رواية مودة ورحمة تأليف شيماء عبد العزيز

(مودة ورحمة) الحلقة10

سيف: حتى لو إني قتلت أمي؟
ملك بصدمة:ايه!!
سيف بانهيار أيوه أنا اللي قتلتها أمي ماتت وانا السبب
…….
حلا: اهدى يا باسل علشان كده مكنتش عايزه اقولك
باسل بعصبية شديدة: ازاي يقولك كده انا هوريه
حلا:أرجوك يا باسل متعملش حاجه الموضوع اتقفل خلاص
باسل والشرر يتطاير من عينيه:لا لسه حسابه معايا
-وأخذ مفاتيحه وخرج من المنزل وحلا تبكي خلفه وتترجاه أن يتوقف فهي تعلم أن باسل لا يتهاون في شئ يخص أختيه فهو منذ الصغر الدرع الواقي لكلتيهما ولا يسمح بنزول دمعة من أعينهما وحين رأى حلا تبكي في غرفتها وكان توا قد أتى من عمله دلف سريعا إلي غرفتها قلقا عليها يريد أن يعرف ما الذي أصابها وما الذي حل بها جعلها تبكي هكذا في البداية رفضت حلا أن تخبره ومع إصراره عليها قصت له ما حدث معها فاستشاط غضبا وأخبرها أنه سيحاسب حمزة وأنها لن تعود لذلك المنزل مرة أخرى
………
في ڤيلا القاسم
حمزة يهبط من غرفته في إعياء شديد ولكنه يرتدي زيا رسميا متوجها للعمل
الجد:رايح فين يا حمزه وانت تعبان كده
حمزة ويبدو عليه الارهاق:فيه مشكلة في الشغل واتصلوا بيا ولازم اروح فورا
الجد:هتروح وانتَ تعبان كده وشكلك مش قادر تصلب طولك حتى
حمزة:أنا كويس يا جدي متقلقش مش هتأخر
الجد:دماغك ناشفة
-عندما هم حمزة بركوب سيارته وجد من يهتف باسمه
-حمززززة
-التفت حمزة وتفاجئ من وجود باسل يتقدم نحوه بخطوات سريعة في عصبية شديدة وحينما وصل إليه لكمه لكمة شديدة جعلت حمزة يهوى أرضا من شدة اللكمة وبسبب إعياءه
في تلك اللحظة وصل آسر وشاهد ما حدث
آسر مندفعا نحو باسل
بااااااااسل
حمزة يحاول أن يقف مستندا على سيارته ينزف من أنفه: سيبه يا آسر
حمزة:أنا عارف إني غلطت مع حلا بس انا مكنتش….
باسل نازعا يد آسر بقوة: متجيبش اسم اختي على لسانك القذر ده
مرة تانية..واختي مش هتيجي البيت ده تاني واوعوا حد فيكم يفكر يقرب ناحيتها ولو عرفت انك حاولت بس تقرب ناحيتها أو تكلمها يا حمزة هنسفك فاهم
وتركهم وذهب
آسر:حمزة انتَ كويس
حمزة يجلس ببطء مستندا بظهره على سيارته ضاما ركبتيه إلى صدره ويضع رأسه بين كفيه : أنا السبب في كل ده أنا غبي غبي
آسر يحاول أن يساعد أخاه على النهوض:اهدى يا حمزة وخليني اوصلك لأوضتك
-يصعد حمزة السلم الداخلي للڤيلا مستندا على أخاه
الأم بقلق: مالك يا حمزة مين اللي عمل فيك كده
آسر: مفيش حاجة يا ماما خليه يستريح في أوضته وبعد كده ابقى اتكلمي معاه
وصلا الغرفة تتبعهم الأم
أسند آسر حمزة إلى سريره ثم ذهب ليجلب شئًا ما
الأم:حبيبي حاسس بإيه فيه حاجه بتوجعك
حمزة: ماما أرجوكي سبيني دلوقتي مش قادر اتكلم
اخرجت الأم من،الغرفة وبعدها بلحظات دلف آسر ومعه مسكن وأعطى حمزة كوبا به ماء ومعه حبة من المسكن
تناولها حمزة وكان شاردا يفكر في شئ ما
آسر بتأثر لحال أخيه:أنا أول مره أشوفك كده فين حمزة اللي انا اعرفه
حمزة في حالة يرثى لها: أنا بحبها
آسر باندهاش:قصدك حلا!
حمزة بنفس الحالة: أنا عارف إني غلطت وغلطة كبيرة كمان ومستعد اتحمل أي عقاب إلا إنها تبعد عني
رن هاتف حمزة
رد انت يا آسر دي أكيد الشركة فيه مشكلة هناك روح انت أنا مش قادر اروح
آسر:تمام متشغلش بالك نام انتَ واستريح شوية(وخرج من الغرفة)
……….
ملك:احكيلي اللي حصل
سيف يسترجع ذكرياته ويحكي لملك: وانا في الكلية حبيت زميلتي بس مرضتش أصارحها بحبي لحد اما اكون جاهز واتقدملها كنت خايف عليها حتى من نفسي كنت اطلع من الكلية اروح على المطعم اللي كنت شغال فيه وبعده على مكتب المحاماة اللي بتدرب فيه وبروح وانا هلكان بس كنت ببقى فرحان لإن كل مجهود بعمله بيقربني من حلمي وهو اني اروح اتقدملها ..وجه اليوم اللي فعلا رحت اتقدمتلها فيه باباها طلب مني حاجات كتير مع إني فهمته ظروفي وكنت على أد ما اقدر بحاول أوفرله اللي هو بيطلبه ووالدتي كانت معايا اليوم ده وبعد ما روحنا قالتلي إنها مش مستريحة للعيلة دي… قولتلها أنا مليش دعوة بالعيلة أنا بحبها هي…قالتلي إنها شايفة إن البنت دي متناسبنيش واني مش هرتاح معاها بس أنا صممت وفعلا خطبتها… وزي ما والدتي قالتلي ماكانتش بتقدر ظروفي عايزة تخرج علطول حتى لو تعبان من الشغل مش بيهمها وكل شوية تزعل وعلشان تصالحني لازم أجيبلها هدية غالية ماكانتش مقدرة ظروفي المادية ورغم كده كنت بعمل المستحيل علشان أنفذلها اللي هي عيزاه وكنت بتغاضي كتير عن تصرفاتها بسبب حبي ليها
وفي مرة والدتي راكبة معايا العربية اللي عملت برضو المستحيل علشان أجيبها لإن الهانم طلبت مني يكون عندي عربية وبعد ما جبت عربية على أدي معجبهاش وقالتلي إن العربية دي متلقش بمستواها. والدتي كانت بتقنعني إني أسيبها لإنها كانت شايفاني مش مرتاح معاها وانا كنت بقولها إني مستحيل أسيبها واني بحبها وهي بس متدلعة شوية لإنها البنت الوحيدة لأهلها وأهلها معودينها على كده وفجأة لقيتها ماشية مع واحد كان معانا في الكلية وشبه حاضنين بعض والدتي شافت حالتي وشافتهم مسكت فيا تهديني
Flash back
الأم: اهدى يا سيف دي متستهلش
سيف:سبيني يا ماما(ونزع يد والدته ونزل من السيارة لحقته والدته تجري خلفه حتى لا يودي بنفسه إلى ما لا يحمد عقباه)
الأم وهي غير منتبهة للطريق كل ما يهمها الآن أن تلحق بابنها قبل أن يفعل ما يندم عليه: استنى يا بني سيبها دي متستهلش
وفجأة سمع صوت مكبح سيارة وصوت ارتطام
-يا إلهي ما هذا الصوت التف ينظر خلفه ما كل هذا التجمع لما يبدو على وجوه الناس الهلع والخوف أين صوت والدتي الذي كنت أسمعه لتوي يناديني أن أتوقف أين والدتي؟؟؟؟!!!!!!
لا… لا يمكن أن يحدث هذا…..
………………………………..
نكمل الحلقة القادمة إن شاء الله ?

error: