رواية مودة ورحمة تأليف شيماء عبد العزيز
الحلقة1
في المطار حمزة يقف بجوار جده منتظرًا حلا
(حمزة شاب عمره28 سنة عملي جدًا ،يدير شركة العائلة مغرور جدا تلاحقه الفتيات لذلك يرى أن جميع الفتيات غير محترمات)
حمزة:مش قولتلك ياجدي بلاش تيجي حضرتك لسه تعبان وكده غلط عليك
الجد: متقلقش أنا كويس اهو لكن مقدرتش استنى لحد اما تجيبها وبعدين هي هتوصل امتى أنا مش قادر استنى اكتر من كده
حمزة:متقلقش الطيارة على وصول
حمزة في نفسه:لما نشوف الانسة اللي جايه من فرنسا دي كمان ،ده انا مبطقش البنات ومسخرتهم اقوم الاقي واحده هتعيش معانا في الڤيلا وكمان خواجايه
في الوقت ده الطيارة وصلت وحمزة شاف عادل صديق عمه بيقرب منه واتصدم من اللي شافه
لقى عادل معاه بنت غاية في الجمال لكن اللي صدمه اكتر حجابها ولبسها الواسع
حمزة في نفسه:معقول دي حلا بنت عمي لالا دي اكيد بتمثل علينا الاحترام …لما نشوف اخرتها ياست حلا
عند اقتراب حلا وعادل منهم……..
الجد بصدمة وفرحة: هي دي حلا حفيدتي يا حمزة!
حمزة:أيوة يا جدي
عادل وحلا وصلوا عندهم وعادل سلم على حمزة والجد
عادل:أعرفكم حلا ودول ياحلا وشاور على جدها جدك قاسم وشاور على حمزة وده ابن عمك حمزة
تعلقت أنظار حلا بجدها لشدة الشبه بينه وبين والدها رغم كبر السن الظاهر على جدها
الجد:حبيبتي حلا تعالي في حضني يا بنت الغالي وشدها لحضنه
تعلقت به حلا بأعين دامعة واحتضنته بشدة لأنها وجدت حضن كحضن والدها الذي فقدته
حمزة: كفاية ياجدي أكيد الانسة حلا جايه تعبانه من السفر خلينا نروح الڤيلا الأول علشان تستريح
الجد بأعين دامعة:عندك حق
مد حمزة يده ليسلم عليها :نورتي مصر يا آنسة حلا
حلا ونظرها في الأرض: شكرا.. اسفة مبسلمش
حمزة في نفسه وبابتسامة صفرا ابتدينا بقى، وقالها: لا ولا يهمك
خارج المطار
يودعهم عادل
الجد: لا ميصحش حضرتك هتتفضل معانا
عادل:معلش يا قاسم بيه مرة تانية لأني هخلص شوية شغل هنا ولازم ارجع فرنسا النهارده وان شاء الله لما هنزل مصر هاجي وازوركم كمان عشان اشوف حلا
الجد:هعتبر ده وعد
عادل :اكيد وسلم عليهم ووقف يتكلم مع حلا
عادل:حلا انا النهارده عندي شغل مهم بس ان شاء الله هنزل مصر في أقرب وقت وانتِ معاكي نمرتي عشان لو في حاجة حصلت او احتاجتيني تتصلي بيا فورا ومتتردديش ده والدك موصيني عليكي
حلا:حاضر يا عمو بإذن الله
عادل:هشوفك قريب وقال للجميع مع السلامة
الجميع:مع السلامة
في سيارة حمزة: شردت حلا في بلدها التي تراها لأول مرة واحترموا صمتها إلى أن وصلوا الڤيلا
الجد:يلا يا حلا وصلنا
انبهرت حلا بجمال المنظر ودلف الجميع للڤيلا وكان في انتظارهم عمها وزوجته وآسر لأن الجد شدد على الجميع أن يكونوا في انتظار حلا للتعرف عليها
استغرب الجميع هيئتها وفي نفس الوقت أبهرهم جمالها وسلم الجميع عليها وسلمت ع الجميع الا آسر بالطبع لم تسمح له بالسلام باليد لأنه لا يجوز أن يلمس يدها
حمزة: خلوها ترتاح دلوقتي يا جماعة ونبقى نتكلم ع الغدا
وافقه الجميع
الجد:نامي كويس يا حلا عشان عايز اقعد واتكلم معاكي كتير
حلا تبتسمله:حاضر ياجدو
حضرت الخادمة لتأخذ حلا لغرفتها
تدعى(رحمة)وهي امرأة كبيرة في السن بعض الشئ وقبل أن تحمل الحقائب
حلا:لا أنا هشيلهم عرفيني بس مكان الاوضة
الخادمة:ميصحش يا هانم
حلا بابتسامة:لا مفيهاش حاجة ويلا بينا لاني تعبانة جدا
والكل واقف مستغرب من موقف حلا مع رحمة
وكان حمزة يتحدث إلى آسر ولفت انتباهه هذا الموقف فنظر لها نظرة إعجاب لكنه أخفاها سريعا وأكمل حديثه
وصلت حلا غرفتها ورتبت هي ورحمة أغراضها
رحمة:تؤمريني بحاجة تانية يا هانم
حلا وهي مبتسمة:لاشكرا يا دادة وعلي فكره أنا اسمي حلا ياريت تقوليلي حلا ماشي
رحمة بابتسامة حنونة:ماشي ياها….
حلا:هااااا
رحمة بضحكة:يا حلا وخرجت من الغرفة
أغلقت حلا الغرفة بالمفتاح وذهبت للاستحمام كي تزيل عنها إرهاق السفر وارتدت ثوبًا للنوم ومشطت شعرها وتركت له العنان لتكتمل تلك اللوحة المبهرة لمن يراها وتزداد جمالًا على جمالها …وغطت في نوم عميق.