رواية خلقت لأجلك
الحلقة 27 من خلقت لأجلك
بقلم ايمان عبد الحفيظ
زين بابتسامه ( سمعينى كده .. قلتى اييييه ؟؟.. ) .. فرح بعصبيه ( طلقنييييى .. ) .. زين بابتسامه( ده فى المشمش .. ) .. كأنه ضغط على زر ليجعلها تفقد اعصابها .. بدأت تضربه على صدره بقوه .. اهذا حب ان يفعل بها كل هذا ؟؟.. سكين غرزت فى قلبها مما يحدث معها .. صرخت بانهيار و الدموع تتدفق من عيونها ( ليييييه عملت فيا كده ؟؟.. لييييه .. انا عملت فيك ايييه ؟؟.. ده انا حبيتك .. ليه تحطنى فى موقف فضلت اندم طول عمرى عليه .. ليه تخلينى افقد ثقتى فيك ؟؟.. ده انا فكرتك انت اللى عملتها لما خدرتنى .. ليه تجازف بيا .. لييييه .. هو ده الحب من وجه نظرك …الحب ان تحمينى من تحطنى فى وش المدفع .. انا بكرهك .. بكررررررهك … ) .. قالت هذا ثم جلست على الارض تبكى بقوه .. تبكى حياتها و ندمها لانها احبته .. سقطت دمعه من عيونه هو لانه كان السبب الرئسيى لعذابها و دموعها الان .. لكنه كان يحميها لكن هل هو فعل الصواب ؟؟ .. لكنه المه هو الان يزداد بسبب صدره و ضرب فرح على جرحه فقد تسبب فى النزيف مجددا .. وضع يده على صدره ليضغط على الجرح .. نظر حوله وجد ان يزيد و عمته قد اختفوا .. يبدو انهم رحلوا حتى يتركوا له مجال للحديث معه لانها الان زوجته .. لا يجوز لأحد ان يتدخل فيما بينهم .. انحنى بجسده للاسفل .. ليجذبها الى احضانه .. و يقبل خصلات شعرها بحنان شديد .. سقطت دمعه من عيونه و هو يشعر بدموعها على صدره تحرق قلبه .. قال بحزن ( فرح .. انا عارف انى جرحتك بس صدقينى انا فعلا كنت خايف .. كنت خايف تضيعى منى .. كنت خايف اصحى فى يوم الاقيكى طرتى من بين ايديا .. انا بحبك يا فرح .. ) .. ابعدته عنها بعنف .. قال بعصبيه و صراخ ( ابعد عنى .. ) .. ثم قالت بسخريه و استهزاء ( بتحبنى .. قول كلام غير ده .. ) .. ثم قالت بصراخ ( طلقنى .. طلقنى يا زييييي… .. ) .. وضع بده خلف رقبتها ليجذبها الى حضنه .. ليطبع اول قبله له على شفتيها .. سحب بها كلماتها الرافضه للواقع الذى ينص و يقول انها الان زوجته .. شعر بها استكانت بين ذراعيه .. فأبتعد عنها قليلا .. حاوط وجهه بيده .. و همس امام شفتيها بحب ( فرح .. انت من يوم ما اتولدتى و انتى. بتاعتى .. انتى لى .. ) .. وضعت يدها على صدره لتدفعه .. لكنها شعرت بأن هناك شيئ غير طبيعى .. ابعدته قليلا و نظرت ليدها .. فوجدتها مليئه بالدماء .. فصرخت برعب و خوف ( زيييييييين .. انت بتنزف ؟؟.. زيييييين؟؟.. ) .. زين بآلم ( اهدى .. ده مجرد جرح صغير. . اهدى .. ) .. فرح ببكاء ( انا اسفة و الله العظيم مكنش قصدى اضربك على الجرح .. ) .. ثم اجهشت ببكاء قلب يتألم لوجع من عشقه .. زين بوهن ( فرح .. ركزى معايا .. قومى بسرعه على الاوضته بتاعتى فى الدور التانى .. هتلاقى دوا على الكمود .. و هتلاقى شاش و قطن فى الحمام بسرعه .. يا فرح .. ) .. وقفت من امامه مسرعه.. تركض على الدرج .. لكن لسوء الحظ هى لم تستطع المشى و الركض طويلا على الدرج بسبب كبر حجم الفستان .. فوقعت عليه .. كتمت صرختها بقوه و صبر .. حتى لا تفزعه عليها .. بل قاومت و بكل ما استطاعت الالم الذى اجتاحها بسبب كاحل قدمها .. وقع بصرها على قطرات دمه التى سقطت على فستات زفافها الابيض .. فتدحرجت دمعه بسبب الالم الذى يغزو قلبها بلا رحمه .. حاولت و حاولت .. حتى نجحت بأن تقف .. توجهت بخطوات بطيئه الى غرفته .. احضرت الدواء .. و الشاش و القطن .. و اسرعت بكل ما اوتيت من قوه .. لكن الم كاحلها كان يزداد .. وجدته يجلس على الارض مكان ما تركته .. فتوجهت اليه مسرعه .. انقبض قلبها حين وجدته مغمض العنين .. يستند بجسده على الحائط .. انقبض قلبها ..فصرخت بفزع ( زييييييييين … ) …
كانت تجلس فى ارضيه الحمام .. تبكى بقهر و آلم .. اوهمها بالحب حتى يحميها .. هى ليست صغيره لتحتاج للحمايه .. كانت تتوقع حياه ورديه معه .. تستيقظ بين احضانه .. تنجب منه .. لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه .. احيانا الله يختبر مدى صبرنا و قوه تحملنا .. فيضعنا فى اختبار صعب .. و اذل دققنا النظر نجد ان الحياه كلها عباره عن ورقه امتحان اذا اجابتنا كانت صحيحه سوف نفز بالجنه و بالحياه الهادئه فى الدنيا ..و اذا لم تكن صحيح .. سوف يكون الشقى و التعاسه .. اما هو كان يقف خلف الباب يستمع الى شهقات بكاءها .. كأنها اسهم تخترق قلبه .. طوال حياته لم يعرف شعور الحب .. هل هذا هو الحب ؟؟.. ان تشعر بأن ثقل الدنيا بأكلمها على صدرك حين ترى من تحبه يبكى او تراه حزين .. دق على الباب .. قال بحزن ( نادين .. ).. لم يجد اجابه .. فقال بحزن ( نادين انا و الله العظيم .. عملت كده علشان كنت خايف عليكى منه .. ) .. ايضا لا يوجد رد .. فقال بهدوء ( نادين .. افتحى الباب .. ) .. نادين بصراخ ( مش هفتح .. و ملكش دعوه بيا .. ) .. زياد بعصبيه ( نادين .. قسما بالله لو ما فتحتى الزفت ده .. هكسره دلوقتى .. افتحى .. ) .. تسرب الخوف الى قلبها .. ربما يكسره فعلا .. صوته لم يكن يمزح .. فتحت الباب قالت بعصبيه ( نعم .. عايز اييه .. علشان انا مش طايقه اشوف وشك .. ) .. زياد بعصبيه ( نادين .. اعدلى نفسك بدل ما اعدلك .. انا قلتلك انا عملت كده علشان خفت عليكى .. ) .. نادين بسخرية ( لا متخافش .. انا بعرق احمى نفسى كويس .. و الا مكنتش قدرت اعيش لوحدى فى بلد غريبه .. ) .. زياد بغيظ ( نادين .. انا يمكن اكون غلطت .. لكن انا فعلا …. ب .. ب .. ) .. نادين بانفعال ( ايييييه .. اتشليت .. و لا القطه اكلت لسانك .. ) .. جذبها اليه بقوه لتصتدم بصدره .. فقالت بغضب ( ابعد عنى يا زياد .. ) .. كأنه كان بدنيا اخرى.. اخفض بصره ليراقب حركه شفتيها .. اقترب منها حتى يقبلها .. فوضعت هى يدها على فمه .. فقالت بسخرية ( انا محدش يلمسنى من غير اذنى .. ) ..فضربته بين قدميه .. فتركها زياد متألما .. فقالت بسخرية ( قال عاوزه حد يحمينى قال .. ) ….
اغلق يزيد باب الفيلا خلفه .. بعد ان دخل هو والدته .. قال بابتسامه ( ياااااه.. مش هقدر اقولك قد اييييه انا مرتاح يا ماما.. ) .. حنان بابتسامه ( معاك حق .. انا فعلا ارتحت لما عرفت الحقيقه .. و ارتحت اكتر لما اتجوزوا ..) .. يزيد بابتسامه ( الحمد لله ..) ..حنان بتوجس ( بس لسه الحكايه مش خلصت .. ) .. يزيد بهدوء ( قصدك عامر .. ) .. حنان بخوف ( انا خايفه يعمل فيهم حاجه .. ) .. يزيد بمزاح ( هو من ناحيه هيعمل .. فهو هيعمل .. ده زمانه عامل زى توم و جيرى لما كان بيطلع دخان من ودانه .. ) .. ثم انفجر ضاحكا على تخيل منظره .. حنان بابتسامه ( فايق اووى انت .. ) .. يزيد بابتسامه ( طبعا .. مش اختى طلعت نضيفه و اتجوزت واحد عمل الصح مع عامر .. عاوزنى اكون ازاى .. ده انا لو كنت بعرف ازغرط كنت عملتها .. ) .. حنان بهدوء ( بس انا برضوه خايفه على علاقه فرح بزين .. فرح عنيده و مش هتتقبل اللى زين عمله بسهوله .. ) .. يزيد بهدوء ( يا ماما .. يا ماما .. انت بتقلقى نفسك ليييه ؟؟.. اهدى كده و عيشى لحظه السعاده .. ) .. ما ان تم جملته .. حتى دوى صوت الطرق على الباب بقوه. كأنه شخص مجنون يطرق على الباب .. يزيد بضحك ( مش بقولك عيشى اللحظه يا ست الكل .. ) .. ثم توجه الى الباب ليفتحه .. فوجد عامر امامه و وجهه احمر من غضبه .. عامر بغضب ( فرح فييييين ؟؟.. ) .. يزيد بهدوء ( الله .. هى مش معاك .. ) .. عامر بغيظ ( يزيييييد .. بطل استعباط و انطق .. هى فييييين ؟؟.. ) .. يزيد بسخرية ( فى بيتها .. مع جوزها زين النجارى .. ) .. امسكه عامر من تلابيب قميصه .. عامر بصراخ ( ميييييييين ؟؟؟. ) .. يزيد بسخرية ( اتصدمت صح .. اصل زين عمل معاك الصح .. ضحك عليا .. و طلعك من المولد بلا حمص .. و لا فرح و لا شركه .. تصدق ان انت حالك يصعب على الكافر … ) .. تركه عامر و هو لا يرى اى شيئ امامه سوى زين .. الذى اصبح هدفه للقتل …
بقلم ايمان عبد الحفيظ