رواية مودة ورحمة تأليف شيماء عبد العزيز

(مودة ورحمة) الحلقة13

في المطار:
كان حمزة يقف مع بعض الموظفين يتحدثون في أمور العمل وحينما كان يلتفت وجد حلا تدلف مع باسل من البوابة فابتسم لا إراديًا لرؤيتها
عندما كان باسل يسير بجوار حلا وقع نظره على حمزة
باسل لحلا بغضب: هو مش آسر قال هو اللي هيسافر بدل حمزة
حلا بعدم فهم: أيوه.. ليه فيه حاجة؟
باسل بابتسامة صفراء: طب بصي أدامك كده.. الباشا بيعمل ايه هنا
حلا باستغراب: معرفش جدو قال آسر هو اللي هيسافر معانا
وصل باسل وحلا إلى مكان حمزة
حمزة بحب: إزيك يا حلا عامله ايه
حلا بوجوم:الحمد لله بخير
حمزة وهو يمد يده لباسل: وانتَ يا باسل أخبارك ايه؟
باسل يضغط على يد حمزة: كويس الحمد لله
أتى إليهم موظف وأخبرهم بأن عليهم التوجه لصعود الطائرة
…………..
في غرفة سيف:
محمد:سيفو أخبارك إيه
سيف بعبوس: إنتَ شايف إيه
محمد:أنا شايف إنك خسيت أوي ومحتاج أكلة ترم عضمك علشان كده جبتلك معايا أكل إنما ايه
سيف بشرود: أنا عايز أعمل صدقة جارية لأمي
محمد باهتمام: تمام أنا هشوفلك الموضوع ده وارد عليك
في ذلك الوقت طرق الباب فأذن سيف للطارق بالدخول
ملك بإحراج: أنا آسفة مكنتش أعرف إن معاك حد
سيف بابتسامة على خجلها: لا ولا يهمك ده محمد صاحبي
ملك:أنا كنت جايه أديلك الكتاب ده ياريت تقرأه
وأعطته كتاب( لا تحزن وابتسم للحياة)
سيف: متشكر جدًا أكيد هقرأه
ملك بابتسامة: عن إذنكم.وخرجت
محمد: مين دي أنا أول مره أشوفها هنا
سيف:دي الدكتورة الجديدة اللي هتابع معايا
محمد: ايه ده بجد يبقى أنا راشق هنا كل يوم يا معلم..ولا أقولك أنا هروح أحجز في الأوضة اللي جنبك
سيف: طب غور بقى بدل ما احجزلك أنا بس مش في الأوضة اللي جانبي في المشرحة
محمد:لا وعلى ايه الطيب أحسن أنا هروح أشوف شغلي قال مشرحة قال..سلام يا عم
………………….
في سيارة آسر:
آسر في نفسه: يا ترى كان رد فعل حلا إيه ،أنا كان لازم اقولها،بس اعمل ايه في حمزة هو اللي طلب مني مقولهاش
وفجأة سمع صوت ارتطام بسيارته
نزل آسر من سيارته ليرى ما حدث بها فوجد سيارة أخرى خلفه قد اصطدمت بسيارته فتوجه لتلك السيارة
آسر بغضب: مش تفتح يا اعمى
نزلت من السيارة فتاة محجبة وبخوف: أنا آسفة حضرتك مكنش قصدي
آسر وما زال غاضبًا: أعمل ايه بأسفك أنا دلوقتي لما مبتعرفيش تسوقي بتركبي عربية ليه
الفتاة بغضب أيضًا: إنتَ بتزعقلي كده ليه ما أنا اتأسفتلك ومستعدة كمان أديلك اللي انتَ عايزه
آسر باستفزاز: لا هتيجي معايا للميكانيكي يصلح اللي انتِ هببتيه ده
نظرت له الفتاة شزرًا:بس أنا عندي مقابلة شغل دلوقتي وهتأخر أنا هدي لحضرتك الفلوس واتصرف انتَ
آسر باستفزاز أكثر: لأ..قولت هتيجي معايا
الفتاة بنفاذ صبر: اللهم طولك يا روح طب اتفضل اركب عربيتك وانا همشي وراك
وبالفعل ركبت سيارتها ولكنها حاولت أن تهرب منه بالسيارة
آسر وقد اقترب بسيارته من سيارتها وأصبحت مجاورة لها: كده انتِ بتهربي يعني… ايه السرعة الفظيعة دي..عايز اقولك إني لو ماشي على رجلي هجيبك واسبقك كمان
الفتاة بضجر: اووووووف
وظلت خلفه إلى أن وصلا للميكانيكي
الميكانيكي: هتتكلف 500 جنيه
الفتاة بصوت عالي: ليه يعني دا انا اخبطها خبطة من أدام هترد وترجع زي الأول قال 500جنيه قال
آسر: بقولك ايه اكتمي وانتَ ياسطى شوف شغلك
الفتاة:بس أنا مش هدفع كل ده ده واحد نصاب
آسر ببرود: ومين قالك إني هخليكي تدفعي حاجة أصلًا
الفتاة : طبيعي لإن انا اللي خبطتها
آسر:وانا مبقبلش العوض
الفتاة بعصبية: أمال ممرمطني وراك ليه فاضيالك أنا يعني
آسر بابتسامة صفراء: ده عقابك علشان تبقي تركزي وانتِ سايقة
ووجه كلام للميكانيكي: هبعتلك السواق يبقى ياخدها
ونظر للفتاة وبابتسامة مستفزة: باي يا قطة ابقي خدي بالك بعد كده…وتركها وأوقف تاكسي ورحل
فنظرت له تود أن تنقض عليه وتبرحه ضربًا: اعااااااا
وتذكرت أمر المقابلة: يالهوي المقابلة اتأخرت
وركبت سيارتها سريعًا علها تلحق تلك المقابلة
…………..
في الطائرة
كان حمزة يتابع حلا بعينيه فقد اشتاق إليها ويود لو أنها تسامحه فهو يريد أن تصبح ملكه وزوجته قريبًا وظل على هذا الحال إلى أن وصلوا فرنسا وتوجهوا إلى الفندق المحجوز لهم من قبل لكن حمزة ذهب إلى الاستقبال وجعلهم يجرون بعض التغييرات في الغرف..فجعل غرفته بجوار غرفة حلا بدلًا من باسل…انتظر الجيع حمزة ولكنه تأخر عليهم وما إن بدأوا في التذمر بسبب تأخيره حتى وجدوه قادم إليهم.. وسلم كل موظف مفتاح غرفته وتوجه الجميع كلٌ إلى غرفته حتى يرتاحوا قليلًا من عناء السفر
تفاجأت حلا بوجود غرفة حمزة بجوار غرفتها ،وغرفة باسل بعيدة عنها ولكنها فضلت الصمت حتى لا تحدث مشكلة بينهم ودلفت إلى غرفتها
وما إن دخلت غرفتها حتى تفاجأت…..
…………………………………
ونكمل الحلقة القادمة إن شاء الله?
شيماءعبدالعزيز

error: