رواية مودة ورحمة تأليف شيماء عبد العزيز
(مودة ورحمة) الحلقة22
حمزة:أنا قررت إني ماقولش لهايدى على حاجة دلوقتي هستنى شوية لحد اما حالتها تتحسن وباباها قالي إن الدكاترة قالوله إنها فترة وهتفتكر لوحدها
الجد:طب وموضوع حلا
جلس حمزة وهو مهموم وقال بصوت يحمل الحزن في نبراته:هنأجل الموضوع لحد اما نخلص من موضوع هايدي
الجد بأسى على حالة حفيده:اللي تشوفه يابني
وبعد أسبوعين
(مرت على خطبة باسل وياسمين أسبوع)
يجلس باسل مع ياسمين يحدثها ويجلس والدها على مقربة منهم حتى لا تكون خلوة
باسل بمرح: بس السجادة كانت عجباكي للدرجادي
ابتسمت ياسمين بخجل:كنت متوترة جدًا حتى الأسئلة اللي كنت مجهزاها نسيتها كلها واني افتكر منها سؤال أبدًا
ضحك باسل:ما انا لما عرفت قولتلك بكل براءة تقدري تجيبي الورقة اللي كاتبة فيها الأسئلة وياريتني ما قولت ..لقيتك داخلة عليا بليستة أسئلة ده أنا لو في ثانوية عامة ما كنتش هتسأل الأسئلة دي كلها ..لأ واخوكي الرخم وانا ماشي يقولي بالتوفيق وهنكلمك لما النتيجة تطلع إن شاء الله ..كنت عايز ارزعه كف بس يلا المسامح كريم..هو فين صحيح مش بيرخم علينا يعني
ضحكت ياسمين:لأ ما هو في الدرس وزمانه جاي
سيف يمثل الخضة:بتقولي ايه زمانه جاي طب الحق انا امشي بقى قبل ما يوصل
ولسه بيقوم
دخل عليهم يوسف:ايه ده أبو نسب عندنا يا مرحبا يا مرحبا
باسل: سلام قولا من رب رحيم
يوسف بطريقة مسرحية:بتقول ايه ماسمعتش
باسل:باسل ولا حاجة يا برنس بقول إن القاعدة ماكانش ليها طعم من غيرك بس للأسف بقى مضطر امشي عشان ماوريش أي حاجة
يوسف:آاااااااااه والله كنت بفكر ماروحش الدرس النهارده واقعد معاكم بس للأسف بقى الحاج ما وفقش
باسل في سره:الحمد لله فضل من ربنا
والد ياسمين:معلش يا باسل يابني هو يوسف هزاره رخم كده
باسل وهو يكز على أسنانه:لا يا عمي ده عسل
وفي سره:بس اكتب الكتاب بس وهوريك وهطلع عليك اللي بتعمله فيا
باسل محدثًا محمد والد ياسمين:حضرتك يا عمى إيه رأيك لو نكتب الكتاب الأسبوع الجاي
محمد:مستعجل كده ليه يابني
باسل:اللي تشوفه ياعمي
محمد:طيب يابني هاخد رأي ياسمين واستشير والدتها وارد عليك
باسل:تمام يا عمي هكون في انتظار رد حضرتك..استأذن انا
وفي منزل عادل
عادل:حمد لله على سلامتك يا أمجد
أمجد:الله يسلمك يا عمي
عادل:أحسن حاجة عملتها إنك جبت عمر معاك
أمجد بابتسامة:ده احنا مالحقناش نريح من السفر فضل يزن عشان أجيبه ويشوف حلا كان زعلان جدا إن سفري اتأجل أسبوع
عادل:كان نفسنا تحضر خطوبة باسل
أمجد:للأسف ماعرفتش انزل بس ملحوقة إن شاء الله في الفرح
وفي هذا الوقت يدلف باسل للمنزل
تفاجأ بوجود أمجد ولكنه سعد برؤيته وقام بمصافحته والترحيب به
باسل:نورت مصر يا ندل ياللي ماحضرتش خطوبتي
أمجد بابتسامة:اسف والله شد حيلك انت بس عشان احضر فرحك بقى
باسل:ادعيلي انت بس.. هو انتَ ماجبتش عمر معاك
رد أمجد بضحك:لا ياسيدي جبته بس حلا أخدته تعمله الكاب كيك اللي طلبه وبقالهم أكتر من ساعة في المطبخ
باسل بمرح:وماشمتوش ريحة حريق ولا حاجة
في هذا الوقت خرجت حلا وعمر من المطبخ يحملون الكاب كيك
عمر:انا وحلا عملنا كاب كيك جميل ومش اتحرق مننا زي المره اللي فاتت
باسل بمزاح:ربنا بيحبنا يا سيدي وإلا حلا كانت هتجبرنا على أكله محروق عقاب لينا
ضحك الجميع وخرجت وفاء من المطبخ هي الأخرى وقامت بتقديم العصير وقضى الجميع وقتًا ممتعًا برفقة عمر الذين اشتاقوا له
وفي المساء استأذن أمجد ليذهب هو وعمر للفندق ولكن الصغير أصر أن يظل مع حلا فما كان من أمجد إلا أن يتركه لها بعدما يأس من اصطحابه معه
وقص لهم باسل أنه يريد أن يعقد على ياسمين حتى يستطيع أن يحدثها وقتما يشاء ويراها وقتما شاء لأن حدود الخطبة تحول بينه وبين ذلك فهو يريد أن لا يقع في محرم ليبارك الله لهم في هذه الزيجة وتكون قائمة على رضوان الله
دعا له الجميع بالتوفيق وأن يفعل الله ما فيه صالح لهم
وبالليل بعد أن نام عمر بجوار حلا واطمأنت أنه راح في سبات عميق ذهبت لتجلس بجوار ملك
حلا:كان مالك يا موكا النهارده طول اليوم باين عليكي الزعل رغم انك بتحاولي تداري بس كان واضح جدًا احكيلي يا حبيبتي ايه اللي حصل معاكي
شرعت ملك بالبكاء: النهارده عرفت إن سيف هيخرج بكره من المستشفى رغم إني فرحانه جدًا إنه اتعالج وهيرجع يمارس حياته بشكل طبيعي إلا إني مش متخيله إنه مش هيكون في المكان اللي انا فيه.. أنا ماكنتش بشوفه وكنت بحاول على أد مااقدر إني معرفش عنه حاجه بس كنت عارفه إنه موجود في نفس المكان اللي انا موجوده فيه وكنت مطمنه بده لكن بكره هيخرج ومش هقدر اعرف عنه حاجه
احتضنتها حلا وقالت بتأثر على حالها:وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم
وظلت تتحدث معها علها تخفف من ألمها ثم قامت كل منهما تتوضأ وتصلي قيام الله ويناجيا الله ‘ دعت حلا ربها أن يربت على قلب أختها ويزيل ألمها ويوفقها لما فيه صلاح لها
ثم صلا الفجر وناما
وفي اليوم التالي في شركة القاسم
حمزة:بتقول إيه ازاي خسرنا الثفقات
مازن:أكيد فيه حد سرب المعلومات
حمزة بعصبية:حققلي في الموضوع ده بسرعة عايز اعرف الخاين وحسابه معايا هيكون عسير
وفجأة وجدوا رجال الشرطة داخل المكتب
الضابط:مين فيكم حمزة عاصم
حمزة:أنا يا فندم خير
الضابط:مطلوب القبض عليك بتهمة التجارة في المخدرات
حمزة بصدمة:ايه
الضابط موجهًا أمره للعساكر:اقبضوا عليه
قامت العساكر بتقييده وأخذه خارج المكتب
حلا وآسر في ممر الشركة ويبدو أنهما وصلا توًا ولا يعرفا لما هذه الجلبة واندهشا لرؤية حمزة مكبل اليدين وبجواره العساكر ومازن يحاول أن يتفاهم مع الضابط ويخبره أنه مؤكدًا هناك شئ خاطئ وأن حمزة مستحيل أن يفعل هذا الفعل المشين ولكن الضابط لا يستجيب له وأنه فقط ينفذ الأوامر
وجه حمزة كلامه لآسر: كلم المحامي وخليه يحصلني أكيد فيه حاجة غلط
آسر بوجه لم يخلو من الصدمة:حاضر حاضر
…………………………………………….
ونكمل الحلقة القادمة إن شاء الله?