رواية خلقت لأجلك
الحلقة 19 من خلقت لأجلك
بقلم ايمان عبد الحفيظ
___________________________________
ابتسم على طفولته .. ثم انفجرت ضاحكه حتى جميع الناس التفتوا لها .. هو حقا طفولى .. اتى بها الى مطعم شعبى يقوم بعمل الاكلات الشعبيه و هو الكشرى .. لقد تعند ان يجلبها الى هنا لانها هربت منه بسبب الطعام .. يزيد باستغراب ( بتضحكى ليييه .. ده انا افتكرتك هتتعصبى .. ).. شاهندا بضحك ( ليييه بقى هتعصب ؟؟.. ) .. يزيد بابتسامه ( يعنى علشان جبتك هنا و طنشت موضوع كنتاكى و الحاجات النضيفه دى .. ) .. شاهندا بابتسامه ( علشانك اهبل .. ) .. رفع يزيد حاجبه بغيظ و قال ( يا بت لمى نفسك .. ) .. شاهندا بضحك ( و الله اهبل .. انت فاكر انك لو جبتى محل بسيط زى ده هزعل او هضايق تبقى غلطان ..) .. نظر لها لترقب و قال ( ازااى ؟؟. ) .. شاهندا بهدوء ( انا اسعد لحظات حياتى لما اكون جمبك .. بقضى وقت معاك حتى و لو فى الشارع .. المهم انى معاك .. ) ..ثم اكملت بمرح ( و بعدين ده انت فكرتنى بأيام الجامعه .. ) .. ابتسم لها بحب ثم قال ( ربنا يخليكى ليا يا حبيبتى .. ) .. ثم قال بابتسامه ( انت كنتى بتيجى هنا ايام الكليه ?؟. ) .. شاهندا بابتسامه ( طبعا !! .. هو فى حد فى جامعه القاهره مجاش اكل كشرى من هنا بعد الامتحانات .. ) .. يزيد بضحك ( فكرتينى .. بأخر يوم امتحانات ليا انا و زين فى الكليه.. ) .. شاهندا بابتسامه ( حصل اييبه ؟؟. ) .. يزيد بضحك ( يومها اتسابقت انا و هو مين يأكل كشرى اكتر بس بالشطه .. انا كلت 3 اطباق و هو كل 4.. ) .. شاهندا بدهشه ( اربعه ؟؟؟.. و قدر .. ) .. يزيد بضحك ( ده احنا قعدنا يومين بنزعق من وجع .. و فى الاخر عملنا غسيل معده .. ) .. شاهندا بضحك ( 3 اطباق يا مفترى .. تستاهلوا .. ) .. يزيد بضحك ( لا ده احنا لينا مواقف فظيعه ايام الكليه .. ) .. شاهندا و هى تضع يدها على رقبتها مع ابتسامه هادئه ( احكيلى .. ) .. يزيد بغيظ ( هو احنع طالعين علشان نحكى عن زين و لا ايييه ؟؟. ) .. شاهندا بضحك ( مش انتى اللى بتحكى .. ) .. يزيد بابتسامه ( خلاص سكتت .. ) .. شاهندا بابتسامه ( قوم نمشى .. ) .. يزيد باستغراب ( نروح فين ؟؟. ) .. شاهندا بهدوء ( عايزه اكل دره مشوى على الكورنيش .. ) .. يزيد و هى يضرب كف بأخر ( يا حول الله يا رب .. انتى عندك حاله يا بنت الناس الطيبين .. عندك حنين للماضى لييه ؟؟..) .. شاهندا بزعل ( الحق عليا .. خلاص يلا روحنى .. ) .. يزيد بخبث ( يلاا .. ) .. ركضت من امامه .. فلحق بها و امسكها من ذراعها ( استنى بس.. ) .. التفت له و الدموع تترقرق فى عيونه .. رفع وجهها لتنظر له و قال بحب ( انا اسف .. انا كنت بهزر معاكى .. ) .. ثم سحب يدها و وضعها داخل يده .. و قال بمرح ( تعالى يا وجع قلبى .. نروح نعمل اللى انتى عاوزه.. نفسك فى دره .. هأكلك دره و عسليه و حمص شام .. و اللى نفسك فيه .. ) .. ابتسمت له بحب .. يزيد بابتسامه ( بلاش النظره دى .. علشان هقول نروح و مفيش طلوع .. ) .. شاهندا بلهفه ( لا خلاص .. يلا .. ) .. فابتسم لها .. و توجهه كلاهما الى الفسحه التى يعبر فيها كلا منهما بحبه .. يتمنون ان يجمعهم ربهم فى الحلال …
_________________________
يدور فى غرفته .. حول نفسه من التفكير .. ما الذى اتى به الى هنا .. لقد هدده تهديدا صريحا ..
