يديه تحت ركبتيها حملها ووضعها على كتفه وخرج من الغرفة…..شهقت يارا من فعلته وقالت بغضب : انت بتعمل ايه يابني ادم سيبني مش عايزه اروح معاك
لم يتكلم ادم ونزل للاسفل وجد الكل مجتمعا وعمر يتطلع لهم بغضب
زهرة بقلق : براحة عليها يا ادم
ادم بهدوء : حضرتي الشنط
هزت زهرة رأسها بنعم فتابع بنفس الهدوء : لو سمحتي حطيهم بالعربية
يارا بصراخ : شنط ايه يابشمهندس انا هدومي لسا فأوصتي
ابتسم ادم ابتسامة جانبية وخرج والجميع ينظر اليه بعضهم بسعادة والبعض بغضب شديد.
وضعها ادم في السيارة وركب هو ايضا حاولت يارا فتح الباب لكنه اغلقه اتوماتكيا فنظرت له وقالت : لاااااا انت اكيد مجنون بقلك ايه سيبني يا اما والله هتندم
رمقها ادم بنظرة حارقة تقول شيئا واحد فقط “اخرسي”…… خافت يارا من نظراته لكنها قالت : انا مش عايزه ارجع افهم بقى
شغل ادم السيارة وهو يقول ببرود : مسمعش صوتك خالص لحد مانوصل
يارا بتحدي : واذا مسمعتش كلامك
مسح ادم على وجنتها بلطف وتابع بحدة : وقتها انتي عارفة انا هعمل ايه
زفرت يارا ونظرت امامها بغضب شديد بينما هو يطالعها بابتسامة خفية فهي الان اصبحت قطة شرسة اكثر من ذي قبل وايضا لاحظ ان ملامحها ازدادت جمالا بسبب الحمل
ادم بداخله : حولتك من قطة اليفة لقطة متوحشة…….احبك يا قطتي
______________
قصص رومانسية بقلمي فاطمة احمد
______________________
_______
في الاسكندرية
خرجت تقي من منزلها ركبت سيارتها وانطلقت بها توقفت عند مطعم على الكورنيش وخرجت جلست على احدى الطاولات تنتظر زميلتها في العمل لكنها تأخرت كثيرا
تقي بضجر : ديه اتأخرت ليه اوووف بقى
صمتت فجأة عندما لمحت اسر يجلس بالقرب منها ابتسمت بحب لكن سرعان ماتحول لقهر عندما وجدته يمسك يد فتاة جميلة للغاية ويطبع قبلة عليها……صدمت لكنها ابتسمت بحزن وألم فهذه عادته ولن يغير فيها شيئا للاسف سلمت قلبها ووقعت في حب زير نساء حقير.
مسحت دموعها وكادت تنهض لكن جلس شاب غريب امامها وقال : ايه يا حلوة مستنية حد
لم تتكلم تقي ونهضت لكنه امسك يدها وقال : انا مش اقل من اللي انتي بتنتظريه اديلي فرصة واوعدك اننا هنتسلى…..نظرت له وقبل ان تتكلم وجدت قبضة عنيفة تلكمه في وجهه شهقت بخوف ونظرت له وجدته اسر
اسر بغضب : ديه بتاعتي يا**** غور من وشي
ذهب الشاب سريعا فنظرت تقي ل آسر واردفت بصراخ : انت فاكر نفسك ايه وبأي حق تقول اني بتاعتك
اسر بسخرية : اووبس اسف اظاهر اني اذيت حبيب القلب
تقي باستحقار : انتبه لكلامك مش كل الناس زيك يا استاذ…..رفعت اصبعها في وجهه وقالت بحدة : اوعى تدخل فيا تاني ملكش دعوة بيا خالص فااهم….ثم حملت حقيبتهت ورحلت
اسر بداخله : انا الغلطان اللي انقذتك فاكره نفسها جامدة وهي بتخاف من خيالها بنت غبية
اقتربت منه رولا وقالت باستغراب : حبيبي رحت للحمام دقيقة ورجعت ملقيتكش بمكانك في ايه
ابتسم اسر وقال : لا مفيش تعالي معايا يا حبيبتي اصلك وحشتيني اوي
ضحكت رولا بغنج واخذت حقيبتها ورحلت معه لشقتها…
________________________
في الطريق
نظرت له وقالت بضجر : معلش تفهمني اخدني معاك ليه ايه القصة عافية
ادم ببرود وهو ينظر للامام : لا كريستال
يارا بغيظ : خفة خفة…….على فكره انا مش هسامحك ابدا
ادم بجمود : تسامحيني على ايه
يارا بحدة : يا سلام انت مش فاكر عملت ايه
ابتسم ادم ابتسامة جانبية وقال : وانا طلبت منك تسامحيني انا اصلا معتذرش من حد….نظر لها وقال : ولا حتى انتي
زفرت يارا وهمست : غبي حيوان حقير
ادم : بتقولي حاجة
ابتسمت يارا باصطناع وقالت : لا ابدا سلامتك
ادم بهدوء : الله يسلمك ودلوقتي اسكتي ومسمعلكش صوت
ضمت يارا كتفيها لصدرها واردفت بتحدي : انا مش هاخد الاوامر منك
نظر لها ادم بحدة وغضب شديد فاخفضت يديها ونظرت من زجاج النافذة وحدثت نفسها : لنرى سيد ادم من سيفوز انا ام انت.
__________________________
تجلس حنان مع ابراهيم في الحديقة يتحدثان حتى سمعا صوت احتكاك عجلات السيارة في الارض بعنف فعرفا على الفور انه ادم….نهضا وذهبا اليه
توقف ادم بسيارته بقوة وقال بهدوء : انزلي
يارا باعتراض : لا مش هنزل واعلى ما فخيلك اركبه
تنهد ادم وخرج ذهب لجهتها وفتح الباب جذبها من ذراعها بعنف وحملها على كتفه ومشى بها
يارا بغضب وهي تضربه في ظهره بقبضتها وتركله بقدمها : عاااااااااااا سيبني بقى مش عايزه ابقى معاك
ادم : حتى لو بقيتي تعيطي من هنا لبكره هتقعدي بالبيت وغصبا عنك
يارا بصراخ : اووووووووف
اما حنان وابراهيم فهما يبتسمان بسعادة على عودتها او لنقل على اختطافها من قبل ادم….اقتربت حنان منهما فانزلها ادم كادت يارا تركض اليها لكنه امسكها من خصرها ووضع يده على فمها
حنان : حبيبتي يارا ازيك وحشتيني
حاولت يارا التكلم لكنها لم تستطع بسبب يد ادم المحكمة على فمه فلم تستطع الا اخراج هذه الكلمات : مممم طبنخجكمممم
حنان بعدم فهم : هاا
حملها ادم من خصرها وقال بهدوء وهو يتجه لمنزله : مفيش قالتلك انك وحشتيني بس
ضحكت حنان فقال ابراهيم : دول تجننو وهيجننونا معاهم
حنان بسعادة : بس المهم رجعت حتى لو كان غصبا عنها
ابراهيم : ابنك ابو دماغ ناشفة مش هيتغير خالص
تنهدت حنان بتعجب ودلفت مع ابراهيم للفيلا
__________________________
دلف ادم لغرفته واسقط يارا على السرير فصرخت بألم وقالت : انت بتعمل كده ليه افهم يا اخي انا حااامل
ادم بهدوء : انتي اصلا عيلة صغيرة وغبية ومش فاهم هتجيبي ولد ازاي
نظرت له يارا ووقفت على السرير وضعت يدها على خصرها وقالت : ميرسي على مجاملتك.
لاحظت يارا تحول نظرات ادم المهددة الى نظرات لامعة تعلمها جيدا اقترب منها وهو يضع يده في جيب بنطاله جذبها من خصرها وهمس : بطلي تلعبي على السرير علشان هتتعبي يا صغيرتي
استغربت يارا كلمة صغيرتي لكنها قالت بارتباك : احم ابعد شويا
شدد ادم على خثرها طبع قبلة خفيفة على شفتيها فاغمضت عيناها بسرعة
ادم بصوت تملؤه الرغبة : على فكره وحشتيني اوووي ربنا يصبرني ومتهورش عليكي….طبع قبلة اخرى على شفتيها وخرج.
نظرت يارا لفراغه بصدمة لاتصدق انه نفسه ادم الوقح والقاسي ام انه يعاني من انفصام في الشخصية لكنه مازال متسلطا ومتملكا سيعيدها اليه ولحضنه لكن بشخصيته بشخصية ادم الشافعي القوية بأسلوبه البارد المستفز سيجعلها ترضى به دون ان يطلب السماح بكبريائه سيقضي على تمردها لن يخضع هو ولن ترضى هي.
ابتسمت بتحدي وقالت : حسنا يا زوجي العزيز لنرى ان كان ينفع عنادي ام تسلطك
__________________________
اما ادم فبمجرد ان خرج من غرفتها ابتسم ابتسامة انتصار على شدة تأثيره عليها وغبائها امامه اشتاق اليها كثيرا ويتوق لها بشدة ويحاول السيطرة على رغبته بها لكنها لا تعلم انها بأفعالها الطفولية تلك تجعله يتمسك بها اكثر
ادم بهمس : ربنا يصبرني ومتهورش عليكي يا صغيرتي
__________________________
في المساء
دلف ادم للغرفة وصدم مما يرى يارا تجلس على السرير وفي يدها علبة كبيرة من الشوكولا وجهها ملطخ كأنها تأكل بفمها وانفها وجبهتها وكل حزء فيها وملابسها ايضا ملطخة تأكل بشراهة كأنها لم تذق الشوكولا منذ سنين…..كتم ضحكته واقترب منها حمحم وقال بهدوء : ايه اللي عاملاه فنفسك ده
قالت يارا وهي تأكل بقوة : انا……باكل مش شايف
ادم : انا شايف بس انتي حتى الأكل مبتعرفيش تاكلي بهدلتي نفسك والسرير كله
يارا بغيظ : على فكره ده ابنك اللي بيجوعني مش انا
نظر لها ادم بحب فكلمة “ابنك” جميلة جدا كان يدرك انها خرجت من فمها بدون تفمير لكن وقعها كان رائعا عليه
ادركت يارا انزلاقها في الكلام فلمعت عيناها بحزن شديد وقالت بهدوء : اسفة هنضف اللي عملته
امسك ادم وحنتها وقرصها بخفة فقالت بتذمر طفولي : انت بتوجعني ااي
ضحك ادم بخفة وقال : طب ايه مش هتديلي شويا
لمعت عيناها بالدموع وضمت العلبة اليها وتحدثت بصوت اشبه بالبكاء : لا ديه بتاعي لوحدي
ادم وهو ينهض : خلاص يا مفجوعة مش هاكل….احضر مناديل ورقية وجلس بجانبها ثم قال وهو ينظف وجهها : انتي بالشهر كم
يارا بخفوت : الثالث
ادم بهدوء : يعني بقيتي مخبايه عليا شهر عن قصة حملك
يارا : لا انا عرفت لما كنت حامل ف الشهر وعدت الاسابيع انا كنت هخبرك باليوم اللي رحت فيه للدكتورة بس….. نزلت دموعها وقالت ببكاء : بس انت ضربتني ومسبتليش فرصة اقولك
شعر ادم بغصة مؤلمة في قلبه مسح دموعها وقال بهدوء : ارتاحي ومتفكريش فأي حاجة
نهض وذهب للحانب الاخر من السرير فقالت : انا مش هنام معاك بالاوضة
استلقى ادم وقال ببرود : اذا كنتي شاطرة قومي من السرير
نهضت يارا وكادت تذهب لكنه امسكها من ذراعها وصرخ بغضب : غوري اتخمدي دلوقتي ومتخلنيش اتعصب دلوقتي يلاااا
انتفضت يارا بقوة وبدأت في البكاء فنهض جالسا ضمها اليه وقال يهدوء :هشش اهدي خلاص اهدي
يارا بشهقة : انا….انا بكرهك
نظر لها ادم وهمس وهو يداعب خصلات شعرها : بجد
اومأت يارا فاقترب منها حتى لفحت انفاسه الساخنة وجهها : بتكرهيني
يارا بهمس وخجل من قربه هكذا : ا…اه
ابتسم ادم وقال بخفوت : بس انا…
______________________