رواية خلقت لأجلك
الحلقه 17 من خلقت لأجلك
بقلم ايمان عبد الحفيظ
_________________________________________________
طرقت الباب بخوف بينما هو بجانبها يساندها .. كم هو عظيم .. سوف يظل يساندها الى النهايه غير مقابل .. سمعت صوت يزيد يقول بحزم ( ادخل .. ) .. ابتلعت ريقها بقلق .. نظرت لزين بتردد .. فأوما لها برأسه لتدخل .. فتحت الباب لتدلف الى الداخل لتجده يجلس على مكتبه و علامات الغضب على وجهه .. تصنع يزيد انه يعمل و لا يرها .. وقفت هى كالمذنبه اللتى تنتظر عقابها امام مكتبه .. بينما زين خلفها و هو يزم شفتيه بقوه حتى يمنع الابتسامه من الظهور .. عم الصمت طويلا .. حين يزيد يتعمد الا يراها حتى لا يشفق و يركض اليها و يأخذها باحضانه فهو اخاها و قلبه يرق لدموعها .. قلبه يعتصر لآلامها .. بينما هى دموعها تسقط بهدوء فيزيد يشعرها بمدى فضاحه ما فعلته .. لاول مره تفعلها .. قطع زين ذلك الصمت بجديه ( يزيد .. ) .. يزيد و هو ينظر الى الورق ( يا نعم .. ) .. زين بجديه مصتنعه ( ارفع رأسك طيب .. و لا احنا مش عاجبينك .. ) .. رفع يزيد حاجبيه باستغراب و هو يمنع ضحكه ( احنا !! .. هو فى حد تانى معاك انا مش شايف حد .. ) .. تدخلت هى و قالت ببكاء حارق ( يزيد .. انا اسفه و الله اسفه .. انا غلطت بس لو سمحت اوعى تعاملنة كأنى هوا و مش موجوده .. انا مليش حد غيرك انت و ماما .. انا مش زعلانه انك ضربتنى انا عارفه انك خايف عليا .. بس و الله احلفلك ان دى اول مره .. و معرفش عملت كده ازاى ؟؟.. ) .. ثم وقعت على الارض و هى تدفن وجهها الملطخ بدموعها بين كفيها .. انسحب زين من الغرفه بهدوء .. فهذه لحظه خاصه بالاخوين .. بينما وقف يزيد من مكانه .. لانها احرقت قلبه بدموعها .. اقترب منها و لم يحرك شفتيه بحرف واحد .. مد انامله اسفل ذقنها ليرفع وجهها اليه .. لم تمهله اى فرصه بل القت بنفسها بين ذراعيه .. اخيها و والدها و صديقها .. هو كل شيئ بالنسبه رغم اى شيئ يحدث بينهم .. احتضنها حتى يشعرها بالامان .. قبل رأسها بحنو .. استكانت هى بين احضان اخيها .. قالت بندم ( انا اسفه يا يزيد .. و الله مكنش قصدى .. ) .. قال بابتسامه ( طالما عرفتى غلطك .. مسامحك بس عارفه لو كررتيها ه … ) .. فرح بسرعه ( و الله ما تكمل.. اول و اخر مره و الله .. ) .. ثم قالت بترقب ( خلاص .. مش زعلان منى .. ) .. ضربها يزيد على رأسها بخفه ( انتى بنتى يا هبله .. ازعل منك ازاى .. ) .. فرح باستنكار ( بنتك مين يا بابا انت .. الفرق بينى و بينك 4 سنين .. ) .. يزيد بغيظ ( يا بنت انتى مش بتحرمى ابدا .. و الله هضربك مره من غيظى .. ) .. فرح ببراءه ( حرااام عليك ده انا كيوت .. ) .. يزيد بسخريه ( كيوت شحن .. قومى يا بت من هنا .. و اعملى حسابك انك هتروحى مع زين لانى طالع مع شاهندا شويه .. ) .. فرح برعب ( لا لا لا .. ) .. يزيد باستغراب ( مالك يا بنت انتى .. هو زين عملك حاجه.. ) فرح بتوتر ( لا بس مش عاوزه اتعبه يعنى .. ) .. يزيد بسخريه ( يا حنينه .. يلا يا بت من هنا .. و انا هكلمه دلوقتى .. بعدين اكلم شاهندا حبيبتى .. ) .. فرح بغمزه ( الله يسهله .. ) .. ابتسم لها .. فخرجت هى من الغرفه .. لتتجه الى مكانها المؤقت و هو عملها كمساعده لزين .. يزيد اخبرها ان هذا الوضع لن يدوم طويلا .. لكن من هى التى ستحل محلها ؟؟.. لقد رأت صباح اليوم من كانوا هنا لاجل مكانها هذا .. احمر وجهها من الغضب .. لا تعلم لما تتخيل ان فتاه منهم تقترب منه لدرجه كبيره و هو مستسلم لها .. فهو كغيره من الرجال لديه نقطه ضعف .. هزت رأسها بعنف لتطرد تلك الافكار خارجا .. ماذا يسمى هذا الشعور الذى يتحكم بها الان و يجعلها غاضبه .. هل هو .. همست بتوتر ( غيره .. ) .. انتفضت من مكانها كالذى لدعته حيه ..لا لا لا ليست غيره .. هل .. هل .. تجدد ذلك الحب الذى دفنته قديما ام ماذا ؟؟؟
___________________________________
كان هو يتجول فى جميع انحاء الشركه و المصنع .. تقليلا من الملل .. كان ان قابل اى فتيات يتهامسن عليه .. فيبتسم بهدوء .. حتى جاء يزيد من خلفه .. يزيد بضحك ( بخخخ .. انا جيت .. ) .. زين بسخريه ( ربنا يشفى .. ) .. ثم قال بهدوء ( شايف مزاجك راق دلوقتى ها .. اتصالحتوا ؟؟.. ) .. يزيد بضحك ( انا و اختى .. و لا انا و خطيبتى .. ) .. زين بغيظ ( يا غبى .. انا مالى بيك انت و خطيبتك .. انا بتكلم على فرح .. ) .. يزيد بضحك ( طول عمرى احب انى اعصبك .. هوايه الظاهر عندى .. ااه يا سيدى اتصالحت انا و هى .. ) .. زين بابتسامه ( طب كويس .. المهم انا همشى علشان تعبت الساعه وصلت 4 العصر .. ) .. يزيد بسرعه ( استنى .. خدت البت معاك .. ) ..زين باستغراب ( بت مين ؟؟.. ) .. يزيد بابتسامه ( فرح .. ) .. زين بدهشه ( لييييه ؟؟.. انت اتشليت ؟؟؟.. ) .. يزيد ( لا انا طالع مع شاهندا شويه .. يلا يا زين .. طلب صغنن .. ) .. زين بتفكير ( انا مش فاضى .. و مش مروح البيت .. ) .. يزيد بترقب ( هتروح فين ؟؟.. ) .. نظر له زين نظرات بمعنى هل الذى فى باله ؟؟.. فاؤما زين برأسه .. يزيد بابتسامه ( مش مشكله تستناك فى العربيه .. او وصلها البيت و روح انت بعد كده .. ) .. زين باعتراض ( يا ابنى مش هينفع .. انا كده هتأخر .. ) .. يزيد بترجى ( علشان خاطرى .. تتردلك فى الافراح .. خلص بقى .. ) .. زين بابتسامه ( طيب .. علشان خاطر البت الغلبانه خطيبتك دى .. ) .. يزيد بمرح ( يا زين يا ابو قلب كبييير .. ) .. زين بضحك ( يلا يا اهبل .. ) .. ثم اكمل جولته .. و يدور فى عقله انه لا يجب على فرح ان تراه حتى لا تعتقد انه يتصنع ذلك .. بصرف النظر انها عاده لديه .. هز رأسه ثم توجه الى مكتبه .. ليجدها تضع رأسها و مغمضه العين .. قال بحزم ( فرررح .. ) .. انتفضت هى من مكانها مزعوره .. قالت بسرعه ( نعم .. ) .. زين بابتسامه ( جهزى نفسك علشان هنطلع دلوقتى .. ) .. فرح باستغراب ( على فين ؟؟.. ) .. زين بابتسامه ( هنروح مشوار ضرورى بعد كده .. هوصلك بيتك .. ) .. هزت رأسها بابتسامه .. و جمعت اغراضها و خرجا سويا .. تحت انظار الجميع التى تتسأل عن علاقتهم ..
_______________________________________
كان يجلس شاردا .. ممسك بفنجان القهوه .. عقله غير معه .. بل عقله و قلبه فى الشقه المجاوره له .. يشعر بكميه راحه حين يراها .. او يتحدث معها .. كان مسبقا لا يتحدث سوى مع عم صلاح فقط .. الان اصبحت هى تشارك عم صلاح به .. ابتسم بحب حين خطر على باله ابتسامتها .. خرج من تفكيره على صوت صلاح و هو يقول ( بتحبها ؟؟.. ) .. زياد بحيره ( مش عارف ؟؟.. انا عارفها بس من يومين ؟؟.. ) .. صلاح بهدوء ( و مين قالك ان الحب بالايام .. ) .. زياد باستغراب ( اومال بايه ؟؟.. ) .. صلاح بابتسامه ( الحب انك لما تشوفها تحس ان الجو بقى عامل زى الفرن .. تحس انك عاوز تخذها فى حضنك .. تحس انك مبسوط و انت شايفها قدامك مبسوطه .. تبتسم لما تشوفها هى مبتسمه .. بتزعل لما هى تزعل .. بتحس ان روحك بتطلع لو هى اتكسرت او اتجرحت او حصلها حاجه .. بتحس بعذاب ضعف اللى هى بتحس بيه لو انت اذيتها .. يا ابنى الحب غيره .. الحب من اعظم الاشياء اللى اتخلقت بين البشر و يا سلام لو كان حقيقى .. ) .. زياد بابتسامه ( كلامك حلوو يا صلاح افندى .. ) .. ضحك صلاح بقوه .. بينما ابتسم زياد و هو يفكر فى كلام صلاح الذى فعلا هو صادق فى كلامه .. كل ما قاله صلاح يشعر به زياد تجاه نادين .. لكن هل هى فعلا تستحق نبضه قلبه الاولى .. هل هى تستحق ما يشعر به الان من حب ؟؟.. صلاح بابتسامه ( بس حظك حلو .. ).. زياد باستغراب ( اشمعنا ؟؟.. ) .. صلاح بابتسامه ( انها ساكنه قدامك .. ) .. زياد بصدمه ( انت عرفت ازاى؟؟. ) .. صلاح بضحك ( انت عمرك ما وقفت فى البلكونه ..و بعدين لو وقفت بتقف 5 او 10 دقايق بالكتير تبص على النيل و تدخل .. لكن النهارده حضرتك وقفت حوالى ساعه و شويه .. ) .. زياد بضحك ( مركز اوووى انت معايا يا عم صلاح .. ) .. صلاح بابتسامه ( ده انا اللى مربيك .. مش هعرف بتحس بايه .. ) .. ابتسم كلاهما بينما هو يفكر فى كيفيه التأكد من حقيقه شعوره تجاه نادين …
_______________________________
جلست على الفراش .. الابتسامه البلهاء لا تختفى من وجهها .. تشعر كأنها مراهقه تعيش حاله من السعاده التى لا تعرف مصدرها .. هزت رأسها و قالت ( بس بس .. ايه الهبل ده .. و بعدين انا فرحانه اووى كده ليه ؟؟.. شويه كلام و كنت بسلى وقتى معاه .. ) .. ثم قالت بحب ( بس قمر يخربيته ..و يا سلام على غمازته لما بيضحك <3 .. ) .. عادت الابتسامه البلهاء مجددا .. حين تذكرت حديثها معه .. كان مسليا للغايه لكلاهما .. توجهت للمطبخ لتشرب كأس من العصير الذى احضرته منذ قليل .. فظهرت فى ذهنها ملامح وجهه و هو مبتسم .. قالت بضحك ( اففف .. يا ابنى انت اطلع من دماغى .. انت عملت فيا ايييييه ؟؟.. ) .. ثم توجهت الى هاتفها.. لتحادث رفيقه عمرها فرح التى لم تحادثها منذ ايام بسبب انشغالها من وقت عودتهم لمصر .. فرح بهدوء ( الوووو .. ) .. نادين بمرح ( من لقى احبابه نسى صحابه هاااا ؟؟.. ) .. فرح بسعاده ( ناااادين .. وحشتينى اووى يا نودى .. عامله ايه ؟؟.. ) .. نادين بابتسامه ( انا تمام يا جذمه .. اللى مش بتسألى .. ) .. فرح بلوم ( عيب عليكى .. و بعدين انا هسأل عنك ازاى و انا مش شفتك من وقت لما رجعنا .. ) .. نادين بابتسامه ( يلا بقى اللى فات مات .. المهم ايييه اخبارك ؟؟. ) .. قالتها و هى ترتشف من العصير الذى بيدها .. فقالت فرح بضيق ( عامر رجع النهارده .. ) .. شرقت نادين .. و قعت كأس العصير من يدها .. فقالت بفزع ( ميييييين ؟؟.. ) .. فرح بضحك ( بالراحه .. شوفتى عفريت و لا ايه .. ايوووه يا ستى رجع .. ) .. ثم قالت بحزن ( رجع .. و بوظت الدنيا فى بعض ؟. ) .. نادين بترقب ( عملتى ايه يا فرح ؟؟.. عملتى اييه يا غلطه عمرى .. ) .. فرح بحزن ( مش فاهمه اييه اللى حصل خلانى اول لما شفت عامر رحت حضنته قدام يزيد و.. و زين .. ) .. اتسعت حدقتى نادين .. قالت بغضب ( انتى غبيه يا فرح .. انتى عمرك ما عملتيها .. تيجى فى مصر و قدام زين كمان .. مش تحاسبى على مشاعره .. و لا هى خلاص مش مهمه عندك .. ) .. فرح بحزن ( يا نادين انا فعلا غلطت .. و يزيد ضربنى .. بس انا فعلا معرفش ازاى عملت كده .. و الاكبر من ده كله ان لما يزيد ضربنى … ) .. نادين بترقب ( هاااا .. قولى .. ) .. فرح بخجل ( روحت لزين .. و فضلت اعيط فى حضنه .. ) .. ابتسمت نادين بخبث .. ثم قالت بخبث ( لييييه ؟؟.. ) .. فرح باستغراب ( هو اييييه ؟؟. اللى اييه ؟؟.. ) .. نادين بترقب ( ليه روحتى لزين و رمتنى نفسك فى حضنه و اشتكيتى ليه .. ) .. ذلك اصعب سؤال .. ليس هناك اجابه لديها عليه .. لتترك ذلك السؤال ليجبها عليه القدر و مواقفه …
____________________________________
لا مانع من خوض التجربه .. فالتجربه خير معلم .. و نحن فى هذه الحياه نجرب لنتعلم .. نفعل الخطأ لنتعلم كيف نميز بين الخطأ و الصواب .. كانت تفكر فى هذا شاهى .. حركت هاتفها فى يدها بقلق .. ربما يكون هذا الشيئ الصواب الذى تفعله .. لقد اكدت حنان ان ابنتها تعشق زين لكنها ترفض الاعتراف بذلك .. لكن الاصعب هل هى ستسطيع البقاء بجانب زين دون التطاول او تجاوز حدودها .. لو طلبت هى مقابل من حنان من الواضح ان حنان لن تمانع مطلقا .. لكن يجب حين تكون موافقه .. ان تكون على اتم استعداد لكى تجمعه هو و هى .. لتغامر و تقول نعم .. ربما هذا سيجعلها تخوض الحياه و تراها من منظور اخر .. ربما تجد سعادتها حين تساعد الاخرين .. وضعت الهاتف على اذنها بهدوء .. انتظرت حتى اتاها صوت حنان الهادى ( السلام عليكم .. ) .. شاهى بثبات ( و عليكم السلام .. انا موافقه يا مدام حنان .. ) .. ابتسمت حنان بارتياح .. ثم قالت بثقه ( تمام يا شاهى .. بس افتكرى ان ممنوع تجاوز الحدود مع زين لانى مش هضمنلك ممكن يعمل ايه .. و تانى حاجه بلاش تلبسى لبس ملفت علشان فرح مش تشك انك سكرتيره او انك اتعينتى فى الشركه ازاى .. ) .. شاهى بابتسامه ( تمام يا مدام حنان .. ) .. حنان بهدوء مع ابتسامه خفيفه ( شكرا لانك وافقتى يا بنتى .. ) .. ابتسمت شاهى .. ربما لانها تشعر بالسعاده .. لانها لاول مره تفعل شيئ لغيرها .. لا تعرف هل هذا سيجعلها سعيده .. و هو عدم التفكير بالاخرين .. و تفعل ما يسعد الاخرين فمن الممكن ان تجد سعادتها .. هل ستجد الراحه ؟؟…
________________________________
بماذا تجيب نادين الان .. لا توجد اى اجابه ؟؟.. لماذا تلقى دائما بهمومها على زين .. الذى دائما يتلقى كل همومها و احزانها بصدر رحب .. فقالت بتوتر لنادين ( نادين .. انا هقفل علشان فى حد جاى .. ) .. نادين بثبات ( بتهربى من السؤال ليه ؟؟.. ) .. فرح بقلق ( يا بنتى مش بهرب من السؤال بس انا معنديش اجابه فعلا .. يلا سلام بقى .. ) .. اغلقت الهاتف لتتهرب من الاجابه .. هى فعلا لم تكذب على نادين .. لاننا احيانا لا نفهم انفسنا .. احيانا لا نعرف ماذا نريد او ماذا نفعل ..و ذلك حين نقع فى الحب <3 .. كانت هى فى سيارته .. لانه هو اوقف السياره امام ذلك البيت الذى معلق عليه .. دار الرحمه .. نزلت من السياره لترى لماذا تأخر بالداخل .. فوجئت بما شاهدته .. حين وجدت زين يجلس بدون جاكيت البدله و فاتح زري قميصه اسفل رقبته.. وسط الاطفال الصغار و يروى لهم قصه السندريلا .. ابتسمت بحب على روعته و جماله .. شعرت بيد على كتفها .. التفت باستغراب .. لتجد سيده فى عمر ال45 من عمرها ترتدى حجاب ابيض طويل يجعلها جميله للغايه و وجهها بشوش .. و تدعى السيده فاطمه .. فاطمه بابتسامه ( شكلهم حلو صح .. ) .. فرح بسعاده ( اووى .. ربنا يحميهم .. ) .. التفت فاطمه لها.. لترى لمعه الحب فى عيونها .. فقالت بابتسامه ( ربنا يحميه .. ) .. فرح باستغراب ( قصدك زين ؟؟.. ) .. فاطمه بحنان ( ااه .. هو بيجى هنا مره كل اسبوع .. بيقعد معاهم لحد ما يشبع منهم .. بيحس معاهم بطفولته .. هو بيحس بيهم لانه زيهم يتيم .. ) .. شردت بخيالها قليلا و قالت بلا وعى ( حبيبى .. <3 ) .. فاطمه بتصنع عدم فهم ( قولتى حاجه ؟؟. ) .. فرح بتوتر ( لا .. لا و لا حاجه .. ) .. ظلا كلتاهما يشاهدان زين و هو يلعب مع الاطفال .. و السعاده تظهر عليهم جميعا .. هو فعلا زين .. رفع هو بصره بلا اهتمام .. لتتسع حدقتى عينه حين وجدها تقف مع السيده فاطمه .. متى جاءت ؟؟.. لقد نسى انها هنا.. نسى انها كانت معه فى السياره .. هو حقا ينسى كل همومه منذ يجد اولئك الاطفال .. وقف من بين الاطفال .. قائلا لهم بابتسامه ( ثوانى يا حلوين .. ) .. اتجه اليهم .. قال بندم ( انا بجد اسف يا فرح .. انا نسيتك خالص .. بس لما شفتهم نسيت كل حاجه .. ) .. كانت لا تسمعه مطلقا فقط تحدق به بحب .. شعر هو بانها لا تسمعه .. فطرقع اصابعه امام وجهه .. فرح باستغراب ( بتقول حاجه ؟؟.. ) .. زين بابتسامه ( بقول حاجه .. لا خالص .. على العموم يلا نمشى .. ) .. كادت ان ترد عليه انها تريده ان يكمل قضاء وقته معهم .. لكنها شعرت بيد تجذب بلوزتها للاسفل .. نطرت بدهشه لتجد صغيره ترتدى فستنان زهرى اللون .. الفتاه بابتسامه ( انتى سندريلا بتاعت عمو زين .. .. ) .. نظرت فرح بدهشه للفتاه .. فاكملت الفتاه قائله ( اصله دايما كان يقول ان سندريلا حلووووه اووى .. و انتى حلوه اووى .. ) .. انحنت فرح بجذعها قليلا .. و جذبت الفتاه لاحضانها .. قالت بسعاده ( انتى اللى سندريلا .. انتى اسمك اييه يا قمر .. ) .. الفتاه ببراءه ( اسمى ساره .. ) .. فرح ببراءه ( الله .. اسمك حلو اوى يا ساره .. قوليلى بقا.. عمو زين كان بيحكى ليكم ايه ؟؟.. ) .. ساره بابتسامه ( كان بيحكى لينا سندريلا و الامير .. ) .. فرح بابتسامه ( طيب ايييه رأيك اكملها انا معاكم .. ) .. ساره بفرح ( هييييييه .. طبعا كمليها .. ) .. فرح بسعاده ( يلا بقى .. عاااوزه حضن كبيييير و بوسه لخالتو فرح .. يلا .. ) .. قبلتها ساره و احتضنتها بحب .. بينما هو يقف يراقبهم .. الابتسامه الهادئه مرتسمه على شفتيه .. فقالت السيده فاطمه فى اذنه ( بتحبها ؟؟.. ) .. زين بضحك ( هو باين اوووى كده ؟؟.. ) .. فاطمه بابتسامه ( باين عليك .. و باين عليها .. بس شوف اييه المانع عنكم تكونوا مع بعض .. ) .. صمت زين ليرجع تفكيره الى رؤيتها له و شاهى تحضنه ..لكن كيف يثبت لها انه لم يعشق غيرها يوما .. بينما اتجهت هى لتلعب مع الاطفال تحت نطراته المبتسمه و السعيده بها .. ثم لمع فى ذهنه ذكرى يوم ولادتها .. الذى بقى له اسبوع .. يجب ان يثبت لها انها فعلا تعشقه .. فالجميع يرى ذلك الا هى .. حبيبته العمياء .. التى لا ترى عشقها له …
____________________________________
بقلم ايمان عبد الحفيط