Flash Back
عامر ( زياااااد .. ) .. اتسعت حدقتى زياد باندهاش .. زياد بهدوء ( حمد لله على السلامه يا عامر .. ) .. عامر بسخريه ( مش هتحضنى و لا ايه يا صاحبى .. ) .. احتضنه زياد بلا نفس .. ثم ابتعد عنه ليسأله بترقب( رجعت امتى ؟؟. ) .. عامر بابتسامه ( النهارده الصبح .. ) .. زياد بسخريه ( مش كنت ترتاح .. و بعدين تيجى تزورنى .. ) .. قال فى نفسه (( جاى ينكد عليا .. جاتك داهيه .. )) .. عامر بسخريه ( شكلك مكنتش عاوز تشوفنى يا زياد .. ) .. زياد بدهشه ( اشمعنا !! .. ليه بتقول كده .. ) .. عامر ( احساس .. ) .. زياد بضيق ( بلاش و النبى احساسيك الغبيه .. ) .. عامر بخبث ( بس مكنتش اعرف ان وقعتها .. دى محدش عرف يجيب سكه معها و احنا فى لندن .. ).. زياد باستغراب ( قصدك مييين ؟؟. ) .. عامر بضحك ( نادين .. هو فى غيرها .. ) .. زياد بهدوء و هو يجز على اسنانه ( انا مش بلعب بنادين .. ) .. عامر بسخريه ( لا يا راجل .. اومال اييه ؟؟.. ) .. زياد بصدق ( انا بحبها .. ) .. ضحك عامر بقوه ساخرا منه .. ثم قال بسخريه ( بتحبها !!.. واحده تعرفيها بس لمده كام يوم و تقولى حبيتها .. ) .. زياد بغيظ ( معتقدش ان حد زيك هيفهم الحب .. او هيفهم معنى الحب .. ) .. عامر ( حاسب على كلامك يا زياد .. و الا .. ) .. زياد بغيظ ( هتعمل اييه ؟.. اساسا انا مش عاوز اعرفك تانى .. و فلوس الاسهم بتاعتك هتوصلك على الجذمه .. ) .. عامر بسخريه ( بلاش يا صاحبى .. علشان هتندم .. ) .. زياد بعصبيه ( انا لو هندم .. هندم انى صاحبت واحد زيك .. ) .. عامر باستفزاز و خبث ( طيب .. انت حر بس خلى بالك من زعل اللى زيى .. ) .. قالها و هو ينظر فى الاتجاه الذى رحلت منه نادين .. فقال زياد بانفعال ( عارف لو قربتلها .. هقتلك .. ) .. عامر ( بلاش تضيع اللى بينى و بينك يا زياد علشان حبيبه القلب .. ) .. زياد بغيظ ( اخبط رأسك فى اجدع حيط .. و الشركه هولع فيها .. و نادين لو لمست شعره منها .. صدقنى مش هرحمك .. و امشى من وشى .. ) .. تركه و هو يلعن الساعه التى تعرف عليه بها
Back ..
شعر باختناق من كثره التفكير و القلق عليها .. خرج الى الشرفه لعله يجدها .. وجدها تقف بشعرها البنى يتطاير من حولها و ترتدى فستان وردى اللون .. تأكل حبات الفشار باستمتاع .. ابتسم بحب .. فقال بصوت عالى ( نااااااادين .. ) .. انتفضت هى بفزع .. فانفجر هو ضاحكا .. فقالت هى بغيظ ( يا رخم .. خضيتنى .. ) .. ابتسم بهدوء .. فقالت هى بترقب ( كنت عاوز ايه ؟؟.. ) .. زياد بتوتر ( لا و لا حاجه.. ) .. نادين باستغراب و هى تلتفت له ( يا ابنى مالك ؟؟. فى حاجه مضايقك ؟؟.. ) .. زياد بلا وعى ( تتجوزينى ؟؟.. ).. اتسعت حدقتى عيونها من الصدمه .. قالت بصدمه ( نعمم ؟؟ .. انت قلت اييييه ؟؟.. ).. زياد بابتسامه واثقة ( بقولك تتجوزينى ؟؟.. ) .. نادين بدهشة ( زيااااد !! .. انت اتجننت ؟؟.. احنا لسه عارفين بعض من يومين ؟؟. ) .. زياد بابتسامه متذكرا حديث عم صلاح ( و مين قالك انه بالايام .. ) .. نادين بدهشه ( انا عارفه انه مش بالايام .. بس ده جواز مش لعبه .. فاهمنى ؟؟.. ) .. زياد بابتسامه ( فاهمك .. بس انا قلت اللى عندى .. و سألتك سؤال و مستنى الرد ؟؟.. و هو اسبوع فكرى فيه براحتك .. و مش هفتح معاكى الموضوع ده نهائى .. تمام .. ) .. تركها و دخل الى غرفته و تنفس الصعداء .. نعم كان طلبا مجنونا .. لكن هو فعل ما يشعر به .. هو يريدها بجانبه .. اما هى وقفت تفكر فيه .. فى المواقف التى جمعتها به ؟؟.. لماذا عرض عليها الزواج الان ؟؟.. ما السبب ؟؟..
_______________________________
يركض على جهاز المشى الرياضى بسرعه كبيره .. الابتسامه مرتسمه على وجهه .. هى فشلت و اعترفت بما تشعر به امامه اليوم .. زين ( اخرتك اييه يا فرح ؟؟.. نفسى تكونى مراتى .. و حبيبتى و تفهمينى .. تحسى بحبى ليكى .. ) .. ضغط على زر ايقاف الجهاز حين سمع صوت رنين هاتفه .. نظر الى شاشه للهاتف و وجد عمته حنان .. زين بابتسامه ( السلام عليكم .. ) .. حنان بهدوء ( و عليكم السلام و رحمه الله و بركاته .. ) .. زين باستغراب ( مالك يا عمتو حصل حاجه ?؟.. ) .. حنان بغيظ ( ابن الكلب ده هو و ابوه كانوا هنا النهارده .. )..وضع زين يده على فمه ليكتم ضحكه على سباب عمته .. فقال بابتسامه ( مين ابن الكلب هو و ابوه ؟؟.. عامر و ابوه قصدك ؟؟.. ).. حنان بعصبيه ( ايوووه .. جم هنا .. ) .. زين بترقب ( كانوا عاوزين اييييه ؟؟.. ) .. حنان بقلق ( كانوا جايين يصفوا اللى بينى و بينهم .. و جاين يطلبوا ايد فرح .. ) ..زين بهدوء ( و بعدين ؟؟.. ) .. حنان بقلق ( رفضت .. و طردتهم .. ) .. زين بهدوء ( و بعدين ؟؟.. ) .. حنان بغيظ ( هو ايييه اللى بعدين يا زفت انت .. ) .. زين بضحك ( هدى اعصابك طيب .. انتى قلقانه من ايه ؟؟. ) .. حنان بغيظ ( يا زين انا قلقانه على فرح .. انا خايفه تكون لسه بتحبه .. ) ..زين بثقه ( لا من الناحيه دى .. اطمنى باقى شويه .. ) .. حنان باستغراب ( شويه على اييه ؟؟. ) .. زين بضحك ( على الطبخه .. ) .. حنان باستغراب ( بطل تتكلم بالالغاز يا ابن اخويا .. بتخطط لايه يا زين ؟؟. ) .. زين بابتسامه ( و لا حاجه .. بس هو طلب واحد .. عيد ميلاد فرح بعد اسبوع صح .. عاوزك تعاملى عامر زى يزيد و شويه كمان .. ) .. حنان بصراخ ( نعممم !! .. ) .. زين بهدوء ( يا عمتو اهدى بس .. لازم عامر يقرب منك .. و الا مش هعرف افكر هو ناوى على ايييه؟؟؟.. ) .. حنان بتنهيده ( و الله مش عارفه انت بتخطط لايه بالظبط .. ) .. زين بابتسامه ( هتعرفى بعدين … ) .. ابتسم بثقه ثم ودعها و اغلق هاتفه و استلقى بجسده على الفراش .. ليخطط الى ما هو قادم …
_____________________________________
بعد مرور 5 ايام …
دخلت الشركه و علامات الحزن على وجهها .. اليوم يومها الاخير بالشركه .. لن تأتى مجددا لتعمل معه .. فتحت باب مكتبها .. فوجدت باقه زهور كبيره للغايه .. بحجم 5 باقات من باقه الزهور العاديه .. ازهارها حمراء .. و رائحتها منعشه جدا .. وجدت به كارت صغير .. فتحته بلهفه و الابتسامه البريئه على وجهها .. ” كل سنه و انتى طيبه يا سندريلا .. <3 ” .. ابتسمت بحب .. امسكت باقه الورد و حضنتها بقوه .. دارت بها بسعاده طفوليه .. لم تعرف انه يقف على باب مكتبها واضعا يده فى جيبه و الابتسامه الهادئه مرتسمه على ثغرة .. ضحكت بسعاده حقيقيه .. قالت و هى تقفز مثل الاطفال بفرح ( سندريلا .. فاكر عيد ميلادى .. هييييييييه <3 .. ) .. ابتسم هو بحب .. لكنه قال بابتسامه ( فرررررح !! .. ) .. انتفضت هى فزعا .. لكنه رفعت الباقه امام وجهها لتغطيه .. لانها احمرت خجلا منه .. قالت بخفوت و هى تضرب على وجهها ( شافنى .. يادى المصيبه .. يخربيت الهبل .. ) .. زين مبتسما ( فرح .. ) .. اخفضت البوكيه قليلا .. قالت بتوتر ( ن.. ن.. نعم .. ) .. زين بابتسامه ( كل سنه و انتى طيبه يا سندريلا .. يا بياض التلج .. ) .. اخفضت بصرها .. و الخجل يسيطر على ملامحها .. تقدم هو اليها .. رفع وجهها ليجعلها تنظر الى عيونه العاشقه .. فقال بحب ( بياض التلج خاصتى .. اتمنى عشقك .. اهوى قلبك .. ادمنت ضحكتك .. اتنفس خجلك و ابتسامتك .. فرفقا بى .. يا بياض الثلج .. ) .. شعرت بأنها داخل مدفأه من الحراره .. تشعر بأن الزمن توقف عند كلماته الرقيقه .. قالت بخجل ( ده شعر ؟؟.. ) .. ابتعد قليلا عنها .. قال بابتسامه هادئه ( لا ده اى كلام .. طلع من جوايا عادى .. ) .. ثم قال بجديه ( يلا المهم .. تعالى نراجع مواعيد النهارده .. و بعد كده تروحى علشان الحفله .. ) .. فرح بابتسامه ( طيب .. يلا .. ) .. تركت الباقه بحرص على مكتبها .. و توجهت معه الى مكتبه .. و بعد عده ثوانى انتهت من القاء مواعيده اليوميه عليه .. و كالعاده هو لم يكن يسمع شيئ .. فقط يحدق بها .. فرح بابتسامه ( شكرا .. ) .. زين متصنعا الاستغراب ( على اييييه ؟؟.. ) .. فرح بهدوء ( على البوكيه .. ) .. زين بعدم فهم ( بوكيه ايييه ؟؟.. ) .. فرح بترقب ( بلاش استهبال يا زين .. ) .. زين بضحك ( بوكيه ايييه ؟؟.. انا مش بستهبل .. ) .. اخرجت الكارت من جيبها .. و وضعته امامه ( ده مش خطك !! ) .. نظر الى الكارت متصنعا الدهشه ( لا مش خطى .. ) .. فرح بخبث ( لا و الله ؟؟.. ) .. انفجر ضحكا .. ثم قال بابتسامه ( خلاص .. خلاص .. انا اللى بعته .. العفو يا سندريلا .. ) .. ابتسمت بهدوء .. و توجهت لتخرج من المكتب .. زين بجديه ( اول ميعاد امتى ؟؟.. ) .. فرح بهدوء ( الساعه 10 .. ) .. نظر الى ساعته فوجد انه بقى نصف ساعه .. فقال بابتسامه جذابه ( خلاص تقدرى تتفضلى يا فرح .. ) .. انصرفت من امامه كالبلهاء .. ثم جلست على مكتبها و هى مبتسمه اليوم مهم جدا بالنسبه لها و لاخيها يزيد .. اليوم هو خطبته .. لقد اتفقت والدتها مع عائله شاهندا ان الخطبه اليوم .. ابتسمت بسعاده و حماس .. هزت رأسها لتعود الى عملها فاليوم هو الاخير بالنسبه لها كمساعده لزين .. لم تمض فتره طويله .. حتى سمعت طرقات على باب غرفتها .. قالت بهدوء ( اتفضل .. ) .. فتح الباب و دخلت منه سيده بعقدها الثالث تقريبا .. ترتدى جونله قصيره للغايه .. تصل الى اعلى الركبه بكثير .. و فوقها قميص من اللون الابيض .. بشرتها قمحيه قليلا .. لكنها بيضاء بسبب مستحضرات التجميل .. عيونها بنى اللون .. و شعرها صبغ باللون الاصفر .. كانت جميله فعلا .. اخفضت فرح بصرها عند قدم تلك السيده .. ثم ارتفعت بنظرها ببطأ.. و هى تتفحصها من رأسها الى اقدامها .. السيده برقه ( لو سمحتى .. ) .. نظرت لها فرح بغيظ .. ثم قالت بهدوء ( افندم ؟؟.. ) .. السيده بابتسامه ( فى ميعاد مع زين بيه الساعه 10 .. ) .. فرح بضيق ( مين حضرتك ؟؟.. ) .. السيده برقه ( انا سميه بشار .. ).. فرح بقرف ( يا اهلا .. ثوانى هبلغه .. ).. تركتها و هى تنظر لها بغيظ .. هذه سوف تدخل عنده .. سوف يراها .. لو لم يكن زين بالداخل لكانت انقضت عليها .. فتحت الباب و دفعته خلفها لينغلق بعنف محدثا صوتا عاليا .. فقال زين بهدوء ( بالراحه .. بالراحه .. بتززعى الباب ليه؟؟. ).. فرح ببراءه (ده الهوا خده .. ) .. زين بابتسامه رافعا حاجبه ( لا و الله الهوا .. هوا فى الشركه و مفيش فيها اى شباك مفتوح ..هواء صح ؟؟.. ) .. اخفضت رأسها فى احراج .. فقال بابتسامه ( خير؟؟.. قولى كنتى عاوزه حاجه .. ) .. فرح بغيظ ( فى بتاعه بره .. عاوزه تقابلك .. ) ..زين بضحك ( ايييه بتاعه دى ؟؟.. ) .. فرح بعصبيه ( واحده كده .. ) .. زين بابتسامه ( و انتى متعصبه كده ليه ؟؟.. ) .. فرح بتوتر ( اناااا !! .. لا لا لا خالص .. انا مش متعصبه اصلا .. انا عادى جدا .. ) .. زين بابتسامه هادئه ( طب اسمها ايه البتاعه اللى بره ؟؟.. ) .. فرح بغيظ مكتوم ( سميه البشار .. ) .. وقف من مكانه و عدل ملابسه .. قال بابتسامه ( دخليها حالا .. ) .. خرجت و قالت لها على مضض ( اتفضلى .. زين بيه مستنيكى جوه .. ) .. السيده بابتسامه ( ميرسى اووى .. ) .. ابتسمت له بلا نفس .. و دخلت سميه الى مكتب زين .. فقالت فرح بغيظ و هى تضرب على قدمها ( و الله مش هسيبكم لوحدكم .. هدخل محرم .. ) .. فتحت الباب فوجدته يقبل يدها بابتسامه هادئه .. نظرت له بغيظ .. فقالت سميه بعمليه ( زين بيه .. اتشرفت بمعرفتك جدا .. ).. زين بمجامله ( انا اكتر يا سميه هانم .. ) .. سميه بضحكه رقيقه ( انا استغربت جدا لما عرفت ان كل الشغل ده انت بس اللى بتديره .. ) .. زين بهدوء و هو يوجه نظره لفرح ليراقب رده فعلها ( يعنى ؟؟. ) .. سميه بابتسامه ( قصدى انك بيزنس مان يدير حاجات بالحجم ده .. و يكون صغير فى السن كده .. اعتقد ان دى حاجه لازم اكون معجبه بيها .. ) .. زين بابتسامه ( شكرا ليكى يا سميه هانم .. ) .. سميه بخبث ( بلاش هانم .. نرفع الالقاب علشان مش بحبها.. ).. كانت تقف هى بجوار زين .. فقالت هى تحك رقبتها بغيظ ( رفعوكى للسموات العليا يا بعيده .. ) .. سعل هو بقوه حتى لا يضحك على كلامها .. اعطته فرح كأس الماء ..فابتسم هو على غيرتها .. فقال بجديه ( اعتقد يا فندم .. اننا فى اطار الشغل .. و بالتالى الالقاب محفوظه .. و انا بحترم شغلى جدا .. و مش بحب الدلع ) .. فرح فى نفسها ( جدع .. ) .. سميه بعمليه ( انا مش قصدى خالص اللى فى بالك .. انا بس بتعامل بعفويه شويه مع الناس .. ) .. زين بحزم ( لا معلش .. معايا انا و الالقاب محفوظه .. المهم نبدأ يلا .. ) .. سميه بجديه ( تمام نبدأ .. بس عندى سؤال ؟؟. ) .. زين رافعا حاجبه ( اتفضلى .. ) .. سميه بترقب ( هى سكرتيرتك هتفضل واقفه كده ؟؟.. ) .. فرح بغيظ ( اصلى حرس حدود .. ).. افلتت ضحكه من زين على طفوليتها .. فوضع يده على شفتيه بقوه ليكتم الضحك .. فقالت سميه باستغراب ( افندم ؟؟.. ).. فرح بابتسامه صفراء ( قصدى علشان لو فى ملاحظات اكتبها .. ) .. اؤمات سميه برأسها بتفهم .. ثم بدأ زين و سميه النقاش فى العمل .. من وقت للاخر يلاحظ زين نظرات فرح لسميه الغاضبه .. فيبتسم بهدوء .. انتهى النقاش بعد اكثر من ساعه .. حتى وقفت سميه و قالت بابتسامه و هى تمد يدها لتصافحه ( هكون سعيده جدا بالشغل معاك يا زين بيه .. ) .. ابتسم بمجامله لها و قال بعمليه ( دى حاجه تسعدنى .. ) .. سميه بابتسامه ( طيب هستأذن انا .. ) .. فرح بغيظ ( يلا داهيه تأخدك .. ) .. سعل زين مره اخرى ليكتم ضحكه على طفوليه فرح .. سميه باستغراب ( بتقولى حاجه يا انسه ؟؟. ) .. فرح بابتسامه صفراء ( لا بقولك اتفضلى اخدك .. ) .. ابتسم سميه برقه ( ااه ميرسى .. انا هعرف امشى لوحدى .. ) .. فرح بنرفزه ( ريحتى .. ) ..سميه ( افندم ؟؟. ).. فرح بهدوء ( شرفتى .. )..ضغط زين على اسنانه بقوه حتى يمنع ضحكاته من الخروج .. رحلت سميه من غرفته .. فانفجر ضاحكا حتى ادمعت عيونه .. هى واقفه تراقبه و الابتسامه الهادئه على ملامحها .. ثم قالت بغيظ ( بقولك اييييه .. الوليه دى مفيش تعامل بين الشركه و بينها .. ) .. زين بضحك ( ليييه ؟؟.. دى حتى مزه .. ).. فرح بغيظ ( يا زين متعصبنيش .. مش مريحه كده .. نظراته غريبه و لبسها مش محترم .. ) .. زين رافعا حاجبه باستمتاع ( دى غيره .. ) .. تحولت ملامحها من الغضب الى التوتر .. احمرت وجنتها خجلا منه .. فقال و هو يضحك ( لا دى غيره فعلا .. ) .. فرح بتوتر ( و انت تطلع مين انت .. هااااا علشان اغير عليك .. ) .. زين بخبث ( هو انا قلت انك بتغيرى عليا ؟؟.. ).. فرح بتوتر ( م.. مم.. معنى كلامك كده .. ) .. زين بخبث ( لا و الله .. انا كان قصدى انك بتغيرى منها غيره الست من الاحلى منها .. ).. فرح بدهشه ( هى البتاعه دى احلى منى انا ؟؟.. ).. زين بضحك ( صراحه اااااه .. ) .. فرح بغيظ ( بطل ضحك .. و اتكلم جد شويه .. مفيش تعامل مع الوليه دى .. ) .. زين بابتسامه ( بلاش حقد و نفسنه البنات دى .. يا فرح .. و لا تزعلى علشان هى احلى منك يعنى .. ) .. فرح بغيظ ( انا احلى يا كداب .. و بعدين ماشى يا زين .. بالليل مش بكره .. ) .. زين بابتسامه ( بكره الساعه كام.. ) .. ضربت قدمها بالارض كالاطفال من الغيظ .. و خرجت من مكتبه و هى تتوعده ليرى ما لا يعرفه عنها اليوم بحفل الخطبه .. و حفل عيد ميلادها ايضا ..
________________________________
جالس فى مكتبه و التفكير مستحوذ على كل كيانه .. لقد وعدته بأنها سوف تعطيه رأيها النهائى اليوم فى حفل عيد ميلاد فرح .. يا ترى هل ستوافق و تظل بجانبه طوال العمر .. تلك التى امتلكت تفكيره و قلبه منذ سنوات عده فى احلامه .. يا ترى هل ستصبح ملكه لاخر نفس فى الحياه .. لولا انه وعدها بعدم التعرض او النقاش فى هذا الموضوع .. لكن هاتفها و عرف رأيها .. نظر الى عقاب الساعه .. وجدها تمر ببطء .. هكذا هو الوقت حين نكون فى انتظار قرار مصيرى تصبح الدقيقه كأنها ساعه .. و الساعه تمر كأنها عام .. تمنى من كل قلبه ان توافق ليحميها من بطش عامر .. فهى لن تقدر على مواجهته وحيده .. لا يعلم هل عرض عليها الزواج ليحميها ام لانها يحبها ؟؟.. لكن لو عرفت هى انه عرض عليها الزواج فى نفس توقيت الذى هدده عامر به مسبقا .. ربما تخطئ الفهم .. زفر بضيق ليحاول ايجاد اسباب يخربها بها اذا عرفت الحقيقه .. اعترف بحزن انه يريد تزوجها ليحميها لكن حبه لها ما زال ناقص .. هو ربما يكون معجب بها لكن الحب يتسرب الى قلبه رويدا رويدا .. دخل مكتبه ذلك الرجل الطيب عم صلاح .. صلاح ببشاشه ( احلى فنجان قهوه .. لاجدع مهندس فى مصر .. ) .. زياد بشرود ( شكرا يا عم صلاح .. ) .. صلاح بقلق ( مالك يا ابنى ؟؟؟. ) .. تنهد بحزن .. ثم قص على صلاح كل ما يفكر به .. صلاح بهدوء ( انت غلطان .. هو بيهددك بيها لكن هو مش هيقرب منها لان شكله جبان .. لكن فكر كويس يا زياد لو مش بتحبها سيبها و بلاش تظلمها و تظلم نفسك معها لان ده جواز يا ابنى مش لعبه … ) .. حك رأسه بقوه ليفكر بهدوء .. لا يعرف لما يشعر بان دقات قلبه تزيد عند معرفته بأنها من الممكن ان توافق .. هل هذا حب ؟؟…
_______________________________
تدور حول نفسها مثل النحله .. التوتر يصل لاقصى درجه مسيطرآ عليها .. اليوم هو خطبتها على من عشقت .. اليوم خطبتها على من دق قلبها له .. تدفقت ذكرياته الطفوليه معه .. تذكرت اول لقاء بينهم حين صدمها بسيارته .. تذكرت حين حملها بين ذراعيه و اوصلها للمشفى .. كان حنون و شهم للغايه معها .. يزيد رجل رائع .. ربما احيانا يحب الظهور بمنظر زير النساء .. لكن هو عكس ذلك تماما .. هو يخاف اخته كثيرا .. و يؤمن بمقوله كما تدين تدان .. نظرت بشرود للفستان الخطبه الدهبى اللون .. المعلق فى غرفتها .. هو اختاه لها.. حقا ذوقه رائع .. نظرت باهتمام لصوت رنين الهاتف الذى يرن بقوه .. فوجدته حبيب قلبها يزيد .. شاهندا بابتسامه ( يا نحم .. ).. يزيد بضحك ( نحم!!! .. انتى تعبانه و لا حاجه ؟؟.. ).. شاهندا بضحك ( لا مش تعبانه .. بس بهزر .. ) .. ثم قالت بطريقه كوميديه ( انا بهزر يا رمضان .. مبتهزرش .. ) .. يزيد بضحك ( لا ياختى بهزر .. المهم الكوافيره جت لحد عندك و لا لا ؟؟.. ) .. شاهندا بتوتر ( على وصول اهى .. ) .. يزيد بتهديد ( عارفه يا شاهندا .. لما اجى اخدك و لقيتك اتأخرتى دقيقه … ) .. شاهندا بترقب ( هتعمل اييييه ؟؟.. ) .. يزيد بابتسامه ( هستناكى ربع ساعه .. نص ساعه .. براحتك يعنى .. ).. ضحكت شاهندا برقه على مداعبه يزيد لها .. و استمرت المكالمه حتى قاطعتها وصول فتاه الميك اب ارتست .. لتبدأ عملها لتخرج شاهندا فى ابهى صوره لها فى يوم خطبتها لمعشوقها …..
هذا يوم تحلم به كل فتاه ،يوم الزفاف او يوم الخطبه ، هو يوم يحفر فى ذاكره كل فتاه و خصوصا اذا كان لشخص تعشقه .. سوف تظل تحكى هذا اليوم لاطفالها و لاحفدها .. هذا هو الحب ان تظل تحكى عن الشخص الذى حرك دقات قلبك <3
_______________________________
الابتسامه العابثه مرتسمه على وجهه .. فهى اليوم اثبتت انها تغير و بشده ايضا .. لكن ينقص فرح ان تعترف بعشقها له الذى لا تعلمه هى اصلا .. خرج من تفكيره على صوت رنين هاتفه .. التفت ليجد المتصل عمته حنان .. زين بابتسامه ( السلام عليكم يا قمر انتى .. ).. حنان بابتسامه ( بطل بكش يا واد انت .. المهم عامل ايه ؟؟.. ) .. زين بابتسامه ( انا تمام .. ) .. حنان بخبث ( استلمت هديتى اللى بعتهالك .. ) .. زين باستغراب ( هديه ايييه !! .. ) .. حنان بخبث ( السكرتيره الجديده .. شاهى … ) .. انتفض من مكانه و هتف بصدمه ( مييييييين ؟؟.. ) .. حنان بضحك ( ايه يا ابنى مالك ؟؟.. دى زمانها قدام مكتب فرح دلوقتى .. ) .. عمل عقله بقوه .. فرح و شاهى .. احتضان شاهى له فى الجامعه و رؤيه فرح لها .. سوف تحدث كارثه و تقع على رأسه هو .. قال ببلاهه ( يا حلاااااااوه .. ) ..ثم قال بسرعه ( سلام يا عمتى .. ).. اغلق الخط و تحرك من خلف مكتبه مسرعا لعله يمنع ذلك اللقاء .. خرج من مكتبه ليجد فرح تنظر الى شاهى و الشرار يتطاير من عيونها .. و شكلها يوحى بأنها على وشك ان تخرج دخان من اذنيها .. قال بأمل ( استر يا رب …. )
__________________________________
بقلم ايمان عبد الحفيظ