رواية خلقت لأجلك

الحلقة 22 من خلقت لأجلك
ايمان عبد الحفيظ


اشرقت اشعه الشمس الصفراء لتعلن بدايه يوم جديد على الجميع .. استيقظت هى و الابتسامه ترتسم على وجهها.. اخذت حماما سريعا و توجهت مسرعه الى دولابها لتختار ما سوف ترتديه .. اختارت جونله قصيره باللون السماوى و بلوزه باللون الابيض .. و تركت لشعرها العنان ليقفز معها فى كل خطواتها .. خرجت من الغرفه مبتسمه و توجهت للافطار مع والدتها و مع يزيد .. فرح بابتسامه واسعه ( صباح الفل .. ) .. يزيد بابتسامه ( صباح النور .. ) .. ابتسمت حنان لانها شعرت بسعاده ابنتها .. يزيد بخبث ( بت يا فرح ) .. فرح و هى تلوك الطعام فى فمها ( امممم .. ) .. يزيد بخبث ( انتى لابسه و رايحه على فين ؟؟. ) .. فرح بتلقائيه ( رايحه شغلى .. ) .. يزيد بضحك ( ده اللى هو اييه ؟؟.. ) .. فرح باستغراب ( سكرتيره زين .. ) .. يزيد بضحك ( لا و الله .. هى مش الجديده وصلت و استلمت مكانك يبقى تروحى ليه ؟؟.. ) .. ضربت فرح على جبينها .. لقد نسيت فعلا امر شاهى .. لكن بالطبع لن تتركهم .. فرح بتوتر ( اصلى قررت انى اشتغل معاكم .. ) .. يزيد بخبث ( احنا بنلعب و لا ايييه .. تعملى ايه فى الشركه ؟؟.. ) .. فرح بابتسامه ( احسن من الزهق .. ) .. ثم استطردت قائله بحيال ( و النبى يا يزيد انت و ماما و النبى توافقوا .. ) .. حنان بابتسامه هادئه ( انا موافقه .. ) .. يزيد بهدوء ( تعالى بس الله اعلم زين هيحطك فين ؟؟.. ) .. فرح بسعاده ( هييييييييييه .. ) .. يزيد بسخريه ( ربنا يشفى ..) .. بينما ابتسمت هى برضا لانه سوف تكون قريبه منه الى درجه معقوله .. لكن يجب عليها طرد الحيه اولا و هى شاهى ….


القلق ينهش قلبه كالوحش المفترس عليها .. ماذا سوف يفعل بها ؟؟.. المشكله الكبرى ان فرح تصدقه فى اغلب الاوقات بل فى كل الاوقات .. كان عقله يعمل منذ البارحه على تلك المعضاه لكن لا يوجد حل مطلقا .. ما العمل ؟.. اخرجه من تفكيره صوت طرقات الباب .. قال بهدوء ( ادخل .. ) .. دخلت منه شاهى ( صباح الخير يا فندم .. ) .. زين بضيق ( صباح الخير .. فى ايييه؟؟. ) .. شاهى بهدوء ( فى واحد بره مصمم يقابلك .. ) .. زين باستغراب ( واحد مين ؟؟؟.. ) .. شاهى ( اسمه زياد .. ) .. زين بزهول ( زياااااد !! .. و ده عاوز ايه ؟؟.. ) .. ثم قال ( دخليه .. ) ..، دخل زياد و ملامحه لا تبشر بحير ابدا .. زين و هو يقف عن مكتبه و يتوجه اليه ( اييه يا ابنى اخبارك ؟؟ .. ) .. احتضنه زياد بهدوء .. زين باستغراب ( ايييه يا ابنى مالك ؟؟..) .. زياد بحزن ( هضيع منى لو عرفت .. ) .. زين بقلق ( يا زياد اهدى بس و صلى عالنبى .. مالك ؟؟.. ) .. حكى له زياد كل الامر بدايه من استغلال عامر لفرح و رجوع فرح و معرفه نادين حقيقه عامر .. تهديد عامر له بنادين .. لم يستغرب زين مطلقا لما قاله زياد .. فهذا ليس بجديد على عامر .. لكن الاسوء هو ان حديث زياد يكبر من مخاوفه .. ما العمل ؟؟.. حك زين طرف ذقنه بحيره .. ثم خرج سؤاله الى زياد بسرعه ( انت خايف عليها كبنت و لا كحبيبه .. ) .. زياد بحيره ( السؤال ده انا مش لاقى ليه اجابه .. و لو نادين عرفت انى اتجوزتها علشان عامر مش بعيد تطلب منى انى اطلقها .. ) .. زين بابتسامه ( لو بصيت على شكلك فى المرايه لما دخلت كنت هتعرف انك بتحبها فعلا .. ) .. لا يعرف لما الابتسامه ارتسمت على وجهه .. لكن زين قال بهدوء ( بس خدها .. و اهرب ضمانا لحمايتها .. عيش معها من الاول ابدأ من الاول على نضافه ماشى .. ) .. زياد بابتسامه ( طب و فرح .. عامر مش هيسيبها .. ) .. زين بثقه ( سيب فرح عليا انا .. ) .. ثم قال بثبات ( انا هحطها قدامه و فوقيها بوسه .. ) .. زياد بعد فهم ( انا مش فاهم حاجه ؟؟؟.. ) .. زين بابتسامه ( بعدين تفهم .. و الشاطر اللى يضحك فى الاخر يا عامر … ) …..
-___________________
ارتسمت الابتسامه السعيده على ملامحها لحصولها على مكتب عملها .. لكن الاصعب هو تعليمها العمل .. يزيد ( مكتبك اهو .. ورينا شطارتك .. ) .. فرح بابتسامه ( مفيش شطاره علشان هو انا لسه اتعلمت حاجه .. ) .. يزيد بهدوء ( خلاص هبعتلك اى حد من الحسابات يفهمك شويه حاجات .. ) .. فرح بفزع ( لاااااااااا … ) .. يزيد باستغراب ( هو ايييه ده ؟؟؟.. ) .. فرح بتوتر ( اصلى عايزه حد اعرفه يعلمنى .. ) .. يزيد و فهم مرادها لكنه فضل ان يلعب عليها .. فقال باستهبال ( طب خلاص هجبلك شاهندا .. ) .. فرح بغيظ ( شاهندا هتفهمنى ازاااى .. انا مش سكرتيرة ..صبرنى يا رب على الغباء .. ) .. يزيد بضحك ( خلاص فهتمك .. هبعتلك زين .. يلا سلام علشان مش فاضى .. ) .. ثم خرج يزيد من المكتب و هو مبتسم لان اخته تريد البقاء بجانب من يعشقها حقيقى و ليس تزييف .. ارتسمت ملامح الفرحه على وجهها .. بدأت تقفز فى المكتب بسعاده .. و هى تردد بضحك ( هيدربنى .. هيدربنى .. هييييييه .. ) .. ثم جلست تتفحص مكتبها و محتوياته .. كان مكتب بنى اللون .. و كرسى من الجلد و مكتبه بها العديد من الكتب .. صورتان كبيرتان معلقتان لصورة والدها و صورة خالها احمد والد زين .. سمعت صوت طرق على الباب .. احضرت ملف كان موضوع عالمكتب .. وضعته امامه و فتحته و تصنعت العمل .. قالت بجدية ( ادخل .. ) .. دخل هو بقميصه الابيض مفتوح زره الاعلى .. و بنطال اسود .. رائحه عطره ملأت الاجواء فى ثانية .. اخذت نفس عميق حتى تنظم ضرباع قلبها .. فقال هو بمرح ( بجك برافووو .. ايه الشغل السهل ده .. تترقى من سكرتيرة لمديرة الحسابات .. ) .. فرح بابتسامه ( دى كانت فترة مؤقته .. ) .. اؤما برأسة ( مفهوم … مفهوم .. ) .. ثم قال باستغراب و هو ينظر الى الملف ( بتعملى ايه ؟؟.. ) .. قالت بتوتر ( بحاول افهم اللى هنا .. ) .. انفجر زين ضاحكا على ساذجتها و براءتها … قالت بغيظ ( بتضحك على ايه ؟؟.. ) .. امسك زين الملف لتنظر هى به .. اخفضت بصرها بخجل .. هى لم تكن تنظر الى الملف لدرجة انها لم تنتبه انه مقلوب .. زين بضحك ( ماسكة الملف مقلوب .. و مش عاوزانى اضحك .. و قاعده تقولى بحاول افهم .. ) .. فرح بخجل ( مأخدش بالى .. ) .. زين بابتسامه ( عقلك فين يا هانم .. ) .. فرح بغيظ ( بيسلم عليك و بيقولك ملكش دعوة يا غلس .. ) .. زين بضحك ( خلاص .. هنادى شاهى علشان تسجل ملاحظات و تفهمك هى لو مش فهمتى حاجه .. ) .. قالت بعصبيه ( بقولك ايه .. البت دى لو شفتها هموتها انا مش طايقها .. دى بومة .. ) .. زين بابتسامه ( معلش استحملى .. ) .. فرح بغيظ ( مش قادر تقعد من غير حبيبه القلب .. ) .. زين بهدوء ( مش هشوف فى حياتى حد اعمى اكتر منك .. ) .. فرح باستغراب ( مش فاهمه .. ) .. زين بابتسامه ( بعدين و سيبك من شاهى .. ) .. بدأ يشرح لها عملها بهدوء .. و هو يجلس على حافه المكتب .. منحنى بجسدة عليها قليلا .. و بعد مرور ساعة القى. بالقلم و قال بابتسامة ( هو دة كل الشغل .. ) .. فرح بابتسامة ( طلع سهل اهووو .. ) .. ابتسم زي بهدوء و ظل يحدق بها بحب … كم لو تعرف القلب بالداخل يدق عشق لاجلها .. اخرجة صوت طرقات الباب … قال بجدية ( ادخل .. ) .. دخلت شاهى بابتسامة ( صباح الخير .. ) .. فرح بغيظ ( صباح الزفت على دماااااغك .. يا بو….. ) … وضع هو يدة على. فمها لتصمت .. قال بابتسامه جاهد ليخفيها على طفوله فرح ( ايوووه يا شاهى .. ) .. شاهى بهدوء و هى تكتم غيظها كن فرح لكنها سعيده بأنها تحب زين ( فى ميعاد مع … ) .. قاطعها زين قائلا بثبات ( الغى اى ميعاد .. انا طالع عندى مشوار ضرورى .. ) ..فرح و شاهى بصوت واحد ( رايح فين ؟؟؟.. ) .. نظر الى كلاهما رافعا حاجبه باستغراب .. ثم قال بابتسامه ( مش رايح .. ) .. شاهى بضحك ( لا بجد يا فندم .. علشان اسجل ده فى الملاحظات .. و اعرف هترجع امتى. .. ) .. زين بتفكير ( اكتبى حوالى ساعتين و نص و اكون هنا .. ) .. شاهى بتفهم ( ماشى .. بس كان فى ورق كتير محتاج امضتك .. ) .. صمت زين لبرهه ليستغل ذلك لصالحه .. فقال بعمليه ( مش مشكله همضيه بعدين .. او اقولك انا هبقى اكلمك .. ) .. اؤماع برأسها و قالت بابتسامه ( تمام يا زين بيه ..) .. خرجت من الغرفه .. و هب هو من مكانه ليخرج من الغرفه لكنه وجدها تقول ( هتروح فين ؟؟.. ) .. زين ضاحكا ( هو انتى. مراتىى و انا مش عارف ؟؟؟.. ) .. فرح بخجل ( فضول مش اكتر … ) .. زين بابتسامه ( بعدين هقولك .. ) .. ثم اسرع فى خطواههع ليخرج من الغرفه قبل ان يتلقى اى سؤال منها .. اغلق الباب خلفه و ابتسم بهدوء ..


ارتسمت علامات الدهشة على وجهها .. و هى تستمع لكلامات زياد التى القها مع مسامعها قبل لحظات .. زياد بترقب ( قولتى ايه ؟؟.. ) .. نادين بدهشة ( زياد انا لسه نازله مصر من شهر او اقل .. و انت عاوزنى اسافر تانى ؟؟؟.. ) .. زياد بهدوء ( انتى. واحده دارسة موضه اييييه شغلك هنا ؟؟.. و بعدين انا عندى شغل بره .. لازم نسافر .. ) .. نادين بحيرة ( و بابا ؟؟.. ) .. زياد بابتسامة هادئه ( و انتى من امتى بتأخدى راية .. هو متجوز و عايش حياته صح .. ووبعدين يا نادين انتى. هتتجوزينى على سنه الله و رسوله … ) .. نادين بتفكير ( برضوه لازم يكون عارف ده والدى .. ) .. زياد بتفكير ( طب نسافر و نأخد رأيه .. كده تمام .. ) .. يبدو ان الفكره قد نالت اعجابها و ميول نفسها اليها .. لكن لما القلق يتسرب الى قلبها .. هناك شيئ غامض فى سرعه زياد و رغبته فى الزواج بها و السفر .. لم يسبق لزياد اخبارها انهم سوف يسافروا بعد زواجهم .. قالت بتساؤل ( انت ليه عايز تتجوزنى يا زياد ؟؟؟.. ) .. تسمر فى مكانه للحظه .. بل تجمدت كل حواسه لثانيه .. قال بتوتر ملحوظ ( علشان بحبك .. ) .. نادين بثبات و اعين كالصقر. لتراقب رده فعله ( مش دى الاجابه اللى انا عاوزاها .. ) .. زياد (……….


كان يلهث من الارهاق و التعب بسبب جريه على جهاز المشى الرياضى .. هو يخرج كل طاقته السلبيه فى الجرى و الرياضه .. كان يضع سماعاع الاذن موصله بهاتفه .. دوى صوت الهاتف ليعلن عن اسم حنان .. اجاب بابتسامه ( ايوووه يا عمتى .. ) .. حنان بابتسامه ( عامل ايه يا زين ؟؟.. و ايه اخبار الشغل .. ) .. زين و هو يجفف عرقه بالمنشفه ( تمام .. كله كويس .. اخبارك انتى ايييييييه .. ) .. حنان بهدوء ( انا كويسه .. ) .. ثم قالت بخبث ( اخبار هديتى ايه .. ) .. زين بضحك ( الهديه شغاله بزمه اوووى .. لدرجة فرح كانت هتنفجر فى وشها .. ) .. ضحكت حنان فهى تعرف ابنتها جيدا .. ثم قالت بهدوء لانها شعرت بشيئ ما ( انت بتعمل ايه ،؟؟؟.. ) .. زين بابتسامه ( بعمل شويه رياضه .. و احتمال شاهى تيجى و معها شويه ورق همضى عليهم .. ) .. حنان بصوت عالى نسبيا ( يعنى هتجيلك بيتك دلوقتى .. ) .. زين باستغراب ( انتى بتعلى صوتك ليه ؟؟؟.. ) .. ضحكت حنان ثم قالت بخبث ( و انت من اهله .. محمد رسول الله .. ) .. ظهرت علامات الدهشه على وجهه .. لما اغلقت عمته الخط .. وضع الهاتف و اكمل رياضه .. شعر بالجو حار للغايه .. خلع تيشرته .. فظهرت عضلاته القويه .. العرق يتصبب منه .. مرت نصف ساعه على ذلك .. نظر للساعه وجدها 12 بعد منتصف الليل .. بالتأكيد هو بواب العماره .. فتح له دون ان يرتدى شيئ .. فاتسعت حدقتى عينه حين وجدها فرح .. فقال بزهول ( فررررررررررررررح !!!!…. ) …


بقلم ايمان عبد الحفيظ

error: