رواية مودة ورحمة تأليف شيماء عبد العزيز

(مودة ورحمة) الحلقة20

ذهبت حلا وملك لتناول الطعام فوجدوا باسل ووفاء وعادل يجلسون على المائدة في انتظارهما
جلست حلا بجوار ملك ومقابلهم تجلس وفاء وبجوارها باسل وعلى رأس المائدة يجلس عادل
تناولوا الطعام في جو ملئ بالبهجة والمرح وبعد تناول الطعام طلب باسل أن يتحدث مع أبيه
قامت حلا وملك بصنع العصير وانضموا إليهم
عادل:ها يا ابني كنت عايز تكلمني في ايه
باسل:بفكر اخطب يا بابا إيه رأيك
عادل:واخترت العروسة ولا لسه
باسل:اه يا بابا تبقى زميلة حلا في الشركة
وجه عادل حديثه إلى حلا:وانتِ يا بنتي إيه رأيك فيها
حلا:والله ياسمين بنت كويسة جدًا وكمان أنا اللي رشحتها لباسل
عادل:يبقى على خيرة الله وابقوا حددولنا ميعاد مع أهلها علشان نروح نطلبها
ملك بسعادة:بجد يا بابا(ووجهت كلامها بمرح لباسل) مبرووووووك اعرييييس
باسل بسعادة:الله يبارك فيكي وادعيلي بقى الموضوع يتم على خير
الجميع:ربنا يوفقك
حلا:خلاص أنا هكلمها بكرة واخليها تخلي والدها يحددلنا ميعاد
عادل:على بركة الله
وأخذ الجميع يداعب باسل لأنه أصبح عريس والجميع سعداء لسعادته

في ڤيلا القاسم
في غرفة الجد:
يجلس حمزة بجوار سرير جده ويتحدث معه
حمزة بترقب:ها يا جدي حلا.هتيجي امتى
الجد:متقلقش بكرة إن شاء الله هتكون هنا
حمزة بارتياح:طب كويس..والموضوع اللي كلمتك فيه يا جدي؟
الجد:هبقى أفاتحها في الموضوع ده بس مش هضغط عليها
حمزة بحزن: أنا مش عايزك تضغط عليها يا جدي أنا بس عايزها تديني فرصة..حاول تقنعها إنها تديني فرصة ،فرصة واحدة بس
الجد بحزن على حال حفيده:ربنا يقدم اللي فيه الخير يا ابني

في فرنسا
عمر:بابا بابا هنروح مصر امتى؟
أمجد:الأسبوع الجاي يا حبيبي
عمر بسعادة:بجد..حلا وحشتني أوي
أمجد وقد أحس بالسعادة لسعادة ابنه:هانت يا حبيبي هتشوفها الأسبوع الجاي
عمر وهو ينهض من مكانه:طب هروح اكلم حلا واقولها
أمجد بسرعة:لأ خليها مفاجأة أحسن إيه رأيك
عمر بتفكير:صح كده هيبقى أحلى وحلا هتفرح لما تشوفني
أمجد:كده تمام اتفقنا
وضرب كفه بكف الصغير ليضحكا الاثنان سويًا

في اليوم التالي
ذهبت حلا إلى الشركة وأخذت تعمل بجد إلى أن جاء موعد الاستراحة خرجت من مكتبها لتقابل ياسمين ولكن حمزة استوقفها في الممر
حمزة:ازيك يا حلا
حلا تخفض رأسها قليلا:الحمد لله
حمزة:عرفت إنك هترجعي الڤيلا النهاردة
حلا:اه إن شاء الله..عن إذنك
وفجأة وجدا من يهتف باسم حمزة وتقبل عليهم فتاة دعونا نقول أن ملابسها تكشف أكثر مما تستر
الفتاة تسلم على حمزة: حمزة وحشتني أوي أنا رجعت علشانك
فوجئ حمزة بوجودها وردد بعدم استيعاب:هايدي!!
هايدي:ايه يا زوما مش هتعرفنا ولا إيه
لم يرد حمزة ولكنه ظل مشدوها ينظر إليها بعدم استيعاب
هايدي موجهة حديثها لحلا:شكل حمزة لسه مصدوم من وجودي أعرفك بنفسي..هايدي خطيبته(ومدت يدها تسلم على حلا)
مدت حلا يدها وقامت بتحيتها:حلا بنت عمه..معلش معرفتكيش أصلي مكنتش عايشة هنا
هايدي:ولا يهمك.. وطبيعي متعرفنيش أصلي كنت مسافرة بره البلد
حلا:اه تمام…اتشرفت بمعرفتك.. اسفة مضطرة امشي
هايدي:الشرف ليا حبيبتي…وبعدين ولا يهمك أكيد هنتقابل كتير
حلا:إن شاء الله…عن إذنكم(وتركتهم وذهبت إلى ياسمين)

في فترة الاستراحة
حلا بمداعبة:ياسو إيه أخبار العرسان مفيش حاجة كده ولا كده
ياسمين بمرح وتغمز بعينها:إيه عندك عريس ولا إيه
حلا بابتسامة:هو من ناحية عندي فهو عندي
اعتدلت ياسمين في جلستها:انتِ بتتكلمي جد ولا إيه
حلا:اه بتكلم جد..إيه رأيك في باسل أخويا
ياسمين:رأيي في إيه هو انا اعرفه أصلا يا بنتي
حلا:ما هو طالب يجي يقابل باباكي ولما يجيلكم ابقي اتعرفي عليه
ياسمين:يعني انتِ عايزاني أكلم بابا واخدلكم منه ميعاد؟
حلا:أيوه بالظبط كده
ياسمين:لا يا اختي أنا اتكثف
حلا بنفاذ صبر:تتكثفي! ربنا يهديكي يا بنتي طب هاتي نمرته وباسل هو اللي يكلمه
ياسمين بمرح:اه إذا كان كده ماشي اكتبي عندك…
حلا:ده شكل واحده مكثوفة بذمتك(وقالت بخفوت) ربنا يعينك يا اخويا شكلي كده دبستك
ياسمين: سمعتك على فكرة
حلا:ما تسمعي يااختي هخاف يعني
ياسمين:ألا صحيح هو انتِ كلمتيه عني
حلا باستغراب ورفعة حاجب:ألا….!!!!
ياسمين باستغراب أيضًا:اه مالها فيها ايه دي؟
حلا:لا ولا حاجة (شكل باسل هيدعي عليا بدل ما يدعيلي) اه يا ستي كلمته عليكي وهو ما صدق يا عيني
ياسمين بهيام مصطنع:هاااااااا وإيه كمان
حلا:قومي ابت انجري على مكتبك أنا غلطانة أصلًا إني كلمتك (ونهضت ثم التفتت لياسمين وقالت)واقول لك احنا صرفنا نظر عن الخطوبة دي كمان
ياسمين بمزاح وهي تلحق بحلا:لأ استني يا حلا…عريس يا ماااااااي..طخه بس متعوروش يابوي

في مكان آخر
شخص:أيوة يا باشا احنا بدأنا في تنفيذ الخطة التانية
……:………
نفس الشخص:لا يا بوس ما تقلقش المرة دي الخطة هتنجح ومش هيفلت من إيدينا

في ڤيلا القاسم
دلفت حلا داخل الڤيلا وجدت الجميع يبدو عليهم التجهم والدهشة ما عدا زوجة عمها التي كانت تبدو في غاية السعادة وترحب بتلك المدعوة (هايدي) وحمزة ينظر إليها بنظرات مليئة بالحزن والألم
…………………………………
ونكمل الحلقة القادمة إن شاء الله?

error: