رواية خلقت لأجلك

الحقلة التاسعة من خلقت لأجلك
بقلم ايمان عبد الحفيظ
____________________________________
جاء الصباح بما يحملة من مشاغل و ترتيبات للحفلة .. استيقظت بكسل و السعادة تغمرها .. وقفت بنشاط و توجهت الى الحمام لتأخذ حماما منعش .. هبطت للاسفل وجدتهم يتناولون الطعام .. جلست معهم .. فرح بابتسامه ( صباح الخير .. ) .. حنان و يزيد ( صباح النور .. ) .. قبلت فرح رأس حنان و قبلت وجنه يزيد .. لاحظت ان يزيد يرتدى ملابسه .. فرح باستغراب ( انت رايح فين عالصبح كده ؟؟. ) .. يزيد ( رايح الشركة .. ) .. فرح بهدوء ( طب كويس علشان اروح معاك .. وحشتنى عاوزه اشوف اللى حصل فيها .. ) ..ز حنان بفزع ( لااااااااااااا ) .. نظرت فرح لها باستغراب ( فى ايه يا ماما ؟؟ لا ليه ؟؟. ) .. حنان بتوتر ( لا .. قصدى يعنى . مين اللى هيساعدنى فى الحفله يعنى .. ) .. امات فرح رأسها باستغراب ( طب ماشى .. اروح مره تانيه .. ) .. فرح بترقب ( بقولك ايه يا ماما ؟… ) .. التفت لها حنان بهدوء .. فرح بخوف ( ينفع نأجل الحفلة شويه .. لانى عاوزه عامر يكون معايا .. ) .. مع اتممها لجملتها .. لاحظت ترك يزيد لملعقته فى طبقه بغيظ .. فرح بدهشة ( فى ايه يا يزيد ؟؟.. ) .. يزيد بعصبيه ( فرح .. لو سمعتك بتقولى اسم الحيوان ده او ابوه مش هيحصلك كويس .. ) .. فرح بدهشه ( اييه هو ده ؟؟ .. ) .. ثم قالت بغيظ ( شكلك انضميت لحزب ماما و زين بيه .. ) .. وقف عن الطاوله بغضب ( لما تبقى تعرفى الحقيقة ساعتها اتكلمى بالثقه دى .. انما لو سمعتك بتتكلمى عن عامر قدامى بجد مش هيحل كويس يا فرح .. ) .. فرح بغضب ( هتعمل ايه يعنى .. و بعدين حقيقة ايه .. ) .. ضربت حنان بيدها الطاوله .. صرخت بهم بغضب (بـــــــــــــــــس .. ) .. حنان بهدوء ( اقعدوا انتوا الاتنين .. ) .. جلس كلاهما و هم يتبادلان نظرات الغضب .. حنان بهدوء ( الحفله مش هتتاجل يا فرح .. و البيه بتاعك ده شيئ مش مهم ان يحضر الحفله دى ماشى .. ) .. فرح بتذمر ( بس يا ماما .. ) .. اشارت لها بحزم ( مش عاوزه كلمة .. ثم ان ليه حضوره مهم اووى كده . ) .. تلبكت فرح فهى تريد حضور عامر كى تثير غيظ زين .. قالت بتوتر ( ااأأه .. لازم يكون .. علشان .. علشان .. علشان هيكون خطيبى .. ) .. اشتعلت عينا يزيد بسبب غباء اخته .. حنان بهدوء ( مش ملاحظه انك بقيتى قليله الادب يا فرح .. و بعدين ده على جثتى لو اتخطبتى للحيوان ده .. ) .. فرح بخوف ( ليه بس كده يا ماما انا بقول اللى هيحصل .. ) . . حنان بعصبيه ( اللى هيحصل ده فى باله هو ابن مصطفى .. لكن اللى بيحصل و اللى حصل انه بيسرقك يا هانم .. و لا فكرك انى مش عارفاه الفلوس اللى كل يوم بتتسحب من الفيزا بتاعتك و تروح لحسابه ها .. ) .. فرح برعب ( يا ماما .. انا بس .. ) .. حنان بحزم ( انتهى .. اطلعى على اوضتك .. و مفيش مرواح لاى مكان .. جهزى نفسك علشان الحفله بالليل .. ) .. صعدت على غرفتها بعصبيه .. و هى تتمتم بكلامات غير مفهمومه .. بينما وقف يزيد و توجه للعمل و الشياطين تقفز امام عيونة .. فهو يلعن غباء اختة .. كما انه نسى ان يخبر والدته مع فعله البارحه .. زفر بضيق و توجه الى الشركه
_________________________________
دخل مكتبة و الصداع مسيطر على دماغه .. من كثره التفكير .. زفر بضيق و طلب من العامل ان يحضر له قهوه مظبوطة لتعدل رأسة .. حتى يخف الصداع .. سمع قرع على باب مكتبة .. قال بارهاق ( ادخل .. ) .. دخل يزيد و الضيق يعلو ملامحه .. زين بتعب ( مالك ؟؟ فى ايه ؟… ) .. يزيد بضيق ( فرح رجعت امبارح .. ) .. لمعت عيون زين من الفرحة .. زين بفرح ( بجــــــــــــد!! . ) .. يزيد بضيق ( متفرحش اووى كده يا اخويا .. دى جايه و ناويه ان عامر يكون خطيبها .. و لسه اتخانقنا كلنا من شويه .. ) .. ما زلت الابتسامه على وجهه زين .. يزيد باستغراب ( انت يا ابنى .؟؟. ) .. زين بابتسامه هادئه ( نعم ) .. يزيد باستغراب ( انت مش سمعت انا قلت ايه ؟؟. .) .. زين بهدوء و ابتسامه خفيفه ( سمعت ..) .. يزيد بغيظ ( اومال انت مبتسم ليه ؟؟.. بقولك البت عاوزه عامر يخبطها .. يعنى هتأخد على قفاك .. ) .. زين بابتسامه ( تراهن ؟؟. ) .. يزيد باستغراب ( على ايه ؟؟. ) .. زين بهدوء ( تراهنى انى اختك مش بطيق عامر .. هى بس معتقده ان هو اللى بيحبها .. اختك فاكره ان محدش مهتم بيها غير عامر .. ) .. يزيد بتفكير ( تفتكر .. ) .. زين بثقه ( نتراهن .. تراهنى ان هخلى اختك تحبنى فى خلال شهر .. ) .. يزيد بدهشة ( شهر !!! ) .. وقف زين و هو ينظر الى المساحات الخضراء من زجاج مكتبة وو قال بثقه ( شهر واحد .. بدايه من النهاردة .. ) .. يزيد بمرح ( ثقتك دى هتوديك فى داهيه .. المهم موافق .. بس شرط .. ) .. زين باستغراب ( شرط ايه ؟؟.. ) .. يزيد ( تحضر الحفله النهارده .. ) .. زين بتذمر ( لا مليش فى الجو ده .. ) .. يزيد ( يا بنى ادم .. الحفله بمناسبه رجوع فرح .. ازاى مش هتحضر على الاقل تعالى و هات هديه .. ) .. زين على مضض ( طيب .. رغم انه مش جوى .. ) .. يزيد و هى يفرك يده ( نفسى تخسر علشان احس بنشوه الانتصار .. و فى نفس الوقت نفسى تكسب علشان افرح فى اختى .. ) .. ضحك زين ثم قال بثقه ( هتفرح فى اختك متقلقش .: ) .. و التفت لينظر فى الفراغ .. و يتوعد لعامر لمجر محاولته لخطف فرح منه .. فهى له وحد .. هى له ..
_____________________________________
واقفه فى شرفه غرفتها بالفندق .. ممسكة بكوب من القهوة الساخنه الذى تتصاعد منة الابخرة .. تفكر بما حدث معها البارحة .. لا تعرف كلما تتذكر ملامحه يدق قلبها بعنف .. اخذت نفس عميق .. ليعلن هاتف الغرفة بالرنين .. توجهت نحوه .. نادين ( الوووو ..) .. الشخص ( الانسة نادين ؟؟.. ) .. نادين ( ايووه انا .. ) .. الاستقبال ( فى مكالمة لحضرتك .. لحظه هحولها ) ..اتاها صوته الهادئ الواثق ( صباح الخير .. ) .. لم تتعرف على الصوت ( صباح النور .. زياد صح ؟؟.. ) .. ابتسم بأمل لانها عرفتة .. زياد بابتسامه ( ايووة انا .. المهم لو مش هيضايقك ممكن اخد رقمك علشان نعرف نتواصل و ننفز اللى اتفقنا علية .. ) .. نادين بابتسامه ( انا مع الاسف مش معايا رقم .. بس اكيد هشترى واحد .. ) .. زياد بترقب ( لو مش هيضايقك انا سايب موبايل و خط تحت فى الامانات بأسمك .. )
نادين بغيظ ( اذا كان على الموبايل تيجى تأخده من الامانات دى .. لكن الخط هأخده و ادفعلك تمنه ماشى .. و بما انك اشتريت الخط فأكيد معاك نمرته مع السلامة .. ) .. اغلقت الخط بوجهه .. من يعتقد نفسة .. ارتدت جاكيت و هبطت لتأخذ الخط .. قالت بهدوء ( ممكن لو سمحتى ورقة .. ) .. الموظفه برقة ( طبعا يا فندم .. اتفضلى .. ) .. اخذت الورقه و كتبت فيها رسالة و اخرجت النقود من و وضعتهم فى ظرف اخذته من الموظفة و وضعت النقود و الرسالة .. و توعدت لزياد ذاك .. هل يعتقدها فتاه من الشارع حتى يهديها هدية كهذه و هو يعرفها فقط من البارحة .. قالت للموظفه ( لو سمحتى فى واحد هيجى يأخد دول منك .. اسمة زياد .. ) .. ظهر صوتة واثقا ( مش لسه هيجى .. هو وراكى . ) .. التفت للخلف .. وجدته خلفها تماما كاد ان يكونا متلصقا .. فارتفعت دقات القلوب مجددا .. لا تعرف ماذا حدث لها .. اول شاب يؤثر عليها و يجعلها تخضع لسيطرتة .. لا لا لقد دخل المنطقه المحظورة .. رفعت يدها و دفعته بقوة .. لاحظ هو ارتفاع ضربات قلبها .فابتسم بخبث ., نادين بتحذير و هى ترفع اصبعها بوجه و تهديد لكن صوتها خرج متوترا ( انت يا جدع انت .. احسن ليك ابعد عنى .. و فلوسك فى الظرف اهى خدها .. انت فاكرنى جاية من الشارع .. هأخد موبايل من واحد معرفوش اصلا ..انا خدت الخط و فلوسة عندك .. ) .. اؤمات برأسه و الابتسامة الهادئة لا تفارق وجهه .. فقال بعبث ( و اييه كمان ؟؟.. كملى .. ) .. نادين بتوتر ( خلصت خلاص .. و متبصليش كده .. ) .. زياد بابتسامه ( ليه بقى ؟؟.. انا ابص زى ما انا عايز . ) .. تأففت بوجهه و ذهبت الى غرفتها .. امسك الظرف من الموظفه .. فتحة و نظر للمال بابتسامه و صدمة معا .. هى فعلا وضعت المال .. كان يعتقد انها تمزح .. لكنها اثبت انها جيدة لا تأخذ شيئ كالهاتف هديه من احد لا تعرفه .. نظر الى الورقه .. فتحها و الاستغراب يعلو وجهه .. وجد بها عبارة واحدة ( كلمة واحده بس .. انا مش من الشارع .. و شكرا على الخط .. نادين ) .. قال بابتسامه ( دى مجنونه .. بس هى عجبانى .. اول مره يجيى من وراك حاجه يا عامر ) .. اما هى دخلت العرفة و صفعت الباب بقوة من غضبها .. فتحت الخط و وضعته فى هاتفها .. اتصلت برقم حنان الذى كانت قد سجلته على هاتفها .. لتخبرها بالحفلة .. و تقفل و تتجه لتتزين للحضور الحفلة مساءا .. لكن هل ستدعو ذلك الغبى للذهاب معها ..
_______________________________________
بقلم ايمان عبد الحفيظ
error: