رواية خلقت لأجلك

الحلقه 14 من خلقت لأجلك
بقلم ايمان عبد الحفيظ


يزيد بصدمه ( عيدى كده تانى يا امى .. اصلى يمكن وقعت على ودانى و انا مش واخد بالى .. بتقولى مين ؟؟. ) .. حنان بابتسامه واثقه ( بقولك فـــــرح .. عارف فرح اختك دى .. خليها سكرتيره زين .. ) .. يزيد و هو ينتفض من مكانه ( لا لا .. كده يا ماما .. فرح هتحس .. ) .. حنان بحزم ( مش مهم تحس و لا نيله .. المهم خليها سكرتيره زين و خلاص يا يزيد .. ) .. يزيد باستغراب ( هو فى اييييه ؟؟.. ) .. حنان بهدوء ( فرح .. لازم تعرف و تحس بان زين مش هيبقى ليها على طول .. لازم تجرب نار الغيره .. و هى فى الشركه هتعرف ان فى بنات تتمنى يبصلها .. بس هى اختك عنيده .. لازم تعرف ان زين ممكن يروح منها فى اى وقت .. غير انى عاوزه اخليها قريبه منه فى كل لحظه .. فهمت .. ) .. يزيد و هو يحك شعره ( طيب يا ماما .. بس هخليها سكرتيره زين كده .. ازاى ؟؟.. دى كانت بتدرس موضه و رسم فى لندن .. ) .. حنان بابتسامه ( حبيبى .. هو انت خريج هندسه عالفاضى .. فكر يا يزيد يا حبيبى .. يلا باااااى .. ) .. اغلقت الخط .. و جلس هو يفكر بهدوء .. فقالت له شاهندا ( فى ايــــــه يا يزيد ؟؟.. ) .. يزيد بتفكير ( لا و لا حاجه .. المهم ممكن تناديلى فرح شويه .. ) .. شاهندا بهدوء ( بس انا معرفش شكلها .. ) .. يزيد بابتسامه ( بصى يا حبيبتى .. هتلاقيها واحده مجنونه كده شعرها نحاسى شويه .. و لابسه بنطلون روز و
بلوزه بنفسجى .. و ممكن تلاقيها فى مكتبى ) .. شاهندا بابتسامه ( ماشى .. ) ..


خرجت شاهندا .. و توجهت الى مكتب يزيد .. كادت تطرق الباب .. فسمعت صوت بكاء .. فتحت الباب بهدوء .. فوجدت المواصفات التى بلغها بها يزيد .. فتاه بيضاء جدا و عيونها عسليه .. و شعرها نحاسى ينساب على ظهرها برقه .. و تتميز برفع جسدها .. لكم كانت جميله جدا .. اقتربت منها شاهندا بهدوء .. وضعت يدها على كتفها بحنان ( انتى كويسه ؟؟.. ) .. فرح و هو تمسح دموعها بسرعه ( انا .. كويسه .. ) .. ثم قالت باستغراب ( انتى مين ؟؟. ) .. شاهندا بابتسامه ( انا شاهندا .. سكرتيره اخ حضرتك يزيد بيه .. ) .. فرح بابتسامه ( اهلا وسهلا .. انا فرح .. ) .. شاهندا بابتسامه ( معروفه حضرتك طبعا .. ) .. ثم قالت بترقب ( هو يضايقك لو سالتك بتعيطى ليه ؟؟.. ) .. فرح بدموع ( لا مش يضايق عادى .. بس هو انتى جيتى ليه ؟؟. ) .. شاهندا بتذكر ( ااااه . يزيد بيه كان عاوزك .. ) .. فرح ببراءه ( هو مش ده مكتبه .. ) .. شاهندا برقه ( ااااه هو .. بس هو كان بيعمل مقابلات لسكرتيره مستر زين الجديده . ) .. فرح بغيظ ( متجبيش سيرته قدانى .. مش عاوزه اسمع اسمه تانى .. ) .. شاهندا بترقب ( ليه بس ؟؟. ده حتى زين بيه طيب جدا .. هو بس عصبى شويه .. و شديد فى الشغل .. ) . فرح بغيظ ( بلا طيب بلا زفت .. تعالى ودينى ليزيد .. ) .. اخذتها و توجها سويا الى الغرفه التى يجلس بها يزيد .. لتتفجر القنبله بوجهها حين معرفتها بما يتطلبه منها يزيد ..


دخلت غرفه زين القديمه فى منزلها .. حتى كان انهى جامعته كان يعيش فى بيتها .. بالتأكيد سوف تجد شيئ يدلها على شاهى تلك .. اى رقم هاتف .. او اى شيئ يرمز لها .. لانها تذكر جيدا ان زين كان يحكى عليها و يتذمر من مضايقتها له .. بحثثت فى كل مكان .. فى الدولاب .. فى الكمود .. فى المكتب .. حتى انخفضت بجسدها لتنظر اسفل الفراش .. وجدت صندوق صغير خشبى .. فتحته لتجد بداخله صور لوالدى زين .. و صور لفرح فى جميع مراحل عمرها .. صور لزين و يزيد منذ صغرهم .. صور لجميع الطلاب يوم التخرج من كليه هندسه .. صور له بزى التخرج مع يزيد .. ثم وجدت كتيب صغير . يبدو انه دليل هاتف .. بحثت به عن اسم شاهى .. حتى وجدته تحت عنوان بخط زين انيق زملاء الكليه .. فابتسمت بانتصار .. اخذت الرقم و كتبته على هاتفها .. و جمعت الصور مره اخرى و خرجت من الغرفه بابتسامه سعيده .. اسرعت الى غرفتها . و طلبت الرقم .. فأتاها صوت انثوى ( الووو .. شاهى العطار .. ) .. ابتسمت حنان بفرح .. ثم قالت ( انسه شاهى .. انا حنان النجارى .. تسمحى تقابلينى ضرورى . ) .. شاهى باستغراب ( انا اسفه .. انا بشبه على الاسم .. هو حضرتك تقربى لزين النجارى .. ) .. كادت حنان تقفز من الفرح لانها تتذكره و معنى ذلك انها سوف تقيم واجبها على اكمل وجه .. فقالت حنان بثقه ( انا ابقى عمته .. ) .. شاهى بفرح ( اهلا وسهلا يا فندم .. اتشرفت بمعرفتك جدا .. ) .. حنان بابتسامه ( تسمحى نتقابل ضرورى .. ) .. شاهى باستغراب ( خير يا مدام ؟؟.. ) .. حنان و هى تضع قدم على اخرى ( اكيييد خير .. هتعرفى لما تشوفينى .. ) .. ثم ابتسمت بثقه .. فاذا نجحت فى اقناع شاهى .. سوف تضمن تحسين و تقريب المسافه بين فرح و زين …


صرخت فرح بقوه ( مستحيــــــــــــــــل .. على جثتى اشتغل مع الحيوان ده .. ) .. يزيد بهدوء ( يا بنتى اهدى .. و بعدين بطلى شتيمه .. انتى فى شركه محترمه مش بيتنا .. ثم ماله زين ؟؟ .. انتى تطولى تشتغلى معاه اصلا .. ) .. فرح بعصبيه ( اطول .. و اطول اطول من كده كمان .. و بعدين انا صاحبه الشركه زيى زيه بالظبط .. اشتغل عنده ليه ان شاء الله ؟؟.. ) .. يزيد بهدوء ( اولا زيك زيى احد بيبدا من الصفر .. ثانيا انا اشتغلت كده فى الاول انا و هو اشتغلنا عند ماما و اتعلمنا شويه شويه .. ذيك زينا يا فرح .. ثالثا بقى فتره انك تشتغلى معاه سكرتيره دى فتره مؤقته مش هتعدى الاسبوع .. نكون شفنا سكرتيره .. لانه مش هينفع نسيب الشغل متعطل ده كله .. ) .. فرح بتوتر ( بس يا يزيد .. انت عارف ان … ).. يزيد بحزم ( مفيش بس .. يلا روحى مع شاهندا و هى هتفهمك كل حاجه .. ) .. رفع يزيد سماعه الهاتف و قال ( تعالى حالا يا شاهندا .. ) .. دخلت شاهندا .. قالت بابتسامه ( ايوووه يا فندم .. ) .. يزيد بابتسامه ( عسل و انتى مبتسمه كده و بتقوليلى يا فندم .. ) .. فرح بدهشه ( هو ايييه ده .. هو انا كيس جوافه ؟؟.. ايييه اللى بيحصل بالظبط.. ) .. يزيد رافعا حاجبه باستغراب ( انتى مجنونه يا بنت .. مالك ؟؟.. ) .. فرح بغيظ ( انا اللى مجنونه برضوه .. ) .. يزيد بتذكر( ااااه .. انتى متعرفيش صح .. نسيت اعرفك دى شاهندا اللى حكتلك عنها .. اللى قريت فتحتى عليها .. ) .. فرح بدهشه ( بجـــــــــــد .. ) .. اؤما برأسه .. فتوجهت لها فرح و احضنتها بفرح .. ثم قالت بمرح ( مش تقوليلى اول لما تشوفينى .. ) .. شاهندا بخجل ( لا اصلى اتكسفت .. ) .. فرح بمرح ( لا عرفت تختار يا اهبل .. ) .. يزيد بغيظ ( احترمى نفسك .. و الا و الله هنفخك .. و نسى ان احنا فى الشركه .. ) .. فرح بضحك ( شايفه اللى اختارتى .. بيغلط فيا .. ) .. يزيد بابتسامه ( ملكيش دعوه .. على قلبها زى العسل .. ) .. فرح بمرح ( هطلع منها انا كده .. و بس علشان البت بقت شبه الطماطم .. ) .. ضحكوا جميعهم .. ثم قال يزيد بابتسامه ( شاهندا .. خدى فرح و فهميها شغلك القديم مع زين .. و ايه اللى هتعمله بالظبط .. لحد ما تتعود تمام . ) .. شاهندا بابتسامه ( يلا يا فرح . ) .. فرح بمرح ( لا ده انتى اختى .. يعنى تقوليلى .. فروحه تشتمى عادى براحتك .. يلا بينا .. ) .. ثم فتحت شاهندا الباب و خرجت .. امسكت فرح بمقبض الباب .. ثم قالت فى نفسها ( و الله هعلمك الادب على اللى انت عملته فيا ده .. مش شويه ده .. ) .. ثم ضحكت بثقه .. و توجهت الى عملها الذى سيبدأ من اليوم .. و تبدأ معاه مشاجرات التى ستوقع كلاهما فى العشق ..


يجلس هو مكتبه و يعبث باوراقه .. ماذا سوف تفعل عمته .. يا ترى ماذا تخطط ؟؟.. يا رب .. هز رأسه بعنف ليصب تركيزه على اوراق الصفقه التى امامه .. حتى يحل غموض هذا الدفتر .. يحتاج الى الدفتر الخاص بشركه الماسه من الارشيف .. فقال بعدم تركيز و صوت عالى ( يا شـــــــــــاهندا .. ) .. فدخلت فرح الى الغرفه . فاستعت حدقتيى عينه .. قال بصدمه ( انتى بتعملى ايه هنا ؟؟. ) .. فرح و هو تفتح الدفتر الذى معها ( قول عاوز ايه ؟؟.. ) .. زين بسخريه ( لا و الله .. يلا يا فرح من هنا .. ) .. لقد توقع ان تكون سكرتيرته لكن ليس اليوم .. فهل عمته معها عصا سحريه ام ماذل .. لتجعل كل شيئ تحبه ان يحدث .. ما هذه المرأه .. فرح بغيظ ( بلعب معاك فى الشارع انا .. اخلص قول عايز اييه ؟؟.. اساسا انا حاليا سكرتيرتك لحد ما تجيبوا سكرتيره .. ) .. زين بصدمه ( نعـــــــــم .. ) .. فرح بابتسامه صفراء ( نعم الله عليك يا زين .. كنت عاوز ايه ؟؟.. ) .. زين بهدوء ( فرح .. تعرفى الارشيف .. روحى هاتى منه ملف شركه الماسه .. ) .. فرح باستغراب ( و فين الارشيف ؟؟. ) .. زين بلا اهتمام ( مليش دعوه .. روحى دروى عليه يا فاشله .. ) .. فرح بغيظ ( انا مش فاشله .. اهو انت .. ) .. زين بسخريه ( يلا يا بت من هنا .. روحى اعملى اللى قلت عليه .. ) .. توجهت اليه بغضب و وقفت بجانبه و قالت بعصبيه ( بت لما تبتك .. يا مستفز .. يا بارد .. يا غتت .. ) .. زين بهدوء ( عيدى اللى قلتيه كده .. ) .. فرح بتوتر من هدوءه ( غتت .. و بارد .. وو وو .. مستفز . ) .. زين بابتسامه غاضبه ( انا هغمض و افتح .. عارفاه لو لقيتك قدامى .. و الله هعمل حاجه مش هتعجبك ابدا .. ) .. فرح بقلق ( هتعمل ايه يعنى ؟؟.. ) .. جذبها من يدها اليه .. و احاط خصرها بكلتا يدها و نظر اليه بابتسامه ( هعمل كده و اكتر يا حلوه .. ) .. فرح بغيظ ( انت قليل الادب .. ) .. زين بغمزه ( لا قله الادب . لسه قدام .. ) .. دفعته بعنف .. فوقع على المقعد .. و ركضت هى خارج الغرفه ابتعادا عن مجال جازبيته .. اما هو ابتسم على ما هو قادم من مشاكسات .. لكن هل ستعرف الوصول الى الارشيف .. فجلس مبتسم ينتظر وصولها .. ثم تذكر بان الارشيف تحت الارض و مكان مظلم جدا .. فتح عينه بانصعاق و قال بدهشه ( دى عندها فوبيا من الاماكن المغلقه و الضلمه .. ) .. ثم قال بخضه ( فـــــــــــرح .. ) .


دخلت الشقه الجديده التى استأجرتها .. ابتسمت برضا . فهذه الشقه كانت جيده جدا .. بها الفرش كامل .. فقط تضع بها ملابسها فقط .. كانت فى حى راقى و هادئ .. تاوهت بالم من الم معدتها .. فالجوع ينهش معدتها .. فخرجت من الشقه .. لتهبط لتشترى من السوبر ماركت اسفل عمارتها بعض الاشياء لتطبخها .. اشترت حوالى 4 اكياس ثقيله جدا .. حملتها بصعوبه كبيره .. وصلت الى مدخل العماره بصعوبه جدا .. اصتدمت بشخص خارج من العماره .. فوقعت كل الاكياس .. قالت بغضب ( مش تفتح يا بنى ادم . ) .. قال الشخص بدهشه ( ناديــــن ؟؟.. انتى بتعملى ايه هنا ؟. ) .. رفعت هى وجهها بدهشه ( زيــــــــاد .. انتى بتعمل ايه هنا ؟؟. ) .. زياد بابتسامه ( انا بيتى هنا .. انا ساكن فى العماره دى .. و انتى ؟؟. ) .. نادين بابتسامه ( انا كمان سكنت هنا .. ) .. زياد بفرح ( و الله .. طب كويس هنبقى جيران .. فى الدور الكام ؟؟. ) .. نادين بابتسامه ( الدور ال 3 ) .. زياد بخبث ( لا صدفك كتيرت اوى يا بطله الحلم .. ) .. نادين باستغراب ( مش فاهمه حاجه ؟؟ .. قلت ايه ؟؟.. ) .. زياد بابتسامه ( لا و لا حاجه .. تعالى اطلعلك الحاجات دى .. يلا .. ) .. حمل الاغراض و صعد معها الى الاعلى مره اخرى .. و هو يدعى الله ان تكن من نصيبه .. فهى كالتعويذه طاردته فى احلامه اولا .. ثم طاردته الان فى الواقع .. لكنه يفكر فيها دائما


بقلم ايمان عبد الحفيظ

error: