رواية مودة ورحمة تأليف شيماء عبد العزيز
(مودة ورحمة) الحلقة8
لحد اما في يوم كنت أنا وهي واقفين وجه علينا شاب وسلم عليها وعرفته بيا وقالتله إني صديقتها المقربة وقالتلي إنه كان معاها في ثانوي وفضل واقف معانا وكان كل شويه يبصلي ويوجهلي كلام لحد أما اندمجت معاهم ومع الوقت لقيتني بفكر فيه كتير وبفرح باهتمامه بيا وكنت ببقى فرحانة وانا معاه واعترفت لنفسي إني بحبه وفضل ده سر بيني وبين نفسي وكنت كل يوم بتعلق بيه عن اليوم اللي قبله لحد اما في يوم جه واعترفلي بحبه وعرض على الجواز وطبعا أنا كنت طايرة من الفرحة بس هو فهمني إنه مش هيقدر يجي يطلبني من بابا لإنه لسه بيدرس ومع الأيام خلاني اتعلقت بيه أكتر واكتر بتصرفاته معايا وغيرته عليا وفي مره جه وعرض على إننا نتجوز عرفي لحد أما يقدر يتقدملي فأنا رفضت وقولتله نستنى أحسن فزعل مني واتهمني إني كده مش واثقة فيه ومبقاش يكلمني فترة وفي الفترة دي أنا كنت بموت حرفيا علشان بعدني عنه وماكنتش بشوفه وبعدين لقيت سالي صاحبتي اللي حاكيتلك عنها جايه تقنعني بالفكرة وإن هي شايفاني أنا وحازم بنتعذب لإننا بنحب بعض وفعلًا أقنعتني وأخدتني عند حازم وصالحته وقولتله إني موافقه ..فرح جدا وقالي عمرك ما هتندمي أنا هخليكي أسعد واحدة في العالم
وبدأت تبكي وقالت لملك مش قادرة اكمل كفاية كده النهارده
ملك بابتسامة:مفيش مشكلة نكمل بكرة استريحي دلوقتي
وخرجت وأنهت عملها ثم ذهبت إلى منزلها مجهدة
ملك:السلام عليكم
وجدت حلا في المنزل
الجميع:وعليكم السلام
وفاء:يلا الكل على السفرة الغدا جاهز وبما إن حلا موجوده عملتلها الأكل اللي بتحبه
باسل:أيوه يا عم مين أدك
حلا: تسلميلي يا ماما
وتوجه الجميع نحو الطاولة في جو لم يخلو من الفرح والمزاح
وبعد الغداء أخذت ملك حلا لغرفتها ليتحدثا سويا
ملك:ها بقى يا ست حلا كان مالك النهارده الصبح
حلا:ايه يا بنتي انتِ هتمارسي مهنتك عليا
ملك:اه فكرتيني ده النهارده كان يوم متعب بشكل وكمان فيه حاله معصلجه معايا
حلا:معصلجة!!انتِ متأكده إنك دكتورة بعد معصلجة دي!
ملك تتصنع التكبر:اه طبعا يا بنتي ودكتورة أد الدنيا كمان
حلا بضحك:ربنا يزيدك تواضع
ملك:يلا بقى انتِ بتوهي الموضوع احكي بقى
حلا:بتوه!!ماشي هحكي أصل يا ستي حمزة بهدلني النهاردة
ملك:حمزة ابن عمك
حلا:أيوة.. وقعد يقولي انتِ مبتهتميش بشغلك وبهدلني جامد مع إني تعبت جدا عشان أخلص الورق اللي كان مديهولي في الوقت اللي حدده بس هو مقدرش تعبي
ملك:خلاص يا لولو كبري دماغك شكل كان فيه حاجه مضيقاه وطلعهم عليكي انتِ.وبعدين متنسيش( والكاظمين الغيظ)
حلا:خلاص أنا نسيت الموضوع أصلا
ملك:أيوه كده شطورة
طرق الباب ودخل عليهم باسل بالعصير
باسل:دوقوا وقولولي رأيكم
حلا:ايه ده يا بيسو انتَ اللي عمله بنفسك
باسل بهزار:دي حاجه بسيطة كده دا انا لسه هبهركم
ملك:لا أرجوك كفايه علينا انبهار العصير ..اطلبي الإسعاف يا حلا
ضحكت كل من حلا وملك
أما باسل وضع العصير على الطاولة وألقى ملك وحلى بالوسائد وسط ضحكات ومزاح
وبعد قليل من الوقت
حلا:أنا لازم امشي دلوقتي
ملك:لا يا حلا بابا اتصل بجدك وقاله إنك هتقضي معانا اليوم وباسل هيبقى يوصلك
حلا:خلاص ماشي..انتَ يابني مروحتش شغلك ليه
باسل:روحت ياختي ووصلت البيت قبل ما تيجي بنص ساعة
وقضت حلا وقتًا رائعًا مع عادل وأسرته بين لعب ومزاح.وبالطبع لم ينسوا فرضهم فقد كان عادل وباسل يذهبان إلى المسجد في وقت كل صلاة أما النساء فكن يصلين جماعة في المنزل لأن بيت المرأة مسجدها
وبعد انتهاء زيارة حلا ركبت مع باسل سيارته لكي تعود إلى الڤيلا
في ڤيلا القاسم
حمزة يجلس مع جده بعد العشاء
حمزة:جدي هي حلا لسه نايمة من ساعة ما جت من الشغل
علشان متعشتش معانا يعني
الجد:لا يا بني حلا في بيت عادل هتقضي اليوم هناك هتلاقيها زمانها جايه هي استأذنت مني وانا وافقت وكمان عادل كلمني وقالي انها هتتأخر شوية وباسل هيبقى يوصلها
ظهر على وجه حمزة الوجوم والغيظ وود لو أنه يستطيع قتل ذاك المدعو باسل
الجد:طب هقوم أنا أريح في اوضتي شوية
حمزة: ماشي يا جدي تصبح على خير
جاءت فاتن:هي لسه ست الهانم مجتش تلاقيها مع اللي اسمه باسل ده مهي مقضياها معاه وجدها فاكرها الملاك البرئ
حمزة:ماما لو سمحتي
فاتن:خلاص متتعصبش أنا مالي أنا طالعة اوضتي
وذهبت إلى غرفتها بعد أن ألقت بسمومها وجعلت حمزة يتخبط في أفكاره من الشك:معقوله تكون حلا كده !
كان حمزة يسير ذهابًا وإيابًا لا يستطيع التفكير يتردد على النافذة من حين لآخر مترقبًا وصولها حتى رآها تهبط من سيارة باسل وتودعه ثم تدلف إلي الڤيلا ويبدو عليها السعادة
داخل الڤيلا
حمزة:ما لسه بدري حضرتك ..ما كنتي تخليكي بايته هناك بدل ما تتعبي سي باسل في توصيلك كل شوية
حلا:نعم! انتَ ازاي بتكلمني كده
حمزة اتعصب أكتر وبصوت عالي: ما انتِ عملالنا فيها ست الشيخة وحلال وحرام وانتِ مقضياها مع سي باسل
هبط الجميع على صوت حمزة وكان الجميع في حالة صدمة ماعدا فاتن فكانت تبتسم بتشفي
حلا:بدموع:انتَ بتقول ايه!
الجد وهو يقف على الدرج وبصوت عالي وعصبية: اخرص
حمزة:انتَ مش شايف يا جدي ماشيه على حل شعرها مع اللي اسمه باسل ده …خروجات ويجيلها الشركة لا وكمان جايه من بيته دلوقتي وموصلها لحد هنا لوحدهم
الجد:لا دا انت زودتها أوي
حمزة: هي اللي زودتها مش أنا
حلا وهي تبكي:اخرس.. باسل ده يبقى أخويا
حمزة بصدمة:أخوكي!!
وصدمت فاتن أيضا من هذا الرد
الجد:أيوه أخوها في الرضاعة لإن وفاء رضعتها مع ملك وهتتحاسب ع الكلام اللي انتَ قولته لحفيدتي ده
حمزة بأسف وخزي من نفسه فقد أدرك الخطأ الجسيم الذي فعله:أأنا………
الجد:مش عايز اسمع صوتك يا حمزة وانا ليا تصرف تاني معاك حسابنا بكره ..تعالي يا حلا يا بنتي واحتضنها مهدئًا إياها وصعد بها إلى غرفتها
ونظر الجميع إلى حمزة بلوم وتركوه ما عدا فاتن فقد أعجبها تصرف حمزة مع حلا وودت لو أنه فعل المزيد
فاتن:حمزة اهدى محصلش حاجة خلاص الموضوع عدى
حمزة:عدى! أنا بوظت كل حاجة أنا غبي ازاي اشك فيها وانا كل يوم بشوف تصرفاتها مع أي راجل في الشركة كان لازم افهم إن فيه حاجه غلط كان لازم اسألها قبل ما تصرف أي تصرف واندم عليه
فاتن:بس…..
تركها حازم وخرج من الڤيلا
فاتن:حمزة انتَ رايح فين
ركب حمزة سيارته وانطلق بها سريعا يعدو خارج بوابات الڤيلا
أما في غرفة حلا فكانت تبكي في أحضان جدها من الكلام الذي وجه إليها
حلا:جدي أنا مش هقدر أشوف اللي اسمه حمزة ده أرجوك يا جدي خليني اروح اقعد في بيت عمو عادل مش هقدر اقعد هنا واشوفه
الجد وهو حزينًا عليها:خلاص يا بنتي خدي أجازة من الشغل ونبقى نشوف بكره هنعمل ايه …..نامي انتِ دلوقتي واستريحي ونبقى نتكلم بكره
بعدما خرج جدها قامت وتوضأت لتصلي ركعتي لله لعل الله يزيل حزنها
في اليوم التالي
لم تذق حلا طعم النوم…طرق الباب ودخل جدها
الجد:لسه مصممة يا بنتي على مرواحك؟
حلا:كده هيكون أحسن بالنسبالي فأرجوك وافق
الجد:خلاص:يابنتي اعملي اللي يريحك مش عايز أجبرك على حاجة بس متغبيش هناك لإني مقدرش استغنى عنك
حلا:حاضر يا جدو وقبلته من جبينه
احتضنها الجد وربت على كتفيها ثم خرج
تجهزت حلا وقامت بتحضير حقيبتها وخرجت من الغرفة وفي الممر قابلت………
…………………………………
ونكمل الحلقة القادمة إن شاء الله ?