رواية خلقت لأجلك

الحلقه 15 خلقت لأجلك
بقلم ايمان عبد الحفيظ
‏________________________________
فتح باب المكتب الخاص به بخوف شديد عليها .. اذ به ينصدم مما راى .. وجدها جالسه على مكتب السكرتيره و دموعها تتساقط بهدوء .. توجه لها بخطوات سابقه .. و القلق بداخله عليها يزداد .. سألها بترقب ( مالك يا فرح ؟؟.. بتعيطى ليه ؟؟.. فرح بدموع ( علشان معرفتش فين الارشيف .. ) .. ابتسم لبراءتها .. هى طفله بمعنى الكلمه حينما يعجبها تصمم لتأخذه .. و تفعل المستحيل لتلفت الانتباه لها مثلما تعلقت بعامر لتلفت انتباه والدتها .. و ها حاليا طفله لبكاءها على سبب تافه .. تبكى لانها لم تنجح باول مهمه لها .. قالت و هى تمسح دموعها بكف يدها كالاطفال ( انت بتتريق عليا .. و بتضحك صح .. ) .. زين بابتسامه ( صراحه اااه .. اصلك رقيقه بتعيطى على سبب تافه زى ده .. كنتى جيتى سألتينى و انا هقولك .. ) .. فرح ببراءه ( كذااب .. مكنتش هتقول .. لانى سألتك و انتى قلتلى فاشله .. ) .. زين بابتسامه ( طب خلاص يا طفله .. منزعليش انا اسف .. ) .. فرح بابتسامه ( قلبت الاسف .. تعالى بقى ورينى الارشيف .. ) .. قال زين بابتسامه ( يلا .. ) .. توجها سويا الى مكان الارشيف و دقات القلب يصل صداها الى اعلى القمم ..
‏___________________________
جلست حنان و الابتسامه الواثقه على ملامحها .. و امامها تجلس شاهى .. التى تعتقد ان حنان استدعتها لاجل ان تزوجها لزين كما ترى فى الافلام و المسلسلات التركيه و العربيه .. فالابتسامه البلهاء مرتسمه على وجهها لانها سوف تتزوج شخص رائع كزين .. فهو رياضى و وسيم لحد كبير .. قالت حنان بجديه ( بصى يا شاهى .. انا كلامى مفيش فيه لف و دوران .. انا كلامى صريح .. انا جايباكى هنا عاوزكى تساعدينى .. ) .. شاهى باستغراب و ترقب ( اساعدك فى ايه ؟؟..) .. حنان بهدوء ( تساعدينى اجوز زين لبنتى .. ) .. اشتعلت مقلتى شاهى بالغضب .. كيف تجرؤ تلك المرأه على اهانتها بهذا الشكل .. شاهى بصوت حاد ( حضرتك كل واحد حر يتجوز اللى عاوز يتجوزه انا مالى بالقصه دى .. ثم انا اعتقد انك عارفاه ان انا بحب زين .. و حضرتك ببساطه جايه تطلبى منى اجوزه لواحده تانيه .. ) .. حنان بهدوء ( اولا انتى مش بتحبى زين .. ثانيا انتى شايفه حاليا ان انا هنتك يمكن معاكى حق .. بس بصى للموضوع من زاويه تانى مثلا ان هتخلى زين يتجوز البنت اللى بيحبها و هى بتحبه بس غرورها و العند مخليها مش عاوزه تعترف .. ) .. هدأت شاهى قليلا .. ربما هى محقه .. ربما هى لا تعشق زين لانها ليست لديها حاليا رغبه فى البكاء لمعرفتها ان زين يعشق اخرى .. لكنها لم تعلق على كلام حنان .. ربما الصمت يعطى لها وقت لتفكر فى الحديث .. ربما توافق او لا .. قالت بترقب ( بس انا مش فاهمه هو حضرتك عاوزانى اعمل ايه ؟؟.. ) .. فقالت حنان بابتسامه هادئه ( بصى يا شاهى انتى زى بنتى .. و انا هأذيكى لانى ببساطه عند بنت زيك انا حطاكى مكان بنتى .. المهم انتى كل اللى هتعملى انك قدام فرح بنتى هتمثلى انك معجبه بزين و هو هيمثل معاكى انه بيحبك او خلينا نقول اننا هنقول انك بتحبيه و عاوزه تتجوزيه .. ) .. شاهى بهدوء ( بس ده حقيقه انى بحبه و عااا… ) .. قاطعته حنان بصرامه ( بصى يا شاهى .. انا شرطى الاول انك تعترفى و لو قدام المرآيه حتى انك مش بتحبيه ساعتها نبدأ نشتغل .. ) .. هى لن تجازف بأن تضعها مع زين فى مكان واحد و هى لديها مشاعر اتجاه .. فربما زين بعصبيته يفسد كل شيئ و يطردها بكل غل .. قالت شاهى ( طيب انا موافقه .. يمكن تكون حاجه صح هعملها .. بس بالنسبه للاعتراف سيبينى اقوله شويه لقدام كده .. بس لحظه انتى هتعرفينى عليه بناءآ على ايه ؟؟.. ) .. حنان بثقه ( لا دى سبيها عليا انا .. ) .. سوف تدخلها الشركه على اساس انها سكرتيره زين لكن بعد ان تنتهى مده الاسبوع التى منحتها لفرح لكى تعمل لدى زين …
‏______________________________________
دخل كلاهما الارشيف فى الدور الذى اسفل الجراج الخاص بالسيارات تحت الارض .. كان المكان مظلم .. تمسكت هى به بخوف و قالت بصوت مرتعش ( ززز… زين انا خايفه ..) .. ابتسم بهدوء ثم قال بهدوء ( متخافيش .. بس اوعى علشان ارفع سكينه الكهرباء .. ) .. تركته فرح و قلبها يرتعد خوفا من الظلام الدامس الذى هى به .. و ازدادت قلقا حين ابتعد بخطواته و لم تعد تسمع شيئ .. ابتسمت برضا حين انتشر الضؤء فى كل ارجاء المكان حين سمعت صوت رفع زر الكهرباء .. ظهر هو من خلف احد الارفف .. ابتسمت له بهدوء .. ثك توجهت لتبحث عن الملف الذى طلبه منها .. و هو يراقبها بهدوء و ابتسامه سعيده بأنها امامه تعمل لديه .. الله وحده يعلم هل ستكون له ام لا .. لكنه يؤمن بشئ واحد بأنها يوم ما سوف تعشقه .. خرج من افكاره على صوت صراخها بفزع لانه رأت حشره غريبه .. فرح بصراخ ( آآآآآآآه .. يا ماااامااا ) .. زين بفزع و قلق عليها ( اييييييه
؟؟؟.. فى ايييه ؟؟.. ) .. انتفضت و ركضت لتختبئ خلفه و امسكت بذراعه برعب ( ب.. بب.. بتاعه سودا هناك .. ) .. زين بغيظ ( كل ده على بتاعه سودا .. و الله فى الاخر هيطلع صرصار .. اوعى كده خضتينى .. ) .. توجه الى حيث كانت تقف .. و امسك احد الملفات و ضرب بها تلك الحشره .. فتنفست هى الصعداء .. لانها تخشى الحشرات جدا .. فرح ( انا اسفه انى خضيتك بس اناا .. ) .. زين بابتسامه ( عارف انك بتخافى منهم .. ) <3 .. ابتسمت له بحب .. و لكم من مره اثار استغرابها انه يفهمها و يعرفها جيدا .. كم من مره تشعر بنبضات قلبها تزداد بسبب كلماته التى توحى بحبه لها لكن بدون ان يحرجها .. بصرف النظر عن وقاحته احيانا .. لمحت ملف كبير مكتوب عليه الماسه .. فقالت بسعاده ( لقيييته .. هييييييه .. اهو الملف .. ) .. ركضت تجاه الملف و هو يبتسم على طفولتها .. و فرحتها بايجاد الملف .. ثم قال و هو يضرب كف بأخر ( طفله و الله العظيم .. ) .. فرح ترقب بغيظ لانها سمعته( بتقول حاجه ؟؟.. ) .. زين بضحك ( انتى سمعتى .. حتى بصى انتى بتبصلى ازاى .. كأنى قتلت ليكى حد و لا حاجه .. ) .. فرح و هى تضرب قدمها بالارض ( انا مش طفله .. ) .. ازداد ضحك زين لانها لا تختلف مطلقا عن الاطفال بل هى امرآه لكن بعقل طفولى .. فقال بضحك ( انتى تصرفاتك طفوليه جدا حتى بصى على اللى انتى عملتيه تخبطى رجلك فى الارض .. يلا يا هبله .. ) .. فرح بغيظ طفولى ( انت اللى اهبل .. ) .. زين ( بلاش .. ) .. فرح باستغراب ( هو ايه اللى بلاش .. ) .. زين بابتسامه ( بلاش تخبطى فى الحلل و تغلطى يا فروحه .. علشان انتى هنا فى ملعيى يعنى لو لعبت معاكى مش هتلاقى حد يطلعك .. ) .. فرح بقلق ( هتعمل اييه مثلا .. ) .. ضحك بخفه ثم قال ( تصدقى انك كل مره بتسألى نفس السؤال و انا بقولك هعمل كتير ..بس اقولك المره دى مش هعمل حاجه من اللى فى بالك بس هسيبك لوحدك و امشى .. يلا عيشى بقا مع الفران سلام .. ) .. ثم خرج من الارشيف تاركا ايها .. فلحقت به‎ ‎و هى تصرخ برعب ( يااااا زييييين .. متسبنيش لوحدى .. استنى ) .. و هو يستمع لها و الابتسامه لا تفارق وجهه ..
‏_______________________________________
دخل بناء الشركه و الشرار يتطاير من عينه .. لقد اقسم على ان يأخذها و يجعلها ملكا له .. ليس حبآ بها لكن عنادا مع زين .. لانه يعتقد انه الافضل .. هو يعتقد انه اذا تزوج من فرح سوف يصبح ثرى .. دخل بخطوات ثابته .. اصطدم بشخص اثار غيطه .. فقال بعصبيه ( مش تفتح يا اخ .. ) .. لسوء حظه انه اصطدم بيزيد .. فهتف يزيد بزهول لسماعه الصوت ( عااااامر .. ) .. رفع عامر وجهه بزهول .. فرأى امامه يزيد و معه فتاه جميله .. تصنع عامر الاشتياق لابن عمه .. فقال بحب ( يا حبيبى يا ابن عمى .. و الله وحشنى .. بالحضن .. ) .. احتضنه يزيد بحنق بالغ و الاشمئزاز على ملامحه جعل شاهندا تبتسم لطفوليه يزيد فى بعض الاوقات .. يزيد بلا نفس ( و انت كمان .. وصلت مصر امتى ؟؟.. ) .. عامر بابتسامه ( لسه واصل حالا .. جيت علشان فرح عى فين ؟؟.. ) .. يزيد بتهديد ( فرح متخصكش .. و ملكش علاقه بيها .. ) .. عامر بخبث ( هو محدش قالك انى هى هتبقى مراتى .. ) .. يزيد بسخريه ( و انت محدش قالك انك واطى .. و اختى مش واحده من الشارع علشان اسلمها للواطين اللى زيك .. بررره … ) .. عامر بزهول ( انت بتطردنى .. ) .. يزيد بصراخ ( برررررره .. ) .. عامر بصراخ ( مش من حقك تطردنى دى فلوسى و فلوس بابا اللى ابوك سرقها منه .. ) .. يزيد بعصبيه ( اخرس يا حيوان .. ابويا كان محترم و عمره ما خد حاجه مش بتاعته .. و كل حق حد .. انت اللى ابوك مش بيشبع فلوس .. ) .. عامر بسخريه ( ده الكلام الى ضحكت عليم بيه امك صح .. طبعا ما هى من الشارع مش من منطقه راقيه .. ) .. رفع يزيد يده لكى يهبط بها على وجهه .. لكن اوقفتها يد زين الذى كان ينظر لعامر و الشر يكاد يقفز من عيونه .. قال بهدوء و همس ليزيد ( اهدى يا يزيد .. هتخليه يغلبك لانك اتعصبت اهدى .. ) .. زفر يزيد بضيق .. فتوجه زين و وقف مباشره امام عامر و قال بغل ( لو عاوز تعمل شوشره .. احب اقولك مش هتقدر .. لان كل الناس عارفاه مين حنان النجارى .. و لو عاوز تستفزنى انا و يزيد .. احب اقولك برضوه مش هتقدر .. لييه لان ببساطه الاشكال اللى زيك عامله زى الكلب تفضل تعمل هووو هوو بس محدش بيرد عليها .. و على فكره الشركه دى لا انت و لا ابوك ليكوا فيها حاجه .. دى فلوسى انا و يزيد و فرح .. و لو شفت وشك تانى هنا او فى اى مكان و الله .. قسما بالله مش هيحصلك كويس .. ساعتها هوريك الرجوله اللى على حق .. ) .. ثم تابع بسخريه ( يا راجل ياللى بتغلط فى الستات .. ) .. علامات الاعجاب انصبت عليه من كل حدب و صوب .. جميع الفتايات تتمنى شخص مثله .. كاد ان يتكلم لكن فاجآه .. حضور فرح و هى تصرخ بفرح ( عاااااامر .. وحشتنى .. ) .. القت بنفسها فى حضنه بسعاده .. جز على اسنانه بغضب ثم لعن نفسه الف مره على الموقف الذى هو فيه الان .. و لا يستطيع فعل شيئ .. حبيبته فى حضن اخر و هو يقف ينظر بلا اى رده فعل .. توجهه الى مكتبه و الغضب يسيطر عليه .. و اغلق الباب بعنف جعلها تنتفض فزعا عليه .. اما يزيد سحبها من يدها بعنف و نظر باحتقار لعامر .. و هو يسب و يلعن به فى سره .. خوفا عليها من معرفه مدى حقاره و قذاره الناس و العالم الذى تعيش فيه ..


جلست تشاهد التلفاز بملل .. لا يوجد شيئ لتفعله .. فى لندن كانت تجلس مع فرح و تثرثر معها قليلا .. كانت تلعبا سويا و تمزحان لكن الان .. لا يوجد احد .. وقفت من مجلسها لتصنع كوبا من النسكافيه الساخن .. انتهت من صنعه و توجهت الى الشرفه لتقف بها .. شرفتها تقع بجانب شرفه اخرى .. لم تهتم للامر بل لم تلاحظ انها شرفه بيت زياد .. ارتشفت من الكوب بهدوء و هى تراقب النيل و العمارات و الابنيه من حوله .. ظهر صوته الهادئ و هو يقول ( حلووو المنظر صح .. ) .. شرقت و ظلت تعطس و احمر وجهها .. كادت على وشك الاختناق .. لقد افزعها .. قالت بتقطع ( مش تعمل اى صوت و انت داخل .. كنت هتموتنى من الخضه .. ) .. زياد بابتسامه ( طب الاول اتشاهدى .. و بعدين نحكى .. ) .. ابتسمت له ثم قالت ( اشهد ان لا اله الا الله و اشهد ان محمد رسول الله .. ) .. ثم قالت بغيظ ( خضيتنى على فكره .. بس لحظه انتى جيت هنا ازاى ؟؟؟.) .. زياد بضحك ( ده حاجه عجيبه .. ده بيتى على فكره .. انا واقف فى بلكونه بيتى .. هو انا جيت عندك .. ) .. نادين بسخريه ( لا بس بترخم يا رخم .. ده انت كنت هتموتنى من الخضه .. ) .. زياد بحب (بغض النظر عن كلمه انى رخم .. سلامه قلبك من الخضه .. ) .. نادين ( انا مش بحب الكلام ده .. ) .. زياد باستغراب ( كلام ايييه ؟؟. ) .. نادين بابتسامه ( كلام السهوكه و المحن ده .. مش بحبه .. ) .. برقت عيناه من الصدمه .. ثم قال بصدمه ( يخربييييتك .. جايه من لندن و بتقولى محن و سهوكه .. عرفتيهم منين دول ؟؟؟ ) .. نادين بضحك ( اولا انا كنت بنزل مع فرح كل مره بتنزل فيها .. ثانيا من النت انا مشتركه فى جروب على الفيس للدردشه و كده كان كله كلامات غريبه كده بس كانت بتضحكنى جدا .. ) .. زياد بمرح ( يقطع النت على النتيت .. على اللى بيدخلوا للنت .. المهم تعالى نلعب الصراحه .. ) .. نادين بحماس ( يلا كده كده .. انا زهقانه .. ) .. زياد بابتسامه ( طيب انا هبدأ .. ) .. نادين بطفوليه ( لا انا .. ) .. زياد رافعا حاجبيه ( اشمعنا يعنى.. ) .. ثم قال بمرح ( هتموتى و تسألينى .. ) .. نادين بضيق ( يااا خفه .. لا طبعا .. ده الذوق .. المفروض انك تعرفه يا جنتل .. ‏Ladies first ‎‏ .. ) .. زياد بابتسامه ( لا معاكى حق .. اتفضلى اسألى .. ) .. نادين بتساؤل ( انت عرفت عامر منين صحيح ؟؟. ) .. زياد بغيظ ( هو ده السؤال .. مش مهم .. بصى يا ستى زمان كنا انا و زين و يزيد فى مدرسه واحده .. بس وقتها انا مكنش عندى صحاب غير زين و يزيد بس .. رغم انى كنت اصغر منهم بس برضوه كنت بحبهم جدا .. حصلت شويه ظروف و اضطرينا ننقل من بيتنا اللى هو اصلا كان جيران زين و يزيد .. فانا كمان اتنقلت من المدرسه و سافرت بره مصر .. لحد ما كبرت وقتها حصلت مشاكل و ماما ماتت .. فرجعنا مصر وقتها انا كنت فى 3 كليه .. فقابلت عامر فى نفس كليتى و اتعرفنا و خلاص .. ) .. نادين بابتسامه ( اممممم .. طيب دورك اسأل ؟؟ .. ) .. زياد ( عندك كام سنه ؟؟.. و فين اهلك ؟؟.. ) .. اؤمات برأسها ثم قالت ( بصى يا سيدى انا عندى 23 سنه .. انا اساسا كنت بدرس الموضه .. اهلى مفيش منهم غير بابا لان امى ماتت و هى بتولدنى .. بابا مكنش مهتم بيا ابدا .. كان على طول سايبنى للخدم .. لحد ما اتعرف على اونكل مهاب اللى يرحمه .. وقتها صمم انه يأخدنى علشان اتسلى مع فرح و يزيد و زين .. بس استمر الوضع على كده لحد ما وصلت 8 سنين سافرت مع بابا باريس علشان الشغل .. و كنت بتراسل مع فرح هى و يزيد .. و بعد كده قررنا احنا الاتنين اننا نسافر لندن نكمل تعليمنا .. هى درست الرسم و الموضه .. انا درست الموضه بس .. ) .. زياد بترقب ( بس برضوه ابوكى فين ؟؟.. ) .. نادين بدموع ( عايش حياته فى حضن واحده تانيه .. و ناسى ان ليه بنت .. ) .. سقطت دمعه منها تألما على شعورها بأنها يتيمه بينما والدها ما زال على قيد الحياه .. بينما هو احترق قلبه و آلمه لرؤيتها هكذا .. كان يتمنى ان يجذبها لحضنه ليمتص منها حزنها و يخربها انها ليست وحيده .. ..
‏__________________________________
اوقفها امامه و الشرار يتطاير من عيونه .. امسك بمعصمها بقوه المتها .. جعلتها تصرخ من الالم .. فقالت بألم ( اييي .. يا يزيد ايدى .. ) .. يزيد بغضب ( اييي !! .. و الله ؟.. انتى فاكره نفسك فين ؟؟.. ايييه اللى عملتيه بره ده .. ازاى تحضنى واحد قدام الناس كلها و هو و لا يقربلك و لا زفت … ) .. فرح بدموع لان يزيد يقبض بقوه على و معصمها يكاد يكسره ( ده ابن عمى .. يعنى عادى .. و بعدين انت مالك ؟؟.. سيبنى .. ) .. يزيد بعصبيه ( قسما بالله لو ما اتعدلتى و الله هعمل حاجه مش هتعجبك .. ) .. فرح ببكاء ( لو كان زين مكانه مكنتش عملت حاجه صح .. ) .. تزك معصمها و امسكها من شعرها بقوه ( ايوووه .. عارفه ليه لان زين حبه حقيقى و مش عاوز منك حاجه غير حبك .. اما عامر بتاعك ده مش عاوز غير الفلوس و بس ..) .. ثم قال بتهديد ( و الله يا فرح .. لو عملتى حاجه غلط لكسرلك رأسك .. ) .. فرح ببكاء ( يا يزيد .. شعرى هيتخلع فى ايدك .. ) .. تركها و هو يزفر بضيق و عفاريت الدنيا تقفز امام عيونه مثلما يقولون .. قالت هى بشجاعه و هى تمسح دموعها ( انا مش هتجوز حد غير عامر .. ) .. التفت له لكنه لم يرد عليها .. بل نزل على وجهها بصفعه قويه .. فنزفت دم من فمها .. قال بعصبيه ( انتى ايييييه ؟؟.. ليه بقيتى انانيه كده ؟؟.. مش شايفه غير نفسك و بس .. مش شايفه اننا بنحبك و بنخاف عليكى .. مش شايفه اننا بنبعدك عن عامر و ابوه علشان هما نفسهم عملوا فينا حاجات كتير اهمها انهم كانوا السبب الرئيسى فى موت بابا .. مش شايفه ان انتى مش شويه كسرتى قلب زين و حضتنى عامر من غير كسوف .. انتى لييييه كده يا فرح؟؟؟؟.. ) .. لا تجد اجابه هو محق بكلماته ؟؟..
‏______________________________

بقلم ايمان عبد الحفيظ

error: