رواية خلقت لأجلك

الحلقه 12 من خلقت لأجلك
بقلم ايمان عبد الحفيظ


قلقت من زياده ضغطه على يدها ليمنعها من الذهاب .. فرح باستغراب ( فى ايه يا زين ؟؟ .. سيب ايدى .. ) .. زين و هو يجز على اسنانه و ينظر بغضب الى عمها ( ممنوع تقربى من الراجل ده .. ) .. ما الذى يحدث ؟؟.. الصباح يزيد يقول بالخطأ انها لا تعرف الحقيقه .. و الان زين يمنعها من الاقتراب من عمها .. بصرف النظر ان زين دائما يكون محقا فى قرارته .. لكن بأى حق يمنعها من الاقتراب لتلقى التحيه على عمها .. من يعتقد نفسه .. لن ترضخ بسهوله .. قالت بغيظ ( باى حق تمنعنى .. و بعدين ليه ان شاء الله .. ) .. سحبها خلفة الى داخل الفيلا .. و هى تتلوى لتحرر معصمها من يده .. قالت بآلم ( اوعى ايدى يا زين .. بتوجعنى .. ) .. وقف و زفر بضيق .. و انحنى بجزعه للاسفل و وضع يده اعلى ركبته و الاخرى خلف ظهرها .. و بين لمح البصر .. اصبحت بين يديها يحملها كما نحمل الريشه ..فرح بغيظ ( زين .. نزلنى .. ).. لم يرد عليها .. قالت و هى تضربه على كتفه ( يا زين .. نزلنى .. ) .. قربها منه بشده و قال و هو ينظر فى عيونها مباشرة ( فرح حبيبتى .. فى حاجات تعرفيها فى وقتها ماشى .. اما دلوقتى متقربيش من مصطفى .. ) .. لم تسمع اى من حديثه سوى كلمة حبيبتى .. فظلت تنظر له كالبلهاء .. ابتسم هو بهدوء .. فتح باب غرفتها و وضعها على الاريكه بهدوء .. و التفت ليخرج .. فرح بسرعه ( استنى .. ) .. زين بهدوء ( نعم .. ) .. وقفت فرح و اتجهت لتقف امامة .. قالت بترقب ( انتوا مخبين اييه عنى ؟؟.. ) .. زين ببراءة ( انا عن نفسى مش مخبى اى حاجه .. ) .. فرح باستنكار ( بجد .. ) .. خطت خطوه لتقترب منه اكثر .. قالت بابتسامة ( زين .. احنا نعرف بعض من يوم ما اتولدنا .. يعنى اعتقد ان انا اقدر افرق بين الكذب و الصدق فى عيلتى .. ) .. رفع زين حاجبه و ظهرت على وجهه علامات الاعجاب .. قال بابتسامة ( امممم .. فرح لما تكبرى نبقى نقولك مخبين ايه عنك ؟؟ .. ) .. فرح بغيظ ( يعنى مخبين ؟؟ .. ) .. زين بابتسامة ( انا قلت كده ؟؟ .. ) .. فرح بعصبيه ( زين مش هنلعب مع بعض .. ) .. زين بضحك ( هو احنا بنلعب و انا مش واخد بالى .. ) .. فرح بعصبيه ( زيييين .. قول فى اييية ؟؟ ..ايه اللى بينك و بين عمى ) .. رفع كلتا يده ليضعهما على كتفيها .. قال بهدوء ( فرح .. مش ده الوقت المناسب علشان تعرفى .. مش تصرى انك تعرفى .. ) .. فرح بدموع ( انتوا فعلا محدش بيحبنى .. مش بتعتبرونى واحده من العيله .. ) .. زين بغيظ ( اييييه الكلام الفارغ ده .. ) .. فرح ببكاء ( دى حقيقه .. ) .. اقترب زين منها و قبل جبينها بحب و حنان .. ثم اجلسها على الفراش .. و انحنى بجذعه قليلا .. امسك يدها بكلتا يديه .. قال بحنان ( فرح .. اللى انتى بتقوليه ده غلط عارفاه ليه ؟؟ .. لان احنا مش بنقلك الحقيقه لان انتى بيضه و نضيفه من جوه و مش هتستحملى الحقيقه المره .. غير انك رقيقه و ضيعفه على مواجهه الناس البشعه و انا بخاف عليكى من الضلمة اللى جوه الناس و الشر اللى جواهم .. فاهمانى !! ) .. اؤمات برأسها .. فمد اصبعه و مسح دموعها .. ثم قال بحب ( ممنوع الاميرة بتاعتى تعيط تانى .. ) .. فرح باستغراب ( انتى بتدلعنى ليه ؟؟ ) .. وقف من امامها و توجهه الى الباب و فتحه ..ثم غمز لها بعينه .. قال بخبث ( تعرفى بعدين يا حبيبتى .. ) .. ثم اغلق الباب و خرج .. لتظهر علامات الاستغراب على وجهها .. و السؤال يدور فى عقلها .. الى ماذا يخطط ؟؟ .. قالت فى نفسها ( بتخطط ل ايه يا زين ؟؟ .. ) .. ثم ارتسمت على شفتيها الابتسامة .. حين تذكرت حمله لها و جميع ما حدث الليله بينه و بينها ..
‏______________________________________
اطلقت الزوجه النظرات القاتلة .. لقاتل زوجها الذى يقف امامها بدم بارد .. باى وجه يأتى و يقف امامها .. و يطلب احتضان ابنه اخيه من قتله .. حنان بغضب ( انت بتعمل ايه هنا يا مصطفى ؟؟ .. ) .. مصطفى بهدوء ( هدى اعصابك يا حنان .. و بعدين انا جاية اشوف ولادى ) .. حنان بسخريه و غيظ ( ولادك !! .. لا حنين اووى .. اسمع يا مصطفى ابعد ابنك عن بنتى .. و ابعد انت عن حياتنا .. ) .. مصطفى بسخرية ( دول ولاد اخويا .. ) .. حنان بغيظ ( و الله .. ولاد اخوك اللى انت قتلته .. لا و نعم الابوه ) .. مصطفى ( انا جاى اسلم على فرح و يزيد و ماشى .. ) ..هتف صوت من خلفه بقوه ( و هما مش عايزين يسلموا عليك و لا يشوفوك .. ) .. التفت مصطفى باستغراب .. ليجد يزيد يقف و الشرار يتطاير من عينه .. قال بحنان ( ابن اخويا .. يزيد تعالى فى حضن عمك ) .. يزيد بعصبيه ( ابعد عنى يا راجل انت .. انت ولا عمى و لا اعرفك اصلا .. و احسن ليك ابعد عننا .. و ابعد ابنك الحيوان عن اختى .. ) .. مصطفى بثبات ( و انا مالى بأبنى .. هو و هى بيحبوا بعض .. ) .. زين بقوه ( قلتلك قبل كده .. ان فرح دى هتبقى مراتى و هتشيل اسمى .. و انها تبقى من عيلتك ده شيئ مستحيل .. ) .. مصطفى بثقه ( بتحلم يا زين ؟؟ .. و بعدين هى اصلا بقت بتاعت عامر .. ده حصل بينهم حاجات فى لندن .. ) .. رفع يزيد يده لكى يلكم مصطفى .. لكن اوقفه زين بقبضه يده و قال بهدوء ( مش اخلاقنا اننا نمد ايدنا على اللى اكبر مننا يا ابن عمتى .. ) .. ثم التفت زين الى مصطفى و قال بقرف ( انا مش فاهم .. انت اييييه جنسك ؟؟ .. و لا انت معمول من ايييه ؟؟ .. انت اكيد مش طبيعى لانك بتحول توسخ سمعه بنت اخوك علشان تخلينى اشك لو 1% فيها .. انت اكيد مجنون .. ) .. ثم قال بثقه ( قلتلك قبل كده .. فرح بتاعتى .. و انا واثق انها مش هتخسرنا كلنا علشان سى عامر ابنك .. فرح متربيه مش زى ناس . ) .. ابتلع مصطفى الاهانه و ذهب و الغضب يغلى كأنه بركان بداخله على وشك الانفجار .. فخرج و هو يسب و يلعن قى زين .. اما حنان فقد نظرت بحنان الى ولديها الصغيرين .. اللذان هما حماية لها .. يزيد بغيظ ( ماما .. ليه مش طردتيه .. اول ما شفتيه ؟؟ .. ) .. حنان بابتسامة ( يزيد .. اعتبره مش موجود .. و بعدين خلاص زين رد علية .. المهم روح شوف خطيبتك الى سايبها واقفه هناك دى لوحدها .. عيب .. بالرغم انك مش قلتلى على قرايه الفاتحه بس انا حسيت بيك انك مبسوط و فرحان ..) .. يزيد و هو يقبل وجنه والدتها ( يا ست الحبايب .. متزعليش بس فعلا نسيت و مكنش فى وقت .. المهم تعالى نقعد معاها .. ) .. زين بابتسامه ( انا ماشى .. ) .. حنان بضيق ( لا يا زين .. خليك علشان خاطر عمتو .. ) .. زين بهدوء ( زهقت يا عمتى و بجد عاوز انام .. ) .. حنان بابتسامة ( طيب يا حبيب قلبى .. روح ارتاح و نام .. ) .. زين بابتسامة ( طيب تصبحوا على خير .. ) .. خرج من الحفله مسرعا بسبب ضيقه .. فاصتدم بشخص ما بقوه .. الشاب دون ان ينظر لوجهه ( اسف .. مخدتش بالى .. ) .. زين بهدوء ( و لا يهمك .. ) .. اتسعت حدقتيى عينى الشاب ثم قال بصدمة ( زيييين النجارى .. ) .. التفت زين بصدمة ( زياد … ) .. قالت نادين بصراخ ( مستحييييييل .. زين .. ) .. زين بصدمة ( نادين ؟؟ .. ) .. زياد بدهشة ( انتوا تعرفوا بعض !! .. ) .. زين باستغراب ( انتوا اللى تعرفوا بعض !! ؟؟ ..) .. نادين بصراخ ( انتوا اللى تعرفوا بعض ؟؟ .. ) .. زين بغيظ ( بسسس .. كفايه .. ازيك يا زيزو عامل ايه ؟؟ .. و ايه اخبارك ؟؟.؟ ) .. التفت زياد اليه و احتضنه بقوه .. قال زياد بابتسامة ( و الله وحشنى يا زين .. ايه اخبارك و اخبار يزيد ؟؟ .. ) .. نادين بدهشة ( انت كمان تعرف يزيد ؟؟؟.. ) .. زين بابتسامه و هو يرتب على كتف زياد ( زياد كان زميل لينا فى المدرسه و كان جارنا .. يعنى متربى معانا .. بس انتوا تعرفوا بعض منين ؟؟ .. ) .. نادين بابتسامة ( ده صاحب عامر اللى وصلنا امبارح .. ) .. زين بدهشه ( صاحب ميييين ؟؟ .. ) .. زياد بغيظ ( عامر .. المهم انت بقى تعرف نادين منين ؟؟ .. ) .. زين بابتسامه من غيظ زياد ( نادين صاحبه بنت عمتى فرح .. ) .. زياد بصدمه ( ابن عمة مين ؟؟ .. ) .. زين باستغراب ( مالك يا ابن ؟. ) .. زياد ( لا لا و لا حاجة .. ) .. تداخلت الافكار بين عقله .. لا لا مستحيل فرح بنت عمة زين ؟؟.. يعنى نادين كانت محقة حين قصت له الحكايه كاملة
flash back
نادين و هى تنظر امامها ( انت عارف ان هو عاوز فلوسها ..؟؟ ) .. زياد بتوتر ( و مين اللى قال كده ؟؟.) .. نادين بهدوء ( انا سمعتك .. يبقى مش هنكدب على بعض .. ) .. زياد بهدوء ( حاولت امنعه كتييير .. معرفتش .. ) .. نادين بهدوء ( انت عارف ان فى حد بيحب فرح جدا .. اكتر من نفسه حتى .. ) .. زياد بدهشة ( و لما هو بيحبها ؟؟.. ليه مش بيقولها ؟؟.. ) .. نادين بسخريه ( مش ببساطة كده .. فرح مش بتحب الحد ده .. غير انها شايفه ناظر مدرسه على اساس مش بيهتم بمظهره .. و كمان مامتها و اخوها بيضغطوا عليها علشان توافق عليه .. بس هى عنيدة و كل لما يقرب منها .. هى تبعد .. ) .. زياد بتفكير ( فهمت .. ) .. نادين بهدوء ( عاوزاك تساعدنى .. ) .. زياد باستغراب ( اساعدك فى ايه مش فاهم ؟؟ .. ) .. نادين ( تساعدنى ان ابعد عامر عن فرح .. بس ازاى مش عارفاه ) .. زياد بتفكير ( انا موافق .. لان انا شفت ان فرح انسانه نضيفه و عامر مش يستحقها .. ) .. نادين بتفكير ( بس هنعمل ايه ؟؟.. ) .. زياد بهدوء ( اللى بيخلوكى تبعدى عن اى حد .. الخيانة ، او انه يكسرك من جوه .. ) .. نادين بدهشة ( انت عاوزنى اكسر صاحبتى علشان تعرف ان عامر واطى و حقير .. ) .. زياد بثبات ( معندكيش حل غير كده .. تصبحى على خير .. ) .. ثم هبطت هى من السياره .. و ظل هو يفكر فى حل لما وقع به مع تلك الفتاه
back
تداخلت الافكار فى عقله .. هو يجب ان يفرق بين عامر و فرح .. ليستعيد زين فرح .. لقد كان دائما يحكى له زين عن الفتاه التى يعشقها .. لكنه لم يذكر اسمها مطلقا .. و لم يذكر ابدا علاقه قرابه بينهم .. لكن ماذا سيفعل هو ؟؟.


فتح باب منزله .. و القى بمفاتيح سيارته .. و نزع عنه جاكيت البدله و الكرفات و القميص .. و توجه لغرفه ليغير ملابسه .. ارتدى شورت رياضى فقط .. و توجه للقياك ببعض التمارين الرياضه .. فالرياضه هى ملجأه الوحيد ..حين يكون متضايق او حزين .. او سعيد .. فهو الان مزيج من كل هذا .. بسبب ما فعله مع فرح .. و بسبب رؤيته لمصطفى هو منزعج .. لكن كيف سيخبر فرح عن فعله عامر .. اخرج من تفكيره رنين هاتفه .. وجده يزيد .. زين ( عايز ايه يا بنى فى نص الليل .. ) .. يزيد بمرح ( نص الليل .. انا وقح بغلس عليك فى الليل .. معلش اتسحمل.. ) .. ثم قال ( عاوز اقولك حاجه حيرتنى النهارده . ) .. زين باستغراب و هو يشرب القليل من الماء ( حاجه ايه ؟؟. ) .. يزيد ( انا لما روحت من الشركه .. فرح جاتلى و صالحتنى .. المهم قالتى حاجه غريبه .. ) .. زين بتذمر ( يا ابنى اخلص .. و قول .. ) .. يزيد بتفكير ( قالتى ده بتاع بنات .. ) .. زين بدهشة ( هو مين ؟؟؟.. ) .. يزيد بغيظ ( انت يا غبى .. ) .. زين بدهشه ( انــــــــــــا ؟؟.. انا بتاع بنات .. و الله اختك دى مفتريه .. ) .. يزيد بتفكير ( و الله مش عارف .. بس اكيد فرح مش هتتبلى عليك .. اكيد شافت حاجه خالتها تقول كده .. ) .. زين بعصبيه ( يا ابنى .. ما احنا طول عمرنا مع بعض .. عمرك شفتى وقفت مع بنت او عملت معها حاجه .. بالعكس ده انت اللى كنت مقطع السمكه و ديلها مش انا .. ) .. يزيد بتفكير ( كلامك صح .. عمرى ما شفتك بتعمل حركات مش مضبوطه بس فرح ايه اللى يخليها تقول كده .. ) .. زين بهدوء ( طيب يا يزيد .. سلام علشان هنام .. تصبح على خير . ) .. اغلق الخط .. و جلس على فراشه يفكر فى هدوء .. فيما تقوله فرح عنه .. لاذا تقول هذا ؟؟.


بقلم ايمان عبد الحفيظ

error: