رواية مودة ورحمة تأليف شيماء عبد العزيز

(مودة ورحمة) الحلقة26

في المستشفى
يخرج الطبيب بعدما أدى واجبه نحو مريضته
هرول إليه جاسر:طمني يا دكتور هي عامله إيه دلوقتي؟
الدكتور:اطمن هي الحمد لله بقت أحسن بس هي هتفوق بعد شوية نتيجة المخدر اللي وخداه ولو حضرتك عايز تدخلها اتفضل بس ياريت ماتطولش
جاسر:تمام شكرًا يا دكتور
الدكتور:ده واجبي عن إذنك
جاسر:اتفضل

في منزل حلا الجديد
باسل:هي حلا اتأخرت كده ليه
ملك:فعلًا بقالها وقت كبير وبتصل بيها تليفونها مغلق أنا بدأت اقلق
آسر:طب تعالى ننزل نشوفها
باسل:يلا بسرعة.. وانتِ يا ملك لو حلا جات اتصلي بيا طمنيني
ملك:حاضر وانت لو لقيتها كلمني
باسل:ماشي..يلا يا آسر بسرعة وخرج الاثنان سريعًا
بحث عنها الاثنان في السوبر ماركت وحتى الأماكن القريبة منهم ولم يجداها

في غرفة حلا في المستشفى
يجلس جاسر على مقعد بجوار حلا
جاسر:أنا مش عارف خبطك ازاي.. يارب تبقي بخير
وفي هذه اللحظة يلمح هاتفها على المنضدة بجوارها فأخذه ووجده مغلق فقام بفتحه ووجد أنه قد أتتها اتصالات عديدة
جاسر:يا ربي دول أكيد أهلها وقلقانين عليها
واتصل بآخر رقم وجد منه اتصال وكانت ملك

وجدت ملك اتصال من حلا فردت بسرعة
ملك بقلق:ايه يا بنتي فينك قلقتينا عليكي وتليفونك مغلق
جاسر:حضرتك تعرفي صاحبة التليفون ده
ملك بقلق أكبر:أيوه دي أختي مين حضرتك
جاسر:حضرتك اهدي بس هي كويسة هي عملت حادثة بسيطة ودلوقتي بقت كويسة
ملك:إيه حادثة ..هي فين دلوقتي
جاسر:احنا في مستسفى……..
ملك:تمام أنا جايه حالا
وأسرعت للخارج وفي طريقها هاتفت باسل وأخبرته وأملته عنوان المستشفى

في غرفة حلا في المستشفى
بدأت حلا تفيق
حلا بتعب:اه أنا فين
التفت إليها جاسر سريعًا:إهدي بس وما تتحركيش إنت في المستشفى وأمسك يدها ليمنعها من الحركة لكنها سحبت يدها منه
جاسر:أنا آسف بس ياريت ما تتحركيش الدكتور منبه على كده
حلا:انتَ مين وانا بعمل إيه هنا وأمسكت برأسها وبدأت أن تتذكر
حلا:اه افتكرت فيه عربية خبطتني وأنا بعدي السكة
جاسر:انتِ بخير دلوقتي أنا فعلًا آسف مش عارف ازاي بس فجأة لقيتك ظهرتي أدامي وماعرفتش أوقف العربية
وفجأة يطرق الباب وتدخل الممرضة
الممرضة:حضرتك الظابط واقف بره وعايز ياخد أقوالك أدخله؟
حلا:خليه يتفضل
يدخل الظابط ويطلب من جاسر الخروج وبالفعل يخرج جاسر
وبعد قليل من الوقت يخرج فيتوجه إليه جاسر
الظابط:القضية اتقفلت والآنسة قالت إن هي الغلطانة
جاسر:ماشي شكرًا.. ويدخل مرة أخرى لحلا ليتشكرها
جاسر:أنا متشكر جدًا على اللي عملتيه ومستعد لأي تعويض
غصبت حلا من كلامه:تعويض!حضرتك أنا قولت اللي حصل وأنا فعلًا ماكنتش مركزة وأنا بعدي ومش مستنية من حضرتك أي تعويض يعني ممكن تتفضل ومتشكرة إنك جيبتني لحد هنا مع إن ده واجب عليك
جاسر :براحة بس أنا ماكنتش أقصد آسف مرة تانية
حلا بضيق:حصل خير
وفي هذا الوقت يدخل عليها باسل وآسر وملك
تجري ملك وتحضنها:حبيبتي إنتِ بخير؟
تألمت حلا من ضمة ملك:ماتقلقيش أنا كويسة
ملك وقد أدركت أنها تؤلمها:آسفة حبيبتي وجعتك
حلابابتسامة:ولا يهمك يا روحي
باسل بلهفة وقلق:إنتِ فعلًا كويسة؟
وفي هذه اللحظة كان جاسر قد خرج بهدوء لينتظر بالخارج ويتركهم للاطمئنان عليها
آسر:إيه اللي حصل وعملتي الحادثة دي ازاي
حلا بهدوء:اهدوا يا جماعة أنا كويسة
وقصت لهم ماحدث

في السجن
أحمد زميل حمزة في السجن ولكنه سجن ظلمًا:حمزة اصحى مالك في ايه حمززززززززة
يصحو حمزة من نومه مفزوعًا متعرقًا يهتف باسم حلا:حلااااا
أحمد:اهدى يا حمزة ده حلم ويعطيه كوبًا من الماء
حمزة بتنهد:لأ أنا قلقان عليها في حاجة حصلتلها أنا لازم أطمن عليها
أحمد:تطمن عليها ازاي دلوقتي بكره إن شاء الله تطمن عليها من اللي هييجوا يزوروك
ظل حمزة مستيقظًا لا يستطيع النوم قلقًا على محبوبته يتساءل هل هي بخير أم لا.. يشعر بالاختناق داخل هذه الجدران الأربعة لأنها تحول بينه وبين الاطمئنان على حبيبته
يود لو أنه يستطيع الخروج ليذهب إليها ويطمئن عليها ولا يتركها أبدًا فهي الهواء الذي يتنفسه

في المستشفى
أتى اتصال ضروري لجاسر يطلب منه الحضور على الفور فذهب ودفع حساب المستشفى وسأل الطبيب عن موعد خروجها فأخبره أنها سيسمح لها بالخروج غدًا فذهب عازمًا العودة إليها غدًا والاطمئنان عليها

ذهب باسل وآسر للطبيب للاطمئنان على صحة حلا فطمأنهم وأخبرهم أنها تستطيع الخروج غدًا

عرفت العائلة بما حدث لحلا وأتوا للاطمئنان عليها جميعًا

وفي اليوم التالي
كان حمزة يجلس مع أبيه وسأله عن حلا وعرف منه ما أصابها فجن جنونه حبيبته في المستشفى وهو لا يعلم عنها شيئًا ولا يدري ما أصابها حتى أنه لا يستطيع الخروج والاطمئنان عليها ففي هذا الوقت كان يجب أن يكون بجانبها
وليس بهذا المكان الذي يتواجد فيه ظلمًا
أبيه:إهدى يابني ماتعملش في نفسك كده هي دلوقتي بقت بخير
إنهار حمزة ولم يستطع أن يسيطر على نفسه:أنا عايز اشوفها واطمن عليها بنفسي أنا عايز اخرج من هنا دلوقتي
أبيه بألم على حال ابنه:بحاول يابني أطلعك من هنا هتخرج يا حمزة ماتقلقش هتخرج
حمزة بدموع حبيسة:عايز أطمن عليها
الأب يفكر :هخليك تكلمها استنى
وهاتف آسر وعرف من أنهم في طريقهم للمنزل
فأخبره أن حمزة يريد الاطمئنان على حلا ومحادثتها
فالتفت آسر نحو حلا وأعطاها الهاتف:حمزة عايز يطمن عليكي
استغربت حلا وردت باندهاش
أعطى الأب الهاتف لحمزة وتركه قليلًا حتى يستطيع محادثتها
حلا:السلام عليكم
حمزة كان يريد أن يتوقف العالم وهو يستمع لصوتها:وعليكم السلام..حلا إنتِ كويسة؟ردي عليا فيكي حاجة؟
حلا:أنا الحمد لله كويسة.. إنتَ عامل إيه إن شاء الله هتخرج قريب أنا عارفه إنك مظلوم ومش ممكن تعمل حاجه زي كده
ابتسم حمزة:انتِ الوحيدة اللي كان يهمني ماتصدقش عني حاجة زي كده
توترت حلا من كلامه:طب آسر معاك اهو
حمزة ولم يكن قد سمع جملتها الأخيرة فقال بحزن:حلا أنا آسف إني مش جنبك دلوقتي
ولكن آسر:قد أخذ الهاتف من حلا ولم تسمع حلا أيضًا جملته الأخيرة
آسر:اطمنت يا سيدي أهي زي الفل أهي
حمزة:الحمد لله خد بالك منها
آسر:ماتقلقش..تطلعلنا بالسلامة
حمزة:إن شاء الله.. سلام
آسر سلام وأغلق الهاتف
أخذت حلا تفكر في حديث حمزة معها ولكنها في النهاية أرجعت الأمر أنه ابن عمها وقلق عليها عند سماعه للخبر وأراد الاطمئنان عليها ليس إلا

أما في المستشفى
يقف جاسر حاملًا باقة من الزهور ويطرق باب غرفة حلا ولكنه لا يسمع أي صوت فيدخل ليجد الغرفة فارغة فيذهب سريعًا ليسأل الممرضة عن حلا
فتخبره أن أخيها أتى مبكرًا لاصطحابها
فذهب حزينًا أنه لم يستطع رؤيتها وربما لن يتمكن من رؤيتها مجددًا
………………………………………….
ونكمل الحلقة القادمة إنشاء الله

 

 

error: